رواية حب بالاكراة (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم جودي عرفه
المحتويات
متحاشية النظر إليه قائلة
أنت ژبالة كمان عشان ماشي وسايبني فى المكان
دا لوحدي فين رجولتك يا منعدوم الرجولة يا أبو قلب حجر أنت
تحاشي النظر إليها وهو يقضم شفته السفلية بأسنانه من الغيظ محاولا كبح غضبه قبل أن تفلت أعصابه عليها ويفقد سيطرته على فتاة برقة البسكويت ستكسر من أقل شيء وقف من مكانه أمامها مباشرة وقال
مد يده إليها لتنظر إليها مطولا ثم وقفت وحدها متجاهلة مساعدته تماما ثم قالت
شكر مش عايزة حاجة من متحجر قلب زيك
قوست شفتيها للأسفل بحزن ووجه عابس وسارت أمامه ليظل يمشي خلفها ببطيء على وتيرة خطواتها الهادئة حتى صعدت لسلالم الجامعة وعبرت الطريق ذهب حيث سيارته الفخمة وأنطلق ليمر من أمام الجامعة ورأها واقفة على الطريق تنتظر سيارة الأجرة بملابسها وتحاول أخفاء أتساخ الملابس بحرج من نظرات الجميع أقترب منها وأوقف سيارته أمامها لتتسع عينيها على مصراعيها من جمال سيارته وفخمتها التى تظهر ثراء هذا الرجل فقاطع شرودها بحديثه الموجه إليها من النافذة قائلا
ظلت تحدق به پخوف وأقتربت من النافذة ووضعت يديها عليها بجراءة وأشمئزاز ثم قالت
عشان تخطفني زى نور مش كدة على فاكرة أنا لسه مغيرتش رأي وهتطلع على البوليس
تبسم بخبث شديد ثم أخرج هاتفها من جيبه لتتسع عينيها ولا تعرف متى أخذه فتبسم زين وهو يتذكر عندما سقط عليها وأستغل الفرصة ليسرق الهاتف منها فقال بعفوية
ضړبت سيارته بقدمها من الغيظ بطريقة طفولية أضحكته ثم قال بجدية قاطعا ضاحكاته بعبوس متحولا
هتركبي ولا أمشي ومفيش تليفون
نظرت حولها بقلق وتردد ثم فتحت حقيبتها وأخرجت منها قلم ودونت نمرة سيارته على يدها قبل أن تصعد فضحك أكثر على غباءها أغلقت باب السيارة بعد أن جلست جواره وقالت بحيرة لم تفهم أمره
قاد سيارته وتركها على وضع القيادة بدون سائق ليتحكم نظام السيارة بالقيادة دون الحاجة إليه ألتف لكي يسحب يدها بقوة ووفتحها ثم قال
أصل أنا واخدك كلك هتستفادي أيه من نمرة العربية يعنى لو قتلتك مش هيصعب عليا قطع أيدك أو غسلها مثلا
رمقته بصمت وتملكها الخۏف لبرهة أيمكنه قټلها حقا وتذكرت مهارته فى القتال وكيف هزم رجلين بسکينه حتى فرا الإثنين منه هربا سحبت يدها منه پخوف وعقدت ذراعيها أمام صدرها بقلق ونظرت إلى النافذة تبسم وعاد يمسك مقودة السيارة ليقودها هو بسرعة تتجاوز السرعة المحددة وتهور رن هاتفه باسم سليمان لينظر إلى منه بقلق فرفض أستقبال الأتصال وقال
قاطعته بضيق شديد من تلقيبه لها قائلة بأنفعال بعد أن ألتفت إليه
أسمي دكتورة منه
أندهش من حزنها على الرغم من لسانها السليط سألته بجدية
نور فين
تعرفيها منين
قالها بجدية لتقول بهدوء
من زمان من ساعة ما كانت فى الإعدادية والله أنا أكتر حد عارفها ومتأكدة أنها مأذتكش في أى حاجة نور متعرفش ټأذي حد هي بټتأذي من اللى حولها بس
أدي أول أذي فى حياتها... ألو
فتحت مكبر الصوت ليسمع زين صوت نيللي الغاضب وهى تصرخ بأنفعال كادت أن تفقد أعصابها من أختفاء نور خصيصا أنها مفتاح الحصول على المال
هى فين لسه مكلمتكيش يا منه ولا أنت مخبية عليا ماهو محدش هيديرها عني غيرك دى عبيطة ومتعرفش تعمل حاجة انت اللى بتخططي وتدبري كل حاجة
نظرت منه إلى زين بسخرية وقالت بحدة
معرفش يا طنط هى فين وخلى بالك أنا هطلع على القسم وهقدم بلاغ عن أختفاء نور والبوليس بقى يشوف مين اللى له مصلحة يخبيها ولا يعمل فيها حاجة
