رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

موقع أيام نيوز


كل الى تملكه ليا  الصالون
تبسمت سمره لزوجة عمها التى تحدثت بود
أيه يا سمره مش هضيفينى عصير أو شيكولاته
نهضت سمره مبتسمه تقول حاضر يا طنط
هجيبلك عصير وأتفضلى شيكولاته أهى
مدت وجيده يدها وأخذت فطعة شيكولاته من تلك العلبه التى قدمتها لها سمره
قائله شكرا ألف مبروك يا سمره ربنا يهنيكى أنتى وعاصم أنتى كنتى زى بنتى دايما وهقولك جلمه واحده

عاصم أنا عارفاه كويس قوى عاصم لما طلبك للجواز كان بده وأشارت على قلبها
ومش بده وأشارت الى عقلها
ياريت تكون رسالتى وصلت وفهمتيها
أبتسمت سمره وذهبت الى المطبخ فى ذالك الأثناء عاد عاصم وعقيله الى غرفة الصالون
تبسم عاصم وهو يجلس يشير برأسه لوجيده مبتسما
بينما قالت عقيله المغتاظه من نظرات عاصم ووجيده المتفهمه لبعضهم
فين سمره
ردت سمره من خلفها أنا أهو يا عمتى كنت بجيب العصير
أتفضلى
ردت بسخريه شكرا ماليش فى العصايرولا الشيكولاته أنتى عارفه أنى عندى السكر 
الحمد لله أطمنت عليكى ربنا يهنيكى أنتى وعاصم
تبسمت سمره لها
كانت ستجلس ولكن رن جرس الباب
قالت بفرحه دى أكيد ماما ناديه ومعاها طارق وعمو سراج
هروح أفتح لهم
تبسمت عقليه بسخريه بينما صمتت وجيده
ولكن شعر عاصم بالغيره
فتحت سمره الباب مبتسمه
وجدت أمامها ناديه وخلفها طارق وسراج
سرعان ما ضمتها 
ورحب بهم
بود ولطافه.
...........................................
بأحد المطاعم بقنا
جلس عامر جوار سيد يتحدث معه بمرح قائلا
ها أيه رأيك فى قنا هى الأحلى ولا القاهره
رد سيد بعقله الطفولى قنا أحلى كتير من الحاره الى فى القاهره
هناك عيال الحاره يسخروا منى وبيضيقونى
لو طلعت ألعب أو أقعد قدام المحل
هنا فى طيبه كده فى تعامل الناس
نظر سيد لافنان يقول برجاء أنا حبيت هنا خلينا نعيش هنا
تبسمت له أفنان دون رد
لكن رد عامر أنا هاجى لك الحاره وقولى عالعيال الى بيضيقوك وشوف أنا هعمل فيهم أيه
تبسمت أفنان قائله كتر خيرك وبشكرك على الرحله الجميله دى سيد فرح بها قوى كان محتاجها فى الوقت ده من بعد مۏت بابا وهو بقى منطوى وبيزعل من أقل حاجه بس من يوم ما بقيت تجى تزوره وكمان عزمتنا عالرحله دى وهو نفسيته أتعدلت
ردعامر ليه مش بتفكرى تسيبى الحاره دى طالما فيها ناس بيضيقوا سيد
رد سيد أنا قولت لها كده نبيع الشقه والمحل ونروح مكان تانى بس هى مش راضيه تقول هنروح فين المكان ده عشنا فيه طول عمرنا والى نعرفه أحسن مالى منعرفوش
وكمان علشان ماما لو حبت تزورنا مع أنها مش بتزورنا غيرمن السنه للسنه حتى مۏت بابا مجتش ودايما مشغوله
تحدث عامر بتعجب ومشغوله فى أيه وليه مترحوش أنتم تعيشوا معاها
ردت أفنان بحذر ماما معندهاش مكان هى ساكنه فى شقه صغيره مع جوزها وولادها التانين وخلونا نستمتع بجمال المكان
لاحظ عامر تغير وجه أفنان حين ذكر سيد والداتهما وأيضا رغبتها فى تجنب الحديث عنها
ليتأكد أن هناك سبب أخر لذلك
ولابد أن يعرف من تلك المرأه التى تركت هذا البرئ وتلك الفتاه التى تثير حيرته
...............................
بعد وقت
عصرا
بشرفة
شقه عاصم
وقفت سمره تشير
بيدها لخالتها تودعها
أشارت لها ناديه أيضا وأرسلت لها قبله فى الهواء
وكذالك فعلت لها سمره 
وأيضا أشار طارق لها بيده وهو يركب السياره خلف ناديه مغادرا
دخلت سمره الى داخل الغرفه ومسحت تلك الدمعه
رأى عاصم سمره وهى تجلس على أحد المقاعد
يبدوا عليها الحزن
أقترب منها قائلا للدرجه دى بتحبى خالتك
ردت سمره دى مش خالتى أنا بعتبرها زى ماما يمكن هى كانت أحن عليا من ماماأنت شوفت معاملة ماما ليا كانت دايما بتحسسنى ان أخر أهتمامها 
.....................
