كامله بقلم بنوته اسمره
عينيه وقال ببرود وهو ينظر الى كتابه
نامى على الس رير
نظرت الى الس رير بدهشه ثم عادت تنظر اليه هاتفه پحده
لأ
قال مراد بإصرار
قولتلك نامى على السرير
شعرت مريم بالإضطراب والتوتر كيف بإمكانها النوم في فراشه .. شعرت بالضيق فحملت أحد كتبها ودخلت الى الشرفة تحت أنظار مراد التى تتبعها .. جلست على المقعد الكبير بالشرفة ورفعت قدميها بجوارها وأسندت رأسها الى ذراع المقعد وهى تقرأ كتابها .. لا تدرى كم مر عليها من الوقت قبل أن يغلبها النعاس وتغط فى نوم عميق .. نهض مراد من مكانه وتوجه الى الشرفة ليجد مريم نائمة وهى تحتضن الكتاب المفتوح .. اقترب منها بحذر وأخذ الكتاب من بين يديها برفق شديد .. كانت ناهد تهم بغلق نافذة غرفتها عندما رأت مراد داخلا الشرفة وهو يحمل غطائه وغطاء مريم وأخذ يدثرها بهما جيدا وبرفق خشية ايقاظها .. أحكم وضع الغطاء عليها وهو يرمقها بنظرات حانيه
.. كانت تعلم أن بداخله خوف كبير .. خوف من الحب .. خوف من الرفض .. خوف من أظهار اعاقته .. خوف من أن تتخلى عنه حبيبته مرة أخرى .. خوف من أن يجرح فؤاده مرة أخرى .. خوف من أن يسمح للحب بدخول قلبه .. حتى لا يتألم عندما يحين وقت الخسارة .
الفصل التاسع عشر.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
استيقظت مريم فجرا .. لتجد نفسها نائمة فى الشرفة ومدثرة بالأغطية أزاحتهم وهى تنظر اليهم بدهشة .. قامت وهى تحملهم وتوجهت الى الداخل لتجد مراد نائما على الأريكة بلا غطاء .. وقفت تنظر اليه بدهشة .. لحظات وانطلق منبه هاتفه .. فتركت الأغطية على الفراش ودخلت لتتوضأ .. خرجت لتجده مستيقظا تجنبت النظر اليه تماما .. قام وتوضأ ونزل للصلاة .. عاد مراد من المسجد ليجد مريم نائمة على الأريكة وقف بجوارها قائلا بصرامة
قالت دون أن تلتفت اليه
لأ
أزاح الغ طاء عنها فالتفتت اليه پحده .. فأشار الى الس رير قائلا
هتقومى ولا أشيلك
نظرت اليه بدهشة .. فتحرك وكأنه سيهم بحملها فانتفضت تقوم بسرعة من مكانها وتوجهت الى الفراش فى تبرم وضيق .. تمتمت بصوت منخفض
عنيد
الټفت اليها م
بتقولى حاجه
لأ
احتاجت لبعض الوقت قبل أن يستطيع النعاس أن يغلبها .
فى الصباح التقى الجميع على طاولة الطعام بإستثناء نرمين .. قالت ناهد برفق
مراد خلاص بأه .. خليها تعد تاكل معانا
قال مراد وهو يتفحص جريدته الصباحية
هو أنا قولتلها متعدش
قالت ناهد
هى مضايقة من نفسها ومكسوفة منك
قال مراد دون أن يرفع رأسه
قالت ناهد برجاء
اتكلم معاها
طوى مراد الجريدة ونهض قائلا
لما أرجع ان شاء الله .. أنا خارج .. مع السلامة
قالت ناهد
مع السلامة
كانت مريم شاردة تماما .. فظلت ناهد تنظر اليها بإمعان .. الى أن قالت
فى حاجه يا مريم
التفتت اليها مريم وابتسمت قائله
لا يا طنط مفيش حاجه
أومأت ناهد برأسها وڠرقت فى شرودها هى الأخرى
ألقى مراد هذا السؤال على مسامع سكرتيرته التى وقفت أمامه متوترة .. فقالت
أيوة واثقة يا فندم
قال مراد وهو يتفرس فيها
عارفه لو اكتشفت ان ده حصل منك هعمل فيكي ايه
قالت بإضطراب شديد
صدقنى يا أستاذ مراد متكلمتش مع أستاذ حامد ولا عرفته أى حاجه عن حضرتك
ظل مراد تنظر اليها بشك ثم صرفها قائلا
طيب اتفضلى على مكتبك
