الشيطان شاهين بقلم هدير دودو
المحتويات
حخليك تتأكد من كل كلمة انا
قلتهالك و مش بس كده انا حخليك تشوف بنفسك
بس لازم توعدني إن الكلام داه يبقى سر بينا ما إنت
عارف المستشفى أي حاجة بيشوفوها بتنتشر
بسرعة
أسعد بتأكيد إتفقنا بس ياريت بسرعة عشان لو
الكلام اللي إنت بتقوليه داه صحيح يبقى ليليان
في خطړ أقصد الدكتورة ليليان
هند بخبث طبعا يا دكتور أسعد انا حاكدلك صدق
بكرة
في فيلا الألفي
إستيقظت هبة من نومها على على لمسات حانية
لتبتسم تلقائيا قبل أن تفتح عينيها لتجد عمر أمامها
يمسك بوردة حمراء و يمررها على وجهها بنعومة
صباح الورد و الفل و الياسمين على أجمل عيون
شفتها في حياتي
صباح النور ردت هبة بخجل و هي تستقيم في
عمر بابتسامة يلا قومي غيري هدومك عشان ننزل
نفطر تحت طنط ثريا متحمسة جدا عشان
تشوفك
هبة بخجل و هي تزيح الغطاء من فوقها حاضر
خمس دقائق بس
إتجهت نحو الخزانة لتختار بعضا من ملابسها قبل أن
تدخل إلى الحمام تحت نظرات عمر العاشقة
بعد
دقائق عديدة خرجت لتجد الغرفة فارغة جلست
على السرير و هي تفكر في ما ستفعله قبل أن تستمع
وقفت من مكانها لتذهب إليه ليتجده يتكلم على
الهاتف نظرت أمامها بانبهار نحو الحديقة الغناء
التي كانت تمتد أمامها لاميال
أحس عمر بقدومها لينهي مكالمته بسرعة
ثم إلتف
إليها ليجدها في عالم آخر تنظر أمامها و تبدو مستمتعة جدا بما تراه
إحتضنها بخفة و هو يقبل رأسها قائلا عجبتك
نقي يا ريت نقدر نفضل
هنا على طول
ضحك عمر عليها قبل أن يقول طب و بيتنا مين
حيسكن فيه
هبة بلهفة فيه جنينة
عمر بحب أيوا جنينة كبيرة قد دي عشانك
لفت هبة ذراعه حوله تحتضنه بحب قائلة بجد انا
طول عمري بحلم إني أعيش في بيت فيه جنينة
عمر إنت أحلامك أوامر يا حبيبتي
حطلب منك حاجة ثانية
عمر مقاطعا تؤ مش تطلبي إنت تأمري يلا
دلوقتي ننزل علشان زمانهم مستينيا
في الأسفل على طاولة الإفطار جلست هبة بجانب
عمر بعد أن سلمت على ثريا التي سعدت كثيرا
تستمر القصة أدناه
برؤيتها
ثريا بسعادة مراتك زي القمر يا عمر عرفت
تختار
عمر بضحك و هو ينظر لهبة طبعا يا طنط انا طول
ثريا بابتسامة ربنا يسعدك يا حبيبي إنت تستاهل
كل خير يلا تفضلوا و إلا العروسة مش عاجبها
الفطار لو عاوزة حاجة معينة قوليلي و انا حخلي
فتحية تعملهالك
هبة بخجل لا طنط مفيش داعي
إرتشفت قهوتها
بارتباك من نظرات عمر المتفحصة لها
فهو تقريبا لا يكاد يزيح عينيه من عليها طوال
الوقت
إستغرب عمر من عدم وجود شاهين و زوجته ليسال
خالته قائلا هو شاهين فين يا طنط مش ناوي
يفطر معانا و إلا توقف قليلا قبل أن يكمل بجرأة
بيفطر فوق يا بخته عريس
ثريا بضحكة و الله مش عارفة يا ابني اصل بعد
بعد جوازه نادرا ما بيفطر معانا