بسيارة عاطف
جلست سولافه السياره جوار والداها
بالمقعد الخلفى
كانت شارده وصامته
نظر لها والداها قائلا مالك يا سلو
تحدثت مالى يا بابا
رد رضا ساكته على غير العاده أنتى كنتى بتاخدى الطريق كله رغى
تحدثت عقيله يمكن زعلانه على حبيبتها سمره أنها مباتتش معاها فى الأوضه
ردت سولافه هزعل ليه ربنا يهنى سمره وعاصم
بس انا مصدعه يمكن من سهر ليلة أمبارح
رد عاطف بخبث بس تعرفى غريبه أنا لما قولت أننا نمشى دلوقتى توقعت هتقولى خلونا نبات بس وافقتى
ولا علشان عامر سافر القاهره مع البنت الى كانت معاه هى وأخوها العبيط
توترت سولافه قائله لأ عادى وأنا مالى بعامر
أنا قولت طالما الفرح خلص وصبحنا على سمره ملهاش لازمه القاعده وكمان علشان الجامعه قربت ولازم أستعد لها وبعدين أنا مصدعه وهنام ولما نوصل أبقوا صحونى
قالت هذا ومالت على صدر والداها ونامت عليه وأغمضت عيناها
تتذكر قبل سفر عامر
حين أصطدمت به على سلم المنزل عصرا
فلاش باك
رأت سولافه دخول عامر بسيارته من شباك الغرفه
خرجت سريعا
قابلته على سلم المنزل
كاد ان يخبط بها
ولكن تفادته ونزلت دون حديث معه
وقف على الدرج قائلا
أيه مش شيفاتى عديتى كده من غير ما تتكلمى
صمتت ولم ترد عليه وأكملت نزول السلم
تعجب ونزل خلفها على قائلا
أنتى مخصماني ولا أيه مبترديش عليا ليه
ردت سولافه أنا حره براحتى
ضحك عامر قائلا لويه البوز دى ليه أنتى خلاص مبقاتيش طفله بقيتى أنسه والمفروض عقلك يكبر مالك زعلانه ليه
ردت قائله من فضلك كلمني بأسلوب كويس
أنا حره مش عاوزه أرد هو بالڠصب
رد عامر لا بالڠصب ولا بالرضا أنا مش فاضى لقمصتك يا تقولى أيه مزعلك يا سلام لازم أطلع أصبح على سمره وكمان أجهز علشان ألحق الطياره
ردت بضيق أنا كمان هطلع أصبح على سمره
وأوعى كده وسع
صعدت سولافه أمامه
وقفا الأثنان أمام باب الشقه
مدا الأثنان يديهما معا لرن الجرس
شعرت سولافه بقشعريره بجسدها وسحبت يدها من أسفل يده سريعا
تبسم عامر بسخريه
فتح لهم الباب عاصم وأستقبلهما بود
لكن لفت نظره تجنب سولافه لعامر
ووجها المرسوم عليه الحزن
جلسوا جميعا بغرفة الصالون
تحدث عامرفين سمره أنا جاى أصبح عليها أنما أنت مش عاوز أشوف وشك 
ضحك عاصم قائلا سمره جايه حالا
وبعدين ماله وشى شكلك عاوزنى أرفدك
أمال فين عمران مجاش يصبح علينا ليه
رد عامر والله ما شوفته من أمبارح فى الفرح واتصلت عليه من شويه قالى انه فى رحله مع ضيوف بيفسحهم فى النيل
رد عاصم ومين دول
ردعامر ولا اعرف هو ده الى قاله لما رد عليا
تكلم عاصم بمزح يعنى ما شاء الله أخد أجازه من الشغل كل واحد فيكم شايف له طريق يتفسح فيه والشغل يضرب يقلب بقى
خدوا بالكم انا رئيس مجلس الاداره وهرفدكم لو لقيت تقصير
ضحكت سمره التى دخلت تحمل عصائر
وقف عامر وأخذ منها الصنيه ووضعها على
طاوله قائلا شايفه يا سمورتي جوزك عاوز يرفدنى أيه رأيك فى كلامه
رد عاصم بعد سمورتى دى تأكد أنك أترفدت جواب الفصل مستنيك فى القاهره
ضحكت سمره وتحدثت قائله أنا مع رأى عاصم
أرفده يا عاصم
نظر عاصم لعامر بثقه
ضحك عامر بالعجل طويتها تحت جناحك
أنت قاسى قوى طب قول أننا أخوات وحن عليا
ضحكت سمره وكذالك عاصم
بينما سولافه تجلس صامته
تعجب عاصم من ذالك قائلا مالك يا سولافه ساكته ليه مش عادتك
ردت سولافه مفيش بس مصدعه من السهر ووقفت قائله
