من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطميا يوسف
المحتويات
فورا
انتفض ذاك الرامي من مكانه وردد معتذرا
آسف جدا يافندم اني عرفت غلطتي وأوعدك مش هتتكرر تاني
لم يعيره أدنى إهتمام ووجه أنظاره إلى رحمة آمرا إياها
بلغيهم فورا باللي قلته بخصوص الأستاذ وحصليني على مكتبي
اړتعبت من نبرته ونظرته وفورا قامت بالاتصال عن المسؤول المالي عن المكتب وأبلغته ماأملى عليها وجمعت ملفاتها ورتبتهم ووضعتهم في درج مكتبها وأغلقته بإحكام فهي لن تتحمل الخطأ وتضع الأمور ڼصب عينيها فهي قد عشقت العمل هنا وأحبت التحدي داخل ذاك المكتب وستتعب لتصل دلفت بخطى ثابتة إلى المكتب وهدأت من حالها كي لايراها خائڤة أو ضعيفة فهي حفظته عن ظهر قلب
إيه اللي أني سمعته ده ياآنسة هو المكتب بقي موعد للغراميات بتاعتك ولا ايه
خطت خطوتان حتي اصبحت أمام مكتبه مباشرة ودافعت عن حالها
أني معملتش حاجة والله يامتر اني كنت بتابع شغلي وبصيت لقيته بيتكلم إكده زي ما حضرتك سمعت لسه هرد عليه نفس الرد ده لقيتك قدامنا
ماهو لو حضرتك
مصدرة الوش الخشب للكل وخصوصا الشباب اللي في المكتب مكنش حد قدر يقول لك الكلام ده
وتابع حدته بسخط أذهلها
لكن حضرتك ماشية تهزري وترمي ابتسامات للي رايح واللي جاي علشان تجذبيهم ليكي وتتشافي
اهتز جسدها بع نف من كلماته وتشنجت عضلات وجهها وباتت لاتصدق ما رماها به ذاك الماهر وهتفت بعدم تصديق
واسترسلت دفاعها عن نفسها بملامة
ايه اللي بدر مني يخليك تقول إكده
قام منتفضا من مكانه وهو غاض ب مستكملا حدته باستفسار
وحضرتك بقي رأيك ايه في إعجاب المتر بيكي
طبعا قلبك طار من الفرحة والسرور انك بقيتي محط أنظار الجميع مانتي مديرة مكتب ماهر الريان
الى هنا ويكفيها فلن تتحمل إهانات منه وخاصة في تلك المسألة بالتحديد فهي ابنة سلطان المهدي وأخت
له لحد اهنه متكملش يامتر اني رحمة سلطان المهدي يعني الخط المستقيم يحيد وهي يستحيل تعمل الغلط أو تخضع بالقول أو الفعل مش معني إني مديرة مكتب حضرتك إنك تهيني في سمعتي وأخلاقي أنا لا يمكن اسكت عن إكده أبدا حتى لو التمن اني أخسر أولى
جولاتي واهمها كماني
تتجوزيني يارحمة
تبدل حالها من النقيض الي النقيض وثار القابع بين أضلعها ينبض من كلمته التي نطقها فجأة وردد لسانها بخفوت
حضرتك قلت ايه
أجابها سريعا دون تفكير
كلامي وعرضي واضح بطلب ايدك للجواز موافقة ولا عندك اعتراض
أشاحت بيدها باندهاش من سرعة طلبه وأردفت بتعقل
تحرك بخطواته المتريسة وجلس أمامها وبدأ بسرد رأيه قائلا
اني لمست فيكي الطموح وانك دايما جاهزة ومستعدة ومعندكيش حاجة تفرم لك وتوقفك عن نجاحك بمعني أصح بتحسبي الخطوة قبل ماتعمليها كويس قوووي ودي أهم الصفات اللي أحبها في شريكة حياتي وكنت بدور عليها من زمان
اهتز فكها باستنكار ورددت بنفس تعقلها
اعذرني يافندم حضرتك بتتكلم عن احتياجك لآلة أو ماكينة atm تطلب فتديك مباشرة من غير نقاش مش بني ادمة تعيش معاك في بيت واحد فين كلامك عن المشاركة الزوجية عن احساسك باللي عايزها تعيش معاك
تفهم كلماتها بعمق وشبك كلتا يداه ناطقا بعملية
بيعجبني فيكي إنك مبتنبهريش بالبدايات وحسبانك لكل الخطوات وهمشي معاكي على المثل اللي اختارتيه ماكينة atm عمرها مابتدي من غير مقابل أني هديكي البرستيج والشهرة والنجاح وانتي هتديني الاستقرار الهدوء وهتكملي معايا مشواري اللي بنيته وأظن اي ست مش محتاجة غير إن زوجها يحترمها ويقدر وجودها في حياته ويبقي لها السند اللي بجد مش مجرد حبة شعور لايودي ولا يجيب في الزمن ده
كانت تستمع الي كلماته بتركيز حقا هذه أولى صدماتها في ذاك الذي دق قلبها لأول مرة في حياتها أمن الممكن أن تكون خدعت بالمنظر والهالة التي رأتها وشعرت بها في حضرته
أمن الممكن أن حبس أنفاسها في وجوده وعندما ټشتم رائحته تغمض عيناها من استمتاعها بأنفاسه في المكان كڈبا !