خرجت السكرتيرة مسرعة .. الټفت طارق الى مراد قائلا
انت شاكك فيها
قال مراد
أيوة .. مفيش حد غيرها يعرف انى خدت ملف مصنع الملابس معايا البيت فى اليوم ده بالذات
قال طارق
طيب هتعمل ايه
قال مراد بثقه
متشغلش بالك أنا هعرف أتصرف
قال طارق بدهشة
بس أنا مش فاهم انت بتقول ان فى حد بينقل ل حامد أخبارك .. طيب هو أصلا كان هيقدر ياخد الملف ازاى من جوه بيتك .. وايه اللى عرفك انه عارف أخبارك
قال مراد وهو يعود لعمله
متشغلش بالك يا طارق .. بس ركز مع سامر لانى شاكك فيه هو كمان
قال طارق وهو لا يفهم شيئا
طيب .. مش هقول أى معلومات مهمة أدامه
خرج طارق من مكتب مراد .. فترك مراد ما بيده .. أسند ظهره الى المقعد وقد بدا عليه التفكير .. أخرج هاتفه وبدا عليه التردد قليلا .. ثم اتصل ب سارة قائلا
سارة بقولك ايه
أيوة يا أبيه
تحبوا تخرجوا النهاردة
قالت سارة بفرح
أيوة طبعا نحب أوى .. نروح فين
قال مراد
زى ما تحبوا
قالت سارة بسعادة
خلاص هتكلم معاهم هنا فى البيت ونتفق على المكان وأتصل بيك يا أبيه
تمام يا سارة .. هستنى اتصالك
انهت سارة المكالمة ثم توجهت الى الحديقة حيث يجلس الجميع وقالت بفرح
مش هتصدقوا .. مراد اتصل بيا وقالى هنخرج كلنا سوا وقالى كمان احنا اللى هنختار المكان
هتفت نرمين
تبهرجى .. يعني ميجيش يفسحنا الا وأنا وهو متخاصمين
قالت سارة بمرح
كويس هتبقى فرصة حلوة عشان تعتذريله وتصالحيه .. المهم دلوقتى هنروح فين
قالت ناهد ل مريم
تحبي تروحى فين يا مريم
قالت مريم بحرج
زى ما تحبوا انتوا
هتفت نرمين بمرح
بصوا بأه أنا شايفة اننا نستغل الفرصة دى أسوأ استغلال ممكن .. أصلها مبتتكررش كتير
قالت سارة ضاحكة
نعمل ايه يعني
قالت نرمين
بصوا مش هو قال احنا اللى نختار المكان .. خلاص نقوله اننا عايزين نقضى يومين فى العين السخنة
قالت سارة
بتهرجى يا نرمين مستحيل يرضى طبعا .. هو أكيد قصده انه هيفضيلنا ساعة ولا اتنين ونخرج فى أى حته هنا
قالت نرمين
يا عبيطة نقوله كده مش هيرضى فنقول حاجه أقل .. أما لو طلبنا الأقل على طول هيخليه هو أقل من الأقل بتاعنا .. فهمتوا حاجه
قالت مريم ضاحكة
تقصدى تعلى صقف
تطلعاتك عشان لما يختار حاجه أقل تكون زى ما انتى عايزاها
قالت نرمين بمرح
عليكي نور .. هو ده اللى أقصده
قالت ناهد ضاحكة
شكلكوا هتخلوه يندم انه فكر يخرجكوا
قالت نرمين ل سارة بلهفه
يلا يا سارة اتصلى قوليله عايزين نقضى يومين فى العين السخنة أكيد هيقولك
لا مش هينفع .. تقومى قايلاله خلاص يوم واحد هيقولك برده مش هينفع قوليله خلاص هتخرجنا من دلوقتى لحد ما نتعب ونقولك خلاص كفاية
قالت سارة
انا مالى يختى قوليله انتى كده
قالت نرمين برجاء
عشان خاطرى يا سارة بأه انتى عارفه انى مش هعرف أتكلم مع مراد واحنا متخاصمين
أعطت سارة الهاتف ل مريم قائله
قوليله انتى يا مريم
هتفت نرمين بلهفه
أيوة قوليله انتى يا مريم
قالت مريم بحرج شديد
لا مش هينفع قولوا انتوا
طلبت سارة الرقم ووضعت الموبايل على أذن مريم قائله
لا محدش هيكلموا غيرك بس نفذى الخطه اللى قولناها عشان يخرجنا اليوم كله بدل ما يضحك علينا بساعة ولا اتنين
شعرت مريم بالتوتر وهتفت قبل أن يرد
سارة كلميه انتى .. أنا مش هعرف ........
