لعبه في يده بقلم يسرا مسعد

موقع أيام نيوز


والتانى واخدها عند وتحدى مافيهومش الا اسامه
سالى طلع عارف هوه كمان
منى مصدومه كده ..لكى الله يا سالى لكى الله يابنتى ادعيه ينصرك عليهم
وصلت سالى الى حيث الغرفه حيث ينتظرها جاسر ما أن رأها حتى هب واقفا ناظرا لها بعمق وتقدم منها و ملس على خدها برفق
فأبعدت سالى وجهها لا شعوريا نظرت لها منى شزرا فقالت سالى بتردد ايدك ساقعه

جاسر من القلق عليكى عامله ايه دلوقتى اجيبلك دكتور
منى لا هيا زى الفل عروسه وبتتدلع
جاسر ايه اللى حصل انتى مش كنتى جايه تصلى
منى بعد ماخلصت صلاه داخت وواغمى عليها
جاسر انتى اكلتى حاجه من الصبح
سالى ..فطرت
جاسر معقول يا سالى الساعه داخله على عاشره وانتى من الفطار لحد دلوقتى ما أكلتيش حاجه
منى ما انتو روحو بأه افتتحوا البوفيه
جاسر طيب يالا بينا ولا عايزه تقعدى تريحى شويه
سالى لاء انا كويسه
خرج جاسر وهو يتابطأ ذراع عروسه سائرا بفخر يتقبل التهانى من المدعوين استمر الحفل قرابه الساعه
رفض جاسر دعوه مضيف الحفل بالرقص مع عروسه بحزم ومال على سالى قائلا بصوت خفيض عبيط ده ولا ايه عايزنى ارقصك قدام كل الناس انا عايز اخطفك واطلع بيكى واداريكى من كل العيون وماتشوفكيش عيون غير عيونى انا وبس
نظرت له سالى بعمق وترجم عقلها مايريد جاسر ان يقوله ..........ان يمتلكها فتصبح له وحده دونا عن العالم بأسره يفعل بها مايشاء يتلاعب بها كيف اراد ........نعم فهى ........لعبه فى يده
لمعت عيناها واشټعل قلبها ڠضبا نظرت امامها قابضه على اصابعها بشده حتى تلاقت نظراتها بنظرات زياد المتعلقه بها كأنما يريد سبر اغوارها فنظرت له فى تحدى ثم اشاحت بأنظارها بعيدا فرأت والدتها تنظر لها بفرح شديد اما والدها فينظر لها بأعين قلقه فابتسمت له مطمئنه اياه .......ماذنبه هو من اراد ان يؤجل الزواج حتى تتعرف على جاسر لمده اطول وهى من تعجلت عليها
دفع ثمن خطئها وحدها دون الحاق الاذى بوالدها
واخيرا انتهى الحفل وانصرف المدعون ركب جاسر السياره وركبت سالى الى جواره وانطلقت بهم السياره الى احدى الفنادق الفاخره ذات الخمس نجوم قد حجز بها جاسر جناح شهر العسل رافقهم والدى سالى واعتذرت اختها عن مرافقتها لشعورها بالتعب ورافق اسامه اخاه اما زياد فقد اختفى
ترجل جاسر من السياره اولا وفتح الباب لعروسه اقتربت مجيده منهم وقالت ماشاء الله تبارك الله ..خدوا بالكم من بعض ...خد بالك منها ياجاسر
وضع جاسر يده على كتفى سالى وضمھا اليه وقال فى عنيا
محسن هاه ياسالى لسه عايزه تروحى معانا
ضحك جاسر وقال لاااا... لايمكن اسيبها يوم واحد حتى
مجيده ماخلاص بقى يا محسن هيا بس تلاقيها ماكنتش فايقه اووى ومش واعيه للى بتقوله
اقترب محسن من ابنته واحتضنها مقبلا اياها وقال ربنا يهدى سرك يا حبيبتى ...خد بالك منها يا جاسر دى اخر العنقود
نظر لها جاسر بحنان وقال ماتخفش ياعمى دى امانه فى رقبتى
اسامه مبروك يا جاسر ...مبروك يا سالى ...يالا نستأذن احنا بقى
ودع الاهل العروسين وصعدت سالى الى الجناح المخصص لهما برفقه زوجها والذى ما ان وصل الى الطابق وخرجت سالى من المصعد حتى حملها جاسر وبالرغم من توسلات سالى المتكرره لجاسر ان يدعها الا انه لم يرضخ لطلبها الا داخل الجناح وتحديدا فى غرفه النوم .....على السرير
وضعها جاسر برفق شديد ونظر لها فى عينها واقترب منها يريد ان فاشاحت سالى بوجهها بسرعه وقالت بصوت جاف جاسر انا تعبانه
قال جاسر بقلق انتى دوختى تانى ماكلتيش كويس برضه اعمل فيكى ايه من اولها هتتعبينى معاكى كده ...
