من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطميا يوسف
المحتويات
معنديش مرة تفوت بيتها وإلا هروح لها هناك وهفرج عليها الناس ومبقاش راجل إلا لما رجعتها غصبانية النهاردة فقول لها تبطل جلعها دي وترجع أحسن يمين بعظيم ماهفوتها لها على خير
انزعج عمران من طريقته وعلى صوته بعض الشئ
لو سمحت يابوي أمي ست كبيرة وليها قيمتها وميتفعش واصل تتعامل وياها بالطريقة المهينة داي دي الحاجة زينب بجلالة قدرها فبلاش الطريقة داي
جلالة قدرها دي عليك انت يابن أمك أما أني جوزها يعني واجب عليها تطيع امري ومتعصنيش وإلا ربنا يغضب عليها
عادت رحمة من عملها للتو وسمعت صوت أبيها الغاضب وتسائلت بدهشة
وه حوصل إيه ! استهدوا بالله يابوى انت وعمران صوتكم طالع برة
وجه سلطان حديثه الى رحمة
كويس انك جيتي تروحي وياه حدا أمك وتعقلوها ودي اخر كلام عندي
يالا قومي على شقتك ورجلك متخطيش تحت وإلا هك سرها لك هي كماني
نفس غضبه في وجههم وتركهم وغادر المنزل
ثم تحدثت رحمة وهي تنظر إلى تلك الوجد
عميلتي ايه يابوز الأخص إنتي خليتي الحاجة
زينب فاتت بيتها !
ثم اقتربت منها وجذبتها من حجابها بع نف آلمها
دي أني هخلي اللي مايشتري يتفرج عليكي النهاردة من اللي هعمله فيكي ياواطية إنتي
وه فوتك من الزفتة داي وتعالى معاي ليها روقة بعدين
تنفست وجد الصعداء وقامت من مكانها وهرولت إلى الأعلى وهي تحمد ربها أن أنقذت من يداي تلك الرحمة
صعدا رحمة وعمران الى غرفتها ثم تحدث عمران بغ ضب
كان يتحدث وهو يدور في المكان پغضب عارم لو كان أحدا غير أبيه من تحدث بتلك الطريقة لزوجته لكان الآن في عداد الم وتى ولكنه أبيه ولا يقدر أن يرفع صوته عليه فتلك تربية زينب الراقية لأبنائها
فسألته رحمة بذع ر لما رأت حالة الغ ضب الظاهرة على وجهه ودورانه حول نفسه في المكان بهوجاء
وامي راحت فين وهملت مكانها
تنهد بثقل وألم نفسي انتابه جراء كلمات أبيه الذي ج رح بها زوجته وأمامه وهو لم ينطق
بوكي ج رح سكون ورمى لها كلام زي الس م محدش يقبله واصل هو تقريبا عرف باللي حوصل لمكة اختها وشكل الملعۏنة مرته سم مت دماغه وأمك سمعتهم فمتحملتش واتع اركو
ثم نظرت للأمام بعيناي تلتمعان بانت قام من تلك الوجد
الله الوكيل لاهندم البت داي على اللي بتعمله ويانا وهخليها تقول ارحموني وتتمنى الرحمة من رب العباد ينجدها من اللي هعمله فيها ومش هتطولها
شجعها
عمران قائلا
البت داي عايزة تخطيط واعر من اللي يجيب من الآخر ويخليها تخرج من البيت ومن البلد بلا راجعة أو نوقعوها في ش ر أعمالها ونسلمها لعزرائيل بيدنا ونخ لص منيها لأننا مش هنعرف نعيش وهي وسطينا
حركت رأسها بتفهم ثم عرضت عليه
البت داي هتتراقب من النهاردة وهحط لها كاميرات صوت وصورة في أوضتها وفي لبسها الخروج كلياته وهشوف لها واحد يراقبها زي ضلها وان ماخليتها ټندم على اليوم اللي فكرت فيه تدم رنا مبقاش المحامية رحمة سلطان المهدي
ضيق عينيه وتسائل بعدم فهم
هتحطي لها كاميرات مراقبة في هدومها كيف يعني ماهي الهدوم هتتغسل
اجابته سريعا
داي كاميرات مراقبة صغيرة جدا مخفية علي شكل مسمار حائط بتشتغل بالواي فاي تصوير و تسجيل فيديو صوت و صورة مراقبة مباشرة عن طريق التليفون عن بعد وضد المياة لمدة ٢٥ يوم واحنا مش محتاجين اكتر من اكده نجيب آخرها فيهم بس محتاجة أظبط وقت احطهم في أكتر هدومها بطريقة مخفية والوقت دي مش هيكون غير وهي رايحة للدكتور هتاخد لها ساعتين وزيادة
نظر إليها پصدمة من معلوماتها
مطلعتيش سهلة يابت أبوي
واسترسل حديثه وهو ينظر لجسدها الضئيل
أما صوح يوضع سره في أضعف خلقه
ضحكت بخفة لذهوله وهتفت وهي تشير على
حالها بنبرة اطرائية
أمال إنت مفكر ايه ده أني الباش محامية رحمة المهدي اللي بإذن الله هترج محاكم قنا كلياتها في يوم من
الايام
