حصونه المهلكه بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز


ده بس حقيقي منظرها وتيم كمان ابنه قبل ما يشوفه ومش عارفه انا لسه محتاجه علاج صح!!!
ابتسم يزيد إليها بعد بحديثها واردف بهدوء وصوت 
ده اللي اتفقنا عليه ياأسيف !! احنا مش قولنا خلاص مرحله العلاج خلصت وبعدين انت مكنتيش
مربضه انت كنت محتاجه هدوء وسلام نفسي واتوفرلك فتره محدده عشان تقدري تعيشي حياتك
عادي اما فكره زعلك علي ندي دي لو محصلتش انا اللي هقلق واقول انك اتغيرتي بجد أسيف انت قويه وكل الحكايه انك كنت بتظهري زعلك وتعاطفك

دايما معاها لكن بعد علاجك زي مل بتقولي بقيتي بتعرفي امتي تظهري وامتي تداريها وده الصح انا كده مطمن عليك قوليلي بقي تعملي ايه مع تيم اظن هو اللي محتاجك دلوقت !!
ابتسمت ممتنه لكلماته التي هدأت ثم نظرت ناحيه أخيها الواقف بعيد يتحدث إلي ابن عمها بهدوء يزيد لها بصمت هامسه 
مش عارفه بجد يايزيد لكن اكيد هيبقي كل تركيزي معاه تيم بالنسبالي كل حاجه ومقدرش اشوفه زعلان انت عارف لكن المشكله انه بيداري زعله مني انا كمان !!
وبصمت وهو يبتسم لها ثم قال بهدوء 
اقولك سر !
وهزت رأسها بالإيجاب علي الفور ليضحك ويقول 
انا مبسوط انك مفقدتيش براءتك ياأسيف كنت خاېف تتغيري بس خليك كده جميله علي طول !
توترت ملامحها و بخجل وجنتيها و بهدوء ويزيد
توترها و بهدوء تام وصل الفهد وشاف بعينيه ذلك هناك
فور ورأي هيئتها التي يعرفها جيدااا وذلك الرجل الغير متبين ملامحه !!!
توتر و پغضب لايعلم ماهو لكن ما يعلمه جيدا أن أسيف تغيرت كثيرا منذ أمس وهو مذهول من تغيرها الغريب لكنها الآن تعلن عن الأسباب وشقيقها يقف بعيدا !!!
رفعت رأسها حين لمحته وكادت تنصرف عنه بعيدا هي وضيفها لفت انتباهها من البكاء لقد رأت تلك الهيئه حين كان يحلم بكابوس لكن لما ينظر إليها !! 
ضيقت عينيها مندهشه من نظراته الغريبه وكأنها هي الخطا عرفه يزيد علي الفور وابتسم وهو يقول بنبره حزن 
ألف سلامه علي ندي ربنا يشفيها !!
فهد وهو ينظر إليه باستنكار لأسلوبه وكأنه أحد أفراد العائلة لتنظرأسيف إليه ثم إلي يزيد 
وها هي قد أتت بصوره ابن عمها اللطيف واردف بابتسامه لابن عمه 
يزيد صاحبي من زمان وعيلته وعيلتنا صحاب جداا من زمان يافهد وكمان يبقي دكتور أسيف !!
عقد فهد حاجبيه پغضب واخيرا پغضب وقال بهدوء 
دكتور أسيف ازاي يعني !!
اخيرا خرج صوتها الحانق الغاضب تقول وقد شعرت بسخافه تواجده بينهما 
ايه هو اللي ازاي مشوفتش قبل كده اخصائي نفسي !
اغضب نبرتها أمام الأعين الغريبه والفضوليه وحدق بها پغضب من ذلك الغريب لايعلم لما يغضب كأنه يري بعينيه مسامحتها له وغفرانها ليغمض عينيه وتنهد قائلا 
لا شوفت ياأسيف ..
كلماتها تلقائيا تقول پغضب 
قولتلك متقولش اسمي تااااني انت ايه اصلا اللي موقفك هنا !!!
اتسعت أعين نائل و پغضب ما تلك الطريقه التي تحادثه أمام ذلك الرجل
الذي ادار وجهه بعيدا وتظاهر بالعبث بهاتفه عجز فهد عن الرد و يحدق پصدمه وهي
بتوتر و نائل لكن ماذا تفعل من رؤيته لا تريد ان تراه ابداااا !!!
ليهز رأسه بالإيجاب وهو ينظر الي الرجل الغريب لياتي نائل وهو يقول لابن عمه الذي لأول مره يصمت هكذا 
الدكتور كان لسه بيقول أن ندي معاها شويه وتفوق تعالي شوف تيم بقي هو اللي فهم منه كل حاجه ...
ثم يبتسم إلي يزيد بهدوء وهو يقول 
بعد إذنكم ...
هز يزيد رأسه بهدوء وهو ينظر إلي أسيف التي تبدلت حالتها للحزن والڠضب ويقول 
عرفتوا ندي كانت بتعمل ايه في المكان ده !!
انتبهت له بعد ان كانت بصمت وقالت بهدوء 
لا هدير حلفت أنها متعرفش حاجه غير إنها كانت واخده عنوان واحده هناك ورايحه تقابلها ومش
راضيه بس انا عارفه هدير تعرف اكتر من كده لانها رفضت تقولي العنوان وقالت معرفش بس لما كانت
بټعيط قالت ان ندي صړخت وهي متصله بيها تقولها العنوان ..
هز رأسه بتفهم وهو يبتسم لها بهدوء ويقول 
دلوقت تفوق والتحقيقات تظهر كل ده انت زي مااتقفنا ركزي مع تيم وانا هبقي علي تواصل معاك علي طول ...
هزت رأسها وعادت الابتسامه إليها من جديد ...
علي الجانب الآخر
نظر تيم و فهد پغضب ليعقد حاجبيه من فتره الأحاديث بين شقيقته وطبيبها الذي أتي بشكل مفاجئ فور ان علم بتواجدهم هنا
أسيف عمتو عاوزاكي ياحبيبتي !!
ابتسمت له بهدوء وانصرفت إلي عمتها ليتابعها تيم ويردف فور انصرافها وهو ينظر الي يزيد پغضب 
شوف يايزيد انت صاحبي ومفيش زعل بينا وانا وعدتك اني مش هتدخل في علاجك لأسيف لكن اظن فترة العلاج خلصت وأسيف مطلقه ومعنديش
استعداد اسمع أي كلمه تسيئ ليها وانت ميرضيكش ده اظن انا وانت عارفين مدي براءه أسيف وانها
بدأت تستوعب الناس حوالينا بالعافيه واكيد مش هتفهم مني اللي انت فهمته
 

تم نسخ الرابط