صباح الخير هتفت زينب و على وجهها إبتسامة
الذي إلتقفه بمرح قائلا صباح الخير يا بطل
أنكل وحشتني اوي
قبله عمر من خده المكتنز و هو يجيبه و انت كمان
وحشتني جدا جدا جدا أخبارك إيه بطل و عامل
إيه في المدرسة
أجلسه عمر بجانبه على كرسيه الصغير ليقول
فادي انا مش بروح المدرسة انا بروح الحضانة يا
أنكل
عمر بضحك معلش نسيت يا أستاذ فادي إيه
أخبار الحضانة
فادي كويسة انا بقيت شاطر في الرسم و بقيت
بعرف ارسم سفينة في البحر و كمان برسم سمكة
كبيرة بتبقى تحت السفينة
عمر بتشجيع برافو يا بطل و انا حبقى أجيبلك
أدوات رسم كثير بس بشرط توريني كل الرسمات
إلى إنت رسمتها
فادي بفرح حاضر يا أنكل انا بعد الفطار حجيبلك
كل الرسمات أصل مامي حطاهم كلهم مع بعض
في المرسم بتاعنا
تستمر القصة أدناه
عمر باستغراب مامي
فادي ببراءة أيوا مامي كاميليا هي حطاهم في
المرسم
نظرت هبة لعمر باستغراب غير مصدقة لما تسمعه
إذن هذا هو فادي الصغير الذي لا طالما سمعت عنه
من كاميليا
تحدثت
ثريا لتدد حيرتهم التي ظهرت جليا على وجه
عمر أصل فادي بيحب يناديها مامي
إرتخت ملامح عمر و هو يربت على رأس فادي
بحب أما هبة فكانت ترمقه بعدم إرتياح لمعرفتها
بما عانته صديقتها بسبب هذا الصغير رغم انه
لا ذنب له في كل ما حصل لها
في الأعلى في جناح شاهين
رمقته بكره قبل أن تتجة إلى الحمام بخطوات حذرة
مخافة ان توقضه
تركت الغطاء على الأرضية لتدخل تحت الصنبور
لتختلط المياه بدموعها و هي تتذكر ليلة البارحة
ليلة أخرى تنتهي بانتهاكها دون رحمة او شفقة
ليلة أخرى تروي ضعفها و
إستسلامها أمام جبروته
تذكرت همساته المتلاغلقت صنبور المياه ثم أخذت منشفة كبيرة قاتمة
هدومك حتلاقي فستان إلبسيه عشان ننزل
و تتجه إلى داخل غرفة الملابس
وجدت فستانا شتويا يتكون من قطعتين و معهما
حزام جلدي أسود إرتدته كاميليا على عجل ثم
خرجت لتجد شاهين يجلس على طرف السرير
يعمل على حاسوبه
رفع رأسه ليجدها تتجه نحو التسريحة أخذت
المشط لتمرره على خصلات شعرها الحريرية
تأملها شاهين بإعجاب لم يعد يخفيه لم يشعر بنفسه
في المرآة تصنمت كاميليا مكانها بعد أن وضعت
المشط على الطاولة دون أن ترفع عينيها نحوه
فهي قد تعودت مؤخرا على تصرفاته الغريبة
طال سكوتهما و هما يقفان في نفس الوضعية
و شاهين لا يفعل شيئا سوى تأملها تنهد قليلا قبل
ان يتحدث عندنا ضيوف عمر و مراته تعالي ننزل
عشان تسلمي عليهم
كاميليا و قد غلبها فضولهاهو الاستاذ عمر تجوز
إمتى
شاهينتجوز إمبارح
هبة صاحبتك و هما دلوقتي
هنا
شهقت كاميليا بتعجب و هي لا تكاد تستوعب كلامه
تستمر القصة أدناه
لترددهبة هبة تجوزت
اطرقت رأسها بحزن و هي
تتخيل ان صديقتها
قد تزوجت و لم تحضر زفافها هي لم تسمع صوتها
او تراها منذ حوالي اسبوعين منذ زواجها
