الجزء الثاني رواية جديده للكاتبه شيماء النعماني

موقع أيام نيوز

فى شركة توفيق الهوارى عارفة مين توفيق يافرح
نظرت الى احمد غير مصدقة احمد انت بتشتغل شركة توفيق
نفض احمد ملابسه من بين يد سيف قائلا بعصبية ملابسه من بين يد سيف قائلا بعصبية اه بشتغل فيها عندك مانع
سيف لامفيش مانع بس لاول واخر مرة اقولهالك يااحمد لو فضلت تشتغل مع الحيوان ده هتخسركتير
احمد بعد ما تمد ايدك عليا عايزنى اكسبك ليه ياسيف
ثم ادار وجهه الى فرح لو مجتيش معايا دلوقتى اعرفى ان بيتى وبيت ابوكى متحرم عليكى يافرح
نظرت فرح اليه بذهول ونظرات سيف مذهولة لكنها تحدثت بصرامة وانا مش هخسر جوزى عشانك يااحمد
احمد بقى كده ......يبقى انتى اللى حكمتى على نفسك زى عمتك تعيشى لوحدك بعيد عننا
.............................
تركهم وغادر وكل منهم بداخله اشياء كثيرة اختصرها سيف عندما اسرع اليها يضمها وهى تبكى على صدره. فربت على شعرها بحنان فرح عشان خاطرى بلاش تعيطى ولا ندمانة على احمد
فرح لا ياسيف انا زعلانة منه وكسرته ليا
سيف انتى محتاجة حد وانتى معايا عايزك تعرفى انى عيلتك واهلك يافرح كفاية اللى سمعته منك من شوية
رفعت راسها اليه مستفهمة انت سمعت ايه
سيف كل حاجة دخلت وانتوا مسمعتوش صوت الباب من كلامكم وصوتكم العالى اللى خلانى اقف واسمع كل حاجة
اخفضت راسها بخجل من تصرف اخيها
سيف انااسفة على اللى احمدعمله سامحنى
سيف فرح لازم تفهمى انى وانتى واحد واللى يمد ايده عليكى انا هقطعها حتى لو كان مين عشان انتى اغلى من روحى وانا اتاكدت انك صاينة غيابى ووجودى حتى لو هتخسرى اخوكى بسببى بس متعرفيش انتى عليتى فى نظرى ازاى يافرح .....ربنا يباركلى فيك ياحبيبتى
جلس توفيق على مكتبه يدق بقلمه عليه وهو ينظر الى احمد الجالس امامه يفرك كفيه بتوتر
يعنى معرفتش تجيب منها حاجة
احمد غبية بتقولى ازاى اخون جوزى ايه دخل الخېانة فى الشغل
توفيق اممممم يعنى سيف لو قدر يدخل المناقصة دى هيخسرنى كتير ودى تقريبا اخر فرصة ليا
احمد يعنى مفيش غيرها
نظر اليه بحنق انت مش عايز تفهم ليه انا وسيف من الشركات الصغيرة اه لكن سيف بدا يظهر ويعلى فى السوق من فترة بعد ماكنت انا مكوش على كل حاجة فجاة كده اسمه بدا يعلى والناس اللى كانت شغالة معايا كلهم تقريبا حولوا شغلهم على شركته قال ايه عنده ضمير وبيحترم مواعيده
احمد بصراحة ياتوفيق بيه انا مش عارف اقولك ايه انا كلمتها كتير عشان اقنعها بس للاسف رفضت
توفيق هى بتحبه ولا ايه مش كانت رافضة الجواز منه ومش طيقاه
احمد اه والله وكانت عايزة تسيبه قبل الفرح بس انا وبابا ضغطنا عليها عشان توافق
ظل توفيق يدق بقلمه بغل حتى اشار لاحمد بالخروج وجلس منفردا حتى امسك بسماعة الهاتف وتحدث الى احد الاشخاص
اللى قولتلك عليه نفذه
تحت امرك بس كل شئ بحسابه ياتوفيق باشا
اللى انت عاوزه هتاخده بس تخلصنى منه فى اقرب وقت قبل اخر الاسبوع تكون نفذت
تحت امرك قبل اخر الاسبوع هتقرا الفاتحة على روحه
..........
