ضراوه ذئب بقلم ساره الحلفاوي
المحتويات
ورا الباب و عياطها ۏجعوه فوق وجعه الطفل اللي جواه رفض قاطع رافض بعد م حس إنه إتكسر قدام نفسه و قدامها! و للأسف زين الكبير ضړب زين الصغير قلم على وشه عشان يسكت .. ف خبى زين الصغير راسه بين رجليه و وجعه بيزيد أضعاف و كإن المشهظ يتاعد تاني قصاد عينيه حاسس ب نغزة في قلبه كإنه خلاص هيقف غمض عينيه و حط إيده على قلبه و هو حاسس إنه مش قادر يتحمل الۏجع اللي جواه لا عارف ينام .. ولا قادر يصحى و يفضل ب نفس الشعور اللي بينهش في روحه ده ليلة مرت عليه و كإن عربية نقل ضخمة مرت على روحه هو نفسه ميعرفش مرت إزاي! إلا إنه فجأة لقى النهار طلع و الشمس طلعت تاني قام من على السرير و قلع يمكن الخنقة اللي جواه تروح و أخيرا قرر يطمن عليها فتح الباب و إتفاجيء بجسمها اللي كان متكيء على الباب وقع جنب رجله!!
إيه منيمك هنا!
كان بيكلم نفسه لإنها كانت نايمة حطها على السرير و أول ما حطها قامت مڤزوعة و لما لقته قدامها إتعدلت و قعدت قصاده و قبل ما تتكلم .. بص لعيونها اللي كلها ألم عليه وقال بجمود
يسر .. مش عايز أتكلم في حاجه!!
أومأت و رددت بحنان و هي بتمسح على شعره
بصلها للحظات و ظهر شبه ألم في عينيه أخفاه بسرعة ف مسكت كفه و قبلته و هي بتربت عليه بحنان بص ل كفها اللي حاضن كفه و حركتها دي صحت زين الصغير جواه زين الصغير اللي بقى يترجاها
متسيبنيش و تمشي ..
عايز أبقى لوحدي!
قالها بعيون كلها جمود و رغم ده إلا إنها مبعدتش .. بل همست پألم
و رفعت
إيديها لموضع قلبه و عينبها لمعن بالدموع و هي بتبصله و بتهمس بحزن و كإن الۏجع اللي جواه جواها
قلبك واجعك يا حبيبي
أنا تعبان يا يسر!!! تعبان!!!
قلبي مش واجعني .. أنا .. أنا مش حاسس أصلا بيه!! حاسس إنه ماټ!! ماټ من اللي شافه!! آآآه!!!
هنا عيطت حضنته أكتر و رددت على مسامعه آيات من الذكر الحكيم وسط صوتها الباكي سكتت لما حست إنه هدي فضل حاضنها و ردد ب ۏجع
و إسترسل بصوت قط ع قلبها
هو أنا ربنا مبيحبنيش أوي كدا ليه تفضل بلاء في حياتي من أول ساعة لحد م أموت
باست شعره و مسحت على ضهره و هي بتقول ب حنان إختلط بالحزن
يا حبيبي .. متقولش كدا! ربنا مش راضي على اللي هي بتعمله و صدقني هيجيبلك حقك قريب أوي!!
نفى براسه و قال بصوت مټألم
مش عايز حقي كل اللي كنت عايزه .. أم!
لسه هنا ليه يا ريا هانم!!
بصتلها ريا بضيق و قالت
حاجه متخصكيش!! إطلعي برا!!
هو كبير!! إبعدي عن حياته و سيبيه في حاله إعملي حاجه واحدة بس صح في حياتك!!!!
هدرت ريا پغضب ڼاري
عايزاني
أمشي عشان تبرطعي في الڤيلا لوحدك و تخليه يكتبها بإسمك مش كدا!!!
بصتلها يسر پصدمة و قالت و هي مش مصدقة حقارتها
إنت .. إنت ست مش طبيعية إنت مريضة روحي إتعالجي إنت بجد مش طبيعية!!!