أرتعبت نيللي من كلماتها وقالت بتعجل
أنت مچنونة هخبييها ليه وأنا أكتر واحدة محتاجة ليها أنا طردتها بس من البيت والجيران كلهم يشهدوا على دا أنا حرة مش عايزة أربي واحدة أبوها فضلها عليا خلاص اللى كان بيربطني بيها ماټ لكن معملتش فيها حاجة يا عيني روحي دوري على صاحبتك فى الشقق شوفيها كانت تعرف مين ومصاحباه وعشان كدة رافضة تتجوز
صړخت منه بها بانفعال شديد قائلة
أخرسي نور أشرف منك ومن ألف واحدة من عينتك دي نور أتربت فى بيت أمام جامع مع جدها مش زيك فى الشوارع وعموما أنا عارفة هدور على صاحبتي فين وقسما بالله لو طلعتي عملتي فيها حاجة ما حد هيقف لك غيري
أندهش زين من جراءة هذه الفتاة ورغم معرفتها أن نور معه لكنها تتحدي هذه المرأة التى لا يعرف عنها شيء لأجل صديقتها أغلقت منه الهاتف ونظرت إليه بضيق قائلة
أنا عايزة أشوف نور لازم أطمن عليها
صمت قليلا ولا يعرف ماذا يفعل فقال بجدية
أحكيلي الأول حكايتها وبعدين أخليكي تشوفيها
تنحنحت منه بحيرة مترددة فى التحدث مع هذا الغريب عن صديقتها لكنها لا تملك خيار سوى الحديث بدأت تتحدث بهدوء قائلة
عايز تعرف أيه بنت مسكينة كانت عايش مع أسرتها وبابا الراجل الصناعي اللى عنده ورشة عربيات لحد ما والدتها أتوفت وباباها أتجوز نيللي بعدها نور راحت تعيش مع جدها أمام جامع لحد ما ربنا أفتكره من خمس سنين ووقتها كان كاتب شقته باسم نور حفيدته الوحيدة لكن باباها كان عايز فلوس يكبر الورشة وباع الشقة ورجعت تعيش مع مرات أبوها وحقيقي ست لا تطاق متعرفش حاجة عن الرحمة بس نور تحملت قالت تتخرج من الطب وأهو هتبقي دكتورة وتقدر تعتمد على نفسها لحد ما باباها أتوفي من قريب وكتب كل حاجة لمراته وأديك زى ما سمعت طردتها من البيت
أستمع زين إليها وشعر بصدق ېلمس قلبه من حديثها أوقف سيارته جانبا ثم ترجل منها وأغلق الباب وأتصل على سليمان أخبره بما علم به عن هذه الفتاة التى يهددها پالقتل فى حين أنها لا تعرف شيء عنه وكل ما فى الأمر مجرد قدرها جمعها به فقال
أنا دورت كتير البنت مالهاش أى علاقة بكرم مجرد طالبة فى الطب حلمها تبقي دكتورة يا سليمان البنت دى ذنبها الوحيد وقدرها السئ هو اللى جمعها بيك فى مكان غلط
نظر سليمان لهذه الصورة التى يحملها فى يده بعد أن وصلته على المنزل وكانت ل نور تحتضنه جدا حين أغمي عليه فى الطريق ووجهها مشوه بشيء حاد ومكتوب عليه پالدم سأرسل لك هدية جديدة تحدث بجدية قائلا
تفتكر يا زين
أومأ إليه بنعم فتحدث سليمان قاطعا لكل تفكير وحديث زين قبل أن يبدأ قائلا
قدرها اللى جمعها بيا أو حتى كرم البنت دى مستحيل تطلع من بيتي يا زين غير چثة هامدة
أغلق الهاتف دون أن يترك مجال للنقاش فنظر زين إلى منه الجالسة بالداخل تحدق به كأنها تنتظر الجواب فتأفف بضيق ثم صعد إلى السيارة بوجه عابس وقال
أوصلك فين
نظرت منه له بأستغراب ثم قالت
مش هتوديني لنور
مينفعش على الأقل دلوقت مينفعش
قالها بهدوء ثم فتح هاتفها بأصبعها بالقوة رغما عنها وهى تتألم وټقاومه ثم حذف صورته نهائيا ومن سلة المهملات أيضا وأعطاها الهاتف ثم قال
لما يسمح الوقت هتلاقيني عندك أو هتلاقي نور نفسها
لم تفهم شيء من إصراره فقالت بحدة
صدق اللى قال متثقش فى وعود الرجالة
ترجلت من سيارته غاضبة فى منتصف الطريق ليرحل زين دون أن ينتظر أو يمنعها بل أنطلق بسيارته بسرعة چنونية كأنه تخلص منها نهائيا تذمرت منه منه وطلبت بهاتفها سيارة أجر من التطبيق الخاص بالسيارات وعادت إلى منزلها....
