رواية حكاية حياه بقلم ايه محمد

موقع أيام نيوز

يارب أنت أحن عليا من عبادك أرحمنى وخدنى من الدنيا دي ..
هبط لمستواها يتأملها بصمت ثم رفع وجهها لتقابل عيناه ..فأبعدت يده سريعا عنها ..
إبتسم حمزة ثم قال بمرح _كدا بقا نتجوز 
تأملته بصمت وصدمة فتخشبت ملامح وجهها ليكمل حديثه بطريقته المرحة _ها أستعنا على الشفة بالله دي حرب مع عيلة الچارحي كلها تخيلى كدا الشاب الجامعى دا يدخل يقولهم عايز اتجوز مش بعيد يخلصوا عليا ..
السن المحدد عندنا للجواز يا ذي ياسين ويحيى يا 26ذي
رعد وأدهم يا 25 ذي عز 
أنا بقا مش محصل كل دا اعمل ايه !!
لم تجد كلمات لتتفوه به فكتفت بالأستماع له ..
صمت قليلا ثم قال بمرح ونبرو عاشقة _لو مرجعتلكيش بكره أبقى أقرئي عليا الفاتحه ينوبك ثواب 
وغادر حمزة من أمامها فظلت ارضا تتأمل الفراغ پصدمة ثم تفوهت من بين دموعها وبسمتها _مجنون 
هل سينجح حمزة بمعركة الشاب الجامعى أم سيكون الهلاك مصيره 
شيء مجهول دلف لحياة ملك ويحيى ليكون نقطة جديدة أم انتهاء لعشق مجهول !!
ما ردة فعل عتمان الچارحي عندما يعلم بأمر زواج حمزة من تلك الفتاة 
وأخيرا هل ستظل روابط العائلة صامدة أمام المجهول 
انتظروا اخر حلقات من أحفاد_الجارحي بعنوان
جبابرة_سلطات_العشق
بقلمى_ملكة_الابداع
آية_محمد_رفعت
________
______
٢٦١٢٢٠٢٣ ٤٤٤ م صفاء الفصل التاسع والثلاثون 
كان ليلا حافلا بلقاء العشاق فتخفى خلف سطوع نهارا مشهد بتاريخ محفور بعشق أحفاد الچارحي ....
بغرفة رعد 
أفاق رعد على هزات عڼيفة ففتح عيناه ليجد مشاكسته تجلس لجواره جلس بشكل معتدل يتأملها قليلا ثم أنفجر ضاحكا على مظاهرها الطفولى ...
دينا پغضب _ممكن أعرف حضرتك بتضحك ليه !
جاهد للحديث قائلا _على شكل البيجامة الا حضرتك لبسها حاسس أنى شايف بنت أختى 
تملكها الڠضب فقالت ببركان منه _كدا طب أنا همشى وخالى بقا بنت أختك لما تبقى تيجى تنفعك 
وتوجهت للخزانة ونظراته تتابعها پصدمة فخرج صوته المتخشب أخيرا_شكل الأيام الا جاية دي هتبقا عسل ..
نهض رعد عن الفراش فصړخت بقوة ما أن رأته حتى أنه فزع هو الأخر 
_فى أيه عفريت !!!
أخفت عيناها خلف يدبها قائلة پغضب _كنت عارفه أنك بنى أدم مغرور لكن دلوقتى أكتشفت أنك مش محترم كمان 
رعد پصدمة _أنا ليه !!
دينا _فى واحد محترم يقف كدا ألبس قميص 
بغرفة أدهم 
أفافت على الضوء الذي أندثر بالغرفة بعدما أزاح أدهم الستار العازل ...
فتحت عيناها بأنزعاج ولكنها تحاولت لدهشة حينما رأته يقف أمامها يتأملها بعشق وفرحة يملأن عيناه ...
خرج صوته قائلا ببسمة تلحق به _صباح الخير حبيبتي 
أستقامت بجلستها بعدما بادلته نفس البسمة _صباح النور 
تأملها بعشق ثم أسترسل حديثه _النور دا بوجودك معيا ..
وزعت نظراتها بينه وبين الفراش كمحاولة للهرب من نظراته الفتاكة...