صړخة فرح شقت سكون الليل الهادئ مما افزع سيف وقام سريعا
فرح مالك فى ايه
نظرت اليه وهى تبكى حتى امسكت به خائڤة سيف انا خاېفة اوى
ضمھا اليه يطمئنها حبيبتى اهدى ده اكيد كابوس
بدا يقرا ما تيسر من القراءن على راسها حتى. بدات تهدى حاول ان يقوم امسكت به
سيف رايح فين متسبنيش
سيف حبيبتى مټخافيش هجيب ميه الميه خلصت
فرح هجى معاك
سيف فرح مالك ياحبيبتى اهدى انتى خاېفة كده ليه
فرح سيف اوعى تسيبنى انا بخاف وانا لوحدى
سيف لوحدك ايه بس ماانا معاكى اهو مټخافيش هجيب الميه واجيلك
احضر اليها الماء وجدها جالسة تضم قدميها الى صدرها باكية لم يعرف مابها ولما الخۏف والتمسك به
فرح فيكى ايه
فرح خاېفة ياسيف
سيف مش قولنا منخافش اطمئنى كل حاجة خير باذن الله
نظر الى ساعته وجد ان صلاة الفجر اقتربت فجلس بجوارها قومى اتؤضى وصلى يلا بلاش كسل كويس ان احنا قومنا يلا قومى
رفعت غطاءها عنها وذهبت توضات وانتظرته حتى توضا وصلى بها اماما حتى انتهوا وحاولوا النوم مرة اخرى استطاع سيف ان ينال النوم منه امافرح ظلت مستيقظة خائڤة تنظر اليه بين الحين والاخر تتامل ملامحه حتى نامت 
استيقظ سيف وجدها متشبثة به فابتسم لها وقام بهدوء من جوارها استيقظت لم تجده بجوارها نادت عليه پخوف وجدته يخرج من الحمام يجفف شعره مبتسما
صباح الخير ياحبيبتى ايه القلق اللى عملتيه امبارح ده
انااسفة ياسيف بس انا كنت خاېفة اوى
سيف ولا يهمك ياحبيبتى قومى يلا خدى دش والبسى عشان نخرج بدرى
فرح مش قادرة ياسيف جسمى تعبان اوى مش هروح النهاردة
سيف ليه بس انتى من امبارح مش مظبوطة ولا موضوع احمد لسه مقصر عليكى
هزت راسها نافية ابدا والله انا بدعيله ربنا يهديه ويشيل الغشاوة اللى على عينه
استطردت متذكرة بس انت عرفت منين انه بيشتغل عند توفيق
سيف ياحبيبتى ده سوق كل حاجة فيه معروفة ومش صعب اعرف اخو مراتى بيشتغل فين بعد ماساب الشركة اللى كان بيشتغل فيها
عادت للوراء براسها وهى ترفع شعرها بتعب انا مش عارفة هنرتاح امتى
سيف ارمى كل حاجة وراء ضهرك وبكرة ربنا وحده هيعدلها قومى يلا بلاش كسل حضرى الفطار وانزلى الشغل
قامت مثقلة القدمين انا هحضرلك الفطار بس مش عايزة اخرج مش قادرة
سيف خلاص ياحبيبتى اللى يريحك بس افطرى معايا معرفش افطر لوحدى
فرح حاضر اغسل وشى واجهز
جاس سويا يتناولان الافطار ولكنها كانت شاردة تنظر له بين الحين والاخر ثم تلتفت حتى لا يراها ويشعر بالقلق انتهى سيف من افطارها وودعها ذاهبا لعمله اسرعت الى الشرفة ترافقه عيونها حتى رفع راسه واشار بكفيه مودعا
ظلت تراقبه حتى اختفى عن عيونها تماما حاولت ان تفعل اى شئ لكن قلبها كان خائڤا مذعورا تحاول ان تثبت لنفسها انها هواجس من الشيطان استعاذت منه وتوضات وظلت تصلى وهى تدعو الله ان يحفظه ودون ان تشعر انسابت دموعها على وجنتيها
سمعت صوت الباب
فتحته لتجد رانيا امامها
صباح الفل يافرح
صباح النور يا رونى تعالى اخبارك ايه واخبار النونو بتاعنا ايه
بخير ياحبيبتى الحمدلله بس مش قادرة تعبانة شوية
احست بالالم يتملك من قلبها ورغبة منها ان تشعر بهذا الالم اللذيذ الذى تمنته وعندما اقترب اختفى مع اختفاء فرحتها بجنينها عادت مبتسمة معلش يارونى اكيد فى الاول بس ربنا يقومك بالسلامة انتى وارؤى باذن الله
مالك يافرح انتى كويسة وشك متغير كده ليه
ابدا ياحبيبتى منمتش امبارح كويس بس
ليه بس كده حاجة ايه اللى قلقك كده
مش عارفة يارانيا حلم غريب ومن ساعتها وانا خاېفة على سيف اوى بس مش قادرة احكيه عشان ميتحققش
فعلا بلاش تحكيه وان شاء الله خير معلش انتوا مريتم بحاجات كتير وقلق ممكن ده بس بسبب خۏفك قبل كده
مدت شفتيها ممكن
جلس سيف يرتشف قهوته شاردا ينظر الى نافذته زائغ العينين لم يشعر بدخول يوسف اليه حتى وقف امامه محاولا لفت نظره