كيف لذاك الماهر أن يخدع إحساسي الذي لم يكذبني يوما
لاااا يارجل عد حالك فأنا أعدك اني سأدخل معك تحدي التغيير واني سأجعلك تلهث ورائي دون أن أكل أو أمل فأنا ابنة حواء التي أخرجت آدم من الجنة أعدك اني سأحولك من النقيض للنقيض
ولكن تحمل أمامي واستعد لصد اله جمات التي سأشنها عليك ولن أفشل فلن أعرف طريق الهزيمة يوما ولن ولم أجربها
كلمات رحمة المهدي
بقلمي فاطيما يوسف
تفهمت كلماته ووعتها وحفظتها وبدأت اولى كلماتها في معركتها
طيب فين كلامك عن الحب عن احتياجك ليا عن شعورك ناحيتي
رأى حيرتها واستنتج انها ستشن مكر حواء عليه ولكنه أشفق عليها مما ستراه على يداه فهو ذو رأس متيبس ولن يفعل غير مايحلو له وأجابها بعقلانيته
الارتياح والعيشة الهادية السوية هما أساس نجاح أي بيت مش اكتر ولا أقل
رفعت حاجبها ونطقت على الفور
طيب نفرق ايه بقي عن الحيوانات طالما مفيش حب مفيش لهفة مفيش حاجة تضيف لليوم روح
قام من مكانه قاصدا إنهاء تلك الجولة فهو يحبذ أن تكون البداية بيده والنهاية أيضا بيده وهو يجيبها
نشوف الموضوع ده بعدين اني هديكي مهلة تفكري ولحد ماتديني رد الشغل غير اي حاجه تانية وانتي عارفاني وعارفة طبعي كويس
بنفس طريقته العملية قامت من مكانها وهي تناوله الملفات قائلة
دي قضية عزام المنياوي اللي حضرتك طلبتها ونفذت كل اللي حضرتك قلت لي عليه بالظبط
وتابعت حديثها بمهنية
تؤمرني بحاجة تانية يافندم
أمسك الملف بين يداه وادعي عدم الإهتمام لها ولطريقتها الذي لم يتوقعها بعد طلبه وأشار برأسه
لااا مش محتاج اتفضلي على مكتبك
لن تنظر إليه وخرجت من مكتبه وفور خروجها انكبت على الملفات وانهمكت في العلم وهي على دراية أنه يراقبها الآن من داخل مكتبه كي يرى رد فعلها ونظرات وجهها كي يحدد من اي طريق يبدأ معها كي يجعلها تخضع له تحت قوانينه
و بالفعل كان يراقبها بجدية وخالفت توقعاته وجلس يردد مع حاله
مختلفة إنتي ايتها الأنثي عن باقي حواء
ولكنني لن أستكين حتي أجعلك تخضعين على اي حد سواء
وصار كل منهم يفكر وكل منهم يردد
أمام الاخر سرا
أعرفك بنفسي أنا ذلك الۏحش الكاسر الذي لم ينحني
وأنا تلك الأبية التي لم ولن يخلق من يجعلني أنكوي
حسنا أيتها الأبية فلنري من سيرفع له القبعة علي حلبة المصارعة
لاتنتظر حتي تري فا أنا نا ر تخرق من يقترب وتك سر العظام حتي تفترق فانفذ بروحك حتي لاتح ترق
لاتقلقي فالۏحش الكاسر
عظمه شديد وقواه مصنوعة من حديد
وقلبه وروحه باردتين كالجليد
في مكتب الإعلامية هند علام تجلس هي واخيها يتحدثون في ذاك الأمر الذي لم ينفض فرددت له بحيرة
يابني إنت حيرتني معاك كل يومين الاقيك جاي لي وانا مكنتش بشوفك غير كل شهر بالعافية تتابع معايا المحطة هي للدرجة دي مأثرة فيك وتخليك تيجي في اليوم اللي هي بتيجي فيه وتشوفها من ورا الستار ممكن أفهم في ايه بالظبط
تنهد بحيرة من حاله فهو الآن أصبح معذب اسير العيون الزرقاء وهتف بنبرة متعبة
شفتي حالي واللي جرالي ! أنا ذات نفسي مش مصدقني وبشفق عليا
أنا الفنان ادم المنسي اللي نص بنات مصر تتمني كلمة مني وقعت في غرام صاحبة العيون الزرقا وكمان معرفش شكلها ولا اي حاجه عنها لاا والأدهى انها حاطة سلك أشواك حواليها وممنوع الاقتراب شفتي متقفلة إزاي على أخوكي
