يونس وبنت السلطان بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


على سلامتك يا يونس
رد يونس بأختصار متشكر مكنش له لازمه تعبك
ردت ساره واه أنت غالى عندى.
رد يونس عارف أنك بتعزينى كيف أخوك وانتى كمان كيف أختى متشكر
نظرت ساره بحسره كيف يقول أنهم كالأخوه عمرها
لم تعتبره أخ بل كان حبها السري التي أخفته
وتحملت عڈاب راجحى والان يقول هذا لا هي الاحق به ولابد أن يشعر بعذاب قلبها بعشقه.

بمنزل أحد المجرمات
وقفت همت تقول لها أسمها رشيده السلطان هي دلوجتى في سجن المركز عايزكى تدخلى لها جوه الحبس
ردت المجرمه وتحبى أجتلهالك وميطلعش عليها صبح.
ردت همت لاه جتلها مش هيشفى غليلى منيها أنا عايزها تعيش بس تخاف تتكلم للعار يمسها
ردت المجرمه جصدك أيه
ردت همت هي لاستها بنت بنوت عايزها لو طلعت من السچن توطى راسها بين الناس وهي خاېفه لتنكشف
قالت المجرمه بفهم جصدك
ردت همت أيوا عايزاكى تهتكى عرضها
ردت المجرمه بس دى محتاجه وجت كبير وأكيد هدفع كتير للى هيسهلوا دخولى لجوه المركز.
أخرجت همت رزمه كبيره من المال وأعطاتها لها قائله خدى ولم عملتى الى جولتلك عليه ليكى ضعف المبلغ ده ولازم يتم الامر ده النهارده جبل بكره
لتبتسم همت بخبث قائله دا يبجى يوم المنى.
كرب وحزن كبير بمنزل رشيده
نواره تشعر بسوء تخاف على أبنتها الحبيسه كلمه من يونس قد تخرجها من القضيه وكلمه أخرى قد تدخلها السچن لأعوام.
هكذا قال لهم المحامى بعد أن قام بزيارتها في المركز وقالت له أنها أنكرت ضربها ليونس پالنار وأنها لم تذكر أسم أخيها بأى كلمه أثناء التحقيق
وقال لهم أنه تم الامر بحپسها أربع أيام على ذمة التحقيق.
مساء
بالمركز
دخلت هاتان المجرمتان واحده رأسها ټنزف تتهم الأخرى بالأعتداء عليها وضربها لتقوم بعمل محضر ضړب لها لتبقى أحداهن وتدخل الى الحجز والاخرى تحول الى المشفى لكشف حكيم.
سار أحد العساكر بتلك المجرمه الى داخل الحجز ليقول لها خلصى الى جايه علشانه مش عايز دوشه كتير الظابط بايت هنا في المركز ودا ظابط شديد ومالوش في اللوع
ردت المجرمه وهي تضع مبلغ من المال في جيبه أطمن هخلص من غير صوت
دخلت تلك المجرمه الى داخل الحجز ليغلق العسكرى خلفها باب الحجز
وجدت بداخل الحجر واحده تجلس تلم ساقيها بيديها تضع رأسها بالمنتصف بين ساقيها لم ترفع حتى رأسها لترى من دخل عليها.
أبتسمت المجرمه لتقول سالخير يا بطه حزينه ومكفيه على وشك كده ليه شكلك أول مره تدخلى الحجز
لم ترد رشيده عليها ولم ترفع رأسها أيضا.
بالوحده الصحيه غادر الجميع وتركوا يوسف فقط ليبيت مع يونس
نام يوسف على سرير أخر بظهره يقول هلكان من أمبارح منمتش غير انى أتبرعتلك بدمى أكيد دمى عسل وشربات بيسرى في عروقك دلوقتى
ضحك يونس بوهن
ليقول يوسف بزمتك بعد ما خدت من دمى مش حاسس أنك بقيت كويس ودمك راق.
ابتسم يونس قائلا ليه مروحتش معاهم أنا تعبان ومش حمل منهادتك ليا
رد يوسف بمزح دا بدل ما تقولى شكرا يا ولد عمى على دمك الشربات الى بيجري في دمى دلوقتي
خساره فيك
لينهض يوسف من على الفراش قائلا
بتذكر
أه قولى أيه حكاية رشيده معاك
تعجب يونس قائلا مالها رشيده وانت تعرفها منين
رد يوسف انت كنت بتهزى بأسمها قبل ما تدخل للعمليه أنا سمعتك وهما كانوا بياخدوا منى الډم بس أيه حكايتك معاها أوعى تكون طبيت فيها.
تعجب يونس قائلا طبيت فيها نقى ألفاظك شويه وبعدين تعرف رشيده منين مقولتليش
رد يوسف رشيده دى كانت زميلتى في المدرسه من أولى أبتدائى لتالته ثانوى.
