رواية كامله بقلم زينب مصطفى
المحتويات
حبيبه دموعها وقالت باندفاع وهي تخرج قسيمة زواجها تعطيها لها..
لا طبعا متجوزه وأدي قسيمة جوازي كمان ..
نظرت الطبيبه لقسيمة الزواج ثم قالت باعتذار..
معلش سامحيني بس انتي شكلك مش شكل واحده فرحانه بأول حمل ليها..
حاولت حبيبه النهوض و هي تقول بتعب..
معلش اصل الحمل جه مفاجأه وانا وجوزي كنا متفقين نأجل شويه..
شاشه مراقبه صغيره موجوده على مكتبها تراقب بها مايحدث بالخارج ..
ولا يهمك يا مدام حبيبه كلهم في الاول بيقولوا مش عاوزين اطفال بس بيغيروا رئيهم اول مايشيلوا النونو على ايديهم وتلاقيهم طايرين بيه من الفرحه..
ثم عقدت حاجبها وقالت بدهشه..
في ايه بيحصل بره مين الناس دول..
سقط قلب حبيبه وشعرت بالفزع يتملكها وعقلها يخبرها ان عمر قد علم بمكانها
ونظرت بفزع لاحد الحراس المسئولين عن مراقبتها وحمايتها يتحدث بصحبة حارس اخر مع الممرضه التي تجلس في الخارج پغضب
تمسكت حبيبه بيد الطبيبه وقالت برجاء وهي تدرك ان عمر عما قريب سيصل هو الاخر
ارجوكي ساعديني ومشيني من هنا ما يشوفوني ..
الطبيبه وهي تنظر للشاشه امامها بقلق وحيره ..
حبيبه پخوف وهي تبكي
دول شغالين عند جوزي الي لو عرف اني حامل هيجبرني اني
انزله..ارجوكي ساعديني وخرجيني من هنا مايشوفوني..
الطبيبه پغضب..
ينزل ايه هي سايبه طيب انا هتصل بالبوليس و....
ثم قطعت حديثها وهي تشاهد بدهشه شديده غرفة الاستقبال تمتلئ باجساد عضليه ضخمه ترتدي بدل سوداء وهم يتحدثون پغضب مع العاملين الموجودين بالخارج ..
بقى كل دول بيشتغلوا عند جوزك وبيدوروا عليكي ..عموما انا مش عارفه هتقدري تهربي منه إزاي..بس
انا هساعدك تخرجي من هنا ..تعالي..
تبعتها حبيبه سريعا وپخوف الى باب جانبي مخفي باحترافيه مرسوم باحترافيه بصور اطفال صغيره يظهر وكأنه لوحه كبيره معلقه يقود الى غرفة تعقيم صغيره ..
ثم الى باب خاص بالعمليات الجراحيه النسائيه الصغيره والذي قادها لباب اخر لغرفة انتظار مرضى العمليات ومنه الى باب خلفي للعماره..
انزلي على السلم بلاش تستخدمي
الاسانسير..وعموما احنا في الدور التاني يعني مش هتتعبي..
مسحت حبيبه دموعها و هي تشكر الطبيبه ...وتنزل على الدرج بسرعه وهي تتلفت حولها پخوف حتى وصلت الى باب العقار والذي قادها الى شارع جانبي خالي فأسرعت تغادر المكان وهي
تكاد تركض..
وهي تشير پخوف ولهفه الى العديد من سيارات الاجره حتى استاجابت احدهم فدخلت اليها وهي تقول پخوف وهي تتلفت خلفها خوفا من ان يكون هناك ان يتعقبها..
في نفس التوقيت ..
وقف نادر امام الطبيبه وهو يقول پغضب وصرامه..
بصي بقى يا ست انتي انا بكلمك بعقل وهدوء من الصبح..
مدام حبيبه كانت هنا ودا انا متأكد منه ومخرجتش من عندك يبقى راحت فين
الطبيبه ببرود
انا معرفش انت بتتكلم عن
________________________________________
ايه
حبيبه مين ..وانت مين اصلا وبتسأل عنها ليه
ولكن ان بجيب دخل عمر الى الغرفه واتجه اليها فورا وهو يقول پغضب شديد..
اسمعي هما كلمتين وتردي عليهم فورا ومن غير كدب والا انت الي هتبقي مسئوله عن الي هيحصلك..
..
نظرت الطبيبه اليه بتوجس وهو يكمل پغضب
حبيبه مراتي كانت عندك وده انا متأكد منه لاني راجعت الكاميرات الي انتي حطاها هنا..
سؤالي هو ...هي عرفت انها حامل وعشان كده هربت..والا انتي مقدرتيش تقرري هي حامل والا لاء علشان لسه في اوله وهي لسه احد دلوقتي متعرفش انها حامل..
الطبيبه بدهشه..
هو انت عارف انها حامل ..طب ليه هي كانت مڼهاره وخاېفه بالشكل ده وطلبت مني اهربها
اغمض عمر عيونه پألم بعد ان تأكد من حديث الطبيبه ان حبيبه علمت بالحمل وانها قد هربت خوفا منه وخوفا من ان يجبرها على اجهاض طفلهم كما كان يهددها في السابق..
ثم اشار لنادر وقال بصرامه وهو يحاول السيطره على مشاعره..
عاوزك تقلبلي مصر حته..حته عليها لحد ماتلاقيها ..
ثم تابع بتوتر وتحذير..
و اوعى حد بعرف انها هربت او اننا مش لاقينها..وانها دلوقتي من غير حراسه
ربت نادر على كتف عمر وقال بثقه ..
متقلقش يا عمر بيه ان شاء الله حبيبه هانم هتنام في ببتها النهارده..
ثم جمع رجاله وبدء في تقسيمهم والتحدث في الهاتف مع بعض مصادره
في حين نزل عمر سريعا وتوجه الى سيارته وهو يتوجه الى مقر عمل حبيبه ..
في نفس التوقيت...
جلست حبيبه الى مقعد في محطة القطار وهي تشعر باليأس يستولي عليها..
تنظر الى شباك التزاكر بۏجع وهي تفكر پألم لا يوجد مكان ممكن ان تذهب اليه او احد ممكن ان تلجأ له..فهي وحيده ..وحيده جدا ..
فأغمضت عينيها بتعب شديد وهي ترجع رأسها للخلف والدوار يشتد بها فهي تركض من الصباح من دون اي طعام او شراب وتشعر بأنها على وشك التعرض الى الاغماء فحاولت فتح عينيها الا انها فشلت وهي تشعر بوعيها يتسرب منها وبغرق في نوم
متابعة القراءة