اشوك الورد لميفو سلطان

موقع أيام نيوز


بدأ يستفيق وتضج به الروح ليجتمع النساء في المطبخ الحاجه سعيده وزوجه عاصم وابنتها جميله ومريم ابنتها الاخري.. لتهتف مريم. فكانت طيبه ليست كامها واختها .....شفتي يا مرت عمي ورد طلع ليها حج عند البلد كلياتها انا ماشفتهاش بس حبيتها والله الظلم وحش جوي جوي نفسي اشوفها الا يا مرت عمي حلوه وجمر وكيف الجشطه..

لتخبطها امها وتقول.. وانت مالك بيها يا بت.. كت هتصاحبيها اياك.. مالكيش صالح بيها احنا واخدينها تخليص حج يبقي تتلمي بلا تشوفيها بلا جله حيا..
هتفت جميله..... اخرسي يا ب انت اتهبلتي اياك ايه اللي جمر وجشطه دي كيف السحليه حربايه قولي لنفسك يا حربوءه . ماحدش من عند الهلاليه يجي زين. اجفلي خاشمك ده وبلاها حديت ماسخ مالكيش صالح بيها وكيف ما امي جالت جوازه شوم تخليص حج.
كانت سعيده جالسه صامته بين حالين سعادتها لان ابنها تزوج من فتاها كيف القمر وقويه وبين كرهها لتلك العيله باكملها.. لتهتف.. بطلو حديت فاضي ورط وشوفو شغلكو حضري الوكل يا فوزيه وطلعيه للعرايس..
لتنظر مرات عاصم زينات..... ودي هنخدموها كمان اياك ماعاتش الا بت الهلالي اللي نخدمها نخدمك في خرجتك ان شاء الله 
لتتنهد ...اهدي اهدي عشان مايصحاش مش ناجصه حرجه اعصاب انا.. لتنتظر قليلا مدت يدها تبعد يده بهدوء حاولت ان تفك نفسها ولكنه احس بها لم يكن نام جيدا ليشدها مره اخري وهمس...... ماتهملنيش واصل ماتبعديش ده عن يدي ...وشدها مره اخري وياخذها في احضانه .
ارتجفت مما فعل لتحاول ان تهدأ تنهدت.. دا غلب ايه ده هو ايه اللي ماهملكش واصل دا حزن ايه عالصبح.. هو مخبول والا شارب حاجه.. لتنتظر حتي غاص في النوم . لتنسل بهدوء من بين يديه قامت تغتسل .اخرجت عباءه بيتيه جميله ووضعت وشاحا جميلا كانت رائعه الجمال .وقفت تنظر لزوجها لفتره وتتنهد وتنزل بالاسفل لتبدا حياتها كفرد يخدم نفسه لا تنتظر من احد شيئا .
دخلت وسمعت كلام زينات عن عدم خدمتهم لهة لتتقدم بهدوء وتقول.. لاه يا مرت عمي انا هخدم نفسي واخدم اللي يطلب مني..
كانت سعيده تنظر اليها ببلاهه فهيا فتاه مختلفه عن تلك المتوحشه ليله امس كانت رقيقه صوتها خفيف يشبه الهمسات. احست بحنيه تجاهها ولكنها نفضتها لتقول پقسوه.. ايه اللي نزلك من مجعدك يا بت الهلالي وسايبه جوزك..
هتفت ورد بهدوء.. يا حاجه سعيده انت امبارح خابره زين اللي حوصل وان زوجي اللي بتجولي عليه اكده لا هو رايد ولا عايز ليه تجهريه يا أم عزيز..استني مين يا حاجه هو لا رايد استناه ولا طايج اصلا وجودي اهنه.. خليني اخدم معكم من سكات وخلي ايامنا تعدي ما هاضيجش حد واصل واللي تامري بيه يا اماي هنفذه.. لحد ما ابنك يا حاجه يتجوز اللي رايدها ما هي دي عنده جوازه الشوم.. الله يخليكي يا حاجه اجفلي علي الحديت ده كلياته بلا زوجي بلا زوجته.. فكري في ابنك يا حاجه وازاي تسعديه وسيبيني اهوه ما هنطوجش ..
كانت سعيده تنظر ببلاهه لتلك الطفله التي تقف امامها ولا تعلم ما هذا التحول وما هذا التصالح فهي زوجه منذ الامس وتنتظر من زوجها ان يتزوج عن طيب خاطر لتشعر ناحيتها بالشفقه وانها فتاه جيده ولكن طردت تلك المشاعر سريعا .
هتفت زينات.. ايوه يا بنت الهلالي عندك حج والله عزيز مڠصوب ڠصب علي الجوازه دي والجهره في جلبه والمفروض يتجوز بتي جميله يبجي خلاص كيف ما جولتي تخدمي اهنه كيفك كيف الكل وابعدي عن عزيز الا الجهره حصراه يا جلب امه بوتجاز خمسه شعله.. بوتجاز ماركه زينات.. 
