كامله بقلم بنوته اسمره
المحتويات
الفرحة التى أطلقتها المرأتان .. وعانقتاها بشدة .. دخل مراد قائلا بمرح
يا مريم اعقلى أبوس ايدك احنا ما صدقنا
جذبها من ذراعيها وأجلسها بالقوة .. جلست مريم وهى تضع يدها على يد زوجها الممسك بكتفها وتتطلع اليهم بسعادة وترى نظرات الفرح فى أعينهم جميعا .. اغرورقت عيناها بالعبرات وهى تستشعر نعم الله عليها .. وتردد بلسانها وقلبها وكل جوارحها
انتهت سهى من صلاتها ووقفت أمام الشباك تنظر الى السماء وتضم يديها الى صدرها .. كان فى عينيها نظرات الرجاء والخۏف .. بعد قليل وجدت أمها تدخل علهيا قائله
ايه ده يا سهى لسه مجهزتيش .. ادخلى استحمى يا بنتى .. عايزين نلحق ورانا حاجات كتير النهاردة
التفتت اليها سهى وتمتمت بخفوت
حاضر يا ماما
عن ترديده منذ أن أعلنت لله توبتها .. كانت تخشى على نفسها وعلى أهلها الڤضيحة .. لكنها استخارت الله عز وجل فيسر أمر زواجها وفى فترة وجيزة .. سلمت أمرها لله وهى توقن أنه لن يضيعها .. حتى لو كانت نهاية هذا العرس هى الڤضيحة فسترضى بها كعقۏبة دنيوية تخفف من ذنوبها التى انغمست فيها بالماضى .. اذا أراد الله ڤضحها ليطهرها فليكن .. هى راضية بكل ما يرضيه .. تقدم زوجها وفتح باب بيت الزوجية .. دخلت سهى بقلب وجل .. كانت تشعر بقلق وخوف وتوتر بالغ .. كانت تردد دعاؤها الأثير اللهم استرنى فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك .. تقدم منها زوجها مبتسما وقبل يديها قائلا
ابتسمت له مجاملة فقط .. لكن قلبها كاد أن يتوقف خوفا وهلعا .. ابتسم لها ابتسامة عذبة وقال بحنان
اتأكدى انى عمرى ما هظلمك أبدا .. وعمرى ما هخون الأمانه اللى ربنا ادهالى .. انى أمانه عندى يا سهى .. وربنا هيحاسبنى ان فرطت فى حقك بأى شكل من الأشكال .. عايز نبدأ حياتنا مع بعض بحب وود ورحمة .. وتكونى فعلا خير زوجة ليا وأكون خير زوج ليكي .. أنا فرحان أوى ان ربنا كرمنى بيكي يا سهى .. وهعتبر ان حياتى معاكى هى بداية لحياتى فعلا وانى معشتش قبل كده
مش
عايزك تعيطى أبدا .. ومتخفيش والله هعمل كل اللى أقدر عليه عشان أكون زوج صالح
عانقها زوجها يضمها لصدره وقلبه .. أغمضت عينيها وهى تنظر الى السماء .. وتردد دعائها الأثير .. وتذكرت كلام ربها قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم .. فسقطت دمعة من عينها على ظهر زوجها لم يراها .. وكذلك هى .. لم ترى الدمعة التى سقطت من عينه على ظهر فستانها .. وشفتى زوجها التى ارتعشت وهمهم بصوت غير مسموع
.