لكزها بخفة على كتفها قائلا باعتراض
إنتي محسساني إننا رايحين نوقع بلد دي حتة بت لاراحت ولا جت هجيبها تحت رجلي وأق طع لها لسانها ورجليها وأخليها عايشة ولا تسوى واريح الكل منيها
اتسعت مقلتيها بذهول
وه وتبقى مچرم ياعمران ! وتواجه بوك إزاي بعد اكده داي مش بعيد يقت لك فيها ياغشيم انت
واستطردت حديثها بإبانة
أخد الحق حرفة وعلشان الحاج سلطان يطردها بيده يبقى لازم يقتنع ومش هيقتنع إلا لما يشوف الزفتة داي ناوية الشړ لبيته ولولده
تنهد بح رقة وسألها
طب بالنسبة لسكون اللي فوق دلوك عاملة مناحة من اللي بوكي عيمله فيها هطلع احط عيني في عينها كيف وأقول لها ايه
وكماني الحاجة زينب كماني اللي زودتها بفوتتها البيت ومشيانها منيه
لوت شفتيها بسخرية
وه هو أني اللي هعرفك تصالح مرتك كيف ياخوي ! والله عيب عليك ياعمران ! دي إنت بتستعبط يا راجل !
وأكملت وهي تزيحه ناحية الباب
روح انت راضي مرتك وملكش صالح بالحاجة وأني في نص ساعة هجيبها وآجي ومشي دنيتك حكم أني عارفة عقل الستات صغير كد اكده وزمانها بترشف وبتنبر على الجوازة الشينة اللي وقعت فيها والحوارات الفاضية بتاعت الحريم داي
ض رب عمران كفا بكف بذهول من لسانها السليط
هو إنتي لسانك دي متبري منيكي ياخيتي ! مانتي أدرى بقى بحوارات الحريم مانتي منيهم ياشبر ونص
واسترسل حديثه باستفسار
طب وانتي ضامنة منين إن أمك هترضى تاجي وياكي
أجابته بثقة وهي تشير لحالها بفخر
عيب عليك ياعمران الله في سماه لاهتبات في بيتها النهاردة ومهتفوتهوش تاني واتفرج على رحمة لما تشغل دماغها بس تعمل عمايل تخلي الحديد يلين
رفع حاجبه وهو على نفس ذهوله مرددا قبل أن يغادر المكان
طب لما نشوف يافقيقة طولة لسانك وفشخرتك بحالك داي هيحصل ولا له
حركت رأسها لأعلى بتأكيد
هتشوف ياقلب الفقيقة روح صالح مرتك وأني هروح لها واستني مني تليفون وتاجي تاخدنا علشان الوقت بقي وخري لما نشوف اليوم المزعبب دي هينتهي مېتة
تحرك من أمامها وقال
تمام هستنى تليفونك يابت أبوي
تركها ثم صعد الى الأعلى كي
يرى سكون والتي بالتأكيد تبكي بشده بسبب ما سمعته من أبيه أخذ نفسا عميقا واستعد لمواجهة سكون
دخل الى الشقة وعيناه تدور في المكان تبحث عنه فلم يجدها الا في غرفة النوم وهي تؤدي الصلاة فاندهش لأنها صلت العشاء معه في جماعة
وبعد ان انتهت نظرت إليه وجدته يجلس جانبها عندما رآها أنهت صلاتها جذبها من رأسها وقبلها معتذرا
حقك على قلبي ياسكون حقك على راسي من فوق إنتي ست الناس وبت أصول ومن بيت أصول
ثم نظر أرضا وأكمل
بس دي بوي ومقدرش أقف قدامه ولا أعلى صوتي عليه وهو كان في ساعة ڠضب بسبب إن امي هملته لحاله وفاتت له البيت ومشيت فطلع غله فيا أني وانتي اني عارف ان ملكيش ذنب ومن حقك تزعلي بس حقك علي اني
ثم جذب رأسها مرة أخرى وأكمل
وآدي راسك أبوسها وهاتي يدك كماني
رفعت جفونها الملتمعة بالدموع وبدلت دمعتها بابتسامة جعلت داخله يخفق وأردفت بدعابة أدهشته
قول بقى انك جاي وطمعان انك تكمل وصلة الرقص والفرفشة ياعمراني وعلشان اكده عايز تبوس كل اللي يقابلك
اتسعت مقلتيه بذهول وسألها
وه ! هو انتي مزعلناش من كلام الحاج سلطان وحديته اللي يوج ع
حركت
رأسها برفض واحتضنت وجنتاه بين كفاي يداها
الانسان في ساعة الغ ضب ميعرفش هو بيقول ايه وهو اكيد زعلان عشان الحاجة مش موجودة زي ما انت ما قلت
وكماني هو من ساعة ما حط يده في يد خالي واعتبرني زي بته اني كماني اعتبرته ابوي ومفيش بت بتزعل من ابوها وبتتقبل منيه اي كلام
نظر إليها نظرة طويلة وهو صامت ولكن وجهه يحكى آلاف الحكوى لسانه عاجز عن نطق الشكر والامتنان لهدية ربه له نعم فتلك
كان يشدد من احتضانها وكأنه خائڤ من فقدانها فهي أثمن هدايا القدر له
ثم همس بجانب أذنها
معقولة يكون ربنا بيحبني قووي اكده !
