كامله بقلم بنوته اسمره
المحتويات
يعني لو حاسس بحاجة نحيتها فأكيد هختار أى واحدة تانية غيرك متكونش عارفه انى كنت هتقدملها
شعرت مى بأنها تصدقه بالفعل ..لكنها أرادت الإطمئنان أكثر فقالت
مراد صاحبك .. وأنا صحبتها .. يعني لو حصل نصيب هنبقى معرضين ان حد يجيلنا او احنا نروحلهم .. ازاى هنبقى أعدين مع بعض كلنا فى مكان واحد وأنا عارفه انك كنت حاسس بحاجه نحيتها
هو انتى عايزة تعدى معايا أنا و مراد ليه ان شاء الله .. هو انتى هتتجوزى راجل ولا شوال بطاطا .. انا معنديش النظام ده .. نظامى الرجالة فى حته والستات فى حته .. وحسك عينك تنطقى اسم مراد ولا أى حد من صحابى تانى
اتسعت ابتسامة مى رغما عنها .. فأكمل بجديه
ياريت منتكلمش فى الموضوع ده تانى وننهيه دلوقتى حالا ونشيله ونرميه ورا ضهرنا .. عشان أن مش عايز أى حاجة تعكر حياتنا مع بعض
ماشى يا مى
أومأت برأسها ونظرت اليه مبتسمه وقالت بخجل
ماشى
جاء والدها يهتف
مش لاقى أى حاجة مقاسك يا ابنى
قال طارق بمرح
ولا يهمك يا عمى أنا خلاص قربت أنشف
ضحكت مى وهى تكتم بيديها صوت ضحكها .. ثم التفتت اليه قائله
معلش بجد آسفة
لمحت نظرت سعادة فى عينيه وهو يقول هامسا
قال محامى حامد بقلق
يارب الموضوع ده ميجبلناش مشاكل يا حامد بيه احنا مش ناقصين
ضحك حامد قائلا
ميبقاش قلبك خفيف كده .. أنا ساعدته مش أكتر والباقى عليه هو
قا المحامى بقلق شديد
ربنا يستر
قال حامد بتهكم
يا متر قولتلك ميبقاش قلبك خفيف .. وبعدين هو أصلا ميعرفش مين اللى اتصل بيه .. متقلقش مفيش أى حاجة ضدى .. وبكرة نخلص كمان من القضية كلها لما مراد يتكل .. ساعتها القطة مش هتقدر تقف قصاد حامد أبدا وهعرف ازاى أنتقم منها على اللى عملته
ألف ألف مبروك يا طارق بجد فرحتلك من قلبي
قال طارق بسعادة
الله يباركلك يا مراد .. وزى ما قولتلك ان شاء الله الفرح هيكون خلال شهر
قال مراد ضاحكا
ايه سلق البيض ده يا ابنى
ضحك طارق قائلا
شوفت يا بنى .. أنا بحب أجيب من الآخر .. مش لسه هخطب و أكتب كتاب ومش عارف ايه .. لا احنا بنجيب من الآخر وبندخل على الفرح على طول
ربنا يهنيك يا طارق ويسعدك .. وأحلى حاجة فى الموضوع .. انها صاحبة مراتى .. لانى بجد بعزك جدا يا طارق وانت بجد أخ ليا .. وصداقتك حاجة ليها قيمة كبيرة عندى
قال طارق مبتسما
تسلم يا مراد انتى كما أخويا بجد .. وان شاء الله صداقتنا دى تفضل طول العمر
قال مراد بسعادة
ان شاء الله
صاحت مريم بهذه العبارة على الهاتف .. فقالت مى ضاحكة
تسلمى يا مريم الله يبارك فيكي
قالت مريم بلهفه
بس بجد مفاجأة جميلة أوى .. بجد مش مصدقة .. انتى بنت حلال وتستهلى كل خير يا مى
قالت مى بسعادة
ربنا يكرمك يا مريم انتى كمان بنت حلال وتستاهلى كل خير
صاحت مريم بسعادة كالأطفال
مش مصدقه أخيرا هيبقى في فرح وأحضره .. ياااه كان نفسي أوى أحضر فرح ..