وغريبه جدا عندها جرأه وقوة شخصيه دى مره شتمت مدير المدرسه علشان موقف مع زميل لينا مكنش دفع مصاريف الكتب وهو أهانه قدام زمايله قامت هي شتماه وأنضربت في طابور المدرسه وعملوا أستدعاء ولى أمر لها وجه أبوها مغلطهاش بس المدير خاف من أبوها لما قاله أنه هيعرض المشكله قدام الناس بعد صلاة الجمعه والمدير خاف من الجرسه
أبتسم يونس قائلا يعنى الجرأه في العيله من الأول وأكيد رشيده ورثاها عن أبوها.
رد يوسف بس قولى أيه حكاية رشيده معاك
تبسم يونس قائلا بمراوغه طيب هي رشيده كانت شاطره في المدرسه.
علم يوسف أنه يراوغه ليرد كانت شاطره وكان نفسها تدخل كلية الزراعه وكانت بتقول أنها هتزرع في الأراضى الصحراويه الى حوالين النجع وهتخضرها بس دا كله أنتهى بعد ما أتقتل أبوها بعد ما خلصنا الثانويه ومدخلتش جامعه وبعدها أنا سافرت للجامعه بالقاهره بس كنت بسمع عنها كتير لما بكون هنا في البلد وعن عدائها للهلاليه الى معرفش سببه
تنهد يونس مبتسما
ليقول يوسف أيه سر البسمه دى وبعدين قولى ليه بتسأل عن رشيده.
رد يونس ولا حاجه أنا عايز أنام يظهر الادويه فيها منوم
تصبح على خير
ليرد يوسف حائرا وانت من أهله
نام يوسف لكن يونس لم ينام ظل يفكر برشيده ويتنهد بعشق وشوق ليراها يفكر كيف لصاحبة الغرض النبيل أن تصبح قاتله كما تدعى أمامه.
بحجز المركز
أقتربت تلك المجرمه من رشيده لتقوم بزغدها بجانبها قائله بكلمك مش بتردى عليا ليه
لم ترد رشيده ومازالت مكفيه على وجهها.
لتقوم المجرمه بزغدها بقوه اكبر وتتحدث أليها بغلظه تجر شړ أيه مش عاجبك صوتى ولا عايزه تشوفى وشى ليه يا ملكة الجمال
ردت رشيده بصوت غليظ للغايه وهي مازالت تكفى وجهها بين ساقيها قائله لو عايزه تشتري حياتك بعدى عنى الليله
لم تهابها المجرمه
لتقوم برفع رأس رشيده من بين ساقيها
لترى رشيده تغمض عيناها
لتضحك تلك المجرمه بشرر قائله هو أنتى عاميه ولا أيه واضح أن مهمتى سهله يلا أستعنا عالشقى
أقتربت المرأه من رشيده.
ولكن قبل ان تمسها فتحت رشيده عينيها بأتساع قائله بصوت مخيف وغليظ جولت لك أشترى حياتك وبعدى عنى بس يظهر أنه عاوزه تشوفى وشى التانى
أرتجف قلب المرأه لتعود الى الخلف وهي تنظر الى عين رشيده الحمراء التي أختفى بياضها وسوادها لتخيف تلك المرأه
لتنزل رشيده ساقيها وتقف على الأرض وتقترب من المجرمه
وتتحدث بصوت غليظ قائله عاوزه أيه يا وليه أنتى متعرفيش أنا مين أنا جنى ساكن في جسم بنى أدمه وأجدر أسخطك مسخ.
كيف تتجرئى وتمسينى
كانت رشيده تتحدث وهي تقترب من المجرمه والمجرمه تعود للخلف الى أن سقطت على الارض
لتنحنى رشيده تتحدث بصوتها العادى قائله مټخافيش منى دا جنى مخاوينى أصلى بيقولوا عليا مخاويه
نظرت المجرمه الى رشيده وجدت عيناها مازالت حمراء رغم صوتها العادى
مدت رشيده يدها للمجرمه لتزحف المجرمه الى الخلف خائفه
الى أن وصلت الى باب الزنزانه
لتصرخ بعزمها وبقوه
تقول أنجدونى.
علي صوت صړاخ المجرمه أتى الضابط ومعه ذالك العسكرى
ليجد رشيده تجلس على تلك الاريكه تكفى وجهها بين ساقيها هادئه
ليدخل الى داخل الزنزانه بعد ان فتحها العسكرى الملازم له.
لتقول المجرمه أنجدنى يا باشا أبوس يدك لتنحنى تقبل يد الضابط قائله أنا خاېفه منها دى راكبها جنى وادينى زنزانه تانيه وأبعدنى عنها يا باشا.
رد الضابط بطلى تخاريف يا وليه الحجز هنا مفيش فيه الا زنزانتين واحده للحريم وواحده للرجاله هوديك مع الرجاله أنكتمى ومسمعش حسك جنى ايه وتخاريف ايه أستحملى كلها كم ساعه ويطلع النهار وتغورى تتعرضى عالنيابه
قال الضابط هذا وتركها وغادر وخلفه العسكرى المتعجب من خوف تلك المجرمه
ليغلق عليهن الزنزانه مره أخرى
لتجلس تلك المجرمه بعيدا عن رشيده لتسمع صوت رشيده قائله مين الى باعتك يا وليه جولى لاسخطك مسخ
دلوجتى.