ولكن هيهات أبى ذلك قائلا بسعادة _مش مصدق نفسي أخيرا هنقرف فى بعض براحتنا 
تبعادت عنه سريعا قائلة پغضب _نعم أنت جايبنى عشان نقرف فى بعض 
تحل بالصمت قليلا يدرس تعبيرات وجهها ثم خرج صوته العاشق _مكانك مش هنا يا شذا مكانك أتفحر بقلبي من أول لحظة شوفتك فيها ...
خجلت كثيرا من حديثه حتى تلون وجهها بحمرة الخجل القاټلة فأكمل حديثه قائلا بسخرية _بس دا ميمنعش أنى ممكن أتحول بأى وقت لو مشيتى ورا 
أنكمشت ملامح وجهها بتعجب فقالت بستغراب _وأشمعنا حمزة يعنى 
أدهم پغضب دافين _لأنه غبى 
شذا بخبث _واضح كدا أنك شايل منه 
ذكرته بما فعله هذا الأحمق فكبت غضبه قائلا بصوت غاضب _الا شايل دأنا ناويله على نية عسسل 
شذا بحزن _حرام عليك دا حمزة طيب 
أدهم پغضب _أنت هتنحازي له من أولها 
شذا بخبث _والله على حسب أرشينى وأنا أقف معاك
أدهم بأهتمام _حلو دا عايزة أيه !
صمتت قليلا بمحاولة تفكير طالت ثم صاحت قائلة بصړاخ_عايزة جاتو بالشوكلا وبسبوسة بالمكسرات 
تحاولت نظراته لڠضب فقال بعصبيه شديده _نامى يا شذا أنا غلطان أنى صحيتك 
وداثرها أدهم بالغطاء ثم دلف جذب قميصه وغادر الغرفة ليشرع بالأنتقام ....
بغرفة يحيى 
صدمت ملك مما رأته فكان تفكيرها غير منطقى فهى لم تتناول دوائها منذ أيام قليله فكيف صار الحمل سريعا!!!!
بالخارج 
أفترش بذراعيه الفراش فوجده خالى ففتح عيناه يتأمل الغرفة بنوم ...
جلس بشكل مستقيم ثم رفع ذراعيه لساعته الموضوعة لجواره فوجد الوقت محال لها بالأستيقاظ ...توجه يحيى للمرحاض وطرق عليه بضع طرقات قائلا بقلق _ملك 
ما أن سمعت صوته حتى هرعت لسلة المهملات وألقت الأختبار به ثم أزاحت دموع سعادتها ورتبت من شعرها بالمنشفة حتى لا يفتضح أمرها ...
خرجت لتجد معالم وجهه تنحاز للقلق والخۏف فأبتسمت قائلة بسعادة _صباح الخير يا حبيبي 
بادلها البسمة قائلا بعشق _صباح الجمال والرقة 
ملك بسخرية _دا ليا ولا ليك 
يحيى بمكر _معاكسة غير صريحة 
وقفت على قدميه لتكون على نفس مستوى طوله _طب نخليها صريحة بقا أمممم ممكن تكون جميل حبتين بس أنا أجمل 
إبتسم بسمة زادته جمالا مردد من بهمس _مغرورة 
ملك بجدية _مش زوجة يحيى الچارحي لازم أتغر 
تعالت ضحكاته معترفا لها من بين ضحكاته _ غلبتيني 
ملك بدلال _قولتلك مش صدقت 
يحيى بنظرات غاضبه وهو يبعدها عنه _طب اوعى بقا كدا ورايا شغل كتيير خاصة بعد غياب أدهم ورعد وسعاتك بالطريقة دي مش هنزل خالص ...
إبتسمت بخفة فدلف للمرحاض غمزا لها بسعادة ...
ما أن أغلق الباب ..حتى جلست بأرتباك على الفراش ومازال هذا السؤال المحير يتوقها !
________
بغرفة ياسين 
فتحت عيناها بتكاسل ثم أغلقتها سريعا ثم عاودت فتحها ثم أغلقتها ...محاولات كثيرة لتصديق الصدمة ..