و رفعت سبابتها في وجهها بحدة و قالت بقسۏة
قسما بالله لو ما لمېتي هدومك دلوقتي .. زين هينزل و أنا مش ضامنة ممكن يعمل فيكي إيه لو لقاكي هنا!!! أنا حقيقي مش ضامنة ردة فعله!!! بس أنا متأكدة إنها مش هتعجبك أبدا!!
و خرجت رازعة الباب وراها طلعت لجناحه لقته واقف قدام المراية بيلبس قميصه إبتسمتله بلطف ف بصلها في المراية و سألها بهدوء
كنت فين
كنت بشرب!
هتنزل الشغل!!
أومأ بنفس الهدوء اللي بقت تقلق منه ف إزدردت ريقها وخاڤت ينزل يلاقيها في الجناح لسه ف قالت بحزن
طيب .. م تقعد معايا النهاردة!!
نفى برأسه و قال
ورايا حاجات كتير مهمة!!
شهقت بحزن مصتنع
يعني أنا مش من ضمن الحاجات المهمة
مردش عليها و لف ربت على خدها بإبتسامة مافيش فيها حياة و سابها و مشي مشي خطوات لحد م وقفته بصوتها الهادي
زين!!
أنا .. أنا عملت حاجه زعلتك إمبارح
قطب حاجبيه و فكر في سؤالها لثواني و بعدها رد بهدوء
لاء!
مالك طيب
قالت ب حزن عليه و بعدين أدركت غباء سؤالها أكيد لازم يبقى مش في حالته الطبيعية لما لقته مردش بعدت إيديها عنه و قالت برفق
متتأخرش يا زين .. هستناك!
ماشي!
قال بهدوء و مشي .. تنهدت يسر ب حزن على حالته و معرفتش تعمل إيه غير إنها راحت تاخد شاور و إتوضت عشان تصلي فرضها كالمعتاد و تدعيله!!
زين كان نازل من على السلم وقف لما سمع صوت أكتر شخصية بيكرهها صوتها بقى يخلي عروقه تنفر من شدة الكره! سمعها و هي بتندهله بحزن
زين!!
وقف مديها ضهره ف مسكت شنطتها الكبيرة و وقفت قصاده و قالت و هي بتبص لتنشج ملامحه و عينيها اللي مش بتبصلها حتى و قالت بصوت حزين
أنا همشي يا زين .. هبعد عنك عشان أريحك مني!
و إسترسلت پألم
سامحني يابني!!
بصلها لما قالت الكلمة اللي طول عمره بيكرها و اللي عمره ما سمعها منها و لا كان حابب يسمعها ف إبتسم و قال ب برود ثلجي
خلصتي هايلة! مش عايز أشوف وشك تاني بقى!!
و سابها ومشي ف زفرت ريا بضيق و وقفته بصوتها وقالت
طيب يا زين على الأقل إكتبلي ال compound اللي في التجمع بإسمي!!
إبتسم ساخرا و لفلها وقال بهدوء
أحسنلك يا ريا هانم تمشي من قدامي دلوقتي! صدقيني أنا
مش هفضل هادي كتير!!
رجع من شغله متأخر دخل الجناح لقاها قاعدة بتتفرج على التليفزيون
إيه كل التأخير ده! يرضيك متغداش لحد دلوقتي
بتبصله بإبتسامة بينما هو قال بجمود
متغدتيش ليه
قالت بلطف
عشان مستنياك يا زين!! يلا عشان ننزل ناكل!
قال بضيق
لاء مش جعان!
غمغمت بحزن بريء
يعني إيه مش جعان بقى .. أنا مېتة من الجوع!!
و مسكت كفه و حطته على معدتها و هي بتقول
حتى بص بطني بتعمل صوت!!
شال إيده من على بطنها و قال
مش جعان يا
يسر! لو إنت جعانة إنزلي كلي!
بصتله للحظات و لمعت عينيها بالدموع و هي بتقول
بس أنا كنت مستنياك تيجي عشان نا!!!!
بتر عبارتها بصوت عالي و بحدة
و أنا مقولتلكيش تستنيني!!!
يتبع
بنات .. إدعولي الفترة دي عشان من غير ما أدخل في
تفاصيل بس تعبانة أوي إدعولي بالشفا
بس أنا كنت مستنياك تيجي عشان نا!!!!
بتر عبارتها بصوت عالي و بحدة
و أنا مقولتلكيش تستنيني!!!
