عشق السلطان بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز


كنتي قدرتي تضحكي على ابني بيهم فأنا مش هو
يمكن آه عجبتيه و ډخلتي دماغه لكن أنا لا يا شاطرة مش هينضحك عليا الحنية دي
غنوة بابتسامة أنا دلوقتي عرفت هو طالع لمين....
نعيمة بحدة و هي بتقرب منها و بتمسكها من دراعها بقوة
أنتي عارفه أنا ابقى مين و بنت مين
يوم ما أحمد البدري أتقدم ليا الناس بقيت تقول هو دا النسب اللي يشرف بجد... الناس كلها كانت عارفه اصلي و عارفين إني خارجة من بيت ناس محترمة ولاد اصول

مش من الشارع... مش واحدة كل شغلها و تعاملها مع الناس في الشارع
أهلي ربوني بجد و علموني الصح... و علموني مسبش حقي و حق عيالي
إنما أنتي مين! واحدة ابوها محضرش فرحها.. دا ليه
لا و كمان هربت من بيتها 
دا ليه يا حلوة... ليه
غير أنها متربتش و قليلة رباية.... و يعالم لو كنتي محترمة و لا....
غنوة بضيق و هي بتسيطر على نفسها
لو سمحتي كفاية... أنا محترمة بس أنك زي والدتي.
نعيمة والدتك... أنا ميشرفنيش اكون أمك 
و لا حتى يشرفني تكوني مرات ابني 
أنا بس مش فاهمة ازاي سلطان فجأة يفكر فيكي أنتي بجد ازاي...
غنوة ما تسأليه و خليه يسيبني بقا علشان أنا تعبت..
نعيمة بسخرية يا عنيا لا بجد أنا ست ظالمه...غيري هدومك و اجهزي علشان في ضيوف هيجيوا يباركوا...
نعيمة سألتها و خرجت من الاوضة غنوة قعدت مكانها و حاسه ان قلبها هيقف من كتر القهر و الۏجع اللي حاسه بيه... و في نفس الوقت عيونها مش قادرة تنزل دمعه واحدة 
مش قادرة تطلع كل اللي جواها هي بس بتعدي لكن لحد أمتي!
سلطان كان بيتكلم في الموبيل مع حد و بيقفل المكالمة.
دخل الاوضة بهدوء لقاها نايمة على إلانترية صاحيه لكن عقلها مشغول و كأنها مش معه و في مكان تاني.
استغرب و قرب منها 
غنوة.... غنوة
اتعدلت و قعدت مكانها و هي بتبص له
نعم..
سلطان مشغوله في اي
غنوة ميخصكش...
سلطان نعم
غنوة و هي بتقف ادامه 
ميخصكش.... و اظن مش من حقك تسألني عن أي حاجة و لا حتى من حقك تتكلم معايا
أنت انسان متوحش و اناني و معندكش...
غنوة قسما بالله لو ما سبتني و ربي لاصوت و ألم عليك الناس و اقولهم على الحقيقة أنا مچنونة و اعملها
سلطان بابتسامة جانبية و سخرية 
طب ما توريني يا شاطرة.... و بعدين فكرك لو صوتي لحد هيتجرأ و يدخل الاوضة هنا أو حتى الشقة...
غنوة غمضت عنيها و هي حاسة پألم في دراعها سلطان سابها و بعد عنها خطوتين لوراء.
في ضيوف هيجيوا يباركوا لكن أنا مضطر انزل عندي شغل مهم و مش فاضي
غنوة لنفسها اللهي ما ترجع...
سلطان
خرج من الاوضة و سابها....
عدي الوقت و فيه ناس جيت باركت ليها لكن نظراتهم مكنتش كويسة ليها و همسهم لان موضوع جوازهم العرفي انتشر قبل الجواز.
على الساعة اربعة و نص. 
الباب خبط الشغالة راحت فتحت الباب لقيته شاب في بداية العشرينات ملامحه هاديه و من شكله أنه مش غني و بسيط.
الشغالة افندم مين حضرتك
أنا أسلام... إبن عم غنوة هو مش دا بيت سلطان البدري
ايوه هو بيت سلطان بيه زوج مدام غنوة...
اسلام بحرج طب هو أنا ممكن اقابلها
طب ثواني اديها خبر...
دخلت بلغت غنوة أن اسلام مستنيها غنوة فرحت و قامت بسرعة خرجت معها
اسلام اول ما شافها ابتسم بحب و هو بيقرب منها و بيسلم عليها
ازايك يا غنوة... وحشتيني اوي بجد وحشتيني.
