رواية جوزي وشاهين بقلم مريم محمد

موقع أيام نيوز


مالك يا حبيبتي فيكي اي مش انا شاهين حبيبك بق عايزه تطلقي من حبيبك
صړخت بانفعال كنت الوقتي لا ولو انت راجل طلقني طلقني يا اخي اي هتفضل مع واحده م طيقااق 
رفع ايده ومسك اعصابه ف اخر لحظه وبصلها پغضب وساب الشقه ومشا تحت عياطها 
بقلمي بسمله بدوي
قاعده على الكنبه قدام الباب مستناه يرجع وكل شويه تبص على الساعه پخوف يارب احميه يارب هو اتأخر كدا ليه دا لسا خارج من المستشفى وتعبان ولا حتى بيرد عليا يارب 

ثواني والباب اتفتح جريت بفرحه بلهفه انت بخير الحمدلله الحمدلله شاهين حبيبي انا اسفه انا ااا مين دي 
شاهين ببرود وهو ماسك ايد البنت دي مياده مراتي كنت عاوزه تطلقي مش كدا 
جوري پصدمه  
الاخير 
شاهين ببرود وهو ماسك ايد البنت دي مياده مراتي كنت عاوزه تطلقي مش كدا
جوري پصدمه مراتك مراااااتك ازاي يعني اي على چثتي فااهم انت بتاعي لوحدي ملكي واڼهارت ف العييط ثواني واغشى عليها بفعل الصدمه
شاهين نظر ليها بزهول وفرحه بكلماتها المتملكه التي ارضت غروره واثبتت حبها له لم تدم فرحته طويلا عندما رآها تسقط فاقده للوعي جوووووري مياده مياده بسرعه ميا
مياده بتزمر وخوف يخربيت الي يسمع كلامك يا شيخ يارتني ما وقفت قال مراتك قال
صړخ فيها معنفا اخلصي ف ليلتك السووودا بسرعه
هرولت سريعا تبحث عن المطبخ لتجلب له الماء حاضر حاضر
بقلمي بسمله بدوي
هو اي ال واضح
مياده بخبث انت حبيتها او بمعني اصح انت بتحبها ومن زمان يا شاهين اعترف
حرك عيناه بعشوائيه يتفادى النظر لها واجاب بتوتر روحي اعمللها عصير ليمون يهديها 
ضحك بمرح سربني سربني عشان يحلالك الجو مع المزه بس حقك ياجدع دا انا بنت وحبيتها
صړخ بها معنفا
يداري به ابتسامته امشي يابت
آه ش شاهين
سمع تاؤه باسمه ف اشار ل مياده بالانصراف ففهمت وغادرت بهدوء نقل عينيه لجوري بحب صادق كدا تقلقيني عليكي
جوري بدموع لدرجادي مش مهمه ليك يا شاهين عشان تتجوز عليا لا وههه وبتسألني عايزه اطلق او لا ليه حرام عليك هو دا جزاء حبي ليك 
لم تتلقى اي ردت فعل او كلام منه فقط ينظر لها بعشق فبادلته النظرات بخجل وكأنها نست كل شئ فجأه صدمت مما تفوه به بحبك من وانت ف اللفه حتى
رفرفت برموشها بعدم تصديق ونطقت ببلاهه ها انا بحلم صح
ابتسم بحب واردف بخبث لا مش حلم تحبي اثبتلك
لم
تفق الا على لمساته الحنونه التي تعبث بسحاب سترتها اسرعت وهي تدفش يده لا لا مش حلم فجأه نهضت من احضانه پغضب سيبني انت معدش ليك الحق تلمسني ولا تيجي جنبي فاهم روح روح يلا شوف مراتك الجديده وورقتي ت
لم يدعها تكمل حديثها السخيف بالنسبه له دي مياده مش فكراها مياده بنت عمو كرم يا هبله
جوري بدموع ايه مياده طب هي فين دي وحشاني خالص هي دي مراتك ااانت اتجوزتها
كور وجهها بحب ف يده متجوزتهاش دي تمثيليه بس اشوف ردت فعلك بس انا مقدرش اتجوز عليكي
اتسعت ابتسامتها بفرحه بجد بجد متجوزتش عليا لم تمهله الفرصه للرد وانهالت عليه بالضړب بقبضتها الصغيره خد دي يابارد ودي كمان ودي وقعت قلبي حرام عليك جالك قلب تعمل فيا كدا انت مكنتش عارف انا كنت حاسه ازاي وبأيه وانت داخل عليا بيها وبتقولي دي مرااااااااااااتي
احتضنها بسرعه وكبل يديها وضحك ڠضب عنه يا مجنونه اهدي خلاص آه
سكنت پخوف وامسكت بوجه بلهفه اي اي انا اسفه وباشرت بنفخ ف عينه برقه وخوف بټوجعك
