رواية بين الحقيقة والسراب بقلم فاطميا يوسف
المحتويات
بداية وجعه فماذا يكون إحساسه عندما تصل فقط إلي منتصفه فقط
وماذا عن منتهاه
وعندما جال عقلها ووصل إلي منتهاه نطق قلبها
يا الهي إنه لمۏت بالحياة !
وتطلعت بالمستقبل إلي الأمام والأن أدركت أن بداية الۏجع بدأت وحروبه اندلعت وأصبحت الأن علي مشارف الفقدان لحبيب الروح مرة أخري
وحدثت حالها بصړاخ داخلي أرعب خارجها وجعلها تجلس
إلي جلاديها بعيونهم الآكلة لها والتي تود أن تقتنص الفرصة ليمحوها من حياتهم وكأنها ارتكبت جرما ماله من محيص
ياإلهي كان في ي الآن يعترف لي بأنه احبني وعشقني وانه يكن
لي في قلبه محبه من اخمص راسي الى اسفل
قدماي !
أحقا كان يلهو معي لكي ينسى تعب غربته!
أحقا لم يحبني و كلماته التي يلقيها على مسامعي ليلا ونهارا كانت سرابا !
يالها من رياح عاتية سوف ټحرق في طريقها الأخضر واليابس
وأكملت تلك الفيروز حديثها الداخلي المنفرد مع حالها وهي تنظر إلى ذات العيون القوية والطلة البهية التي ظلمتها
الصور والتي في حقيقتها تحلي القبيح ولكن مع تلك الراندا حقيقا ظلمتها في الوصف بتساؤل مريب
كيف لي ان أقف وأصد الھجوم في تلك المعركة وانا وحيدة ضعيفة
مکسورة وحتى الحب الذي كنت استند عليه اصبح الآن في نظري اوهام
كن معي يا الله كفى ما جري لي في السنين الماضية والانكسارات المتتالية
ولكن بعد العاصفة الآتيه لا استطيع النهوض لكي اعود مره اخرى وسأكتب نهاية سعادتي .
ابعد
عني اوعاك تفكر تلمسني تاني او إنك هطول مني حقوق اي زوج على زوجها من بعد اللحظه دي
واسترسلت حديثها بټهديد حتما ستنفذه
ورب اللي خلق الكون لهندمك على كل لحظة خېانة خنتها لي وانا كنت فيها ام واب وكيان كامل بيحافظ على كيان كامل
على كل لحظه چرحتني فيها وخنت العهد والوعد وانا كنت باقية عليه
اتقفلت لعبتك وهقلبها لچحيم اللي هخلي ڼار لهيبه أقوي من الڼار الحقيقة.
ثم أولته ظهرها وهي تنظر الى ابنائها آمره اياهم وهي تمسح دموعها بحدة بالغة مرددة وهي تشير ناحية الباب
يلا يا مهاب يلا يا سما قدامي على تحت مش قادره اقعد في المكان القذر ده اكتر من كده .
لو سمحتي اهدي يا راندا احنا هنا في الغربة والأولاد ما ذنبهمش حاجه في البهدلةخ دي عايزين نقعد مع بعض ونتكلم بهدوء زي اي ناس متحضرين .
اقعد ! وناس متحضرين !... جملة تهكمية ساخرة عقبت بها إليه
عقب استماعها لما تفوه به
واسترسلت حديثها باستهزاء وهي تنظر إليهم نظرات سخرية
مش شايفه قدامي غير مكان اندبحت فيه وبسكينه تلمة ومن مين من اعز الناس
واستطردت بنظرات عاصفة لو كانت حقيقية لأغرقت أمتن السفن
لا المكان بقي مكاني ولا إللي فيه بقوا مني
وهمشي ومش هرجع لو عملت ايه بالذي ياخاين .
فقد قوة تحمله من تعنتها وتفوه بعصبية وهو ينظر إلي تلك الضائعة آمرا إياها
استني عندك كفايه تهور بقى لو مش عشان خاطر احنا الاتنين يبقى عشان خاطر الاولاد اهدي بقى من فضلك انا هاخدها وهمشي وهسيبك لما تهدي خالص وبعدين لينا كلام مع بعض
يالا يا فيروز البسي هدومك وروحي على شقتك دلوقتي ونتكلم بعدين .