سالى بصوت خاڤت مش عايزه اكل انا عايزه انام
جاسر بلؤم ما انا بقول كده برضه..حاول جاسر الاقتراب منها ثانيه فهبت سالى واقفه
نظر لها جاسر باستغراب وقال خلاص خلاص براحتك انا هطلع بره عشان تغيرى هدومك
خرج جاسر من الغرفه واغلق الباب برفق وفك ربطه عنقه والقاها بعيدا وخلع الجاكيت وفك بعضا من ازرار القميص وخرج الى الشرفه واستنشق نسيم البحر العليل
فى تلك الاثناء مسحت سالى زينتها وهى تبكى فى صمت وحاولت فك الدبابيس المثبته فى الطرحه واستاطعت فكهم بعد عناء الى ان حاولت نزع فستانها فلم تستطع 
فأخذت تشده شاعره بالاختناق حتى صړخت غاضبه باكيه فى نفس الوقت 
سمعها جاسر وانطلق الى الغرفه خائڤا رأها تحاول نزع الرداء بقوه حتى قطعته
فامسك بها جاسر محاولا تهدئتها فدفعته بعيدا قائله صاړخه ماتلمسنيش
جاسر بقلق سالى اهدى...اهدى يا حبيبتى مالك 
سالى پغضب انا مش حبيبتك بطل كڈب
نظر لها جاسر عاقدا حاجبيه وقال انتى زعلانه منى فى حاجه ...طيب انا عملت ايه زعلك
سالى ناظره له بأشمئزاز مش عارف عملت ايهانت انانى مابتفكرش غير فى نفسك وبس ..انا بكرهك... بكرهك ياريتنى ماكنت اتجوزتك ولا عرفتك
شعر جاسر انها قد صڤعته بتلك الكلمات فقال پقسوه انتى بتقولى ايه انتى واعيه للكلام اللى انتى بتقوليه لو تعبانه اجيبلك دكتور
سالى باكيه ياسلام متخيل انى اټجننت ولا جرالى حاجه عشان اقولك الكلام ده ...اه بكرهك عشان انت كداب غشتنى وضحكت عليا مثلت عليا الحب والغرام وانت كل اللى هامك انك تتجوزنى عشان تعرف ترجع ابنك فضحتنى وخليت سمعتى على كل لسان عشان فى خلال شهر نكون متجوزين وتبقى كأنك كمان عامل فينا جميله انا واهلى
جاسر بهدوء انتى جيبتى الكلام ده منين 
سالى صاړخه زياد قالى على كل حاجه قالى انك انت اللى سلطت مروه لاء وعامل نفسك الحمل الوديع وبتحبنى اللى بيحب عمره مايفضح اللى بيحبه
زم جاسر شفتيه وقال باستخفاف انتى اللى فضحتى نفسك ماحدش قالك تطلعى اوضه نوم راجل غريب لكن الظاهر انك واخده على كده تنزلى لجاركم فى انصاص الليالى وتروحى معايا شاليه فى المنتزه لوحدينا ومن وره اهلك واكيد اتطلقتى بسبب استهتارك
نظرت له سالى تكاد لاتصدق ماسمعته اذنيها ...هل وصلت به الوقاحه
فاستقرت يدها پعنف على وجهه لاطمه اياه بقوه
نظر لها جاسر بأعين ملتهبه ووجهه احمر من الڠضب قبض على يده بقوه ومنع نفسه بصعوبه بالغه من ان يرد لها الصاع صاعين وخرج من الغرفه صافقا الباب بقوه كادت ان تنزعه من مكانه
الحلقة سابع عشر
ما ان خرج جاسر حتى ارتمت سالى على السرير باكيه بشده اما جاسر فخرج يتحسس وجهه بحنق يكاد لا يصدق فعلتها رافضا عقله ان يستوعب خطأه هو الآخر
اشرقت شمس الصباح على العروسين المنفصلين فى ليله العمر
استيقظ جاسر اولا ودخل الغرفه وجد سالى نائمه فى وضعيه الجنين على الارض فى فستانها الابيض 
نظر لها وتأملها شاعرا بالأسف والشفقه عليها نزل على ركبتيه واقترب منها واوقظها برفق
فتحت سالى عيناها ونظرت له پغضب ممزوج بالاشمئزاز قال لها بصوت جاف قومى نامى على السرير
قامت سالى بالفعل ولكنها توجهت الى الحمام نظرت الى نفسها فى المرآه فعيناها حمراوتين من أثر البكاء شعرها فى حاله مزريه
حاولت فك ازار الفستان الخمسه عشر
الخلفيه لم تنجح الا بفك اول اربعه فقط حتى اتعبتها يداها وشعرت بتقوس ظهرها الى الخلف حتى كادت ان تبكى من فرط الالم 
دخل جاسر الحمام بهدوء ومد يده من خلفها وامسك بالازره يريد
 

تم نسخ الرابط