خان غانم بقلم سوما العربي
نجحت في خداعه ضيق عيناه پغضب يتذكر ما فعلت و كم تهاون في عمله كان يسرق بكل سلاسة و سهولة و هنا تذكر شيئا مهما تلك الأموال التي كان جميل يخبره أنها مسروقة بتلاعب من المحاسبين القدامى بالتأكيد هو من كان يفعل طوال كل تلك السنوات أغمض عيناه و هز رأسه پصدمة و أسى ثم ردد كل إلي وثقت فيهم خانوني و غفلوني جميل و كرم و عمتي سلوى باعتني حتى أنتي تركت كل الحديث و تشبثت بالجزء الذي يهمها تسأل بلهفة سلوى باعتك إزاي نظر لها بجانب عينه و سأل يهمك تعرفي أوي هزت رأسها بقوة ثم سألت من جديد أيوه ايه اللي حصل قرب رأسه من وجهها يسأل يهمك تعرفي ليه أرتبكت من سؤاله و تلعثمت تحاول الإجابة و هي تتهرب من عيناه مرددة عشان عشان أصلها ست رخمة و مفترية و كانت حطاني في دماغها عشان كده عايزة اعرف أخبارها هز رأسه و هو يزم شفتيه ثم وقف يتجه للباب يستعد كي يغادر و هو يقول أمممم دي كل الحكاية يعني طب طالما كده يبقى مش سبب قوي عشان أقولك و بعدين أنا ماحبش أخوض في سيرة واحدة ست و بالأخص أنها كانت في يوم من الأيام على ذمتي شهقت بتفاجئ و قفزت من مكانها سريعا تهرول خلفه تتشبث به توقفه و هو يبتسم سعيد بتلك اللهفة التي شعر بها منها خصوصا و هي تسأل كانت على ذمتك أنتو أتطلقتوا إلتف له يرى لمعة الفرحة في عينيها فزادت سعادته و ضحك بداخله عليها و هو يقرر التلاعب بها فقال هي طلبت الطلاق طبعا بفضل سعادتك و إلي عملته و قولتيه فضلت تصرخ و تصوت عايزاني أطلقها كان ملاحظ بدقة لكل تفاصيلها و هي تستمتع له متلهفة أن يكمل مما زاده فرحة مقررا زيادة التلاعب بها يرغب في إمتاع عينه و روحه بلهفتها عليه أن يستشعر غيرتها عليه بعدما ذابت روحه و شيبته فى حبها يراها تردد بأنفاس متلاحقة يعني أتطلقتوا! غانم أيوه فتحت فمها من الصدمة يرى تعاقب المشاعر على ملامحها فدارى ضحكته يحاول إستدعاء الجدية و هو يقول بس هردها لتصرخ فيه إيه هز كتفيه يقول أيوه أنا كنت مضطر أعمل كده عشان تهدى كانت بتصوت و تصرخ قطعت قلبي ما قدرتش أتحمل كنت مستعد أعمل أي حاجة بس ما شوفهاش بالحالة دي إنتي ماتعرفيش سلوى دي إيه عندي و لكن لم تجرؤ فقبضت يدها على بعض تسأل بغيظ و غيرة إيه إلتوى فمه بإبتسامة عابثة وقال لما تكبري هقولك إلتف ينوي فتح الباب ليخرج فصړخت فيه أستنى عندك أنا لسه ماخلصتش كلامي فقال ببرود بس أنا خلصت أوقفته مجددا تسأل بغيرة واضحة و عصبية رايح فين إلتف من جديد يقول نعم و إنتي مالك يا ريت ماتنسيش نفسك أنا هنا إلي أسأل و أستفسر تقدمت لعنده و قد عمت الغيرة عيناها و تمكنت من شل عقلها فقبضت على تلابيبه تردد بمجون رايح عندها مش كده تراقصت دقات قلبه من شدة الفرحة و هو يراها بتلك الحالة لكن تمالك نفسه ببراعة يحسد عليها و أبعد يديها عن ياقة معطفه مرددا أيه ده إيه ده إيدك يا ماما و بلاش تنسي نفسك أوعي كده من سكتي خرج بثبات
وبعدين انت عايز تفهمني ان انت ما ماخدتلكش عموله كده يعني عادل
الكذب خيبه وانا مش خايب ولا خاېف اخذت بس مبلغ بسيط قلت
لك ده حق وانا برجعه لاصحابه غانم وعرفت منين بقى انهم صحابه عادل أنا اعرف حلا من زمان من اول ما جات المنطقه هنا وعارف حكايتها انا ودعاء هي حكت لنا شعور بالغيره استوطن قلبه وتملك من غانم وهو يرى رجل اخر يحكي له اسرار حبيبته فسأل بغيظ شديد أه يعني انت اللي عارف حكايتها !وايه بقى هي حكايتها عادل لا معلش دي أسرار وطالما انت مش عارف يبقى هي ما قالتلكش وطالما ما قالتش يبقى مش عايزاك تعرف فانا مش هقدر أقول غانم لا شهم قوي يا ولا وعندك مبدأ تعجبني بس انا بقى يا دولا مش همشي من هنا غير لما اعرف الحكايه كلها نظر له عادل بقوه وقال بص يا باشا عايز تعرف الحكاية كلها هتلاقيها عند جميل السر كله عند جميل لكن انا لو عليا شهامة مني يعني هقول لك حاجه طول السنين اللي فاتت دي كلها جميل كان بيسرقك وبمبالغ مش قليله وانا عندي الدليل ثواني اجيبهولك أختفى عادل في أحد الغرف لمدة ثواني ثم خرج ومعه دفتر به أوراق عديدة وقال له أتفضل يا باشا الورق ده يثبت أن جميل كان بيسرقك انا اخذته وأمنت بيه نفسي عشان كنت عارف أنه راجل غدار ومش سهل ومش هيسكت لنا على اللي إحنا بنعمله نظر غانم للأوراق التي بيد عادل ثم قال عارف ومش جايلك عشان كده عادل امال جاي ليه هو مش انت أمرت رجالتك يسيبوني جاي ورايا ليه بقا ويومها اخدت حلا وروحت بيها فين وقف غانم ثم قال من بين أسنانه مالكش دعوة بيها خليك في نفسك فهتف عادل بشئ من الحدة إزاي يعني البت من ساعتها مختفية و أمها هتتجنن خصوصا لما عرفت إني رجعت و هي لأ اقترب غانم بوجهه من عادل يردد بتملك شديد حلا و مواضيعها تخصني أنا ماتدخلش في حاجه تخصها تاني خليك في إلي أنا جايلك عشانه و إلي بسببه خليت الرجاله تسيبك صمت عادل ينتظر منه أن يكمل فأكمل بالفعل الفلوس اللي سرقتها هتحولها على الحساب إلي هسيب لك رقمه دلوقتي فسارع عادل يردد دي فلوس حلا و أنا قاطعه غانم يقول الحساب ده بأسم حلا أنا إلي فتحتهولها روح النهاردة و