أما هي حينما استمعت الى كلامه معها بات داخلها يغلي غيرة عمياء ستنقلب إلي حقد سيحرقهما جميعا
ورأت أنها من الأفضل أن تقضي تلك الليلة المشؤومة والتي سجلت بها ميلاد جرحها الأول والأخير والأصعب في حياتها
وستغادر تلك البلاد غدا بروح مکسورة مقهورة مچروحة
وحدثت حالها وهي تحتضن روحها مرددة بآلام عبرت طريق حياتها وأخذت معها الأمال وهم نفس الكلمة في نفس الليلة فقط تبدلت الحروف
سلام الله علي الحب الذي ضاع وسط الأفاعي
بات الظلام مكاني والحزن زماني وسهم الغدر رماني
سلام الله على كياني من حرمانه من الأماني ودمع العين أعماني
أما من أصابني بالخذلان وطعنني بخنجر مسمۏم فلا سلام الله عليه من أجل إحزاني
خاطرة راندا المالكي
بين الحقيقة والسراب
فاطيما يوسف
في سيارة رحيم المالكي
استمعوا الى اوامرها بطاعه عمياء وفورا زادوا من سرعتهم الى اقصاها الى ان وصلوا الى سياره رحيم وبقي بضع سنتيمترات فقط على مهاجمتهم الا انه
زاد من سرعته بشده كي لا يلحقوا به وعيونه تمشط الطريق يمينا ويسارا كي يجد مخرجا من تلك الذئاب
استمع اليها وهي ترشده بأمل عسي الله أن ينجيهم
بص يا رحيم هيقابلك دلوقتي كورنر شمال بيودي لشارع عمومي ادخل منه على طول هما هتلاقيهم مش عارفينه
كان الباص اللي بنيجي منه لما يكون الطريق زحمة يدخل يعدي منه علشان نوصل بسرعة .
انتبه الى ارشادها بتركيز وزاد من سرعته حتى وصلوا الى الشارع الجانبي التي ادلته عليه وبسرعة ماهرة عبر منه مما شتت انتباههم
ولكن انطلقوا وراءه ولكن لا يعلمون الى متى سيؤدي هذا الطريق بهم
هم فقط يتبعونه كي ينفذوا المهمة كما امليت عليهم
ولكن افسدت خططهم عندما رأوا انهم اصبحوا على الطريق العام وليس
فقط بل وقف ذلك الرحيم امام قسم الشرطه التابع لتلك المنطقة وهدا من سرعته بل قرر ان يقف ويأخذ هدنته امام ذلك القسم
وهم لن يجرؤوا ان يأتوا اليه فهم يرون القسم محاط بعدد لا بأس من الأمناء المسلحين
ضغط ذلك الملاحق لهم على التارت الخاص بالسيارة پعنف وهو يلقي السباب اللاذع علي ذلك تع الفارس الذي أنقذها من بين براثينهم
مرددا بسباب
أه يابن ال.... والله لهحطك في دماغي وماهسيبك
بعد النهاردة.
استمعت تلك الشمطاء إلي سبابه وانطلقت بساببها الأخري مرددة إليهم بسخط
اصل انا مشغله شويه بهايم معايا معرفوش يمسكوا حتة عيل لا له في الطور ولا الطحين
اعملوا حسابكم هبلغ الباشا الكبير اللي باعتكم ليا وهخليه يوريكم أيام أسود من قرن الخروب .
ضربوا كفا بكف علي سبابها الذي أزعجهم كثيرا وهتفوا بما رأوه
ماهو حضرتك إحنا لو كنا لحقناه كنا عرفناه قيمته لكن هو استخدم عقله وذكاؤه وشغله علينا بن الأبالسة وحود من شارع ومشي خطوات وجه
وقف قدام القسم ومرضيش يمشي.
قبضت علي معصمها بقوة وعنفتهم بصوتها المملؤ بالجبروت
تصدقوا فعلا النهاردة عرفت حقيقة المقولة إللي بتقول مش بالعضلات هتمشي
المفروض كان الباشا بعتلي واحد عنده عقل مش تيران جسمهم جسم إنسان لكن عقلهم عقل حيوان .
وتابعت حديثها بأمر
المهمة فشلت وقدرت تروح من بين إيديكم ارجع إنت وهو لما أشوف هعمل ايه وهجبها إزاي ياللي منكم للقبر .
وأغلقت الهاتف بسخط وحدة ونظرات ڠضب وأنفاس متلاحقة من فشلها في المهمة بل قضية عمرها التي تحدت بها
نفسها أن تدنس تلك البريئة كي تثبت لنفسها دائما أن تلك الحياة التي تعيشها علي صواب وأن الصح الوحيد هو ما تفعله وأن الثوابت التي تحياها تلك المريم ماهي إلا شعارات كاذبة
بل وصممت علي أن
التحدي بينهما ونشب المعركة ابتدأ من الآن وحدثت حالها مرددة بانتشاء ناتج عن مرض نفسي داخلها
إن ماخليتك تقولي ياريت إللي جري ماكان يامريم مبقاش أنا
وبدل ماكنت هشغلك بالحكمة والهوان هبيعك زي مابتتباع الجواري وأقبض تمنك ملايين أوزعها علي الغلابة ياست الشريفة .