احست ورد بالقهر تجلدت لتتحول نظرات ورد لجميله.... مبروك مجدما يا جميله انا عارفه زين اللي انا فيه ماتجلجيش ماهتلاجنيش في سكتكو واصل ..
واستدارت والجميع ينظر اليها ببلاهه من تلك الفتاه لتنفعل الام مما تحسه فتقول.. يلا طيب حضري الفطور للعيله كلياتها. حطيه عالسفره وبعديها اطلعي صحي زوجك عشان ياكل يلا انجزي..
لتمتثل ورد بهدوء وتبدا في تحضير فطور رائع وتزينه وتضع لمساتها فهيا تحب الطبخ وتحضير الطعام وتضعه علي السفره وانهت لوازم الغسيل ونضفت المطبخ وسعيده لا تحيد نظرها عنها. وحاولت مريم ان تساعدها فوكزتها امها واجلستها عنوه وجميله تجلس تلعب في تليفونها بغرور وتهمس لامها ويضحكان و ورد تكتم بداخلها وتحس وتهتف لنفسها.. تفرج ايه زينات وجميله عن جليله وبدور ويفرج ايه عزيز عن صابر.. الحمد لله ماهجولش غير اكده.. انت حنين يا رب لتدخل الحمام لكي تغتسل وتذيل رائحه الطعام عن يدها ووجهها..
ابتسم عابد لانه علم انها نزلت الي المطبخ وينتظر ليري ماذا سيحدث فعابد يتمناها زوجه لعزيز
وهو موقن انها هيا من تصلح اليه ولكنه يعرف ولده وكبره ولكن هيا كيف الفرسه وهو فارس وفارس شديد وهيتلاقو لا محاله ...
اما هيا فخرجت من الحمام لتذهب الي سعيده وتقول.. تأمريني بحاجه تانيه يا حاجه..
هتفت سعيده ....لاه يا بتي خلاص اكده تمام ابقي ساعه الغدا هنجولك عالوكل وانت تعمليه.. ميفوميفو..
ابتسمت تقول.... اللي تشوفيه يا حاجه.. واستأذنت تصعد فلم تجد زوجها فارتاحت انه نزل
لتجلس علي السرير وترخي راسها لان اول يوم
بدا بدون مشاكل..كانت متعبه من ليله امس وجسدها ما زال يؤلمها لتركن وتسرح في حالها هل ستصبح نعمات اخري.. كانت تحس بان هناك ما ېخنقها لتقوم تتوضئ وتصلي وتدعو ربها .
اما في الاسفل كان عزيز يجلس وتجمع الجميع ولم تأتي هيا وصمت عابد ولم يتكلم وانتظر ليري ماذا سيفعل ولده.. ظل الغيظ يأكل عزيز...... هيا فين لا فوج ولا تحت وما هسألش عنيها اني واصل تهملني وتنزل ولا اشوفهاش عالصبح اكده وراحت فين دي.. انت بتاكل في نفسك ليه دلوك.. طب يا بت الهلالي اخبطي راسك في الحيط ما هعبركيش واصل اوماااالبس اواد دانت الغلايه هتنط من تحتك ..
لتتبرع مريم وتريحه لتقول ....شوفت يا جدي ورد حضرت الفطور كلياته لحالها.. دا جميله اوي يا جدي كيف النسمه...
لتذغدها امها وتهتف .....ماتجفلي خاشمك الزفت ده..جااز الوليه بتجيب جاااز
قطب عزيز حاجبيه ويقول.. امال هيا فين دلوك..
هتفت مريم.... طلعت فوج تصحيك بس انت اهوه اهنه ماعرفش بقه هيا فوج ليه..
ظل صامتا لفتره ثم قام غاضبا وترك السفره يقول..... انا رايح اشوف اشغالنا يا جدي وخرج مسرعا وهو لا يعلم لماذا هو غاضب من عدم رؤيتهااحنا عارفين بس مش هنقول ميفو ميفو
مرت اكثر من ساعه وهيا متراخيه علي السرير لتسمع خبط علي الباب لتقوم وجدت فوزيه.. ست ورد الست الكبيره عايزاكي تحت.
ذهبت اليها...وجدتها اخرجت طيور بجميع اشكالها وقالت.. يلا يا بتي عشان تلحجي تخلصي الوكل فوزيه هتساعدك احنا بنحب الوكل مستوي ومتحمر والمحشي طري جميل فاهمه والا مابتعرفيش يا بت الهلالي..
لتقول.. لاه بعرف يا حاجه اطمني ...
هتفت.... اه وماتنسيش تاكلي لجمه ماهنموتكيش الوكل كتير بنرميه مش هنغلب في وكلتك..