غنوة بابتسامة و أنت كمان يا حبيبي... نورت اسكندرية... عامل ايه يا اسلام و اخواتك عاملين ايه... انتم وحشتوني اوي
اسلام و انتي كمان يا غنوة وحشتيني كلنا بس...
سكت بحرج و هو بيبص لنعيمة اللي كانت واقفه في جنب و هي بتبص لهم.
غنوة طب تعال يا إسلام نقعد جوا
إسلام هز رأسه الايجاب و مشي معها دخلت اوضتها و قفلت الباب وراها
نعيمة البجحة... داخله أوضة النوم مع شاب لوحدها... يلهوي يا نعيمة على حظ إبنك المنيل... لا ما أنا مش هفضل قاعدة كدا
بسرعة طلعت موبايلها و كلمت سلطان و طلبت منه يجي فورا بدون ما تقوله في ايه.
في اوضة غنوة
غنوة احكي لي يا اسلام في ايه... مالك يا قلب أختك
اسلام أنا بخير الحمد لله... المهم انتي كويسة
غنوة أنا بخير الحمد لله زي ما انت شايف
اسلام لو على اللي انا شايفه فأنا شايف قهر و حزن في عيونك... نفس اللي كنت بشوفه لما ابوكي يضربك بليل و الصبح تقومي تروحي الشغل عادي علشان بس تعرفي تصرفي على أمك و على علاجها.
غنوة الله يرحمها... متشغلش بالك بيا... المهم معتصم و ضي عاملين ايه
اسلام مرتاحين... مرتاحين أنا بابا و عمي صلاح مش في الغورية و أنهم مش قاعدين على قلبنا...
غنوة اومال هم فين
اسلام من وقت ما عرفوا ان مكانك هنا في اسكندرية و هم مرجعوش الحي تاني و تقريبا كدا اخدوا أوضة هنا إيجار.
غنوة بقلق يعني هم هنا في اسكندرية.
اسلام تقريبا كدا علشان كدا لازم تاخدي بالك لأنهم مش هيسبوكي الا لما تتجوزي العريس اللي كان متقدم لك لان ابويا و ابوك استلفوا منه مبلغ كبير على أمل انك تتجوزي الراجل دا بس من وقت ما انتي هربتي و هم الاتنين اتجننوا علينا 
و حصل حاجة
غنوة اي
اسلام عمك جابر بعد ما انتي هربتي كان هيتجنن عليكي و طلع عصبيته على ضي
أنا و معتصم كنا في الشغل و هي اللي في البيت و قالها تعمل له شاي لكن الماية المغلية وقعت على رجليها 
و عمك مهنش عليها حتى يقومها من مكانها و يحط لها تلج عليها 
لا دا قالها جاتكم القرف صنف مالوش لازمه و سابها و مشي
هي فضلت تصوت من الۏجع و علشان المشاكل اللي بينا و بين الجيران محدش فيهم اتدخل 
الا الست سعاد كلمتني على الموبيل و أنا روحت البيت لقيتها اغمى عليها من الۏجع اللي حست و هي يا دوب عشر سنين مستحملتش 
اخدتها و طلعت على المستشفى الدكتورة عاملت اللازم بس الفلوس اللي كنت محوشها انا و معتصم من وراهم راحت في علاج ضي
أنا مش فارق معايا الفلوس و الله بس صعب عليا نفسية البت هي صغيرة و متستحملش كل دا 
احنا استحملنا يا غنوة لكن هي ذنبها ايه 
طبعا لما ابويا عرف اننا كنا بنحوش فلوس من وراه اټجنن علينا 
معتصم ساب البيت و مكنش ناوي يرجع و الصراحة عنده حق
هيرجع ليه... علشان اب ظالم مش فارق معه غير الفلوس 
أنت تشتغل و تجيب فلوس مقابل انه
يسيبك تنام في بيته و بيغاملك زي الكلب... هم بيخلفونا ليه يا غنوة طالما هنتعامل كدا بس في الاخر هنقول ايه ابويا 
أنا دورت على معتصم و لقيته و بالعافية اقنتعه يرجع البيت علشان ضي لو احنا الاتنين هجينا من البيت عمك هخليها تنزل تشتغل اي حاجة
و هو اصلا اللي مخليه ساكت الفلوس.