كان أم العمران داعياله في ليالي القدر اللي في عمرها كله بان ربنا يرزقه بيكي ياسكوني
نظرت إليه بعشق وتحدثت
كيف أزعل منيك ياعمران وأني حلمت بيك ليالي ملهاش عدد !
كيف امشي وأهملك وانت الدنيا بحالها وانت نور العين ومن غيرك تبقى حياتي مضلمة !
عمرنا
قصير ليه نقضيه في الزعل والفراق وخصوصي انك مليكش ذنب في اللي حوصل اني واثقة ومتوكدة ان عمران عمره مايهين سكون ابدا ولا ېجرحها اني عشقاك ياعمران والست اللي بتعشق جوزها بصوح لايمكن تقف له على الواحدة
أغمض عيناه وتحدث بانتشاء
يووووه على عمران يابت قلبي منيكي هو انتي ملاك ولا بشړ ولا انتي مش من جنس حوا خالص يابووي لا تطلعي حلم جميييييل وأصحي واعاود لكوابيسي من تاني
أمسكت يداه وقبلتها قبلات متفرقة ومع كل قبلة تردد
له ياعمراني دي حقيقة سكون بتحبك ومتقدرش تستغنى عنيك ولا تقدر تفارق أبدا وهتفضل جارك عمرها المتقدر في الدنيا كلياته
أثبتت له أن عقول النساء ليست متشابهة وأن عشقها له أقوى من أي عاصفة أو رياح
فنصيحتي لكي حواء كوني لآدم ضلع احتواء اصنعي البسمة وقت الحزن أكرميه إن أكرمك ولا تستعلي عليه فالمرأة خلقت من ضلع أعوج ورجلها هو السند
ابتعد عنها برفق وهي تلتقط انفاسها بانتشاء من هجوم العمران عليها ولكن هي امرأة عاشقة بين يدي رجل عاشق متلهف فما عليها سوى الطاعة العمياء
ثم غازلها بعشق
جميلة إنتي يا سكوني وغير كل الستات وكل يوم بتثبتي لي ان اسمك لايق على طبعك يابخت قلب عمران بيكي
ابتسمت لغزله وأردفت بغزل مماثل له
ويابخت قلب سكون بيك ياعمراني اللي لو لفت بلاد الدنيا بشرقها وغربها مهتلاقيش ضفر عمران
أما في منزل والد زينب تحدثت هي ورحمة فيما حدث وعلمت رحمة منها كل شيء
ثم رددت بفطنة
طب عال قووي تسلم يدك على اللي عملتيه فيها وبردتي ن ارك بس هي بردو اكده اللي فازت عليكي يازوبة
اتسعت مقلتيها بذهول وسألتها
انتصرت على مين يابت إنتي بقولك اني كس رت لها ضلعها وخ زقت لها عينيها التنين وخلتها متسواش تبقى انتصرت علي كيف
مطت شفتيها للأمام وأجابتها
كانت المفروض تاجي مجبسة تلاقيكي قاعدة في الجنينة مشغلة الست أم كلثوم وبتشربي قهوتك ساعة العصاري وانتي حاطة رجل على رجل أما دلوك زمانها بت الجزم داي بتقول علقة تفوت ولا حد يم وت بس طيرتها من البيت وبقيت اني ست
متابعة القراءة