لم تستطع أن تنهى جملتها لأنها سمعت صوت مراد يقول
أيوة يا سارة
نظرت مريم الى سارة برجاء وأبعدت يديها الممسكة بالهاتف .. لكن سارة أعادته الى أذنها مرة أخرى . كانت ناهد تتابع ما يحدث بصمت .. أمسكت مريم الهاتف ونظرت الى الجميع ثم قامت لتبتعد قليلا فما كانت ستستطيع التحدث أمامهم حتى لا يلاحظ أحدا منهم مدى ارتباكها .. قال مراد
ألو سارة
قالت مريم وهى تنظر خلفها الى العيون المتطلعة اليها
أيوة .. أنا مريم
انتظرت أن يتحدث لكنه لم يفعل .. فقالت بتوتر
البنات أصروا انى أنا اللى أكلمك ومعرفتش أهرب
بقى صامتا فأكملت بتوتر بالغ
هما بيقولوا انهم عايزين يطلعوا يومين العين السخنة
كانت تشعر بسخافة ما تفعل لكنها مضطرة حتى لا ينكشف أمرها أمام أخوته وأمام ناهد .. فأكملت قائله
هما أصلا عارفين انك هترفض بس هما ........
قاطعها مراد قائلا
خلاص مفيش مشكلة جهزوا نفسكوا وأنا هخلص اللى ورايا وأكلمكوا
قالت بدهشة
يعني أقولهم انك موافق
قال بهدوء
أيوة
صمت كلاهما .. ثم قال
أنا مضطر أقفل دلوقتى عشان معايا تليفون تانى
قالت مريم بسرعة
تمام .. وأنا هبلغهم
أنهت مريم المكالمة وتوجهت اليهم فقالت نرمين بلهفه
ها .. اوعى تكونى منفذتيش الخطة
قالت مريم مبتسمه
لا نفذتها
صفقت سارة بيديها بمرح طفولى قائله
يبأه هنخرج طول اليوم .. يلا نفكر هنروح فين
قالت مريم مبتسمه
مش انتوا قولتوا عايزين يومين فى العين السخنة
نظر الجميع اليها بصمت فشعرت بالتوتر وقالت
قالى انه موافق وجهزوا نفسكوا على ما يخلص اللى وراه
ساد الصمت لحظة والكل ينظر اليها بعدم تصديق ثم صاحت نرمين
انتى بتهرجى صح .. مراد هيسفرنا .. هيسيب شغله ويسفرنا
أومأت مريم برأسها وقالت بهدوء
هو قال كده
تعالت الضحكات الفرحه وأخذت يتحدثن عن ترتيبات الإستعداد لهذه الرحلة .. وعيون ناهد مسلطة على مريم والابتسامه على شفتيها
قال طارق بإستغراب
مش مصدق .. مراد هيسيب الشغل يومين ومش بس كده هيسافر يتفسح كمان .. ده انت مبتغبش من الشغل الا فى الشديد الأوى
قال مراد وهو يسرع من انهاء الأوراق التى أمامه
البنات بقالهم كتير مخرجوش .. وهما اللى اختاروا العين السخنة
نظر طارق الى مراد بأعين متفحصه وقال بخبث
البنات برده
رفع مراد رأسه ونظر اليه قائلا
قصدك ايه
قال طارق مبتسما
ربنا يهنيك يا مراد
نظر اليه مراد دون أن يتكلم فأكمل طارق
بجد بدعيلك من قلبي .. لانك راجل محترم وتستاهل كل خير
صمت مراد قليلا ثم قال
انت فهمت الموضوع غلط
نظر طارق فى عين صديقه قائلا
لا أنا فاهم صح .. وصح أوى
هرب مراد من عيني صديقه .. فقال طارق بهدوء
متخفش منها .. دى بالذات متخفش منها
نظر مراد اليه وقد بدا فى عينيه حيرة كبيرة .. فأكمل طارق
بس خلى بالك .. اللى أعرفه انها كانت بتحب خطيبها أوى .. وانها من يوم ما اتوفى وهى رافضة الإرتباط تماما .. وانها مش من السهل انها تحب غيره
ثم أكمل
أنا مش بقولك كدة عشان أحبطك .. لا أنا بقولك كدة عشان أعرفك الوضع عامل ازاى .. عشان تتصرف على الأساس ده
ظل مراد محتفظا بصمته فنهض طارق قائلا
يلا أسيبك تخلص اللى وراك .. ومتقلقش سافر وانت مطمن أنا هبقى هنا فى الشركة
ابتسم له مراد قائلا
تسلم يا طارق
خرج طارق وترك مراد ومشاعر كثيرة متضاربة تعتمل داخل صدره .. وحيرة كبيرة وخوف أكبر بداخله
انطلق مراد بهم فى طريقهم الى العين الساخنة .. وصلوا الجميع
الى الفندق الذى حجز فيه مراد لمبيتهم .. كانت مريم سعيدة للغاية وهى تتطلع الى الطبيعة الساحرة حولها .. فلم يسبق لها أن غادرت القاهرة يوما الا عندما ذهبت الى أهل والدها فى