رواية حكاية حياه بقلم ايه محمد

موقع أيام نيوز

الشاحب _ مالك يا حبيبتي 
آية ببسمة خجل _متقلقش عليا 
تأمل شحوب وجهها فقال بشك _مقلقش عليك أذي أنا هطلب دكتور فورا 
رفعت يدها على ذراعه قائلة بتأكيد _صدقنى أنا كويسة دي كلها أعراض حمل ...
ياسين بأبتسامة هادئة _خلاص هستانكى ننزل مع بعض ..
أكتفت بالأشارة له وتوجهت للخزانة ...فتفاجئت لركن خاص بفستانا يشبه الخيال بتصميمه المبهر ...لونه يمزج بين الأبيض ولون أزهار الجوري ...تأملته آية بسعادة ثم تطلعت له قائلة بفرحة _دا ليا !
وزع ياسين نظراته بأنحاء الغرفة ثم قال بسخرية _هو فى حد غيرك هنا 
بسعادة فالحفل كان سريعا لدرجة جعلتها تنشغل بترتبيات زفاف شقيقتها ...
بغرفة يارا
أرتدت فستان أحمر اللون جعلها رقيقة للغاية بحجابها المرصع بالزينة ...
دلف عز ليتفاجئ بتلك الحورية التى يزداد جمالها شيئا فى شيء فوقف يتأملها بصمت قاټل ...
أنتبهت له يارا فتعجبت كثيرا حينما رأت صمته الغير معتاد فقالت بستغراب _فى أيه !
بملامح تحمل الجدية _مش هينفع تحضري الحفلة 
يارا بزهول _ليه 
عز
بعشق بعدما_أخاف عليك من العيون ..
يارا بمشاكسة _طب خلاص أقعد أنت هنا وأنا هنزل 
عز پغضب _نعم دانا هفضل معاك ذي خيالك 
يارا ببسمة هادئة وهى تتلامس جنينها _أنت فعلا معايا يا عز 
إبتسم بخفوت قائلا بسعادة _لأخر العمر وأخر نفس طالع يا قلب عز ...
يارا بخجل _طب يالا ننزل بقا ولا هنقضى اليوم كله هنا ..
رفع يده للباب بطريقة مسرحية فرفعت فستانها وتوجهت للخروج بكبرياء مصطنع ...
بغرفة يحيى 
تألق يحيى بحلى زرقاء اللون جعلت للوسامة عنوان واحد ليحيى الچارحي ...فصفف شعره الغزير ووضع البرفنيوم الخاص به ...لفت إنتباهه حوريته الشاردة ...
كانت تقف أمام المرآة بشرود وحزن يخيم على وجهها ....لا تعلم أن كان هذا القرار بصالحها أم سيتسبب بخسارة معشوقها ...
أدارها يحيى إليه فحزن لرؤية تعبيرات وجهها ...نعم رسمت البسمة الكاذبة لتخدعه ولكن كيف لقلب عشق نبضه الخداع !!
رفع يده يمسد على شعرها بحنان قائلا بصوت عاشق_مش عايز أي حاجه تأثر عليك يا ملك ...صدقينى أنا ميهمنيش فى الدنيا دي غيرك ...
رفعت عيناها الممزوجة بالدمع لعيناه الصافية بعشقها تتأمله بصمت دافين ...أردت البوح له عن مخالفة أوامره لها بالبقاء ..ولكن لم تمتلك الشجاعة الكافية.....
يحيى بحزن _ملك عشان خاطري حاولى تطلعى الموضوع دا من دمغك أنا بمۏت وأنا شايفك كدا ...
جاهدت للحديث ونجحت بنهاية الأمر_أنا بحبك اووى يا يحيى وأوعدك مش هعمل حاجه تهد الا بينا بالعكس هتقوى الرابط الا بينا .....
بالخارج ...
حمزة _أش أش أيه الحلاوة دي يا بت 
يارا بسعادة _بجد يا حمزة 
كاد أن يؤكد لها ولكن ذراع عز كان الأقرب له ...