قالت مى
بقولك ايه رجلك على رجلى أنا قدامى شهر واحد وعايزاكى معايا بجد
قالت مريم بحماس
طبعا يا حبيبتى مش ممكن أتأخر عنك أبدا
صاحت مى بسعادة
أنا فرحانه يا مريم .. فرحانه أوى بجد .. لسه لحد دلوقتى مش قادرة أصدق
ضحكت مريم قائله
لا صدقى يا حلوة .. والحقى اتمتعى بحريتك فى الشهر ده .. قبل ما تدخل القفص يا جميل
قالت مى بمرح
يا ستى قفص قفص المهم ندخل
ضحكت مريم بشدة وقالت
ده انت واقعه أوى
قالت مى ضاحكة
أعمل ايه بحبه بجد
قالت مريم مبتسمه
بس انتى ندله على فكرة .. عمرك يعني ما قولتيلى ولا لمحتيلى .. رغم انى فعلا كنت ساعات بحس بكده .. بس انتى عمرك ما قولتي أى حاجه
قالت مى
بجد يا مريم مكنتش قادرة اقول حاجة ولا
حتى أتكلم مع نفسي فى الموضوع ده .. كنت بحاول أتجاهل احساسى .. لانى مكنتش عايزة أعمل حاجة غلط .. أنا عمرى ما هكون أبدا زى البنات اللى بتعمل البدع عشان تلفت نظر راجل ليها .. أنا مش كده لا دى تربيتي ولا أخلاقى .. وكنت حساه مش شايفنى أصلا .. وعشان كده كنت بحاول انسى نفسي الموضوع ده
قالت مريم بمرح
أهو طلع شايفك ومعلم عليكي كمان
ضحكت مى قائله
انتى اتعلمتى اللغة دى فين
ضحكت مريم قائله
نرمين ربنا يخليها بتروح الكلية وترجعلنا بمصطلحات غريبة
ثم قالت
بجد فرحانه عشانك يا مى ربنا يتمملك على خير ويسعدك دايما يارب
لم تستطع مريم التحدث مع مراد اليومين الماضيين بدا وكأنه يتهرب منها .. ومن الحديث معها .. منذ أن كانا فى الحديقة وقاطعتهما نرمين لم تعلم حتى الآن ماذا أراد أن يخبرها .. وهى لم تحاول الضغط عليه .. وانشغل طيلة اليومين الماضيين بفحوص والدته الطبية .. الى أن اطمئن الجميع على صحتها .. وشعر مراد بالراحة والطمأنينة .. فى هذا اليوم لم يأتى مراد الى غرفته انتظرته طويلا ولم يحضر .. قررت أن تسأله عما كان يريد قوله عندما قاطعتهما نرمين .. خرجت مريم لتجد السكون يعم المنزل ظنت ان مراد فى مكتبه همت بالنزول لكنها توجهت أولا الى غرفة زهرة للإطمئنان عليها .. طرقت الباب وفتحته لتجد مراد جالسا بجوار زهرة .. قالت بحرج
كنت فاكرة ان ماما زهرة لوحدها
قالت زهرة
تعالى يا بنيتي .. كنت لسه بجول ل مراد يجوم يناديلك .. عايزاكى انتوا التينن
دخلت مريم وهى تتوجس خيفه .. كان مراد يجلس بجوار والدته على الفراش .. جلست على أحد المقاعد .. نظرت زهرة الى مراد قائله
دلوجيت يا ولدى أجدر أحكيلك كل شئ انت ومرتك
نظر مراد الى مريم ثم الى زهرة ثم قال
أنا عارف يا ماما .. مريم قالتلى انك كنتى متجوزه باباها
قالت زهرة
لا يا ولدى مش جصدى اكده .. آنى جصدى السبب اللى خلى بوك وأهلك يجولولك انى مت وان خوك ماټ
أرهفت مريم أذنيها تستمع الى كلام زهرة بإهتمام .. وكذلك فعل مراد الذى أولاها كل انتباهه .. تحدثت زهرة بضعف وقالت
زمان جوى .. وجت ما كنت بنت صغيره .. شفنى خيري الله يرحمه وكان رايد يتجوزنى
قال مراد مستفها
خيري .. اللى هو بابا الله يرحمه مش كده
صمتت زهرة
قليلا ثم نظرت الى مريم قائله
لا .. خيري السمري
نظرت اليها مريم بدهشة .. وعقد مراد ما بين حاجبيه وحثها قائلا
وبعدين يا ماما .. ايه اللى حصل
أكملت زهرة بضعف
