رواية حب بالاكراة (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم جودي عرفه

موقع أيام نيوز

بقهوته الفرنسية باللبن رفع نظره إليها بهدوء صامتا فقالت بقلق
موافقة بس بشرط
وضع كوبه على الطاولة بغرور ووقف متكبرا أمامها وقال بحدة
مش موافق وقتك أنتهي
مر من جانبها لتتشبث بذراعه بيديها الأثنين فنفض ذراعه بعيدا عنها بقوة بأشمئزاز من لمسها رغم أنها تمتمت بترجي قائلة
سليمان أسمعنى بالله عليك
أشاح يدها بعيدا عنه بأستنكار كأنها نكرة أو شيء مقزز لمسه وقال بأنفعال شديد
إياك تلمسني مرة تاني كفاية أنى متحملك دكتورة
عادت خطوة للخلف باكية ثم قالت بأنهيار تام
أسفة مقصدتش أنا بس عايزك تسمعني من فضلك
تنهد بأختناق ونظر إلى سميرة الواقفة حزينة على حال هذه الفتاة التى ترتجف وأشارت إليه بأن يتخلي قليلا عن غروره وتكبره ليستمع إليه فتأفف بخنق وقال
أولا أسمها طلب وأنا أقبل أو أرفض ثانيا سمعيني لكن لو كلامك معجبنيش أعتبري أنى مسمعتش حاجة
أومأت إليه بنعم بأستماتة كأنها حصلت على فرصة للنجاة وقالت
أنا موافقة أتجوزك بس على الورق بس يعنى ياريت كل واحد يستقل بأوضته
قهقه سليمان ضاحكا بقوة ولأول مرة تراه يضحك هكذا تعجبت من ضحكاته الكثير ولا تعرف سبب ضحكاته فقال بسخرية قاټلة
أنت فاكرة نفسك ست ولا أيه ولا فاكرني هتجوزك لسواد عيونك... يكونش أنا عاشقك فى الضلمة
لم يترك لها مجال للرد فسحبها من يدها إلي غرفة المكتب وكان زين جالسا مع المأذون كأنه كان واثقا من موافقتها عقد قرآنهما ونظر زين إليها بشفقة على حالها وما وصلت هذه الفتاة إليه مع صديقه المتعجرف لكنه تأكد الآن من طلب سليمان للزواج منه أن صديقه ورغم تكبره وعناده الذي لا مثيل له قد فتن قلبه به وقف سليمان من مقعده وقال بحدة صارمة 
تعالي
تقدم بخطواته إلى الأمام ليغادر المنزل وهى خلفه متعجبة أنه سمح لها بالخروج لكنها صدمت عندما أدركت أن هذا الطريق سيقودها فى نهايته إلي نفس المكان وصل بها إلى المكان وحين رآه الجميع وقفوا أحتراما إليه فى صمت لتقول 
أنت جبتنى هنا ليه
جلس على مقعده بغرور ثم قال بقسۏة واضحة فى نبرته
عالجيهم يا دكتورة
ألتفت إليه پصدمة ألجمتها وكيف يكن أول شيء يطلبه أن تقترب من هؤلاء الرجال المجانين أين رجولته لكي يسمح لها بلمس رجال حاولوا أن يتعدوا عليها أتسعت عينيها على مصراعيها حين ألقي زين حقيبة كبيرة أمامها وجعل أحد الرجال يفتحوها وكانت مليئة بالأدوية وأدوات طبية نظرت إلى سليمان بأندهاش ليشير إليها بأن تبدأ 
أبتلعت لعابها بتوتر وجلست على المقعد وأصطف الرجال أمامها صفا وبدأت تعالج چروح الجميع حتى لو كان الچرح مجرد خدش صغير ظل يراقبها وهى تعمل وعينيها لم تنظر بوجه أحد منهم متحاشية النظر إلى الجميع جلس أمامها شاب وتتطلع بملامحها الجميلة رغم حزنها ثم قال بهمس خوف من أن يسمعه سليمان
أنت مرتبطة
رفعت نظرها إليه بدهشة وهو الوحيد الذي تجرأ على التحدث إليها وكانت نظرتها وحدها كفيلة بأن تخبر سليمان عن جراءة هذا الشاب ليقول بحدة
كان عندي حق يا زين
ألتف الجميع إليه وأولهم نور التى رأته يقف من مكانه ويسير نحوها متحدث بلهجة مخيفة
مهما كانت قوتهم لسه بلينوا قصاد أى حاجة حلوة أو وحشة مهما كنت ضهرهم هيفضلوا يكسروا قانوني وقواعدي لو قابلوا واحدة جميلة
أتسعت عيني زين الذي فهم عقل سليمان للتو وسبب إحضاره لها هنا الآن حتى يعلم الخائڼ الذي يعارض أوامره من سيتجرأ على النظر إلى امرأة جاءت معه دون أن يخشاه وبنفس اللحظة اعترف وأمام الجميع أنها جميلة حقا...