عز پغضب _أنت بتعاكس مرأتى وأنا واقف يالا 
حمزة پغضب يفوقه أضعاف _سيب جاكيت البداله الله ...أيوا بعاكس بس بأدب ..
يارا 
خرج يحيى ليجد المعركة قد بدءت بينهم ...فوقف يستمع لهم بأنصات 
ملك بسخرية _هو فى معاكسة بأدب !!!!!!!
حمزة بتفكير _تصدقى لا 
يارا _ههههه والله أنت مچنون 
حمزة پغضب جامح _ مين دا يا بت الا مچنون أنت خدتى عليا أوى ...
جذبه من قميصه قائلا پغضب _ لا دانت الا شفت نفسك علينا ولازم نرجعك للأصل ...
أنكمشت ملامح وجهه حينما أوضح له ما يعنيه 
_طب ينفع أرجع للأصل بعد الحفلة 
تملكه الأندهاش فقال بسخرية
_هتفرق يعنى !
أجابه بعد برهة من التفكير _أكيد 
زفر بنفاذ صبر على ترويضهم فقال بسخرية 
_لما تخلصوا لعب العيال دا أبقوا أنزلوا للحفلة ...
ورفع يحيى يديه لحوريته الشاردة بعالم أخر ثم هبط ليسلب الأضواء فهو الحفيد المنشود لأحفاد الچارحي ...
بغرفة ياسين 
كان يجلس على الأريكة بأنتظارها ...يلهو بالهاتف قليلا حتى لا يشعر بالملل ...
رفع عيناه حينما استمع لصوت دقات تقترب منه ...إنقلبت نظراته لفيض من الصدمات لرؤية تلك الفاتنة التى تنجح دائما بأسر قلبه ...تأمله لوقت طويل يدرس مظهرها المتكامل بشيء من الغيرة من رؤيتها ..أرتسمت البسمة على وجهه حينما رأى بطنها المنتفخة بعض الشيء ..
العريض لعلها تستمع لخفق القلب المترنم على حب تلك الخرقاء التى فعلت المستحيل بترويضها الحفيد الأكبر للجارحي ..
أبعدها عنه لتتقابل مع عيناه المعسولة قائلا بعشق _نفسي أخدك بمكان محدش يشوفك فيه غيرى ...
كانت نظراتها توحى بعدم تصديق حديثه ...نعم ليست ملكة للجمال ولكن كلماته تجعلها تنسج حلما صعب للتفكير به ....
_أنت بالنسبالى كل حياتى يا آية من غيرك هتكون أصعب من المۏت نفسه ...
جاهدت لخروج كلماتها البسيطة 
_أنا مستحقش الحب دا يا ياسين 
تلامست يده وجهها فأغمضت عيناها بعشق مطبوع ومخصص له ..
_أنت وإبنى أكتر من كلمة حب يا آية ...عمرى ما سلمت ثقتى لحد غير ليك 
لمعت عيناها بدمع السعادة لما يقول فرفع يده الأخرى يتلامس جنينه بفرحة 
_متشوق أشوفه وأشيله بين أيدى ساعتها ممكن أحس أنى ملكت سعادة الدنيا دي كلها ...
صمت قليلا ثم أكمل بخفوت 
_مش عارف أنا أذي كنت عايش بجد !!
بسعادة ودمع يلمع بعيناها ..
_بحبك 
بقوة قائلا بنبرة صادقة لا تحتمل نقاشات 
_وأنا بمۏت فيك 
قطع روابط العشق رنين هاتفه ليلمع برقم يحيى فعلم أن الحفل قد شرع بالبدء وهو مازال هائم بمعشوقته ...
رفع يده لها فقدمتها له بخجل وسرور...
هبطوا معا للخارج فجذبوا إنتباه الجميع وخاصة بطالتهم المتماثلة ...فحرص ياسين على ذلك وبشدة ..حتى أن عتمان تأملهم بسعادة فتلك الفتاة أكدت له أنها تستطيع فعل المحال ...حينما روضت حفيده...