وصل زين إلى المنزل غاضبا وحين دلف إلى المكتب تحدث بضيق من تصرف سليمان وقال
هتأذي بنت بريئة يا سليمان متخليش كرهك من البنات يعمك و.....
توقف عن الحديث عندما رأي الصور منثورة على المكتب ومترصدا ظهر الآن خلف هذه الفتاة أبتلع كلماته بدهشة وأخذ أحد الصور من فوق المكتب فى يده ينظر بها لا يستوعب ما يراه بل مصډوما مما يراه الآن وتذكر ما حدث مع منه وكيف هدده الرجل پقتل هذه الفتاة التى لم تظهر سوى دقائق معه لكن هذه الدقائق القليلة كلفتها حياتها وعرضتها للخطړ والآن صديقتها لا تقل خطړا عنها ............
وللحكاية بقية ............
روايه حب بالاكراة
الفصل الرابع 4
روايه حب بالاكراة
تأفف سليمان غيظا بعد أن سمع حديث سميرة عن هذه الفتاة المتمردة وقال بأغتياظ
يعنى أيه أتصرفي يا سميرة خليها تأكل أى حاجة هتفضل قاطعة الأكل كدة لحد أمتى فهميها أن طريقتها دى مش هتغير قراري هى مش هتطلع من هنا يعنى مش هتطلع واللى عايزاه تعمله فخليها تأكل وتعيش لحد ما يجي ليا مزاجي وأخرجها بدل ما تخرج من هنا جث.....ة
سمعته نور من الداخل وأستشاطت غيظا من حديثه وقسوته ففتحت باب الغرفة وخرجت إليه غاضبة وتتحدث بصوت مرتفع قائلة
مزاجك أيه أنت فاكرني جارية عندك ولا أيه ولا تكون فاكر نفسك أشترتني بفلوسك
ألتف سليمان إليها بزمجرة منفرا من النظر إليها حتى صوتها يشمئزه رمقها بنظرات خبيثة ماكرة تحمل الكره والڠضب من كل شيء بها وبحياتها الرمادية كما علم فتاة بحجم عقلة الأصبع رغم هدوئها حياتها تعيسة كما سمع من زين إلا أنها قوية بقدر ضعفها فتاة لم يقابل مثلها من قبل تحمل الشيء ونقيضه فى نفس ذات اللحظة تبكي وټتشاجر فى نفس اللحظة تصرخ وتكتم أوجاعها فى نفس البرهة شعور الذنب ېقتل....ه منذ أن رأي صورها الممزقة والټهديد الصريح له بق.....تلها ما ذنبها حتى تعيش هذا الحياة لكنه لا يملك خيارا آخر سوى تحمل حمايتها حتى يقضي على عدوه
نظر سليمان إليها بصمت منتظر أن تبوح بما تحمل فى طياتها ربما تهدأ وتتقبل الوضع نظرت نور إليه بضيق من صمته الذي يثير أستفزازها اكثر وأكثر فقالت بضيق
ما ترد أيه البرود دا
عقد حاجبيه بغيظ شديد من كلمتها بينما أندهشت سميرة من طريقته وأتسعت عينيها حين مسكها سليمان بقوة من ذراعها وجذبها إليه غاضبا وعينيه يتطاير منها الشړ والمكر فأبتلعت نور لعابها من الخۏف حين قبض عليها كالأسد الذي حصل على فريسته للتو وعلى وشك ألتهامها بأسنانه ونيران غضبه تحدث بنبرة مرعبة قائلا
أنا مش هتحملك كثير وأوعي تفتكري أن لسانك الطويل دا هيأثر فيا ولا هيخليني أرجع فى كلامى أنت لسه على نيتك متعرفيش أنت فين ولا واقعة مع مين أنا الحاجة اللى بتجبلي صداع بډفنها فى الأرض فبلاش تستعجلي على المتر فى متر اللى هتتحطي فيه
دفعها بقوة بعيدا عنه فأمسكت سميرة بها قبل أن تسقط وكانت نور ترتجف خوفا من هذا الرجل الصلب المرعب جحوده وقسوته يقت...ل من يقف أمامه و لو كانت المشاعر ټقتل لكانت نور للتو ج..ثة هامدة من جحوده
متابعة القراءة