وبعدين رفضوا أهلى الجوازه .. لانى من عيلة الهواري .. و خيري من عيلة السمري والعيلتين دول كان بيناتهم عداوة كبيرة جوى .. وتار من زمان جوى جوى .. ومكانوش بيطيجوا بعض .. الكل رفض جوازى من خيري وآنى كنت بنت صغيره مكنش ليا رأى .. بعدها اتجدملى خيري الهواري أبوك يا ولدى كان يجربلنا .. وافجوا أهلى عليه .. لانه من نفس عيلتنا .. واتجوزته
ثم أمسكت بيد مراد وقالت بتأثر
قسما بالله يا ولدى كنت مخلصة لأبوك طول فترة جوازنا
ثم قالت بأسى
بس الله يرحم حماتى ويسامحها .. بعد ما خلفتك انت و ماجد تعبت ودخلت المستشفى والدكاتره جالوا انى لازم أعمل عمليه واشيل الرحم .. جدر ومكتوب يا ولدى
نظر اليها مراد بتأثر فأكملت
حماتى معجبهاش اللى حوصل .. مع انه مرض مش بيدي ولا بيد حدا .. ده بيد اللى خلجنى وخلجك .. كانت بتحاول تخرب عليا بكل شكل .. وكانت بتترجى أبوك يتجوز عليا .. بس أبوك مرضيش يتجوز ولا رضى يسيبنى .. لحد ما اتفجت مع حريم فى البلد انهم يجولوا انهم شافونى مع خيري السمري
التفتت الى مريم تقول
أبوكى يا بنتى
اتسعت عينا مريم من الدهشة .. وألجمت الصدمة لسان مراد فنظرت زهرة الى مراد قائله بأعين دامعه
ظلمونى جوى وكل واحد منهم نهش فيا زى الكلاب السعرانه .. من غير أى دليل .. مجرد اشاعة وانتشرت وملت البلد
قالت زهرة بأعين دامعة وبلهجة حازمة
نسوا كلام ربنا نسوا انه جال يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين و كمان جال إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عڈاب أليم في الدنيا والآخرة .. ونسوا كلام حبيبك النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله .. اللناس اللى بنتجل الاشاعات بدون أى دليل متعرفش ان بكلمة واحدة ممكن حياة انسان تتدمر وذنبه يبجى فى رجبتها طول العمر
صمتت قليلا وقد بدا الألم فى عينيها يشى بمدى
الأڈى الذى تعرضت له .. قرب مراد كفه ووضعه فوق كفها .. اكملت قائله
بعدها أبوك طلجنى يا مراد .. جالى آنى مش مصدج عليكي اكده بس مجدرش أعيش معاكى وسط الخلج وهما بينهشوا فى عرضك
ثم قالت بأسى
وحرمنى منكوا انتوا التنين انت وأخوك يا مراد
أجهشت زهرة فى البكاء .. دمعت عينا مريم وهى تنظر اليها وتشعر بمدى الظلم والقهر الذى تعرضت له .. لانها ذاقت من نفس الكأس يوم اتهمها الناس بأنها على علاقة ب جمال .. فكانت مريم أكثر من تشعر بها فى تلك اللحظة .. هدأت زهرة قليلا فقال مراد بحنان
كفاية يا ماما .. انتى تعبتى ارتاحى شوية .. مش مهم كلام دلوقتى
قالت زهرة بتصميم
لا مهم لازمن أجول كل اللى كنت كتماه فى جلبى طول السنين اللى فاتت يمكن أرتاح
أكملت قائله
حاولت كتير أخدكوا أو حتى أشوفكوا انت وخوك .. بس حماتى كان جلبها جاسى جوى .. وكانت رافضه انى أشوف ضفر عيل منكوا .. وأبوك مكنش فى يده حاجه .. مكنش بيكسر كلمة لأمه الله يسامحها .. كانت ست جويه جادره
ثم أكملت
فى الفترة دى حصلت چريمة جتل فى عيلة المنفلوطى والعيلة دى كانت بتعادى العيلتين الهواري و السمري وكان فى بينهم مشاكل وبين الاتنين خيري من العيلتين .. ولما اتجتل ابن حسن المنفلوطى .. جالوا ان اللى جتله اسمه خيري لانه كتب اكده بدمه على الجدار .. وأقسم حسن المنفلوطى انه يجتل الاتنين خيري .. فالعيلتين اتحدوا مع بعض وهربوهم على مصر وجبل ما أبوك يهرب يا ولدى .. روحت حداهم فى بيت العيلة .. كان
متابعة القراءة