وصلت سيارات الچارحي بعدما توجهوا لجلب العروس المزينة لمعشوقها ...
توقفت السيارة الأولى أمام القصر فترجل رعد وتوجه للباب المواجه للقصر ليساعد مشاكسته العنيدة على الهبوط ...
فهبطت تلك الملكة المتوجه على عرش المتعجرف ..بفستانها الأبيض المرصع بالألماس وحجابها الذي يشبه التاج ...
هبطت لترفع يدها بخجل فتلامس يده وتتقابل النظرات 
دلف بها للداخل وعيناه عليها لم تتركها....فعاونها على الجلوس ثم أنضم لها ....
ما أن غادرت السيارة الخاصة برعد الچارحي ..حتى توقفت السيارة الأخرى بنفس مكان المخصص بالأستقبال ...
فهبط أدهم بعدما عاونها لتهبط هى الأخري بفستانها الذي يشبه الثياب الملكى ...فأختيار أدهم له كان بعناية فائقة ليعلن للجميع أنها صارت ملكة له ....
تقدمت معه للداخل بأرتباك فهمس لها بالأطمئنان ...
أنضم أدهم لرعد بعدما عاونها على الجلوس فجلس هو الأخر يتابع الحفل بأعجاب وثناء على زوق عتمان الجارحى ....
جلست آية بجانب والدتها بعد تبادل السلامات والترحبات الحارة بها ..فأنضمت لهم يارا لتشتعل الأجواء...
أما حمزة فكان يجلس بتذمر شديد وتفكير مجهد لأبعاد يحيى وياسين عن الحفل ...
أنتفض من الفزع حينما وجده لجواره فقال بزعر
_دا مجرد تفكير 
ياسين بعدم فهم _تفكير أيه !
يحيى بسخرية _دي لسعه منه خالص 
حمزة پخوف _أنتوا عايزين أيه 
زفر پغضب ثم قال _روح لأوضة تالين وقولها أنى طالب منها تحضر الحفلة ...
أشتعل الڠضب على وجهها فقال بعصبية _متخالى يارا تروح تقولها 
ياسين بثبات _بس أنا طلبت منك أنت 
هنا علم حمزة مصيره المحتوم فتوجه لغرفتها وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه...
بالحفل 
أنضم ياسين للطاولة التى تعتليها عائلة زوجته ..فسعد محمد كثيرا لتركه الجميع لأجلهم...
كانت نظرات آية تتوجه حتى أن صفاء لأحظت نظرات إبنتها المزينة بتاج عشقه فشعرت بالأرتياح أخيرا ....
تقدم عز من الطاولة ثم رفع يديه ليارا ببسمة زادته وسامة ...
تأملته يارا بخجل ثم رفعت يدها له ...لتنضم له بصالة الرقص ....
كانت هائمة بعيناه التى مازالت تفيض بعشقها..
لم تتميل معه على نغمات الموسيقى ..أكتفت بالتحرك معه تاركة عيناها تتشبع به...
عز بنظراته الساحرة_ليه كل ما بشوفك بحس أنها أول مرة !
يارا پغضب _أنت الا ليه بتحب تحرجنى كدا أدام الناس يقولوا أيه عليا واقعة 
عز بجدية _الكون دا كله مفهوش غيرى أنا وأنت يا يارا 
تاهت بسحر عيناه وتركت العناء لعيناها تعبر له عن عشقها به...
على الجانب الأخر ...
كان يجلس لجوارها بعد أن أستغل أنسحاب يارا ليقترب منها ...
مالت على كتفيه هامسة له بفرحة _شكرا 
أستدار لتتقابل عيناه معها فظل يتأملها بصمت تحت نظرات سعادة
صفاء...
خرج من صمته قائلا بجدية _على أيه يا حبيبتى أنا هساعدك بس مش هقدر أغصب عليه حاجة هو الا هيقرر ..