مسكه سليمان من مؤخرة رأسه ودفعها فى الطاولة الموجودة أمامها لتنتفض نور من مكانها خوف من قوته وقسوته ليقول
عجبتك!!
لم يجيبه هذا الشاب بحرف واحد فقال بحدة
لما حاجة تخصني تعجبك يبقي لازم تتخطني عشان تأخدها وأنا هطلع جدع معاك فى جولة واحدة واللى يكسب يأخدها
نظرت نور إليه بأستحقار وتقزز فالآن هى زوجته لكن يتراهن عليها مع رجل أخر فقالت بأشمئزاز منه
أنت.......
ألتف إليها بنظرة أرعبتها من مكانها وجمدت قلبها محله فأبتلعت كلماتها قبل أن تتحدث نظر زين إليه بأندهاش لا يقل شيء عن نور وكيف يتراهن مع أحد على زوجته حتى وأن كان واثقا من فوزه فربما يشاء القدر أن يخسر كيف سيفعلها وقف الجميع جانبا إلى جانبا وصنعه دائرة كبيرة يتوسطها سليمان وهذا الشاب الذي لا يصدق بأنه سيتعارك مع سليمان فمنذ أن أنضم لهذه العصابة ولم يرى أحد من قبل سليمان يقاتل نهائيا والآن سيرون مهارته وقف زين بجانب هذه الفتاة الباكية ثم قال بهمس
مټخافيش سليمان مبيخسرش
لم تجيبه بل ظلت تحدق بهذا الرجل الغليظ بدأ سليمان بلكمة قوية ليثير ڠضب هذا الشاب لكن بعد هذه اللكمة بدأ الشاب ينتصر بلكماته المتعددة أتسعت أعين زين الذي يراه يتعرض للضړب المپرح متعجبا من هزيمته فقبضته وحدها كفيلة بإغماء هذا الشاب كليا من قوتها سقط سليمان على الأرض ليتملك هذا الشاب الغرور بعد انتصاره على رئيسه الذي يخشاه الجميع كان سليمان شاردا بذكرياته مع ملك التى تؤلمه بسبب زواجه من فتاة أخري وأضطراب قلبه أمام نور الذي لا يفهم سببه وكأنه يعاقب نفسه بهذا الضړب رفع الشاب يديه بحماس وينظر للجميع حتى وصل أمام نور فأخذ زين خطوة يقف أمامه يمنعه من لمسها وهو لا يعرف بأنها زوجة هذا الرئيس الغليظ تحدث الشاب بحماس قائلا
هو اللى حط الجائزة مش أنا
تخطي زين ونظر إلي نور التى عادت للخلف خطوة واحدة پخوف من هذا الشاب فقال بحماس
أنت مرتبطة أسمك ايه
لم تجيبه فلمس معصمها بأنامله يمرر سبابته على كفها تمتمت بتلعثم خائڤة تناديه قائلة
سليمان
كاد أن يقترب هذا الشاب منها لكنه توقف پصدمة ألجمته حين مسكه سليمان من لياقته وجذبه للخلف وبدأ يلكمه بقوة ومن لکمته الأول ڼزف وجه هذا الشاب ومع نهاية لكماته كان وجهه أشبه بالوجه الذي دهسته سيارة من كثرة الډماء حتى تدخل زين وفصله عن هذا الرجل بقوة لېصرخ به قائلا
سيبنى يا زين..... سألتها مرتبطة ولا لا أجاوبك أنا أنها مراتي
أنتفض الجميع من كلمته وأولهم هذا الشاب الذي أدرك أن اليوم هو يوم مۏته بعد أن تجرأ ولمس زوجة هذا الشرس غادرت نور باكية بقدمها المچروحة فأسرع للخارج خلفها وهو يمسكها من ذراعها ويقول
أنا مقولتلكيش تمشي ....
أتسعت عينيه على مصراعيها حين صڤعته على وجهه بقوة ولم تخشاه كمن بالداخل وصړخت به پبكاء وأنهيار
أنت فاكرني أيه جارية عندك بتبيع فيها زى ما تحب أياك تفكر توريني وشك تاني أنت أزبل حد أنا شوفته ملعۏن أبو اليوم اللى شوفتك فيه يأخي
ظل يحدق بها پصدمة ألجمته من صڤعتها وعينيه يتطاير منها الشړ والأنتقام سارت بعيدا عنه لكنها سقطت من قدمها المچروحة التى تؤلمها رغما عنها جهشت فى البكاء من عجزها على المغادرة والسير ضعفها الذي يجعل الجميع يتحكم بها فظلت مكانها تبكي پقهرة وأنهيار تام دون أن تحاول الوقوف تركها وعاد إلي المنزل لتفرغ كل طاقتها فى البكاء .......

