الجزء الثاني رواية جديده للكاتبه شيماء النعماني
المحتويات
وتوفيق انسان حقېر بمعنى الكلمة ولو هيخلص منى دلوقتى مش بعيد بكره يحاول يخلص منك انت كمان
فى نفس الوقت كان احد الرجال متخفيا مراقبا له ينتظر اللحظة التى يصل فيها سيف ليتم مهمته ولكن ما اربكه ظهور حمزة معه فاجرى اتصالا بتوفيق واخبره وعندما ساله عن هوية الشخص المرافق لسيف تاكد انه حمزة لمعت فى راسه فكرة شيطانية فبمجرد مۏت حمزة يصبح هو الوريث الوحيد لعمه سليمان فلما لا
الرجل الاتنين بس كده الحساب هيبقى تقيل دى فيها حبل المشنقة ياباشا
اللى انت عاوزه هتاخده خلصنى منهم وليك الحلاوة
اذا كان كده تمام
وقف فرح فى شرفتها بتوترحتى وجدت سيف يقف امامها ومعه حمزة التى لم تعرفه حتى الان
لحظات ورفع الرجل يده بخفيه واطلق الړصاص فى اتجاه سيف وحمزة
اصيب حمزة فى ذراعه اما سيف فاخترقت الړصاصة ظهره
صړخ ياسين اسعاف اخويا هيروح منى
جلس بجواره يمسك يده ويبكى
سيف حبيبى ان شاء الله خير ......سيف فتح عينك ياحبيبى قوم ياسيف
بسرعة احضر احدهم سيارة وحملوا سيف وحمزة مع تاخر سيارة الاسعاف
.................................................
بدات استعدادت فى المشفى بسرعة لاتخاذ اللازم دخل الاثنين غرفة العمليات وقف الجميع خائفين يدعون الله تضرعا ان يخرج سليما معافا
تحدث معه بعيدا والكل مترقب بلهفة ولكن ملامح حازم اخافتهم اكثر اقتربت منه فرح بدعز
فرح اهدى سيف بخير بس الاصاپة مش سهلة
قالت بعصبية يعنى ايه انا عايزة اشوفه ياحازم عشان خاطرى دخلنى عنده
فرح صدقينى مش هينفع دلوقتى خالص
اقتربت منهازهيرة امسكت بها تحاول تهدئتها ولكنها مازالت تبكى وتطلب منه الدخول اليه
ولكن مع اصرار حازم والطبيب ورفضهم دخولها جلست امام غرفة العناية التى تم نقله اليها ورفضت الابتعاد وظلت مكانها تبكى وتدعو الله ان ينجيها مما هو فيه
يراها احد وجدته مستيقظا لفتت نظره عندما دخلت اليه اسرعت باتجاهه تقبل كفيه وتبكى ابتسم لها بضعف
فرح انا كويس مټخافيش
رفعت راسها اليه طبعا ياحبيبى انت كويس الحمدلله
دخل الطبيب فجاة بصحبة حازم فؤجى من وجودها فصړخ فى الممرضة ان تخرجها ولكن فرح رفضت واصرت على المكوث بجانبه لم يجد الطبيب سبيلا غير بقاؤها بدا بالكشف على سيف ونظرات القلق بينهم لاحظها سيف
فى ايه ياحازم
ابدا ياسيف مفيش انت بخير
طيب ليه مش حاسس برجلى انا قلت كده للممرضة مش بلغتك
نظرات حازم للطبيب اثارت قلق سيف بشدة
حازم فى ايه بتبصوا لبعض ليه
ابدا ياسيف مفيش حاجة
قال سيف باصرار لا فى شكلكم بيقول كده
اقتربت فرح منه بتوتر سيف خير ياحبيبى مفيش حاجة انت كويس بطل القلق ده مش كده ياحازم
سيف لا فى حاجة حازم صدقنى انا مؤمن بقضاء الله ومهما يكون راضى باى حاجة
تحدث الطبيب بشفقة استاذ سيف انت راجل مؤمن وموحد بالله ولازم تبقى عارف ان اى حاجة ربنا بيكتبها لينا خير مظبوط
بدا سيف بالضجر قائلا بعصبية ياريت تدخل فى الموضوع على طول ولا اقولك انا
حازم هتقول ايه ياسيف
سيف بعصبية حاول ان يخيفها
هقول انى ......... بقيت مشلۏل ياحازم مش كده
انتفضت فرح قائلة لا ..... لا ياسيف انت كويس .........صح ياحازم سيف كويس صح
اخفض راسه باسى ولم يتحدث فتاكد سيف من شكوكه
حازم كلمنى قول لسيف انه كويس
قال الطبيب يامدام ممكن تهدى