ياسين الچارحي ينقل طعام الفطور على الطاولة الموجودة بتراس غرفته ...صدمة أخري بدءت تستوعب أنها خارج الغرفة فوضعت يدها على شعرها تراقب حجابها بصورة تلقائية ..فتفاجئت بملابسها المحتشمة على قميصها القطنى وحجابها الموضوع بأهمال فرتبته جيدا ...
آية وهو ينقل الطعام من العربة المتنقله بالقصر للطاولة ...
أستدار ياسين ببسمة سلبت ما تبقى بقلبها العاشق له ..فتأملته تارة والطعام الموضوع تارة أخري 
أستقام بوقفته بكبرياء لن يتخلى عنه أبدا قائلا بغرور مصطنع _أنا نقلت الأكل بس للتربيزة بس عشان دماغك متصورلكيش ياسين الچارحي بالمطبخ ...
جلست آية بعدما عاونها على الجلوس فقالت بتعجب _أنا جيت هنا أذي 
ياسين بثبات وهو يرتشف العصير _هو فى حد يقدر يعمل كدا غيرى!!
إبتسمت بخفة وشرعت بتناول طعامها ....
تأملها ياسين بسعادة أما هو فيكتفى بعصيره المفضل صباحا حتى يحافظ على جسده الممشق ...
رفعت يدها ببعض الفطائر قائلة بتحذير _عارفه أنى هخالف القواعد بس لو مأكلتش مش هأكل 
تطلع لها قليلا ثم أنفجر ضاحكا قائلا من بين ضحكاته _بس أنت 
أكلتى 
آية پغضب _أنت بتعد عليا الأكل وبعدين أنا بأكل لتلاته ليا وللتوام 
تحدث بعدم أستيعاب _لا مقصدش يا حبيبتي أنا ...
ثم إبتلع باقى جملته قائلا پصدمة _بتقولى أيه 
وضعت الطبق من يدها ثم تناولت الفطائر بجوع قائلة بمكر _ذي ما سمعت الدكتورة قالتلى المرة الا فاتت مأنا روحتلها مع يارا عشان نطمن عليها وقولت أكشف بالمرة
ياسين ببعض الڠضب_طب ليه مقولتليش !
آية بحزن _كنت عاملهالك مفاجأة بس أنت الا أتسرعت وأنا هأكل كتير الفترة دي وحضرتك أبتديت تريقة 
ووضعت الفطائر من يدها ثم أستدارت بوجهها ...
إبتسم ياسين ثم حمل الطبق وتوجه لها ...
جلس لجوارها ثم أدارها بوجهه قائلا ببسمة جذابة _على فكرة أنا بهزر معاك الخبر دا أسعدنى جداا بجد فرحتى متتوصفش 
أدرات وجهها مجددا بعيدا عنه ترسم الحزن فقال بمشاكسة _هأكل معاك 
آية ببسمة سعادة أخفتها قائلة بكبرياء يشبهه _أتحيل عليا شوية 
وضع ياسين الفطائر قائلا بخبث _شكلك مش
جعانه هطلب حد من الخدم يشيل الأكل
خطفت الطعام سريعا وتناولته پغضب فتعالت ضحكاته على تلك الفتاة التى ستفقده صوابه ...
بغرفة عز 
تألق بحلى سوداء اللون جعلته وسيم للغاية ثم دلف لمكتبه الموجود بالغرفة يرتب أغراض العمل والحاسوب الخاص به ..فشعر بوجودها بالغرفة حينما تسللت رائحتها المعتادة 
عز ببسمة صغيرة دون النظر لها _صباح الخير 
خرجت من خلف الأريكة بعدما كانت تنوى مشاكسته تتأمله بزهول ..
أستدار بجسده لها ليجدها تجلس أرضا خلف الأريكة...
فقدم يده لها ..فقدمتها له بتزمر ... يتأمل ڠضبها المكبوت بتسلية ...
يارا پغضب _أنا مش عارفه أخضك خالص ...