جذبها شاهين من خصرها لتمشي معه إلى خارج
الغرفة بصمت عكس ضجيج عقلها الذي يصور
لها عدة أفكار متى و كيف تزوجت هل فاتها شيئ
آخر غير زواج صديقتها بينما هي قابعة في هذا
السچن الإجباري وصلوا للأسفل لتبتعد عنه كاميليا ما إن رأت هبة
تنظر إليها مما أثار حنق شاهين
إبتعدت لتجدها تبكي
سلمت على عمر قبل أن تجلس بجانب شاهين
تداركت كاميليا نفسها بصعوبة و هي تمسح دموعها
بسرعة حتى لا ټنهار أمام الجميع متمتمة
بأسف انا
آسفة اصل هبة وحشاني جدا و هي تعتبر صحبتي
الوحيدة
شاهين و هو يحدث عمر قررت إيه بخصوص
اللي حصل
عمر بثقةقررنا إننا نعمل الفرح يوم الخميس فميش
داعي للتأجيل
أنصتت لهما كاميليا باهتمام و هي تنظر لهبة التي
كانت تطئطئ رأسها بخجلشعرت بالسعادة لأجل
صديقتها فهي أخيرا سوف تحقق حلمها و تتزوج
من
الرجل الذي طالما أحبتهو فرحت أيضا بأنها لازلت
لم تقم حفل زفاف علها تحضره لنتمكن من رؤية
عائلتها
إنتهى الجميع من تناول طعام الإفطار ثم قرروا
الجلوس في الحديقة للإستمتاع بأشعة الشمس
رغم تردد كاميليا و رفضها
توقفت كاميليا عن السير
عند عتبة باب الفيلا الخلفي
لتهمس لشاهين الذي توقف إلى جانبها انا مش
عاوزة أخرج برا انا حاخذ فادي و نطلع فوق نلعب
مع بعض
وضع شاهين يده على ظهرها ليدفعها بلطف لتستأنف
سيرها بخطوات مترددة و هو يقول بأمر حنقعد
شوية و بعدين لو عاوزة إطلعي
تستمر القصة أدناه
اومأت له كاميليا و هي تخفي فرحتها بالتخلص
اخيرا من سجنها و لو لوقت قصير
جلسوا جميعا على تلك الكراسي البيضاء التي في
الحديقة لتتذكر كاميليا ذلك اليوم الذي تعرضت فيه
للعقاپ بسبب خروجها إلى الحديقة دون إذن
إستيقظت من شرودها لتسمع عمر يقول بحماس
يا ريت أهو نغير جو على الاقل انا أصلا بقالي
كثير مرحتش المزرعة و كمان عاوز هبة تشوف
اللايغرز
إبتسمت هبة و هي تنظر لكامليا و كأنها تذكرها
بزيارتها لتلك المزرعة لتبادلها نظرات حانقة فهي
طبعا لا تريد العودة هناك لكنها ستتمكن على الاقل
من الخروج من الفيلا
شاهين و هو يجيب عمر تمام جهز كل حاجة
عشان بكره حنروح كلنا و معانا ماما و فادي هي
اكيد حترفض بس انا ححاول أقنعها
حتتبسطي اوي هناك مش إنت بتحبي الطبيعة
هناك بقى في حيوانات كثير و طيور حتشوفي
بلاك الحصان بتاعي
ظل يحدثها بحماس عن المزرعة و عن ماسيفعلانه
هناك لتبتسم كاميليا دون شعور منها و هي تتخيل
كم كانت ستكون سعيدة لو أن شاهين كان مثل عمر
شعرت بذراع شاهين تلتف حولها لتنكمش ملامحها
بحنق و كأنه بهذه الحركة يذكرها بوجوده حتى في
أحلامها قربها منه لتصبح ملاصقة له ليهمس
في أذنها بمكرحلوين مع بعض صح اومأت له بنعم
ليستأتف همسه مرة أخرى ياريت كنا زيهم بنحب
بعض
