رواية للحب جنون كشماء بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


سويا على الأرض هو بالأسفل وهى فوقه
باحد مطاعم المنيا 
كان يجلس علام جوار كامليا وهو يرتدى نظاره سوداء
وسعد جوار أيه 
لينتهوا من تناول العشاء وسط حديثهم الودى 
ليقول سعد بفرح من زمان ما خرجتش انا وأنت مع بعضنا والنهارده عزمتك عالعشا على شرف كامليا 
ليبتسم علام يعنى انت عازمنى بسبب كامليا 

ليرد سعد قائلا أكيد 
ليضحك علام قائلا أيه رأيك يا أيه فى الكلام ده 
لترد أيه وهى تبتسم برياء أنا معاه كامليا هى أجدد حد دخل عليتنا ولازم نرحب بها ترحيب يليق بها 
لتبتسم كامليا بود ليتحدثوا فى ود ومرح جميعهم الا أيه التى ترسم ابتسامه خبيثه 
ليسمعوا من يقول 
علام وسعد النمراوى وكمان معاهم أيه بنت خالتى منورين يا شباب 
ليقف سعد مرحبا به أهلا يا فادى أزيك بتعمل هنا أيه 
ليقول فادى أنا هنا كنت هتعشى مع صديق ليا بس أعتذر وكنت خلاص همشى لمحتكم قولت أجى أسلم عليكم وكمان أبارك لعلام بجوازه معرفتش أبارك له سافر بعد الفرح بسرعه 
لينظر له علام ويبتسم بتحفظ ولم يقف يرحب به 
لتقول أيه وأيه نسيت تسلم على بنت خالتك 
ليرد فادى لأ ازاى أنت بنت خالتى الى بحبها قد ما كنت بحب أمى الله يرحمها ازيها من زمان ما شوفتهاش أخبارها هى وعمى أيه انتى عارفه ان شغل المصنع كله بقى عليا عمى جبر كبر هو وبابا بس هفضى نفسي فى يوم وهروح لهم أزورهم
لتقول أيه هى و بابا بخير الحمدلله 
واقف ليه أقعد معانا طالما صديقك أعتذر أهو نتسلى مع بعض 
ليقول فادى مش عايز أتقل عليكم انتم عيله مع بعضكم 
ليرد سعد لا يا عم أقعد معانا 
ليسحب فادى مقعدا ويجلس معهم 
ليتحدث قائلا لعلام سمعت عن المناقصة الى عملاها وزارة السكان مع بعض رجال الأعمال لبناء مجموعه سكنيه كبيره سمعت
أنهم هيعملوا مناقصة كبيره على العروض الى هيقدمها تجار الاسمنت والعرض المناسب هو الى هيختاروه أنت مش هتقدم فى المناقصة دى أنا عن نفسي مجهز نفسى وهقدم فيها 
ليرد علام قائلا لسه أسبوع على فتح باب تقديم العروض ولكل مقام مقال لسه مفكرتش فيها بس واضح أنك نفسك تفوز بالمناقصه دى أتمنى لك التوفيق 
ليقول فادى

المناقصة دى الى هيفوز بيها هتعلى من أسهمه كتير فى السوق 
ليبتسم علام ولكنه يشعر بالضيق من جلوسه معهم وكذالك من نظره الى كامليا ومحاولته جذبها للحديث معه 
كانت كامليا تشعر بالأسمئزاز من نظاراته وتحدثه لها 
تشعر بالنفور منه 
لتميل على علام قائله أنا تعبت وعايزه أرجع البيت 
ليقف علام موافقا قائلا تمام يلا بينا 
ليقول له سعد وقفت ليه 
ليرد علام أنت عارف أننا راجعين من سفر وأنا تعبان وعايز أرتاح يلا يا كامليا وخليكم أنتم لو عايزين تكملوا سهر 
لتقف كامليا وتمسك بيده وتذهب معه وهى تشعر بمقت ناحيه ذالك الحقېر فادى
بارت طويل أهو 
تفتكروا كامليا وكشماء لو راحوا مجتمعين مع بعض لحفله راقيه ولقوا من ضمن المعازيم أليكسيا وجيلان ضيوف شرف الحفله
أيه هيكون رد فعلهم المسالم 
أنا مبسوطه أن الروايه عجباكم ومش برد على تعليقاتكم الجميله خجل منى مش تجاهل وبشكركم على تعليقاتكم الجميله
ولتانى مره بقول انا معرفش الروايه هتخلص أمتى بس انا مش بتأخر فى النشر وبطلب منكم تستحملونى أنا عندى ظروف مقدرش أنزل البارت كل يوم أنا نفسى والله بس مقدرش
ولو زهقتم منى ممكن أنهيها
البارت الجاى يوم الأحد 
يتبع 
دومتم سالمين وأحبائكم
الرابعه عشر 14
قائلا بسخريه
لينظر لها متعجبا يقول وكمان معندكيش عقل 
عارفه لو أطلقتى بعد أسبوع من
جوازك هيقولوا عليكى أيه هنا 