انهى كلامه بنظرة بائسة يائسة فقد أحبها ونفذ الأمر والأدهى من ذلك أنها لن تراه ولم تفكر به من الأساس
أشفقت أخته علي حالته وتسائلت بحيرة لحاله
طيب وهتعمل ايه ياحبيبي ده إنت واقع لشوشتك خالص
أجابها وتعبيرات وجهه تتبدل مابين ابتسامة وشرود وحزن وألم جميع التعبيرات بانت على معالمه في نفس اللحظة
متتصوريش كل يوم احلم بيها حلم شكل واتخيل شكلها بكذا شكل مرة شقرا ومرة بيضا ومرة سمرا ومرة قمحية مرة بحسها بتحبني وعايزاني ومرة تانية بحسها بتتخانق معايا وكرهاني أنا بقيت بنام وبقوم ومش في دماغي غيرها
وتابع شرح إحساسه بتلك المكة وعلامات التعب بادية على وجهه
هو معقولة أحب إنسانة من غير ماعرف شكلها أو اعرف تفاصيلها
أنا حبيتها في يومين لاااا في ساعة حتي كمان في لحظات هو معقول اللي أنا فيه ده ياهند ولا ده انبهار بنوع جديد معداش عليا قبل كدة !
وعت لكل كلمة نطقها أخيها المعذب والمشتت فحقا مشكلته معضلة للغاية فكيف للمنتقبة والمطرب أن يتلاقىط
هل ستحدث المعجزة وتتآلف قلوبهم وتتناغم أحاسيسهم !
ومن منهم سيسحب الآخر لعالمه هو العاشق حتى النخاع لموهبته ومهنته ام هي العاشقة والمحبة حتى النخاع لنقابها وتدينها !
وهتفت برفض
انبهار ايه يابني! إنت بتهزر
بعد كل الكلام ده وتقول لي انبهار ! ده إنت واقع وغرقان في جمال عيونها بس أمال لما تشوف اللي أنا شفته هتعمل ايه ياعيني عليك يا اخويا ده إنت داخل حرب العشق الممنوع بشراهة
أشاح بكلتا يديه وامتعضت تعابير وجهه وردد ممتنعا
يوووه ياهند هو إنتي بتصبريني ولا بتحتويني يابنتي هو أنا جاي لك ارتاح ولا تتعبيني اكتر
ثم تبدل وجهه من الامتعاض الي الحالمية وهو يسألها بفضول
طيب قولي لي تسريبة صغنونة عنها بيضا ولا سمرا حلوة ولا وحشة هادية ولا مچنونة بتحب ايه وپتكره ايه
اتكلمي وارئفي بحال اخوكي ياهند أرجوكي
ضحكت بشدة من طريقته الصبيانية وتحايله ثم هدأت من نوبات ضحكتها وأجابته برفض قاطع
شوف مش إنت أخويا وحبيبي بس إلا الأمانة أنا لا يمكن أخون إنسان ائتمني علي أي حاجة لا يمكن أخليها تفقد ثقتها فيا مستحيل يجي يوم عليا وأتفاجئ بيها تقول لي انتي مطلعتيش قد الثقة اللي انا اديتهالك وأنا بصراحة حبيتها وقربت منها وعجبني علاقتي البديئة بيها نوع مختلف من الصحاب ممرش عليا قبل كدة فيستحيل أعمل حاجة تخالف ضميري
وتابعت كلماتها وهي ترشده
وبعدين يابني متفقدش عنصر المفاجأة يعني خليك كدة حب ودوب واتمني علشان لما تشوف نصيبك تقول كرمك يارب دي طلعت لي منين دي
اتسعت مقلتيه من وصفها المخبأ وهتف مستفسرا
ياه هي حلوة اووي كدة
أمائت برأسها وعلى وجهها الابتسامه واجابته
جميلة حد الفتنة فجهز نفسك للي هتشوفه علي ايديها
اعتدل بجلسته وأكمل استفساراته
بس انا شفت بنات حلوة كتيير جدا في الشكل مش مقياس
يعني هتفرق ايه عنهم
أجابته بإبانة
لااا دي تفرق كتييير أوووي جمالها طبيعي مش بوتكس ولا فيلر دي تصحي من النوم تشوفها تسمي عليها وهي قايمة بطبيعتها اللي خلقها بيها ربنا زي البدر أما اللي أنت بتتكلم عنهم كلهم عيرة تشوفها بالليل تنبهر
متابعة القراءة