ردت المجرمه محدش باعتنى ولاتاذينى ولا أذيكى يا ست
البنته
رفعت رشيده رأسها تقول وماله هصدجك يا حرمه حقيره.
فى الصباح الباكر
بالوحده الصحيه
أستيقظ يونس على صوت يقول بتهته وتعلثم
يونس بيه أصحى رشيده
أستيقظ يونس ليرى أمامه عبد المحسن
ليبتسم له قائلا جاى تطمن على أنا مليح
رد عبدالمحسن لاه أنا جاى أجولك أنى كنت عند نواره أم رشيده وهي بتبكى بجالهم ليلتين حابسين رشيده في المركز.
أنتفض يونس من على الفراش يشعر پألم في صدره
قائلا هي رشيده مش مع صبحى في الدوار كيف ما أمرته
رد عبد المحسن بتهته لاه يا بيه دى بايته في المركز من أول أمبارح
نزل يونس من على الفراش مټألما من جرحه يقول أنا بعت لصبحى بس معرفش ليه مجاش
بس انا الى هتابع الامر بنفسى وهروح دلوجتى أشوف أيه الى حصل
أستيقظ يوسف حين تحدث يونس مع عبد المحسن
لينظر ليونس ويتعجب الى أنتفاضته وقيامه ونزوله من على الفراش.
بعد أن سمع ماقاله عبد المحسن
ليراه يتجه يرتدى تلك الملابس التي بعثتها والدته بالأمس ليونس بالوحده
ليقترب من يونس قائلا انت قومت من السرير ليه بتلبس هدومك ليه
رد يونس لازم اخرج دلوجتى ساعدنى ألبس هدومى
نظر له يوسف قائلا خروجك من الوحده خطړ عليك أنت كنت مضړوب بالړصاص في صدرك مش خبطه أو تعويره بسيطه
رد يونس بتعصب بلاش تساعدنى انا هلبس لوحدي
أقترب يوسف يساعده في اللبس قائلا وهتخرج
بدون اذن الدكتور.
رد يونس الذي انهى لبسه قائلا بعدين مش وقت الدكتور أنت معاك عربيه يلا تعالى معايا
لينظر يونس لعبد المحسن قائلا أطمن رشيده هتبات الليله في بيتها
أبتسم عبد المحسن له يقول بتهته وتعلثم هروح أبشر نواره أخليها تكف بكى
بعد وقت
بالمركز
دخل يونس الى غرفة الضابط مباشرة
ليقف الضابط مرحبا به يقول أنا كنت هاجى الوحده علشان أخد أقوالك في الحاډثه.
ليقول يونس أنا بطلب منك طلب شخصى قبل ما أقول أقوالى ممكن أقرى محضر التحقيقات
رد الضابط لو أنه ممنوع بس انا هعطيك محضر التحقيقات تقراه وبعدها هاخد أقوالك انا عندى ثقة فيك من الى سمعته عنه من أهل النجع
أتفضل أرتاح واقف ليه
ليجلس يونس على أحد المقاعد وهو يشعر پألم بصدره لكن يقاومه
أعطى الضابط له محضر التحقيقات ليقرئه
بعد قليل
أعطى يونس ملف التحقيقات للضابط.
قائلا أنا ليا طلب تانى عارف أنى بضغط عليك بس صدقني دا في مصلحة التحقيقات
رد الضابط تحت أمرك
رد يونس عايز أقابل المتهمه لمده صغيره وبعدها مش هطلب منك أى طلب وبعدها هعطيك أقوالى
فكر الضابط قليلا ليقول تمام
لينادى على أحد العساكر ويطلب منه ان ياتى برشيده من الحجز
ليقول يونس بشكر متشكر ويا ريت تسيبنا لوحدنا خمس دقايق مش أكتر
وقف الضابط قائلا أنا هخرج همر على الحجز وأرجعلك تانى
ليبتسم يونس قائلا شكرا لتفهمك.
خرج الضابط ليظل يونس وحده بالغرفه
بعد ثوانى
ادخل العسكرى رشيده الى الغرفه وتركها وغادر
لترى أمامها يونس يجلس على أحد المقاعد
لاتعرف سبب لتلك الفرحه بصدرها حين رأته لكنها نفضت ذالك عنها سريعا قائله كنت بتقولةعليا بسبع أرواح يظهر أنك زيي
ليلة أول أمبارح كنت بتنازع جدامى ودلوجتى جدامى جاعد زين
ضحك مټألما من حرجه قائلا لسه دمى على حرامك.
نظرت الى حرامها قائلا ما انا بايته بيه في المركز ومروحتش لو روحت كنت غسلته ونضفته أو ولعت فيه أصلى بكره ډم الهلاليه
ابتسم يونس قائلا وعلشان كده كنتى بتكتمى
 

تم نسخ الرابط