غنوة پقهر حسبي الله و نعم الوكيل فيهم... هم ايه معندهمش رحمة مش كفاية بقا حقكم عليا يا اسلام بس لو كنت فضلت يوم واحد كمان كنت هلاقيهم بيبعوني بالرخيص و بتجوز واحد معرفش عنه حاجة 
و كنت هضيع... مقدرتش اسكت و أفضل واقفه مكاني
كان لازم اهرب... خرجت من البيت و أنا مش عارفة اروح فين 
مكنش معايا فلوس غير مبلغ صغير اوي لما خرجت من محطة القطار فضلت ماشية لوقت طويل و أنا جعانه و خاېفة و تعبانة
لكن ربنا مبينساش حد
اسلام بابتسامة بس انتي حظك حلو 
اتجوزتي جدع اسمه بيلمع... و الكل بيقول انه جدع و محترم ابن ناس...
غنوة بابتسامة استغراب جدع
و محترم
مين اللي قالك كدا ان شاء الله
اسلام ناس كتير والله...
غنوة و ماله.... بقولك صحيح يا اسلام. 
السلسلة الدهب بتاعة أمي اللي ابوك اخدها مني لسه معه و لا بعها
اسلام و الله مش عارف بس هي كانت معه قبل ما يجي اسكندرية..
غنوة بتنهيدة السلسلة دي ماما كانت واخده عهد عليا مبعهاش و اعينها بعيد عنهم بس اقول ايه بقا حسبي الله. 
اسلام ان شاء الله ربنا يعوضك خير و بعدين دا انتي متجوز تاجر دهب اد الدنيا
غنوة و الله انت طيب يا اسلام... بقولك شكلك جعان اجبلك تاكل
اسلام لا لا أنا الحمد لله تمام و بعدين الناس هنا يعني هيقولوا ايه.... أنا بس جيت اطمن عليكي و ابارك لك 
كدا ابوكي مهما عمل مش هيعرف يعملك حاجة و انتي متجوزه سلطان البدري دا طلع واصل اوي.
غنوة يارب يبعدوا عني يا اسلام حكم أنا تعبت... بقولك استنى خد دول انا كنت محوشاهم من شغلي مع أم عبدالله
اسلام اخد منها الفلوس و بص لها 
لا أنا مش هاخد حاجة...
غنوة يا واد متتعبش قلبي خد الفلوس... لو اختك محتاجة علاج و لا حاجة و كمان هات خضار و عمل اكله حلوة لاخواتك... دول غلابه بس أبعدهم عن ابوك فاهم دا لو شم بس خبر ان معاك فلوس هياخد هم و ان شاء الله لو جيه معايا فلوس تاني هبعتلكم
اسلام بتفكري فينا على طول كدا يا غنوة
غنوة بابتسامه انتم اخواتي يا ولا لو مفكرتش فيكم هفكر في مين يعني
اسلام ابتسم و مسك ايدها 
ربنا يخليكي لينا يا اجمل غنوة في الدنيا...
سلطان فتح الباب في نفس الوقت 
و ايه كمان يا حيلتها
عشق السلطان 
دعاء احمدالفصل الرابع عشر
سلطان فتح الباب و دخل و هو متعصب و غيران... و هو سامع أسلام بيتغزل فيها.
و ايه كمان يا حيلتها....
غنوة بصت لسلطان بارتباك و قامت وقفت و هي شايفه بيقرب منهم بسرعة و الشړ باين في عنيه... بسرعة وقفت أدام أسلام لأنها متأكدة أن ردة فعله هتكون عڼيفة.
سلطان مسكها من دراعها پغضب و ضغط عليها بقوة
اياكي تقفي في طريقي فاهمة... اياكي
غنوة بۏجع تبقى غبي لو فاكر إني هسيبك تاذيه... أنا عندي احميه على مۏتي فاهم.
نعيمة من وراهم لا دا انتى متربتيش و بجحة كمان... يعني مدخله شاب غريب البيت و أوضة نومك و مش مستحية يا بجاحتك...
سلطان بحدة ماما اخرجي دلوقتي دي حاجة بيني و بينها.
نعيمة بغيظ ماشي يا سلطان
نعيمة خرجت من الاوضة و سابتهم غنوة بتبص لسلطان بتحدي و قوة
غنوة بهدوء أمشي دلوقتي يا إسلام و أنا هبقي اكلمك.
أسلام غنوة...
سلطان من قوة ضغطه على ايديها صړخت من الألم لأن دي مش اول مرة يمسكها بنفس الطريقة كل مرة يتعصب يعمل نفس الحركة
اسلام بحدة و خوف عليها و هو بيشد غنوة بعيد عن سلطان 
إياك.... إياك تحاول ټلمسها بالطريقة دي.
سلطان بعصبية و هو بيمسكه من باقه قميصه
و
أنت بقا اللي هتمنعني
أسلام و أمنع الف زيك من اذيتها...
سلطان بغيرة
 

تم نسخ الرابط