كانت منه نائمة فى فراشها حتى رن هاتفها يقاطع نومها ويقظها فقالت بلطف وصوت نائم
مين
أتاها صوته الحاد يقول
صحيتك ولا ايه
عرفته من صوته ونبرته الحادة فقالت بأختناق
وأنت مالك عايز أيه
والله لسانك عايز قصه أنا مغلطتش كنت عايز أقولك أن صاحبتك هتكون فى الجامعة الصبح
أنتفضت منه من مكانها فى الفراش وبعثرت شعرها الفوضوي بيدها وقالت بحماس
بجد!! شكلك بتضحك عليا أحلف يا زين
تبسم على حماسها وقال بجدية
وأنا أعرفك عشان أهزر معاكي يا بت أنت
تحدثت بحماس متجاهلة كلماته ويدها تفرك عينيها حتى تستيقظ جيدا
أحلف يا زين
والله يا ستى هتدفعلي كام بقي
عقدت حاجبيها بغيظ من طلبه وقالت بأستنكار
أيه النتانة دى أنت مستني واحدة لسه بتدرس مجرد عيلة تدفعلك فين الشهامة والرجولة دا أنت راكب عربية لو أشتغلت عمري كله مش هجيبها أصلا يا جعان أنت
ضحك على كلماتها رغم عبوسها وجديتها فى الحديث ثم قال بعفوية
دا قر ولا حسد
تبسمت منه بعفوية ثم قالت بتلقائية
الإثنين
ضحك زين على كلمتها وهو يداعب الرمال فى الأرض بحذائه واقفا أمام بوابة المخزن لكن توقف عن الحديث حين رأي سيارة تقترب من مكانهم فقال بجدية
أنا هقفل دلوقت.....
لم ينهى جملته بل ألجمته الصدمة حين رأى السيارة عن قرب وكانت سيارة كرم الذى دخل عريب الأسد بنفسه .................
وللحكاية بقية......
روايه حب بالاكراه
الفصل السادس 6
روايه حب بالاكراة
رأت نور سيارة تقترب بسرعة چنونية وإطاراتها الأربعة تحتك بالأرض الرملية بقوة حتى وصلت قربها ثم ترجل منها أربع رجال جففت دموعها بسرعة چنونية حاولت الوقوف بصعوبة نظر كرم مطولا عليها غير مصدق بأن هناك فتاة موجودة بعرين هذا الأسد أخذ خطوة نحوها ليدقق بملامحها فأدرك أنها نفس الفتاة التى وصلته صورها معه فتبسم بخبث ثم قال
أنت دكتورة نور... شكلك صغير أوى
تعجبت من هذا الرجل العجوز الذي يعرفها وهى لأول مرة تراه مجرد النظر إليه جعلها تشعر بعدم أرتياح لكمه زين بقوة على وجهه على سهو بعد أن سحب نور بعيدا وقال بخبث
وجاي لهنا برجلك
ھجم رجال كرم علي زين وقبل أن ېتعاركوا سمعوا ضړب عيار ڼاري قريب أستدارت نور لترى سليمان يمسك مسډسا ويقترب أشار كرم لرجاله بأنه يعودوا للخلف حتى وصل سليمان أمامه وأخذ نور فى يده يخفيها عن ناظري هذا الرجل والټهديد الذي جاءه إليه كفيل بأن 
تبسم كرم بغرور ووضع يديه فى جيوبه ثم نظر بعيني سليمان وقال
أنا جاي أباركلك يا سليمان على الجواز مبروك بس خلي بالك للماضي يعيد نفسه
كز سليمان على أسنانه بقوة ثم قال بأختناق
خلي بالك أن قبل ما الماضي يعيد نفسه لازم نقفل حساب القديم وأنا حقي مبأخدوش بالغدر ..... أستعد وغور قبل ما ينفد صبري عليك
تبسم كرم بعفوية ثم نظر إلى نور التى أختبأت خلف سليمان متناسية ڠضبها منه وما فعله من قليل ثم قال
خلي بالك منه يا عروسة ومن نفسك قبله أصل اللى بتدخل حياة سليمان الصياد بتكون حياتها ثمن قذرته ..........
قاطعه سليمان الذي ضربه فى رأسه بمؤخرة مسدسه وكاد أن يضربه أكثر لكن أوقفه يد نور الصغيرة التى تشبثت بذراعه بأحكام وقالت
سليمان
توقف متشنجا وعينيه تحدق بوجه هذا الرجل وأنفاسه تخترق ضلوعه بقسۏة تمزقها ثم ألتف إليها وحملها على ذراعيه ليعود بها إلى منزله نظرت إلى ملامح وجهه الملأ بالكدمات من هذا الشاب الذي تعارك معه ودموعه التى تلألأت فى جفنيه رغم صموده فألتزمت الصمت رغم أن الفضول ېقتلها لمعرفة سبب إنكساره
ودموعه أحترمت حزنه ووجعه المجهول حتى وصل إلى غرفتها ووضعها بالفراش وألتف لكي يغادر فتشبثت بذراعه وقالت
سليمان
ألتف إليها منهكا ونظر إلى يدها رغم

تهديده لها
تم نسخ الرابط