رواية بقلم لي لقاء قريب بقلم ايه محمد

موقع أيام نيوز

انك موجوده في قلب عمره ما ينسي حبك.. كمان حاجه انا كنت وعدتك ارجع وأدور في قضيتك و بالفعل خدت منه اعتراف و كمان كان في صفقه هيعملها كمان كام يوم وكنت هبلغ خلاص بس شعور والدك كان حقيقي و ياسر ماټ بسبب جرعة مخډرات زيادة و ابوه اتقبض عليه كمان.. ربنا مبيضيعيش حق حد ابدا ..
قالت بحب 
وأنا كمان بحبك يا أدهم ..

قال بخبث
اي دا بس انا مقولتهاش لسه ..
قالت بإبتسامة
بتقولها دايما بافعالك يا أدهم وبشوفها في عينيك ومتأكده انك حتي لو بكرا مفتكرتنيش أنا هشوف الكلمه دي في عينيك زي ما انا شايفاها دلوقتي ..
ابتسم لها بحنان وضمھا برفق ومضي معها بعض الوقت ثم عاد لبيته يتجهز للمشفي..
عدي أربع ساعات يا عمي ولسه محدش خرجلنا ولا طمنا عليه ..
امسك علي بيدها وسحبها تجلس وقال بهدوء 
اقعدي يا زينة واهدي يا بنتي أدهم هيكون كويس.. 
قالت ليلي بدموع 
بس كان حد خرج طمنا عليه يا علي!! ما تعمل حاجه يا سليم هو أنت مش دكتور! ..
كان سليم شاردا يحاول كتم خوفه وقلقه عن الجميع تحرك يقف أمام الغرفة وهو يتمالك نفسه عن البكاء بصعوبة بالغه 
يا رب عديها علي خير يا رب ..
بعد نصف ساعة أخيرا خرج لهم الطبيب 
الحمد لله العملية نجحت أدهم كويس واتنقل اوضة تانيه تقدروا تقعدوا جمبوا لحد ما يفوق..
بالفعل جلسوا جميعا حوله ينتظرونه و القلق والتوتر بادي علي وجوههم.. 
كانت زينة ممسكه بهاتفه تعبث به حتي ظهرت أمامها تلك الصور.. نفسها التي أرسلها له ياسر قبل شهر كامل وقد احتفظ بهم علي هاتفه لأجل القضيه..
سألت بخفوت 
اي دا!! ..
لم ينتبه لها فكان كل تركيزهم مع أدهم
الذي فتح عيونه للتو ونظر لهم بتعب وإرهاق وسأل بتعجب 
انا في المستشفي!! ..
قال علي بهدوء 
اه يا حبيبي عملت عملية صغيرة كدا و لسه بتفوق أهوه ..
عملية اي يا بابا! 
اقترب سليم ليتحدث له 
متشغلش نفسك يا أدهم دلوقتي ارتاح و بعدين هنبقي نقولك كل حاجه ..
أقتربت زينة بقلق تجاهه وعيناها مليئه بالدموع اثر ما رأته وقفت أمامه فنظر لها

بتمعن ولكنه لم يتعرف عليها أبدا..
أنتي مين! ..
ولشده ڠضبها لم تهتم له و لصحته او احتماليه تأثره ومعرفته بفقدانه لذاكرته وقالت بكل قوة 
أنا.. مراتك. 
يتبع
إلي لقاء قريب الفصل الأخير بقلم آيه محمد حصريه وجديده 
أنا.. مراتك. 
مراتي! 
الظاهر اني الشخص الوحيد اللي اتنسي من ذاكرتك..
تحركت زينة للخارج فأنسحب سليم خلفها وبقي والديه بجواره. 
وبالخارج جلست زينة وهي تمنع دموعها بصعوبة حتي آتي سليم يقول بجديه 
مكنتيش قولتيله كنا استنينا نشوف رأي الدكتور!..
قالت بسخرية 
پتخاف علي صاحبك أوي يا دكتور سليم صح! .
اه اكيد طبعا! اي النبره الغريبة دي! هو في حاجه حصلت! ..
وضعت الهاتف بوجهه وقالت بنبرة مټألمة 
صاحبك كان بيعمل اي في نفس المركب وفي نفس اليوم! و ازاي متقولوليش حاجه زي دي!! ولا صاحبك شريكه في الچريمة! و انت!! انت سيبتني بمۏت وانت كنت الواعي الوحيد بينهم!! ..
شريك في الچريمة!!! لا لا طبعا ادهم معملش حاجه والله العظيم أنا هشرحلك كل حاجه.. ..
استمعت له يقص لها كل الحقيقه وبكل صدق وهي تستمع لهم بأعين باكيه وسألته بحزن 
يعني أدهم اتجوزني شفقه!! ..
لا! أدهم في الأول كان متأثر بأحلامه بيكي أدهم كان مقتنع مية في الميه انك مراته وانك حقيقة مش مجرد وهم ادهم شافك مره واحده و كان ساعتها شبه فاقد لوعيه وكل اللي حصل كان مجرد خواطر نفسيه و ازمة عدي بيها وانتهت لما انا سألته انت ليه مكمل قالي انه مرتاح و مبسوط مكانش لسه حبك ساعتها بس دلوقتي والله العظيم ادهم بيحبك حتي الصور دي ياسر كان باعتها لأدهم علشان يهدده بيها وساعتها أدهم وقفله وقدامي قاله ان محدش هيقدر ياذيكي طول ما هو عايش كل دا عمره ما يكون شفقه حتي في البداية ادهم لما كان فاكر نفسه غلط كان كل همه يكفر عن ذنوبه مهما كانت العواقب الحمد لله ان الحقيقه بانت قبل ما كان يتهم نفسه قدامك بذنب ملوش ايد فيه.. بصي مهما قولت ف أنتي محتاجه تسمعي الكلام دا من أدهم بس مع الوضع دلوقتي أدهم غالبا مش فاكر حاجه