لينظر ركن لها بسخريه قائلا فعلا أنت بارده من كل حاجه 
لتتمالك نفسها حتى لا تقع أمامه 
لينظر ركن لها پغضب كم يود الأن سحق لسانها ولكن يصمت وينحنى يأخذ الغطاء المرمى على الارض يتجه الى الفراش ويرمى الغطاء جانباينام عليه قائلا أن كنتى خلصتى أطفى النور كله 
لتقول كشماء هسيب نور لمبه صغيره أنا مش بعرف أنام فى الضلمه 
ليقول ساخرا ليه أنثى الفهد پتخاف من الضلمه 
لتقول كشماء لأ بس دا الى أتعودت عليه 
ليعدل ركن الوساده الصغيره وينام على أحد جانبيه 
لتتجه كشماء الى الطرف الأخر للفراش وتنحى الغطاء جانبا وتنام على ظهرها تشعر بضيق
لتظل لدقائق صامته 
الى ان قالت ركن أنت نمت 
ليرد ركن عايزه أيه فى ليلتك
لترد كشماء عايزه مروحة سقف 
لينهض ينظر لها قائلا مروحة أيه 
لتقول بتأكيد مروحة سقف أنا مش بحب التكيف والجو هنا حر وكمان أنت بدخن وانا بتخنق من الدخان 
ليرد ركن أولا الأوضه فيها نظام تهويه يعنى الدخان بيتشفط دا غير التكيف وحتى لو طاوعتك هتركبى المروحه دى فين فى السقف 
لترد كشماء نشيل النجفه دى ونركب مكانها المروحه هى ملهاش لازمه ممكن نستغنى عنها 
ليقول ركن بتعسف وأنا عايز النجفه ومش هشيلها واتعودى على التكييف مع الوقت ونامى لأنى جبت أخرى خلاص 
ليعطيها ظهره وينام 
لتنظر كشماء الى النجفه تفكر 
لتقول لنفسها والله مفيش عندى اختيار غير كده انا كلمتك بالحسنى ورفضت يبقى مفيش حل غير كده
فى الصباح
فى بيت النمراوى 
أستيقظ علام ليجد كامليا تنام على أحدى يديه نظر إليها مبتسما يتذكر ليلة أمس حين أقترب منها بعد أن عادا من ذالك العشاء 
فلاش باك
لا يعلم علام لما شعر بالغيره من نظرة ذالك الكاريه فادى لكامليا لما أراد أن يخبىء كامليا عن عينه كان سينهض قبل أن تقول له كأنها قرأت بما يفكر فيه وطلبت منه العوده الى المنزل 
دخلا الى غرفتهما 
ليرفع نفسه مره أخرى قائلا براحتك 
لتبتسم كامليا له 
ليضحك قائلا مقطقط 
علام النمراوى الى بيتحكم فى سوق الأسمنت كله يتقاله يا مقطقط 
لتقول كامليا ما القطط من نفس فصيلة النمور بس هى وديعه أنما النمور متوحشه 
ليضحك قائلا وديعه بس لها خرابيش ميغركيش شكلها 
لينهض قائلا هدخل اخد شاور وأنام أنا عندى شغل كتير متراكم وعايز أصحى فايق 
لتنهض كامليا قائله لأ أنا هدخل أخد شاور الأول وأحضرك الحمام علشان تسترخى 
ليرد علام بفزع لأ شكرا مش عايز أسترخى انا هاخد شاور عادى وأجى أنام أنا محتاج للنوم مش للأسترخاء 
لتضحك كامليا قائله براحتك مالكش فى الطيب 
ليضحك وهو يقوم ويتجه الى الحمام 
لترتمى كامليا على الفراش مره أخرى تتنهد وهى تشعر بالسعاده 
ليخرج علام بعد قليل بالشورت فقط 
لتنظر كامليا له تقول بمشاغبه ايه قلة الأدب دى انت طالع من الحمام بالشورت
ليضحك علام قائلا وش خجل قوى ليه مش فاكره الچثه الى كنتى بتشرحى فيها لراجل ووقفتى مفنجله عينك 
ولا أنتى بيجى لك حالات زهايمير
لتنهض من على الفراش وتتجه تأخذ لها منامه رقيقه ومحتشمه وتنظر له قائله ما قولتلك لا حياء فى العلم 
ليرد علام قائلا ولا حياء فى الزواج كذالك 
لتتجه كامليا الى الحمام ضاحكه 
لينام علام على الفراش متنهدا يسأل نفسه ما هذا الشعور الذى يدخل أليه لما وافقها على ما قالته له لما حين تتحدث معه بشىء تقنعه بحديثها ويفعل لها
ما تشاء دون تردد 
ماذا تفعل به تلك الصغيره
خرجت كامليا بعد قليل لتقول له أنا جبت القطره معايا علشان تحطها فى عينك علشان تروق ومتوجعكش 
لتتجه الى الفراش وتقوم بوضع بعض القطرات فى عينه وتضع