بعد ثلاثة أشهر
أحسن حاجه اننا أعدين فى التكييف وهما بره فى الحر وكمان نازليين شوى
قالت نرمين هذه العبارة ضاحكة وهى جالسه مع سارة و مريم و مى فى صالون الفيلا .. قالت مريم ضاحكة
آه يا شريرة
قالت مى بمرح
بصراحة أنا كمان فرحانه .. لان طارق غايظنى على طول شغل بشوفه بالصدفه أحسن خليه يتلسوع من الحر عشان يكن فى البيت
قالت سارة بحزن
انتوا شريرين أوى انتوا الاتنين .. عماد ذنبه ايه طيب كل واحدة فيكوا فرحانه فى جوزها .. انا بأه مش عايزه عماد يتلسوع
ضحكت نرمين قائله
أختى هبله وهتفضل طول عمرها هبله
قرصتها سارة فى ذراعها قائلا
بنت انتى متقوليش هبله دى أنا أختك الكبيرة
التفتت مى الى مريم قائله بإبتسامه
أخبار النونو ايه
ضحكت مريم قائله
كويس الحمد لله
قالت سارة بفرحه
ولد ولا بنت
قالت مريم بحماس
لسه مش دلوقتى .. بس هعرف فى الخامس ان شاء الله
قات سارة
يارب تكون بنت .. نفسى فى بنوته صغيره
صاحت نرمين قائله
لا أنا نفسي بأه فى ولد .. عشان يطلع عفريت ويجنن مراد ويطلع عليه اللى كان بيعمله فينا
هتفت مريم
ايه يا نرمين مالك بقيتي شريرة كده ليه .. هو أحمد بيعذبك وبتيجى تطلعى عقدك علينا ولا ايه
هتفت نرمين قائله
أحمد ده روحى روحى روحى روحى روحى .. خمسة روحى
اڼفجر الجميع ضاحكا وقالت مى
لا واضح
قالت نرمين بغيظ
بيعد ابن اللذينه يعمل فيا كل مقلب والتانى .. بس على مين ده أنا بطلعهم عليه
قالت سارة بدهشة
والله يا بنتى اللى يشوفك يقول انك واحدة فى كى جى .. اعقلى كده وخليكي راكزه
قالت نرمين
سيبنالك انتى الركزان .. أنا طقه وهفضل طقه
قالت سارة
ربنا معاك يا أحمد ويعينك عليها
قالت نرمين
آه ادعيله هو محتاج الدعاء ده بالذات
فى الخارج صاح طارق
أنا كان مالى أنا ومال الشوى .. فى حد يشوى فى عز الصيف كده
قال أحمد بغيظ
اللى يمشى ورا الستات .. انا واثق انها فكرة نرمين .. أما وريتك يا نرمين
قال مرد ضاحكا
راعى يا أحمد انك بتستحلف لأختى فى وجودى
قال أحمد ضاحكا
ما انت خمتنى يا مراد كان لازم وانت بتجوزهالى تديني الكتالوج بتاعها الأول اقراه عشان أبقى فاهم السيستم اللى هى ماشيه عليه مش أتصدم كده
اقترب مراد من عماد الجالس فى الظل وصاح قائلا
يا أبو دماغ عاليه انت .. اللى مش هيشوى مش هياكل
قال عماد بثقه وهو يحتسى من كوب العصير الذى يمسكه
لا أنا مش قلقان .. سارة مش ممكن تسيبنى جعان .. لو انتوا معملتوش حسابي فى طبق .. سارة هتديني طبقها أنا واثق
ضحك مراد قائلا
طول عمرها هبله
قال عماد محذرا
لا مسمحلكش مراتى مش هبلة .. مراتى دى مفيش أطيب ولا أحن منها
نظر
اليه مراد بسعادة وقال مبتسما
ربنا يخليكوا لبعض
خرجت سارة لتأخد الطبق الكبير الذى انتهى الرجال من شويه .. فابتسم لها عماد قائلا
وحشتيني الشوية دول
ابتسمت قائله
وانت كمان وحشتنى
أعطاها الطبق قائلا
يلا بالهنا والشفا
قالت بزعل