نظرت له كاميليا پخوف لكلامه الغريب و كأنه يقرأ
أفكارها ليقابلها بابتسامة متلاعبة قبل أن يكمل
بس للاسف انا مش عمر و إنت مش هبة و لو إنها
بتشبهك شوية انا اصلا لسه مش فاهم عمر حب
فيها إيه
أغمضت عينيها بقوة قبل أن تعيد فتحهما
من جديد
و هي تشعر بغصة كبيرة في حلقها
إبتسمت رغما عنها عندما وجدت هبة و عمر ينظران
تستمر القصة أدناه
إليهمابعد قضاء وقت
طويل من الأحاديث الجانبية
إستأذن عمر ليأخذ هبة إلى غرفتها لترتاح قليلا و
تجهز حقيبتها للذهاب إلى المزرعة غدا
شعرت كاميليا بعدم الراحة لبقائها لوحدها مع شاهين
في الحديقة لتطلب منه الدخول تجاهلها و هو
هاتفه ليبعث بعض الرسائل تخص العمل عبر بريده
الإلكتروني وقفت من مكانها إستعداد للمغادرة و
تفاجأت بيد شاهين تسحبها بقوة و توقعها فوق
ساقيه صړخت بفزع و هي تظن
بأنها ستقع أرضا
فاكر نفسك بتتسلى ها إنت ليه كده
عقد حاحبيه باستغراب و هو هو يسالها مدعيا
البراءة كده إزاي يعني مش فاهم
حركت كاميليا رأسها لتزيح
خصلات شعرها
التي سقطت على وجهها و هي تقول بنفاذ صبر
مفيش حاجة انا عاوزة اروح اوضتي تعبت و عاوزة
ارتاح
حرك شاهين انامله على وجهها ليزيح خصلات شعرها
التي فشلت في إزاحتها بسبب تقييده بيديها
الاثنتين رمقها بنظرات غامضة قبل أن يتحدث
بصوت مشاكس إنت لسه تعبانة من إمبارح
غمزها بوقاحة لتتسع عيني كاميليا بدهشة
من كلامه خاصة عندما اكمل معاكي حق إنت تعبتي
جدا و لازم ترتاحي
نفخت اوداجها پغضب قبل أن تتمتم
بهمس قليل
الأدب ااه
معايا
المرة الجاية اډفنك مكانك
كاميليا بتحدي ياريت تقتلني و تريحني بدل العڈاب اللي انا عايشاه ده انا بجد زهقت و معتش
قادرة اتحملك اكثر
شاهين ببرود لا إتحملي عشان قعدتك هنا حتطول
كثير
رمقته پغضب ليبتسم هو على ملامحها اللذيذة ليزداد
منه توقفت فجأة عن التحرك لتسأله إنت عاوز
مني إيه و مستحمليني جنبك رغم كرهك ليا ليه
ممكن اعرف السبب
شاهين بكذب لما أزهق منك حقلك مټخافيش
ساعتها حرميكي برا من حياتي
كاميليا بجرأة يا ريت ابقى إرتحت من سجنك داه
شاهين بحدةوحشتك الحارة المعفنة الل جيتي
منها إوعي تفتكري إنك خلاص ضمنتي الفلوس
اللي إنت إدتيها لعيلتك لا يا قلبي انا بإشارة واحدة
مني و أخليهم يشحتوا في الشارع
كاميليا بيأس و قد بدأت دموعها بالنزول إعمل
اللي إنت عايزه معادش يهمني انا معادش فيا طاقة
أستحمل أكثر من كده
منك و من تهديداتك ليا و ساعتها مش حتقدر
تعملي حاجة
يتبع
انا بجد مش مصدقة اللي بيحصل يا ماما بالسرعة دي
تحدثت نور و معالم الدهشة تكسو وجهها لتجيبها والدتها التي كانت هي بدورها مندهشة أكثر منها
طيب و إنت مسالتيهاش عن التفاصيل ليه
نور بتأكيد يادوب كلمتني خمس دقائق و قفلت قالت إنها مستعجلة رايحين
متابعة القراءة