بنت خالتي قمر بقلم مروه حمدي
المحتويات
على الصعود ليسبقه ثلاث من الفتية لوى فمه بحنق ليحدثه السائق
ادخل معاهم رابع يا استاذ خلينا نمشى
صعد بالخلف بعدما افسحوا له عيناها تتابعها لا تحيدو عينهيا معلقة بالنافذة
ليسال حاله يا ترى ايه ال شاغلك اوى كدة يا قمر
انعقد حاجبيه وهو يراها تتململ بجلستها تنظر إلى أسفل ثم إلى السيدة إلى جوارها امتد بجزعه العلوى قليلا يرهف السمع إلى ما تقول
السيدة لا رجليا اهو بعيد
قمر اممممم
نظرت لتلك القدم الممتدة من الخلف تستريح بحريه على قدمها لترفع قدمها قليلا وبكل قوتها وهى تجز على أسنانها تهبط على تلك الساق بالأسفل
هو لم يفهم لما تعابير وجهها قاسېة هكذا وماذا فعلت بالظبط ولكن ذاك الجالس على بدايه مقعده من الجهة الأخرى اعتدل بشكل مفاجئ يغلق فاهه بصعوبه وقد أحمر وجهه يمسك بساقه من الأسفل
وبصوت حاد واطئ بدأ كفحيح
فى رجل اتمدت وجات لحد عندى لوصاحبها ما اتلمتش هشوف شغلى مع صاحبها
الشاب يبلع ريقه بړعب انا اسف مخدتش بالى
قمر بټهديد خد بالك لتتكسر
هو مش ورايا دلوقت ولا عارفنى هو مش قاعد
ورايا ولا عارفنى
بينما هو عض على شفتيه ببسمه صغيرة يستند بذقنه
على قبضة يده لقد رأته الان! وتعرفت عليه ايضاقرأ هذا بوضوح بعينيها عندما تلاقت بخاصته زفرة راحه خرجت منه حارة ليتحرك بنظرة إلى النافذة جواره يحتاج إلى أن يبعد نظره عنها قليلا حتى تهدأ دقاته فلقد باتت تؤلمه
الشاب وهو يميل على صديقه اعمل ايه دلوقت هجيب فردة الجزمه إلى اتحشرت تحتها دى ازاى وانا بسحب رجلى
الشاب بړعب يهمس لا ايدى لا ما تجيبها انتى
صديقه باستنكار حد قالك انى مستغنى عن ايدى لما تنزل ابقى اجبهالك غير كده اسكت لتقول بيتودوا عليا ومش هنخلص
الشاب وهو يمسد قدمه بالم توووبه
هز راسه بياس فتلك قمر لن تتغير ولا يجدر بها أن تتغير
خرجت صادقة محملة بالعديد من المشاعر التى بدأت تتضح له الان فقط
وهو يميل برأسه إلى الخلف وقد عاودت عيناه للنظر لها من جديد وقد تناغمت الدقات بمعزوفة جديدة طريت لها أذناه
توقفت السيارة على اول الحى لتهبط سريعا وهو خلفها تهرول بخطواتها وهو خلفها لا يحيد عنها نظر حوله حتى دلفوا إلى اول الحارة القاطنه بها خالته وقد خف المكان من المارة الا قليلا لينادى بصوت واطئ باسمها
قمر قمر
قمر لنفسها هو مش ماشى ورايا دلوقت هو مش ماشى ورايا دلوقت
آسرمن الخلف قمر قمر استنى
قمر هو ورايا دلوقت هو ورايا دلوقت
آسر يابت ماتقفى ايه قطر
قمر دون ان تلتفت احترم نفسك احنا فى الشارع اقف ازاى يعنى
آسر يتخاطها بسرعه ليقف أمامها ارتدت هى خطوة للخلف وهىى تراه أمامها
ابن خالتك
قمر بهجوم تخفى خلفه توترها
يبقى تخاف عليا وعلى سمعتى انا مش همشي اقول لكل واحد معلش أصله ابن خالتى
الشارع فاضى والبيت اهو
ابتعدت عنه للداخل مسرعه
يابت استنى
وقفت تتمسك بحافة الدرج تغمض عينيها تعد من واحد إلى خمسه متذكرة جملة القوة خاصتها
هو ابن خالتى وجاي زيارة يومين وماشى
فتحت عيناها ودون ان تلتف له
افندم
ناظرا لها وهى توليه ظهرها حديث طويل لم يعده سابقا تزاحم على لسانه الان
قمر اناا
ايه ده بجد آسر معقول !