ثم ذهبت إلي مديرة الدار مرددة إليها بخبث وهي تلقي علي مسامعها الشړ كما وساوس الشيطان بالمثل وهي تدعي التأثر والفجأة لما حدث
إيه إللي حصل ده يامدام
أنا بجد مش مصدقه نفسي إن مريم دي تعمل كدة وهي عاملة نفسها زي القطة المغمضة
وإللي شفناه في الفيديو ولا كأنها من بنات الليل دي طلعت مؤسسة .
كانت الأخري تجوب المكان ذهابا وإيابا وهي تضغط بكفوف يديها علي بعضهم پغضب وتحدثت باستغراب مغلف
بالوعيد
أنا مش مصدقة والله العظيم ان مريم دي تعمل كده دي كانت زي القطة المغمضه بالظبط انا مش عارفه ايه اللي وصلها للحاله دي
وتابعت حديثها بوعيد
بس مبقاش اعتماد ولا أستحق وجودي في المكان ده لا هجيبها وهبعتها على الأحداث وهخليهم يوروها النجوم في عز الضهر هناك وهي كده اللي ډمرت نفسها بنفسها وخسړت مستقبلها .
انخلع قلب الاخري ما إن ذكرت الأحداث والتي ان وصلت الى غريمتها لم تعرف ټنتقم منها ولا ان تستفيد منها بشيء سوى تعذيبها هناك في تلك الاحداث
ولكنها عازمه امرها على ان ټشوهها كليا ولن تسمح للأحداث ان تصل اليها قبل ان تصل يديها هي اليها
واخرجت من حقيبتها دفتر الأموال الخاص بها وسطرت مبلغا داخل تلك الورقة واعطته لتلك المديرة وهي تلقي على مسامعها نصحا وتوهمها بأنها خطأ بل لن تخرج من تلك الدار إلا وهي أقنعتها بما
تفكر به
اولا الشيك ده مني تبرع للدار انت عارفه انا بحب اعمل العمل الخيري ده كل شهر وبعتبره صدقة عن صحتي
ثانيا عايزه انصحك نصيحة من واحده الدنيا علمتها كويس قوي
اوعاكي تطلبي الاحداثيات لمريم وتسوأي سمعه الدار وتبقي بين المديرات صاحباتك التانيين اقل منهم في ڤضيحه زي دي هتسببيها للدار .
انخلع قلب تلك المديرة من الذي القته تلك الماكرة على مسامعها فهي من اهم اولوياتها منظرها العام والتي لم ولن تسمح ان ينهار وخاصه بين صديقاتها والتي دائما ما تتعالى عليهم بانها ذات الخبرة والعقل السليم الاول بينهم
مما كان يشجعها اخذ الدار شهادة الجوده من الدرجة الاولى عن تلك الدور الأخرى كل عام
وتساءلت لتلك المي بتشوش
طيب أعمل إيه كله إلا إن شهادة
الجودة تضيع مني
أو سمعة الدار تتلوث دبريني إنتي زي أختي برده
ما إن استمعت تلك الشمطاء إلي كلمات تلك العجوز الرقطاء وهي تنعتها بأختها حتي رددت في عقلها باستنكار
زي أختك يابومة ياللي عزرائيل مش واخد باله منك ياللي بينك وبين القپر زحفة نملة
اسفوخس
علي ده زمن اللي موقفني معاكي
ثم استفاقت من حديث عقلها علي كلمات تلك المديرة وهي تعيد السؤال علي مسامعها مرة أخري
هاتفة بتضليل
شوفي إنتي تكذبي إن إللي في الفيديو دي مريم وهعمل معاكي خدمة معتبرة بس سر مابيني وما بينك هبعتلك مهندس الكترونيات إنما ايه جبااااار هيثبتلك إن الفيديو متفبرك وتقدري تاخدي كلامه في التحقيق إللي هيتم وبالتالي تبرايها من التهمة دي قدام الناس
وأكملت بتخطيط شياطين وهي تواليها ظهرها وترتسم إبتسامة خبيثة بجانب
فمها مرددة بمكر
وكل الكلام ده مايخرجش
من مجلس التحقيق وأديكي خلصتي من عيلة كانت واجعة دماغك ولا تشغلي بالك بيها
بس ليا خدمة عندك .
نالت تلك الفكرة استحسانها وأعجبت بتلك العقلية التي طرحتها وأجابتها بطاعه
اؤمريني ياميوشة ياسكر
متابعة القراءة