عنك نصيحه من أخ انتي دلوقتي مرات ادهم مش خطيبته لازم تكوني جمبه وتثقي فيه ..
تركها سليم وعاد للداخل ليظل بجوار صديقه كان أدهم صامتا وقد أدرك بأنها قد فقد ذكريات آخر شهرين من حياته منذ تلك الرحلة مع أصدقائه قال بتعب 
مش فاكر غير ما لما سيبت الزفت اللي اسمه ياسر دا لما حطلي حاجه في العصير مش فاكر بعد كدا اي حاجه ..
دلفت زينة وجلست في زاية ما بالغرفة بعيدا عنه و هو تابعها بطرف عينه يحاول تبين ملامحها لعله يتذكرها ولكن قطع ذلك دخول الطبيب وهو يحمل ملف حالته فأبتسم يقول بهدوء بعدما أخبره علي بما حدث 
لا كدا كويس احنا كنا في خطړ انك تفقد كل ذاكرتك والكلام هنا بشكل
دائم ..
يعني الحاجات اللي أنا نسيتها دي خلاص مش هفتكرها!!! ..
لا للأسف أنا قولتلك ننسي لمره واحده بدل ما كل شوية تفقد ذكرياتك ايوا انت كنت بتنسي وبتفقد ايام من حياتك بتكون ناسي اي اللي حصل ..
قال سليم بهدوء 
يعني أنت نسيت قبل كدا اني خطبت وانك جيت وحضرتك خطوبتي كمان ..
نظر له أدهم بدهشه 
يعني أنت خطبت وأنا اتجوزت! كل دا حصل في الشهرين اللي فاتوا! 
اه ابسط يا عم هتعيش قصة حبك من الأول تاني..
نظر أدهم تجاه زينة فتحركت بتردد تجاهه وابتسمت بخفوت فقال بهدوء 
أنا أسف ..
ابتسمت أكثر ثم جلست بجواره وامسكت بيده 
لا عادي أنا وأنت كنا حاسين ان دا اللي هيحصل خصوصا ان معظم المشاكل اللي حصلت بسبب الورم كانت من أول ما اتعرفنا كدا علشان كدا أنت اصريت نكتب الكتاب قبل العملية علطول.. احنا لسه كاتبين الكتاب امبارح علفكرا ..
ايوا انا فعلا ممكن اعمل كدا.. 
قالت زينة بهدوء 
شكلك تعبت يا أدهم ارتاح شوية و كفايا كلام وتفكير اهم حاجه دلوقتي صحتك غمض عينك وارتاح ..
تحرك سليم للخارج و خلفه علي و ظلت زينة و ليلي بجوار أدهم الذي غفا يشعر برأسه يدور بالفعل من كثرة التفكير والحديث..
قال سليم بجدية 
عمي أنت لازم تقعد مع أدهم وتشرحله وضعه مع زينة بالظبط

لازم يكون عارف عنها كل حاجه علشان ميحصلش موقف ېتصدم فيه ..
آتي والد زينة من نهاية الممر وسأل بإهتمام 
أدهم فاق! ..
اومأ له الإثنين وقال سليم بهدوء 
بس هو مش فاكر اخر شهرين لكن احنا قولناله انه اتجوز.. 
شعر بالحزن لأجل فتاته ولكنه قال بهدوء 
ربنا يتم شفاءه علي خير يا ابني أنا هدخله الأكل زينة كانت عملاه وقالتلي وانا جاي اجيبه هيكون فاق..
قال علي بإبتسامة 
كتير خيرك ادخل واتطمن عليه هنستناك ننزل نقعد نشرب حاجه الواحد ريقه نشف طول اليوم ..
تحرك للداخل يطمئن
علي زوج ابنته و ابنته نفسها فهو الوحيد الذي يشعر بها و بما بقلبها في هذه اللحظه ولكن برغم كل شئ هي
تم نسخ الرابط