اغمض عينيه يدعو بأن لا بكون ما جاله بخاطره صحيح وأنها فقط تهيؤات لا أكثر من فرط توتره
آسر بجد مش مصدقة كنت لسه على بالى شوف الصدف
آسر بهمس وما يشبه العويل صدف هباب
ريم بتقول حاجه ياآسر
ضړبت بكل قرار يخصه عرض الحائط وهى تلتف تناظره بحاجب مرفوع تناظر الاثنين هو على الدرج أسفل منها بدرجتين والاخرى إلى جواره على بعد صغير
حرك عينيه لها بمعنى لا تقلقي وبملامح جامده الټفت برأسه لتلك التى تكاد تلتصق به
حضرتك مين
ريم بدهشة وهى تنظر إلى تلك الواقفه ثم له بارتباك ايه يا آسر ايه الهزار البايخ ده
لا معلش وانا اعرف حضرتك منين علشان اهزر معاكى!
آسر اللاه بقا متزودهاش
لا ثوانى ايه العشم ده كله آسر آسر اكنش آسر ابن اختك وانا معرفش! انا اسمى البشمهندس آسر يا انسه
انت بجد مش فاكرنى انا ريم
وانا معرفش حد بالاسم ده
بهت وجهها وهى تنظر له ثم إلى تلك الواقفة وهى تبتسم لها
باستفزاز وشماته تقفز من عينيها قفزا
لتتحرك من مكانها صاعدة للأعلى معلله اسفة يظهر انى اتلغبطت
قمر لها وهى تمر من جانبها ابقى خدى بالك تانى مرة يا رييييم
غمز لها بإحدى عينيه بخفة روقتهالك
نظرت له من أعلى لاسفل بلا إهتمام ثم تركت وأكملت صعودها بغرور لاق عليها كثيرا فى تلك اللحظه
آسر لنفسه وهو يراقبها حقك
طرقت على الباب لتفتح والدته تنظر لها وله خلفها بابتسامه بعدما لاحظت نظراته
كريمة انتوا انقابلتوا!
هز رأسه آسر رأسه عدة مرات بسعادة بينما تجاهلت قمر الإجابة وتابعت
قمر خالتو حبيبتى
تلقتها الأخرى بين ذراعيها قلب خالتك انتى
قمر وحشتينى اوى يا خالتى
آسره وهى تتجه معها للداخل وانتى اكتر يا حبييتى
ليلى متجهه لها تحتصنها وعيناها على اخاها بأثرها ايوه يا عم من لقى احبابه
نظر لها آسر بشك لتكمل هى
ليلى وحشتينى
قمر انتى لا
ليلى وهى تسحبها نحو المائدة اصيله تعالى يالا حبيبتى نتغدى علشان انا واقعه والجوع غلط على صحه
بابا
قالتها وهى تشير لوالدها الجالس علي راسها منفصلا عن اى شئ اخر يضع المعلقه بفمه متلذذا
تسلم ايدك يا فادية احسن واحدة تعمل صيادية
كريمة ووووونيس
بعد كريمه طبعا
حاولت الهرب والتحجج حتى تحتمى بين جدران غرفتها تستعيد توازنها ولكن لم تترك ايا من الأم وابنتها الفرصة للفرار تحت صمت فادية التى تقف على بعد عند بدايه الممر المؤدى إلى المطبخ فقط ابتسمت بسماجه عندما تقابلت نظراتها مع ابنتها وكذلك صمت آسر حتى لا تتعنت
قمر انا مش قولتلك يا ليلى انى اكلت فى الحضانه وما تستنونيش
الاب ونيس يسحب المقعد إلى جواره يعنى ولا حتى علشان خاطر عمك ونيس ال عايز يجاور القمر
بابتسامه جلست يا خبر وانا أطول
مال آسر عاى والدته المبتسمه وهى تخطو باتجاهم مالك فرحانه اوى كده ليه دى بيثبتها قدامك
كريمه على قلبى عسل
جلست كريمه إلى جوارها وهمت ليلى بالجلوس بمقابلتها ليزيحها آسر بخفه
ليلى بتذمر ايه معاملة شوال البطاطس دى
آسرانا ال بقعد جنب بابا
واخيرا انتهى الغداء الكارثى بالنسبة لها لتسرع لغرفتها راكضة تقف خلف الباب تضع يدها على
متابعة القراءة