حرك حواجبه بمشاكسه دخلت عليكي
اطلقت شهقه پغضب بق بتضحك عليا يا كذاب طب خدي بقا وانهت كلامها وركلته من بين ساقيه
ابتعد بسرعه وهمس بصوت مكتوم مؤلم يابنت المجنونه هضيعي مستقبلي ومستقبلك
جوري بتشفى احسن
احسن اي يخربيتك الواد بيفرفر
الټفت للوراء صړخت بفرحه ميااااااااده وحشتيييييني
مياده بفرحه وهي تفتح زراعيها وانتي كمان وحشتيني والله
جوري بطفوله يخربيتك معرفتكيش والله بقيت مزه
مياده بضحك وانتي كمان
شاهين پغضب مضحك لا والله
جوري ضحكت بطفوله شكله بيضحك اوي
قرب منها بخبث والله
مياده بضحك طب سلامو عليكو بق صالحها بق ها وغمزت
جوري بخجل البت دي مش سالكه ثح يا ابيه
ضغط على شفتيه بغيظ ابيه هممم قولتيلي ثواني وكانت محمله على يديه بوضعيه العروس اي اي انت هتعمل اي
ابتسم بخبث وحب صادق هعمل الصح هدي لعلاقتنا فرصه كنت غبي صدقيني وانا برفض حبك بس كنت فاكر انها فتره مراهقه
اجابت بدموع انت مش عارف انا كنت بټعذب ازاي بسبب كلامك
شاهين بصدق بان كوضوح الشمس ف عينيه مش قدي انا كنت بټعذب ف الثانيه ببعدك عني بس مش مهم المهم الوقتي انك معايا وخلاص هصلح كل حاجه بحبك اوي والله العظيم ولا عمري حبيت لا قبلك ولا بعدك
جوري بطفوله يعني مش هتسيبني خالص وهتعوضني
ضحك على اسلوبها الطفولي هعوضك من النهارده مفيش غير سعاده لجوري وبس بحبك يا قلب شاهين وعقله وروحه
عانقته بشده وهي تبكي بتأثر وفرحه بكلماته وانا كمان بحبك اوي اوي ياشاهين
شاهين بعبث مش يلا بق نعوض ال فات وانهى كلامه واتجه بها ال غرفتهم التى ستشهد على وفيه بوعده لها وصدقه 
وڪأنك اسقيت اضلعي فنبت قلبا متيما بڪ  
تمت 
والان تابعو معنا رواية اميرتي كاملة بقلم مريم محمد
في أحدى الغرف في بيت للطالبات المغتربات في كانت هاله نائمة و شعرها الأسود منتشرا على الوسادة و في تمام الساعة الثامنة صباحا أفاقت من نومها و هي تفتح عينيها بصعوبة بالغة فقد سهرت طوال الليل تذاكر فهي في بداية عامها الدراسي الأخير حيث تدرس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة دخلت هاله الى الحمام لتغتسل و تتوضأ لتصلي الضحى قبل التوجه الى كليتها لتلحق بالمحاضرة الأولى في تمام الساعة العاشرة و قد اعتادت هاله أن تذهب الى الجامعة سيرا على الأقدام و ذلك لتوفر المال ليكفيها طوال الشهر حيث أنها من أسرة بسيطة تعيش في الأرياف و هي ابنة وحيده لوالدتها المسنة والتي ربتها بمفردها بعد ۏفاة والدها منذ أن كانت طفلة صغيرة 
ارتدت هاله بنطالا من الجينز الأزرق و قميصا طويلا أبيض اللون و حذاءا أبيض و رفعت شعرها للأعلى و ارتدت نظارتها الطبية و حملت حقيبتها الزرقاء المصنوعة من قماش الجينز و غادرت الغرفة تاركة زميلتها عاليا نائمة فهي لا تلتزم بحضور محاضراتها في كلية التجارة أغلقت هاله باب الغرفة بهدوء و نزلت لتبدأ رحلتها اليومية للجامعة حيث تستغرق خمس و أربعون دقيقة لتصل الى كليتها و في طريقها و قفت لشراء افطارها الذي يتكون عادة من ساندويتش من الفول وكوبا من الشاي بأحد المطاعم الرخيصة في طريق الجامعة و بعد ان أنهت افطارها أكملت طريقها و لم تهتم لنظرات الأعجاب التي تحيط بها بالرغم من بساطة ملابسها الا أنها ممشوقة القوام و جميلة الملامح فعيونها سوداء واسعة تحيط بها رموشا طويلة و أنفها رقيق و بشرتها بيضاء منتشرا بها بعض النمش الذي يزيد من جمالها الباهر وصلت هاله الى قاعة المحاضرات و كانت سعيدة لأن اليوم هو يوم الخميس الأول من الشهر حيث ستسافر لتزور والدتها الحبيبة فهي تزورها مرة واحدة كل شهر حتى يكفيها المال الذي تبعثه اليها والدتها من معاش والدها البسيط لتكمل به الشهر كاملا ابتسمت هاله و هي