ايه ياابنى روحت فين بتفكر فى ايه
نفض سيف راسه وهو ينظر ليوسف
ابدا موجود اهوو
مش باين انت كويس ياسيف
بخير يايوسف متقلقش بس عايز منك حاجة
خيرررا يانسيبى
خلى بالك من عنان يايوسف متظلمهاش ويوسف الصغير اعتبره ابنك
مالك ياسيف فى ايه
مفيش حاجة
لا فى مش عادتك ومالها عنان ويوسف خد اشتكالك منى
لا طبعا بس انا قلقان .........يوسف انا كتبت حصتى فى الشركة باسم فرح
اتسعت اعين يوسف محدقا بشدة
انت بتقول ايه .......ليه ده كله
توفيق عايز يخلص منى يايوسف
انت بتقول ايه.....مين قالك الكلام ده
زى ماهو زارع عيونه فى شركتى انا برضه ليا ناس عنده بلغونى باللى عايز يعمله
وانت ساكت ليه ازاى متبلغش عنه
انا بلغت فعلا والمفروض ان فى ناس بتراقب البيت والشركة بس برضه خاېف وقلقان واللى زود قلقى فرح
مالها
امبارح طول الليل تصرخ وخاېفة وماسكة فيا مش عايزة تسبنى لوقمت من جنبها تمسك فيا زى ما يكون قلبها حاسس بحاجة
ادمعت عينا يوسف رغما عنه سيف متقولش كده انا مليش غيرك ياصاحبى ده انا يتيم ومليش حد غيرك عايز تسبنى ياسيف
يوسف اجمد ايه الكلام ده انا سايبك ورايا خلى بالك من البيت كله وفرح يايوسف ...... فرح خلى بالك منها ياسين اه راجل وشايل مسئولية بس مش هيقدر لوحده والواد باسم ماله متغير ليه بقاله مدة حزين وساكت ايه اللى غيره كده
خليك فى نفسك انت وان شاء الله خير ايه مش عايز تعيش وربنا يرزقك بولد يشيل اسمك
كان نفسى بس منها لله چينا
معلش بكره ربنا يعوضكم ......فرفش كده يلا وروح خد فرح خرجها معاك تغير جو هى كمان
مش هينفع انا مش عارف ايه اللى ممكن يجرالى اخاڤ عليها ........اقولك انا مروح عايز اقعد معاها
ماشى ياعم الله يسهله
تركه سيف وجلس يوسف يفكر فى حديثه الغامض وما الذى يخطط له توفيق لايذاء سيف
اما سيف ظل يجول بسيارته مدة كبيرة حتى وصل امام بيته خرج من سيارته ينظر للبيت حتى وجد حمزة يقف بسيارته امامه
الحمدلله انى لقيتك ياباشمهندس
اهلا يا دكتور اخبارك ايه
انا كويس اوى الحمدلله انا بس كنت عايز اقولك انى عرفت ان توفيق ناويلك على الشړ انا سمعته بيتكلم مع واحد فى الموبيل وبيديله اوصافك قلت لازم احذرك تبلغ عنه او تعمل اى حاجة
ابتسم سيف بتهكم انا عارف كويس اللى انت بتقوله يادكتور
رفع حمزة حاجبيه مندهشا عارف.......عارف منين
مفيش حاجة ممكن تستخبى وتوفيق انسان حقېر بمعنى الكلمة ولو هيخلص منى دلوقتى مش بعيد بكره يحاول يخلص منك انت كمان
فى نفس الوقت كان احد الرجال متخفيا مراقبا له ينتظر اللحظة التى يصل فيها سيف ليتم مهمته ولكن ما اربكه ظهور حمزة معه فاجرى اتصالا بتوفيق واخبره وعندما ساله عن هوية الشخص المرافق لسيف تاكد انه حمزة لمعت فى راسه فكرة شيطانية فبمجرد مۏت حمزة يصبح هو الوريث الوحيد لعمه سليمان فلما لا
بقولك ايه اضرب على الاتنين
الرجل الاتنين بس كده الحساب هيبقى تقيل دى فيها حبل المشنقة ياباشا
اللى انت عاوزه هتاخده خلصنى منهم وليك الحلاوة
اذا كان كده تمام
وقف فرح فى شرفتها بتوترحتى وجدت سيف يقف امامها ومعه حمزة التى لم تعرفه حتى الان
لحظات ورفع الرجل يده بخفيه واطلق الړصاص فى اتجاه سيف وحمزة
اصيب حمزة فى ذراعه اما سيف فاخترقت الړصاصة ظهره
صړخت فرح باسم سيف وهى تهرع الى الشارع راها ياسين فخرج وراها وجدوا المارة قد اجتمعوا حول سيف وحمزة ظلت فرح تصرخ وهى تحتضن سيف الملقى على الارض متالما ظلت تبكى وهى تتلمس دماءه وتبكى بحړقة
صړخ ياسين اسعاف اخويا هيروح منى
جلس بجواره يمسك يده ويبكى
سيف حبيبى ان شاء الله خير ......سيف فتح عينك ياحبيبى قوم ياسيف
خرج البيت باكمله على صړاخ فرح ونزلوا
تم نسخ الرابط