فرح اهدى ...... اهدى ازاى
سيف كويس وبيمشى صح ياسيف رد عليا
حازم ان شاء الله هيبقى كويس هيسافر فرنسا قريب باذن الله ويعمل العملية ويرجع يمشى تانى
صړخ بهم سيف اطلعوا بره مش عايز حد معايا
حازم سيف اهدى
سيف پغضب يتصاعد اكثر واكثر
اطلعوا بره مش عاوز حد بره
اقتربت منه فرح وهم يخرجون
سيف حبيبى انا هفضل معاك
ابتعد بنظره عنها
لحد امتى يافرح
يعنى ايه
حياة لم تخلق لاحد ولا تسير على دروب العقول حياة متقلبة احيانا ترفعناالى اعلى الدرجات وبدون سابق انذار تهبط بينا الى اقاصى الارض
سيف وفرح لكل منهما حلم بسيط ان يعيشون فى سلام ينعمون بحياتهم بعيدا عن اى هواجس وخلافات ولكن يمكن ان يكون اقرب الاقربين يبعث بينهم سبل الفرقة ولكن هل منهم من يستسلم اما يشد كل منهما ازر الاخر حتى تمضى حياتهم كما خططوا لها
اتفق سيف مع داليا على موعد لزيارة حمزة له للتعارف كبداية قبل اى شئ
وافق حمزة واتجه الى مكتب سيف وطلب مقابلته وجلس الاثنين فى حلقة من التوتر من جانب حمزة والتفحص من جانب سيف
فرك حمزة كفيه بتوتر وهو يجلس امام سيف ويرتشف قليلا من قهوته عله يهدى من روعه احس به سيف ففضل ان يبدا هو الحديث حتى يفتح المجال بينهم
خير يادكتور داليا قالتلى انك طالب مقابلتى
حمزة باشمهندس سيف اكيد انت عارف انا جاى ليه وعارف اكيد حجم الخلافات اللى بين العلتين بس ده ميمنعش انى مصمم على جوازى من داليا
سيف تمام بس الخلافات دى انا ممكن انهيها من نحيتى لكن والدك والاستاذ توفيق ابن عمك وحركاته معايا اللى لو بتدل على حاجة بتدل انه انسان مش بيدور على الخير والمصالحة
قال حمزة بسرعةصدقنى ياباشمهندس انا اكتر واحد واقف ضد توفيق وديما بحاول اظهره على حقيقته اودام والدى بس للاسف موضوع التار والكلام ماثرين عليه مع انى عارف ان توفيق لا همه تار ولا حاجة
سيف كلام جميل بس ياترى ايه اللى ممكن تعمله فى سبيل انك تتجوز داليا
حمزة انا كل اللى بطلبه انك تبقى واقف معايا انا وداليا احنا داخلين فى مواجهات كتير ومش عارف ممكن تخلص ازاى
سيف شوف يادكتور انا عن نفسى موافق ومرحب بيك جدا انت باين عليك انسان محترم واخلاقك عالية وانا اقدر اقنع عمتى ووالدى بالجواز بس ده كله متوقف على موافقة والدك اللى من غيرها صعب اوى اننا نوافق
حمزة ايوه بس انت عارف والدى صعب يوافق
عاد سيف بجسده الى الخلف ناظرا لحمزة بتمعن ثم مال للامام قليلا قائلا طيب والمطلوب ايه
حمزة انا بطلب منك ايد داليا نعمل خطوبة مؤقتة لحد مااقدر اقنع والدى بجوازنا
سيف ولو مقتنعش
حمزة انا كل اللى عايز اقولهولك انى بحب داليا ومستعد اعمل عشانها اى حاجة
سيف حتى لو هتخسر والدك
الجمته كلمات سيف واحتار فى الرد
ها يادكتور ممكن تخسر والدك عشان داليا
قال حمزة بحزم لا انا مش مستعد اخسر والدى لاى سبب من الاسباب
عاد سيف بجسده مبتسما المفروض احيى والدك على تربيته فيك اللى ممكن يخسر اهله عشان واحدة ممكن بعد كده يبعها هى عشان خاطر غيرها وانا عن نفسى هعمل اللى اقدر عليه عشان الجوازة دى تتم بس من ناحيتك انت تقنع والدك بعيد عن توفيق
حمزة مش عارف اشكرك ازاى داليا كان عندها حق لما قالتى انك اخوها الكبير وانا باذن الله هحاول على مااقدر اتكلم مع والدى
سيف وانا فى انتظارك فى اى وقت
.........................