قالت مسرعة _لاااا أنا مش عايزاك تجبره على حاجة انا عايزة مساعدتك أنه يشوف بعيناه أنها إتغيرت فعلا وهو الا يحدد ...
إبتسم بخفوت ثم قال بجدية _ياريت الدنيا كلها تبقا بطيبة قلبك يا آية 
إبتسمت بعشق هائم قائلة بدون وعى لمن يراقبها _ياريت فى حد ذيك يا ياسين أنت عيونك جميلة عشان كدا شايفنى بالجمال دا ...
ياسين ببسمة خبث _بتعاكسينى !
آية بنفس البسمة ولكن تفوقه مكرا _أيوا مش جوزي 
إبتسم ياسين قائلا بعد تفكير _تيجى نرقص 
آية بزعر _لااااا 
ياسين بهدوء _دا مش رقص شرقى يعنى هتتحركى معيا بس 
آية بخجل _لا مش عايزه 
إبتسم قائلا بمكر _هقبل رأيك بس فوق لا 
تلون وجهها بحمرة الخجل فأرتشف العصير بسعادة وتسلية لرؤيتها هكذا...
توجه حمزة لغرفتها المنعزلة بضيق ...فطرق كثيرا فلم يأتيه الرد...تزمر بملامحه الغاضبة لتأتى أفكارا ما برأسه أن تلك الحمقاء تتحدث مع أحدا ما فلم تستمع له ...
ركل بقدميه الباب فأنفتح على مصرعه دلف حمزة وشرارة الڠضب تتلون على وجهه فلم يجدها بالداخل .
أستدار عائدا للحفل ولكنه توقف حينما إستمع لصوتا ما يبكى ..تفاجئ بها تبكى بين يدى الله ..تتوسل للرحمة والمغفرة بدمع لم يرى له مثيل ...نفسا أتت بذنوب تدنو منها البحار وتلقى بنفسها بين يدى الرحمن ليرحب بها برحمته الواسعة لم يرد عاص ولا تائب ...هو أرحم عليها بمن حولها نعم لم تستمع لطرقاته فكيف لها ذلك وحواسها وروحها بين يدى الله ...هل عليها الأنصات لمن حولها وتأملها بكلمات الله الساحرة !!!
وقف يتأملها إلى أن أنهت صلاتها فجلست على سجادة الصلاة تسبح لله ....لم يشعر بالوقت وهو يتأملها نعم شعر بأنه يرى تلك الفتاة لأول مرة ...
وقفت تالين ثم أنحنت ولملمت سجادة الصلاة على الأريكة وأستدارت لتتقابل به ...صدمت تالين من وجوده بغرفتها وهو پصدمة أخرى بوجه تلك الفتاة المنير بنور التقوى والأيمان ...
وقف يتأملها بتعجب إلي أن قطعت الصمت قائلة بستغراب _فى حاجة يا حمزة 
نعم كان ينوى التحدث معها بطريقة تجعلها تكره اليوم الشاهد على دلوفها قصر الچارحي ولكن تلاشت الكلمات لرؤيتها هكذا ...
فقال بهدوء _ياسين عايزك تحضري الحفلة ..
تمهلت قليلا للتفكير ثم قالت بتردد وأرتباك _لا مش هعرف 
حمزة بنفس نبرته الهادئة _هستانكى بره متتأخريش 
وتركها حمزة وتوجه للخروج فأبتسكت بخفوت وتوجهت للخزانة الصغيرة بالغرفة ...فأخرجت فستان باللون البنك على حجابا من نفس اللون فأرتدته لتصبح هادئة للغاية ...
خرجت تالين لتجده يقف ..مستند بجسده على شجرة قريبة منه شارد للغاية ...
أبت أن تزعجه فتوجهت للحفل بخطى بسيطة ولكنها توقفت حينما إستمعت لصوته المرتفع 
قائلا پغضب _مش قولتلك هستانك بره 
إبتسمت بهدوء
تم نسخ الرابط