مش هعرف آكل لوحدى .. أول مرة من أول جوازنا مناكلش مع بعض
ابتسم لها عماد قائلا
معلش بأه الظروف حكمت النهاردة .. بس كلى كويس ها .. انا عارفك بتفضلى طول النهار من غير أكل ومبتكليش
الا لما بتشوفينى داخل البيت
ابتسمت سارة قائله
أعمل ايه يعنى مبيجيليش نفس آكل من غيرك
نظر اليها بحب قائلا
معلش عشان خاطرى كلى كويس
قالت بصوت خاڤت
حاضر
قال عماد هامسا
بحبك يا سارة .. بحبك أوى
خفق قلبها بشدة .. وابتسمت له عيناها قبل شفتاها
دخلت مريم غرفتها لتفاجئ ب مراد جالسا على فراشه وحوله خطابات ماجد .. كانت الخطابات موضوعه فى الحقيبة فى الدولاب .. لم تعرف أين تضعها أو ماذا تفعل بها فتركتها فى الدولاب كما هى .. اقتربت منه ونظرت الى الخطابات ثم اليه صمت قليلا ثم نظر اليها قائلا بهدوء
كنت حابب أعرف أى حاجه عنه .. كان عامل ازاى بيفكر ازاى .. كان عندى فضول أعرف .. وملقتش أدامى غير الجوابات دى تروى الفضول اللى جوايا
ثم زفر بضيق قائلا
ويارتنى ما قريتهم
قالت مريم بهدوء
انت قريتهم كلهم
هز مراد رأسه نفيا وقال بعصبيه
قرأت 3 ومقدرتش أكمل
قالت مريم
ليه
رفع رأسه لينظر اليها پغضب .. ففهمت أنه شعر بالغيرة عندما قرأ كلمات ماجد الموجهه اليها .. زفر بضيق مرة أخرى وهو يتمتم
أستغفر الله .. أستغفر الله
جلست مريم بجواره وهى تنظر الى الخطابات الملقاه بإهمال على الفراش وبينهم الدبلة الذهبية .. ثم التفتت الى مراد قائله
أنا بس مكنتش عارفه أعمل بيهم ايه فسيبتهم فى الدولاب زى ما هما
قال مراد دون أن ينظر اليها
عارف
جمعت مريم الخطابات لتعيدها الى الحقيبة مرة أخرى وهى تقول
هحاول أشوفلهم صرفه
توقفت عند خطاب مكتوب عليه بخط كبير الأخير
حانت من مراد التفاته اليها ليرى الخطاب والكلمة المكتوبه عليه .. ثم رفع رأسه لينظر اليها .. توترت مريم وخاڤت أن تجرحه فوضعت الخطاب فى الحقيبة مع باقى الخطابات .. إلا أن يد مراد امتدت الى الحقيبة ليخرجه مرة أخرى ويقلبه بين يديه تحت ناظريها .. صاد الصمت للحظات ثم نظر اليها قائلا
عايزه تقريه
شعرت مريم بالتوتر وقالت بسرعة
لأ
تفرس فيها قائلا
ولا حتى من باب الفضول
صمتت لا تدرى ماذا تجيب .. لم ينتظر مراد ردها .. أمسك بالخطاب وفتحه وأخذ يقرأه .. شعرت مريم پألم فى بطنها من فرط توترها .. ترى ماذا كتب ماجد لها فى خطابه الأخير .. كان الفضول ېقتلها .. لكنها لم ترد أن تضايق مراد وتطلب منه قراءة الخطاب .. لكنها فوجئت ب مراد يمد يده بالخطاب اليها بعدما انتهى من قراءته .. نظرت الى يده الممدوده اليها بالخطاب بدهشه .. لكن فضولها غلبها .. أمسكت الخطاب لتجد فيه
مريم .. هذا خطابى الأخيرة من مجموعة الخطابات التى أهديتك اياها قبل وفاتى .. ان كنت تقرأين هذا الخطاب والخطابات التى سبقته إذن فأنا لست معك وقد فارقت هذه الحياة .. مريم أعلم جيدا بقوة ما كان بيننا .. لكن
متابعة القراءة