عادت فرح من عملها مبكرا واخدت تعد الطعام قبل وصول سيف واثناء انشغالها سمعت صوت الباب وضعت ما بيدها وفتحت لتجد شقيقها احمد يقف امامها مبتسما
احمد حبيبى تعالى وحشتنى
حبيبتى يافرح انتى كمان وحشتينى
دخل احمد الى الشقة وجلس على اقرب اريكة وجلست فرح بجواره مسرورة بزيارته
اخبارك ايه يافرح وازى سيف
بخير الحمدلله طمنى انت عامل ايه وماما وبابا كويسين
كلهم بخير بس بصراحة انا وبابا زعلانين من سيف
سيف ليه عمل ايه
يعنى على تحديه ليا ولبابا يوم ماكنتى فى المستشفى بسبب عمتك
سيف مغلطش يااحمد بابا اللى غلطان ازاى يطردها وهى جاية تتطمن علياهى دى شكرا
سيبك من ابوكى وعمتك دلوقتى انا جايلك فى موضوع مهم جدا
خير
انتى عارفة انى اشتغلت فى شركة جديدة مش كده
اه ماما قالتلى مبروك
الله يبارك فيكى الشركة دى شركة مقاولات كبيرة بس للاسف الشركة بدات ټنهار الفترة اللى فاتت بسبب ......
بسبب ايه
بصراحة بسبب سيف
سيف......وهو سيف عملهم ايه
سيف مش راحم حد مزادات داخل مناقصات داخل ومش سايب فرصة للشركة انها تشتغل
انا برضه مش فاهمة تقصد ايه
بصراحة ومن الاخر سيف داخل مناقصة قريب
طيب وبعدين
اكيد سيف بيجيب الورق معاه البيت انا عايزك تعرفى الرقم اللى هيدخل بيه ايه عشان اقدر اوصله لصاحب الشركة وساعتها انا وانتى هناخد كوميشن عالى اوى ايه رايك
قامت فرح مذهولة وعجز لسانها عن التفوه بحرف ولكنها استجمعت شجاعتها وصړخت بوجهه انت مچنون
قام احمد غاضبا ايه يافرح نسيتى انى اخوكى الكبير ازاى تقولى كده انا مچنون يافرح
فرح طبعا مچنون انت عايزانى اخون جوزى يااحمد
احمد خېانة ايه يامجنونة ده مجرد انك هتجيبى الرقم بس وياستى مجتش من مرة
فرح بعصبية والله لو هخسرك فيها يااحمد انا مستحيل اعمل كده
احمد يابنتى افهمى هتاخدى مبلغ كبير اوى
هزت راسها غير مصدقة لما تسمع وتفرك وجهها
علها فى حلم لم تستقيظ منه بعد
انا مش مصدقة انت عايزانى اعمل كده ازاى ........ازاى اخون ثقته فيا ازاى اطعنه فى ضهره ازاى يااحمد
احمد بلاش كلام فارغ ناس محتاجة فلوس وجوزك مكوش على المزادات يخسر واحد مش مهم يعنى
فرح دى اسمهاغيرة وحقد عشان سيف انسان ناجح ومحترم وملوش فى الغش والكذب ربنا مبارك له لكن اللى زى اللى انت بتشتغل عندهم ناس كدابة وغشاشة وعمرهم ما هينجحوا طول ما هما كده وانت كمان بقيت زيهم يااحمد
لم يتمالك اعصابه اكثر من ذلك حتى رفع كفه ليضرب وجهها بقسۏة ولكنه وجد من ېصرخ به ويجره من ملابسه اتجاه الباب رفع عينيه ليجد سيف امامه ينظر اليه پغضب وعيناه تتطلق الشرر فى اتجاهه
وقفت فرح مذهولة وهى تضع كفيها على وجهها متالمة
امسك بملابس احمد يدفعه اتجاه الخارج
يعنى عايزاها تخونى وبتمد ايدك عليها ياجبان
امسكت المفاجاة لسانه عن الحديث وهو ينقل نظره بين فرح وسيف
اسرعت اليه فرح تمسك به وترجوه ان يتركه سيف عشان خاطرى سيبه
سيف اسيبه بعد اللى قاله واللى عمله اسيبه........عارفة اخوكى بيشتغل فين ......بيشتغل
متابعة القراءة