أنا لازم أمشى علشان زمان عاطف هيجى ياخدنا علشان نرجع أسيوط
رد عاصم يجى منين! هو مكنش بايت هنا
ردت سولافه معرفش هى ماما قالت لى كده من شويه حتى هو كمان مشفتوش من بعد الفرح
نظر عامر لعاصم دون حديث لكن نظرات العين بينهم فهما بعضهما
تحدثت سمره خليكى معايا شويه هتسيبنى أقعد معاهم لوحدى
ضحكت سولافه قائله ما واحد جوزك وواخد تانى ابن عمك يعنى مش أغراب أنما انا الى غريبه فى وسطكم
ردت سمره أنتى مش غريبه أنتى بنت عمتنا وكمان أكتر واحده بحبها
حتى الواد عامر ده سخيف شكله هو الى مزعلك
أعتذر لها يا عامر لأخلى عاصم يرفدك قبل ما توصل القاهره
نهض عامر وأقترب من يد سولافه وأنحنى قبلها قائلا أنا أسف يا سلو لو كنت زعلتك أعفى عنى بلاش تضيعى مستقبلى عاصم مفترى وما هيصدق سمره تقوله وهينفذ دا بيتلكك لى عالواحده
رغم شعورها السئ لكن تبسمت له بطيبة قلب
تحدث عامر أهى ضحكت أهى خلاص بقى الرفد أتشال من عليا يا سمورتى
ضحكت سمره وسولافه
حين نهض عاصم ولكم عامر فى صدره بخفه قائلا الضربه الجايه هتكون فى وشك هعلم عليه لو سمعت منك كلمة سمورتى دى تانى
ضحك عامر على غيرة عاصم
وتحدث بمزح لأ خلاص بلاش وشى علشان المعجبات مش هقولها تانى أنا هلاقى فين وظيفه زى الى فيها
ضحكت سمره قائله جبان
ضحك عامر لأ منافق علشان مصلحتى
ظلت الجلسه بينهم بود ومرح لكن شعور سولافه ظل ملازمها
عادت من التذكر حين شعرت بيد والداها الحانيه
تمسد على ظهرها
تنهدت خائفه أن يصدق هذا الشعور السئ ويبتعد عنها عامر ويصبح لأخرى.
..........................................
أنتهى اليوم سريعا
فكما يقولون الوقت السعيد يمر سريعا
أوصلهما عمران الى الفندق
تحدث والد سليمه بشكرك عالرحله الجميله دى وكمان أتشرفت طول اليوم بمرافقتك ومعليشى بقى أخدت من وقتك وكمان أخرناك عالطياره
رد عمران أنا مبسوط أن الرحله عجبتك وبتمنى نكررها مره تانيه وأنا مكنتش هسافر فى الطياره دى
أنا بدلت الحجز لينا لحد بكره الفجر وأو بعد كم ساعه
كانت سليمه تقف صامته متعجبه يزيد أعجابها به لكن لما هذا النفور التى تشعربه
تحدث عمران
أنا هاجى الفجر أخدكم للمطار ونسافر سوا
هستأذن أنا
دخلت سليمه الغرفه هى ووالداها
الذى تخدث شايفك طول الوقت ساكته أيه الرحله معجبتكيش
ردت سليمه بالعكس أنا من زمان متفسحتش
بس يظهر وقوفى فى الشمس كتير أثر عليا
أكيد دلوقتى هاخد مسكن والصبخ هبقى كويسه
تصبح على خير يابابا انا هدخل اخد شاور وهطلع انام
رد رفعت لأ انا هاخد أجندتى وأطلع فى البلكونه منظر النيل هنا يهبل بالليل أكتر من القاهره يساعد على كتابه أشعار وخواطر
وربنا يزيح الصداع عنك
تصبحى على خير
تبسمت سليمه هستنى أقرى الخواطر والأشعار دى
والله يا بابا انا نفسى تجمع كل الأشعار والخواطر دى وتطبعها فى مدونه أو كتاب
رد رفعت أنا فعلا فكرت فى كده بس أنا خلاص بقى كبرت ومش حمل أدور على مطابع ياريت انتى تشوفى ليا مطبعه كويسه
ضحكت قائله ماشى هتفقلك مع مطبعه كويسه الى بطبع عندهم رسالة الماجستير بتاعتى يلا تصبح على خير
يعد قليل نامت سليمه على فراشها
وضعت يدها على قلبها تشعر بضربات سريعه
ما سرها ما السر فى هذا الشعور
لما يوجد هذا النفور ما سببه هو كان لطيفا فى تعامله معها ومع والداها 
لم ترى به عجرفه.
............... .........
دخل
عمران الى المنزل يصفر
تقابل مع
والداته
التى
 

تم نسخ الرابط