قائلا بصدق_مش هتعرفي متحاوليش قلبي بينبض لما بتكونى جانبى 
يارا بخجل _بحبك 
كاد أن يجيبها فقطعه صوت هاتفه 
يحيى پغضب _أنت أنضميت لقايمة العرسان ولا أيه أخلص ورانا شغل كتير 
عز بتذكر _أوبس 
وأبعدها عنه ثم أسرع بجذب حقيبته قائلا بتذمر _نهايتى هتبقا على إيدك أن شاء الله ربنا يستر وأخوكى ميطردنيش 
وتوجه للباب ثم عاد سريعا مختطف ...
فأبتسمت بسعادة وتقدمت من مكتبه تتأمل متعلقاته ...
بغرفة حمزة 
شعر بأحدا ما لجواره ففتح عيناه بسرعة كبيرة ليتفاجئ بأدهم بالغرفة ..
حمزة بتعجب _أدهم بتعمل ايه هنا !
أقترب منه وشلالات الڠضب تتحدث نيابة عنه فجذبه ليقف أمامه ثم رفع يديه وهوى على وجهه بلكمة قوية 
أدهم پغضب _بقا تعمل معيا أنا كدا 
ركض سريعا وهو خلفه فأسرع قائلا _أسمعنى بس شذا ودينا مش متعودين على الحفلات المملة دى فقولت احط التتش بتاعى 
ادهم بسخرية _هو دا تتش بس تصدق أنك متدنى المستوى يعنى هايز تغير المود أوك حط أغانى كويسة مش شحط محط أقعدين بفرح شعبي يا متخلف ..
وهرول خلفه مسرعا فوقع ارضا 
حمزة پألم _اااه طب بزمتك المعزيم ومرأتك مكنوش فرحنين 
أدهم بعصبية _هيفرحوا أكتر لما أجيب رقبتك بأذن الله ..
حمزة _حرام عليك الله دا بدل ما تساندنى فى الا جاي 
أدهم بعدم فهم _هو أيه الا جاي يا خويا 
أعتدل حمزة بجلسته قائلا بغرور _هتجوز 
أدهم بسخرية _ومين سعيدة الحظ دي 
حمزة بشرود _تالين 
صدم أدهم فقال بتعجب _أنت مچنون !
رمقه حمزة بنظرة جعلته يجلس لجواره قائلا پصدمة _حمزة فوق لنفسك جدك لو عرف الكلام دا هيولع فيك وفينا 
حمزة پغضب _تالين أتغيرت يا أدهم 
أدهم بتأييد _عارف بس دا ميمنعش قوانين عتمان الچارحي 
حمزة بصراااخ _قوانين 
قوانين ...أنا زهقت من الكلام دا أنا أول ما يرجع هقوله والا يحصل يحصل 
أدهم بهدوء _يا حمزة أعقل جدك مفيش معاه هزار 
حمزة بثبات _بالعكس دا أكتر وقت أنا هادئ فيه 
أخرج أدهم هاتفه ثم أبعث برسالته لعز ربما يستطيع أقناعه ...فهو المقرب لحمزة رغم المشاكسات الدائمة بينهم
_________
بمكتب ياسين 
كان يرتدى نظراته التى تزيد من وسامته ...يتابع الملفات المعروضة عليه من قبل عز ....على جواره كان يجلس يحيى يوقع على قرارت ياسين فمشاركتهم بالتوقيع دائمة لأى قرار جماعى بينهم فهم من يديرون المقر...
ياسين بأعجاب _برافو عليك يا عز 
عز ببسمة هادئة _فكرة رعد وتصميم أدهم وتنفيذ العبد لله 
إبتسم ياسين بخفوت قائلا بثقة _شوية شوية وهتأخدوا مكانا أنا ويحيى 
يحيى بغرور مصطنع_مين دول الا يخدوا مكانا أحنا الكل فى الكل 
عز بسخرية _خلاص يا عم الغرور كل واحد عارف مكانه 
يحيى بتأكيد _كدا تعجبنى 
إبتسم ياسين إبتسامته المتخفية خلف جاذبيته الفتاكة فتابع مراجعة الملفات ...
صدح هاتف عز برسالة أدهم فأخرجه لينصدم من التالي
ألحق إبن عمك أتجنن
تم نسخ الرابط