للحظات فضلت بصاله مش عارفة تنطق لحد م إبتسمت إبتسامة كلها ألم و همست
عندك حق!
و مشيت من قدامه قلعت الروب و نامت على السرير و فردت الغطا عليها زفر هو بضيق من نفسه و دخل ياخد شاور لما طلع لاقاها مغمضة عينيها و فيه دموع عالقة في أهدابها إتنهد و دخل أوضة تبديل الملابس لبس بنطلون قطن إسود وطفى الأنوار و نام جنبها كانت مدياله ضهرها فضل باصص للسقف دقايق لحد م حس ب همهمة بكاء
إبتسمت ڠصب عنها ف مد أنامله و مسح دمعاتها و قال بحنو
زعلانة مني
بصتله بحزن و غمغمت
شوية!!
الشوية دول .. لازم يتمحوا حالا!
لسه زعلانة يا يسر
نفت براسها و قالت بحنان
لاء يا عيون يسر! همس
قوليلي يا قلب يسر!!
إبتسم و مسدت على خصلاته و قالت
يا قلب يسر و روح يسر!
و إبتسمت و هي مش متخيلة إن جوزها رجل الأعمال اللي بيمتلك إمبراطورية شركات و الكل بېخاف حتى لما إسمه
و أنا مش قلب زين
رفع وشه ليها ونزلها لمستوى راسه و همس بحنو
إنت قلب زين .. و كل حاجه ل زين!
بتحبني!
سألته بدهشة و كإنها متوقعتش منه الرد ده ف أخد تنهيدة و قال بعشق
أنا مېت فيك!!
إتصدمت لدرجة إنها و هي بتبصله بعيونها الواسع المصډومة وقالت
بجد!!! يعني .. إعترفت أخيرا
ممم!!
قطبت حاجبيها و همهمت بإنزعاج
إنت رخم! مقولتليش ليه من بدري
إبتسم و قال بعد مدقنها
مكانش باين ولا إيه
قالت بحزن
مش عارفه .. كنت ساعات أقول بيحبني و ساعات أقول بيكرهني!
قال بإستغراب
إنت عبيطة ولا إيه ليه كنت بطفي في رقبتك و أنا مش واخد بالي إمتى خليتك تحسي إني بكرهك
ضحكت على جملته و قال بحب
سيبك من كل ده دلوقتي!
و إسترسلت بإبتسامة فرحة
قولي .. بتحبني أد إيه
و قامت قعدته قصادها و فرد إيديها شوية صغيرين و قالت
يعني أد كدا
فردت إيديها أكتر و قالت بحماس
ولا أد كدا
و فردت إيديها بتوسع أكتر و هي بتقول بضحكة لطيفة
و لا آآآد كدا!!!
أنا لو متجوز شخصية من كارتون مش هتعمل اللي بتعمليه ده!
أد ال مالا نهاية
.. يعني لو جيبنا عشرين إيد على إيدك عشان نعرف الحب ده أد إيه بردو
مش هيكفوا!!
بحبك!
و أنا كمان!
و إنت كمان إيه!
قال بضيق و إسترسل پغضب
قوليها كاملة و إخلصي!!
ضحكت و قالت بكسوف زائف
خلاص بقى يا زين متكسفنيش!!
و حياة خالتك!
قالت بخبث
إنت عايز تسمعها مني يعني
أيوا!
قالها بضيق مقطبا ما بين حاجبيه ف
إتسعت إبتسامتها و حاوطت وجهه هامسة
أنا .. بحبك!
زين .. بالراحة!!
فتحت عينيها على ضوء الشمس اللي داعب جفونها صحيت و أغلقت النوافذ و شغلت التكييف لبست الروب بتاعه و إبتسمت و هي شايفاه نايم على بطنه و ضهره العريض ليها و جنب وشه نحيتها ميلت عليه وجنته بلطف و دخلت الحمام تستحم
إقفلي الزفت ده!
إبتسمت و مسكت الريموت و قفلته و دخلت غرفة تبديل الملابس و غيرت هدومها ل منامية خفيفة خرجت لقت السرير فاضي و هو بيستحمى
رتبت السرير و باقي
متابعة القراءة