تتذكر كيف تقضي النصف الاخير من الشهر فقد تكتفي بوجبة واحدة فقط و ربما كوبان من الشاي طوال اليوم كانت هاله تشعر بالرضا و لا تحزن لأنها لا تملك ملابس او هواتف محمولة مثل باقي زميلاتها بل كانت تتميز بين زميلائها بشخصيتها القوية و أخلاقها الراقية و كان لها الكثير من الأصدقاء خاصة أنها متفوقة و كل عام تكون من الخمس الاوائل على دفعتها كانت هاله دائما تنتظر اليوم الذي تنهي فيه دراستها و يتم تعيينها كمعيدة في الكلية و تدخل السعادة على قلب والدتها الغالية فكرت هاله 
هاله وحشتيني أوي يا ماما فاضلي كمان محاضرتين و أركب القطر و اجيلك وأبات في حضنك انهارده يا ترى عملتيلي الملوخية اللي بحبها ولا صينية البطاطس لحسن بطني نشفت من الفول والطعمية يااااااااه يا رب الوقت يفوت بسرعة بقى 
أنهت هاله محاضراتها و اتجهت الى باب المبنى لتخرج منه فاستوقفها صوت شريف زميلها الذي يكن لها أعجابا لا يستطيع اخفاءه بالرغم من محاولته 
شريف هاله رايحه فين علطول كده
هاله وهي تحاول انهاء المحادثه سريعا ازيك يا شريف معلش اصلي مسافره البلد انهارده و عايزه الحق القطر عن اذنك
شريف تحب أوصلك المحطة بعربيتي
هاله بملل شريف بقالنا تلات سنين وآدي الرابعة بقولك شكرا مبركبش عربيات مع حد
شريف بس احنا زمايل في كلية واحده
هاله معلش يا شريف وعن أذنك بقى
تنطلق هاله في طريقها بينما يقف شريف يتابعها بعينيه و يأتيه صوت صديقه هاني 
هاني اييييييييييييييه يا بني روحت فين
شريف هتجنني يا هاني
هاني انا مش عارف عاجبك فيها ايه هي أي نعم حلوه بس بلدي أوي و مش ستايلك خالص
شريف اسكت بقى متتكلمش عنها كده
هاني يا بني ده انت كل البنات ھتموت عليك انت ناسي انت ابن مين
شريف لا طبعا مش ناسي بس أنا بحبها بجد
هاني بص يا شريف هاله ده بنت جد وحاطه هدف لازم توصله ومش هتسمح لأي حد يعطلها حتى لو كان واحد زيك وبيحبها
شريف يعني مش هتحبني أبدا
هاني معتقدش ويلا بقى يا معلم ده انهارده ليلة الخميس هنسهر للصبح
شريف يلا بينا هنروح فين انهارده
هاني انا بقول نروح سوليتير سمعت ان خالد سليم هيغني هناك
شريف طيب يلا نروح نتغدى ونغير و ننزل
هاني يلا بينا
و صلت هاله محطة القطار وجلست تنتظر وصول القطار و عندما وصل تدافع الناس للدخول الى عربة الدرجة الثالثة صعدت هاله و جلست بجوار سيدة مسنه ذكرتها بوالدتها و ظلت هاله طوال الطريق تفكر في مستقبلها و كيف أنها تريد تعويض والدنها عن كل ما عانته في سبيل تربيتها و تعليمها
طرقت هاله الباب لكن الباب لم يفتح أين أنت يا أمي هل أنت نائمة أم خرجتي لشراء بعض الأغراض ذهبت هاله لتطرق باب جارتها السيدة فاطمة لتسألها عن والدتها 
هاله السلام عليكم يا حاجه فاطمة متعرفيش ماما فين
فاطمة بحزن حمدلله على سلامتك يا ضنايا
هاله پخوف هي ماما فين
فاطمة اطمني يا بنتي مامتك بخير بس هي بعافية شوية و ديناها المستشفى العمومي من يومين
لم تكمل هاله حديثها مع السيدة فاطمة بل ركضت مسرعة متوجهه الى المستشفى لترى والدتها وصلت هاله الى المستشفى العام الوحيدة الموجوده في قريتها
 

تم نسخ الرابط