احست بالۏجع ولم ترد وذهبت لتري ماذا تفعل لتقوم بطبخ ما امرت به الحاجه سعيده وتنهي المحشي وتغطيه حتي يكون سخنا وحمرت الطيور وانهت كل شئ..
دخلت عليها زينات.... ايه خلصتي يا بت الهلالي والا هتفضحينا..يا وليه بقه اتلمي منك لله 
اقتربت مريم من ورد..... فيه ايه يا أماي عيب اكده ورد تعبت والوكل شكله يجنن يبقي مالوش عازه الحديت ده..
دخلت جميله تقول بغرور.... ايه ده هيا ما خلصتش عاد.. والا وهتجرفنا بت الهلاليه..بت تابوت 
هتفت مريم..... فيه ايه ماتبس بقا هيا خلصت كل حاجه..
تنهدت ورد تستدير من سكات..
ڼهرتها زينات ....استني اهنيه بحددتك اياك تهمليني وتمشي.. وذهبت وبحثت في وسط الاطباق عن طبق مهترئ وغرفت به بعض المحشي ووضعت عليه قطعه صغيره من اللحم واعطتها لها في يدها.. يلا اهوه عشان ماتجوليش اننا ما بنوكلكيش احنا بنرمي الوكل للكلاب عادي ماهنبصش لوكلتك يلا يلا واحنا هنكمل..عبوشكلككلب نهشك ان شاء الله 
دمعت عيناها الجميلتين لتحس بالحزن ومرطه النفس.. صعدت هيا للاعلي وهيا متعبه وقلبها يؤلمها فلماذا تعاملها تلك السيده هكذا ولكنها هتفت.. اهو احسن من الضړب يا ورد والحبس ودخلت وقفلت علي نفسها وجلست ووضعت الطبق وذهبت لتغتسل وتلبس شيئا نظيفا ..
في ذلك الوقت كانت فوزيه قد حضرت السفره ليتجمع الجميع وللمره الثانيه لا
يجدها لېحترق.. هو فيه ايه عاد البت ماهشوفهاش في يومها والا ايه. طب ايه اعمل ايه دلوك اجوم اشوفها فين والا ماعبرهاش برضك دا ايه الحزن ده.. مش عروسه اياك واني راجلها والواجب تلزج فيا دا ايه الحزن ده البت دي كيف إكده عاد.. ماعارفش اجعد علي بعضي دا مرار اسود.. اكتم يا عزيز ولا تعبرهاش اما نشوف اخرتها هتشوفها امتي في يومك الطين كل ذلك وجده يراقبه يري انفعالاته.
هتفت مريم والنبي بت عسليه..... دوج بجه وكل مرتك يابن عمي هيا اللي عامله الليله دي كلياتها..
لتذغدها جميله.. طب والله لهوريك يا هبابه انت..
كان عابد ينظر له بخبث والڠضب يري ما في عينيه ولكنه لا ينطق فعنفوانه وغروره لا يجعله يسال عنها..
هتف قادر.. والله دي بت مالهاش وصف دا كانت كيف الۏحش دا غير انها جمر بيضوي لاه وطلعت طباخه ايه شفتو جمال اكده.. ربنا يرزجنا بحاجه اكده ولو ان مافيش اكده..
احس عزيز پالنار تدخل بداخله وكتم انفاسه حتي لا يقوم ويهرس قادر.. الحلوف ده بيجول ايه هو اتخبل اياك.. ايه اللي جمر بيضوي ومفيش اكده انت مالك بيها يا حزين دي مرتي بتاعتي اجوم اهرسه بيدي... انا ماشفتهاش عالصبح عاد ودي بيجول جمر مضوي جبر يلمك عيل بارد..
نظر اليه عزيز پقهر ويصمت.. .. هيا مين اللي ما عايزهاش يا طور. منك لله انت صابح تحرجلي دمي يا جحش انت.. الواد ماسايبش حاجه الا وجالها وانا مالمحتش طرفها لسه هو ماله بيها الحلوف ده وطلتها وزفتتها الواد بحلج فيها عاد وشبع وجاي يجول اكده وانا جاعد اكل حالي ما لمحتش طرفها اجوم اخزجله عنيه عاد.. اه هيا حلوه وجمر وكيف الجشطه بس اني اللي ابص واجول الحزين ده يجول ليه يك حش رجبتك . طب يا قادر بكره اكتمك . هتف اخيرا وقد تحكم في نفسه حتي لا يقلب ما في يده علي قادر ليقول.. .. طب هيا كلت حاجه عشان دي روح برضك..يا وله 
هتفت مريم....... ايوه يا ود عمي امي ادتها طبج وهيا طالعه المجعد بتعها تاكله فوج لحالها..
كانت في تلك اللحظه تجلس علي الكرسي وامامها الطبق لم تأكل شيئا منذ الصباح لتمد يدها لتسمي الله وتاكل فهي
معتاده علي الحپسه والاكل
 

تم نسخ الرابط