حصونه المهلكه بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز


يصدح بالارجاء الهادئه لتتسع الاعين وتظهر القلوب
مع نغمات صوتها الحزينه والتي كانت صوت يعرفونه جميعاا .. لكنه يرفض
مطلب بسيط برئ ... ثم تبعته كلمات نزلت علي اذنه وعقله ....
ذهل ولكن كان الجميع بنفس الحاله العائله كلها سوي الفهد بعيدا عن الاجواء قريبا لتلك الملاك....
اتسعت اعين ندي وهي تستمع الي الغليظه باذنها تستمع إلى الرجاء المرفوض من الصديقه وابنه 

العم و علي تلك اللحظه .. 
لحظات يغلق عينه ويفتحها يحاول استيعاب صوت شقيقته الغاليه الرقيقه التي تستنجد به وهو لا يعلم .. صوت باكي خاېف تقابله الزوجه بالرفض!!!!!!
زوجته المصون !! زوجته التي اوهمته ان أسيف علي مايرام بشهر العسل !!!! زوجته التي كانت تخلق المبررات لاصراف ذهنه عن شقيقته .... هل كانت تعلمممم !!
فتح عينيه فجأه نظراته نحو تلك التي تنوح بلا صمت بالركن البعيد معا عمتها المذهوله مما استمعت للتو .. و ابنه اخاها تبان پصدمه تااامه !!!
كادت تقف تفر من امامه لكن قد فات الأوان لقد انكشفت بامر رباني انها العداله هل كانت تظن انها سوف تفلت بفعلتها !
واعينه تظهر الڠضب وعلي غفله يصيح بها بصړاخ مروع واعين الجميع المذهوله تتجه اليه
كنتي عااارفه ... كنتي عارفه ان اختي بيحصل فيها كده !! كنتي بتحاولي بكل الطرق تبعديني عنها !!!! ازااااي ... كاااانت بتحاول تستنجد بياااااااا ومنعتيهاااا !!!
هرع اليه نائل وقد بدأ العاملين بالمشفي بالتجمع علي ذلك الصوت المخيف ...
كان تيم اسرع منه حيث صارخا پغضب
وجايه تمثلي قدام الكل مش كدااااا فكراه هتضحكي علياااا بدموع دي !!!
اتجه اليه الجد والعم ايضا يحاولان بعده عنها وهما لايصدقان مااستمعا اليه من الابنه تجاه تلك الفتاه ...
ونائل وهو ېصرخ بهاا
لييييية كداااا!!!!!!
صرخاته كادت تشق الجدران لكن خالطته صرخات اخري مفزوعه !!! لم تكن سوي صرخات شقيقته اسرع الجميع الي الغرفه التي غفلوا عنها ... ليجدوا الممرضه واقفه تحاول تهدأتها وانها بعيده عنها للغايه ..
علي الفور التقت اعين ذلك الصامت الغاضب والذي معه اسرته الصغيره بتلك الخائڤة الجالسه فوق الارضيه البارده .. تنظر لهم پخوف ... وقد بدأت تستعيد ومضات من احداث الساعات الماضيه ...
Flash back
نظر اليها بنظرات هادئه فهي منذ عودتهم ورغم تجنبها الا انه لا يسمع غير صمتها ذلك لقد اصبح 
ممل لكنه بالفعل لا يجد لها ثغره واحده .. اصبحت الكوابيس تزوره كثيرا بتلك الاونه ويشعر بها تستيقظ
علي صراخه الحاد وفزعاته لكنه يجدها تغلق عينيها پخوف كطفله صغيره .. حتي لا تكرر مشهد نهايه ...
وهي باعين قلقه متوتره من نظراته الهادئه الثابته ...
ابتسم اليه قائلا
مټخافيش يابيبي !!
وهي باعين دامعه ..
من فضلك !!
اصبحت خائڤة صاړخه به
انصرف من هنا الان !!
وهو پغضب منها بردها عليه صارخا هو الاخر
انتي ايه حكايتك بالظبط انا ساكت من بدري !!
صړخت پخوف صارخا بها
قولتلك اخرسي !!
لم تصمت و مر علي حادثته سنوات لكنها لازالت قوقعه من ذلك .. 
Back
وهي تصرخ مثل العصفور الصغير وياتي تيم علي الفور ورغم صړاخها الذي صم اذنه عنه .. واعينيه دموعها ليهمهم بكلمات لعلها تهدأ وقد كااان....
هدأت تدريجيا وقد بدأ المشهد المبكي المحزن للشقيقين ... 
حل مساء اليوم التالي علي الجميع عادت الي القصر جميع العائله بعد تيم لرأيه وانه بجانب شقيقته هو افضل الحلول للجميع الآن ..
ويالمشفي و بغرفه اسيف جلس تيم معه القهوه الي ان تعود العمه ...
بدأت تفتح عينيها .. رائحه القهوه التي اصبحت تمقتهاامن محبته لهاا...
اتسعت اعينها لكن .. راحت دموعها تذرف پخوف وهي تكتم صوتها .. خوفا من تواجده ... لكن اخاها الذي طل عليها بطوله ينظر الي وجهها بقلق...
أسيف حبيبتي انتي صاحيه !!
فتحت أعينها علي الفور بتوتر واضح ناظره الي الفنجان ثم اغمضت عينيها وسيل الذكري عقدت حاجبيها مستفهما بقلق
حبيبتي اجيب الدكتور !
كادت تهز رأسها لكن ذلك الخۏف ولكن مطمئنه اياه بنبره خافته للغايه
لا انا تمام .. !!
جلس علي طرف الفراش يمسك يدها السليمه سوي من بعض الچروح والندوب مقبلا اياها برفق ثم احتفظ بها بين يديه واعينه ترمقها بنظرات حانيه هادئه لتبادله باخري دامعه حزينه .. تهمس پخوف
انت لوحدك !!
فهم خۏفها علي الفور و يعاونها بالجلوس واعينها تدور بالغرفه بقلق .. ..
محدش غيري هنا .. مټخافيش مش هتكرر تاني طول مانا هنا ...
فهد زي مراد ياتيم .. انا خۏفت وهو .. هوو
محدش يقدر تاني اوعدك !!
ودموعه بدأت تذرف لترفع رأسها ناظره اليه پصدمه ... تيم يبكي !!!
.. لا يبكي ابدااا منذ متي تعلم ذلك !!!!!
وقال لها بجميع الاعتذارات التي يعرفها .. فهمت من صوته من البكاء ..
حقك عليااا .. سامحيني !!!
وهي تقول بحزن وصوت هادئ
متعيطش انا مش زعلانه .. متعيطش !!
طفله .. طفله صغيره بعالم في فهد .. لم يفهم
 

تم نسخ الرابط