الزجاجه على طاوله جوار الفراش وتنام 
لتنتهى ليله تولد فيها مشاعر جديده قد تكون بداية عشق 
ليضحك علام قائلا بسخريه فعلا مؤدبه ودلوقتي حضرتك البيت ده له أسلوب لازم تتعايشى معاه أظن أنك بتحبى جدتك رقيه 
لترد كامليا أنا بحس أن هى وجدو أبراهيم الأتنين هما أكتر أتنين بيحوبنى أنا وكشماء هنا 
ليقول علام يبقى خلاص تسمعى كلامها ولازم تعرفى أن كلامها بيمشي هنا عالكل 
لتقول كامليا أنا لاحظت كده فى الكام يوم الى عشتهم هنا قبل الفرح وشوفت قوتها فى التعامل مع الى هنا رغم حنيتها عليا أنا وكشماء 
ليرد علام ما دا الى أنا بستغربله هى قويه مع الكل ماعدا أنتى وكشماء ومعرفش السر بس أنا عايزك تحاولى تقربى منها وكمان تحذرى أن أى حد يعرف أننا محصلش بينا أى حاجه لحد دلوقتي مش حلوه فى حقى ولا فى حقك خليها سر بينا 
لترد كامليا بضحك متخافش أنا فرش وغطا عليك هى الواحده أما يكون جوزها عنده عله مش تستر عليه ينوبها ثواب 
لينظر علام لها قائلا علة أيه واضح أنك هتندمينى أنى وافقتك ليلة أمبارح 
لتضحك كامليا قائله خلاص متخافش وبعدين بطل رغى وأقوم خلينا ننزل نفطر أنا ھموت من الجوع 
ليضحك علام قائلا أنا مش عارف أنتى علطول جعانه ليه 
لترد كامليا قائله كرمله بتقول أنى باكل زى القطط تاكل وتنكر
دخلت شيماء الى غرفة والداها 
لتبتسم وهى تجد والداها يقف أمام المرأه ينهى أرتداء ملابسه 
لتقبل خده قائله بدلال بابا حبيبي أيه الشياكه دى لو ناوى تتجوز على ماما هزعل منك 
ليضحك على قائلا لأ أنا توبت الأنسان بيغلط مره واحده بس 
لتنهض نجلاء من على الفراش
تتحدث بتهجم قصدك أيه يا على جوازك منى كان غلطه 
نسيت ولا أيه أنا كنت مخطوبه وسيبت خطيبى وقتها علشانك نسيت هو كان مين وأبن مين وقتها 
لتستغرب شيماء 
لتقول ماما هو أنت كنتى مخطوبه قبل بابا لحد تانى 
لترد نجلاء بعصبيه أيوا وبعدين أنتى مالك وأيه سبب صحيانك بدرى مش بعاده و جايه ليه دلوقتي 
لتقول شيماء أنا كنت جايه علشان أقولك أنى سمعت جدو وبابا وعمى وكان معاهم أيبو من كام يوم بيتكلموا وعمى سلطان قال لجدو أن والد كشماء كان السبب فى سجنه هو الكلام دا صحيح هو عمو سلطان كان دخل سجن قبل كده 
لتنهض نجلاء وتقترب من شيماء قائله بتوجس أنتى مش هتبطلى خصلة التصنت على الأبواب الى عندك دى وبعدين سمعتى أيه تانى 
لتردشيماء أنا مكنتش بتصنت أنا سمعتهم بالصدفه وعمى سلطان بيقول لجدو أنه جاب بنت الى كان السبب فى سجنه علشان عمتى كريمه ترضى عنه وجدى زعقله وقاله أن الماضي أنتهى 
بس أيه يا ماما سبب سجن عمى سلطان وليه بيقول أن والد كشماء كان السبب 
لتقول نجلاء بتوتر معرفش أيه الى حصل كل الى أعرفه أن عمك أتسجن سنه وأكتر من كده معرفش وكمان ممنوع تتكلمي فى الموضوع ده قدام أى حد ودلوقتي أخرجى وسيبينى لوحدى
إنتهى ركن من أرتداء ملابسه لينظر فى المرآه أمامه يرى كشماء مازالت نائمه على الفراش 
ليتنهد ويزفر أنفاسه 
ثم يتجه الى الفراش ينظر الى ملامح وجهها الرقيقه وهى نائمه
ليغمض عينه متنهدا ثم يمد يده يضعها على ظهر كشماء قائلا برفق كشماء قومى أصحى 
لتتقلب الناحيه الأخرى قائله سيبنى أنام أنا مش عايزه أصحى دلوقتي 
ليقول ركن پحده لأ المفروض تصحى دلوقتي قومى يلا 
لم ترد عليه 
ليقول ركن أصحى يا كشماء بالذوق أفضلك 
لم ترد عليه أيضا 
ليقول ركن متنهدا وماله ثم ينحنى ليحملها 
لتشعر كشماء بيديه التى وضعها اسفلها ليحملها 
لتصحو تقول بدهشه أنت هتعمل 
ليرد ركن ببرود هفوقك 
ليحملها ويسير الى داخل الحمام ثم يضعها لتقف ويقوم بفتح
 

تم نسخ الرابط