رواية جديده لسوما العربي 16- النهاية

موقع أيام نيوز

قال انا تمام والشغل تمام ماتقلقش.
شوكت بتمعن طلقتها ولا لسه
توتر وجه سليمان... كيف يخبر الكل انه غير قادر على فعلها.
كرر شوكت سؤاله مجددا ماترد يابنى... طلقتها ولا لسه
سليمان ها! ااا.. مافضتش اروح اطلق.. هحاول افضى نفسى واروح.
شوكت بتهكمالله يعينك تعمل زى عادتك فى اى موضوع
.. تقطع عرق وتسيح ډم
اغمض عينيه يغلق الباب بعد انصراف والده.. يريد ان يفعل ما قاله لكنه ليس بقادر... أصبح بلا سلطان على نفسه... جسده..او حتى قلبه
بل تلك التى تقبع فى شقة بالزمالك على كورنيش النيل هى فقط المتحكمه الأولى والاخيره.
سبها بينه وبين حاله الأف المرات وحاول عدم التفكير بها ويعود يسبها من جديد.
لم تترك له شئ دون بصمه منها فحتى أرضية الغرفه استخدمتها لصنع ليله ولا اروع يقشعر جسده فقط حين يتذكرها وهى ممدده أرضا تمتظره باغواء
تبا لها ولما فعلته... دلفت لحياته 
وقف يدق الباب حتى فتح له سليمان ينظر له ببرود مرددا خير
رغم نظرة الجمود التى بعينيه إلا أن اشفاق زياد مازال موجود يسأل انت كويس
رفع سليمان رأسه يردد بكبر وعناداوى.
ابتسم عليه زياد.. سليمان الظاهر لا يولد او يستحدث من العدم... هو سليمان واحد فقط ولا مثيل له.
ردد سليمان پحده لم ينسى بعد مواجهتهم الماضيه جاى عندى ليه... ولا يمكن اكون على علاقه بتسيم هى كمان.
ردد زياد بمرح خرج بنبره يائسه باكيه لا حتى لو عندك النيه دى ماحدش بيسلك معاها... انا لسه مش عارف امسك ايدها.
رغما عن سليمان ضحك... زياد ابنه وتربية يده لا يحتاج لأكثر من ذلك كى يتصافا.
بضحكة سليمان تأكد زياد من مسامحة خاله له لكن حتى لو حدث فهو بداخله يحمل نفسه ذنب كبير.
سأل بتعاطف كبير جنة هترجع امتى.
على سيرة جنه تتحرك رأس سليمان وترتفع كأنه يريد أن يثبت قوته.. أنها لم تكسر كبرياءه بعد.
فاقد الشئ يحاول إثباته.
فترك الباب وتحرك تجاه المرأه يغلق ازرار قميصه كأنه غير مبالى او مهتم يقول مش هترجع.. نهائى.
قلب زياد شفتيه يحاول كبت ضحكاته وهو يسأل بتهكمنهائى!
ضبط سليمان هيئته يستعد للخروج يظهر انه غير مهتم بإكمال الحديث يقول وكأنه مصر او حتى يملك القدره على ابعادها ايوه نهائى.
كان سيخرج من غرفته يترك زياد بها ويذهب لعمله الى ان تخشب جسده وهو يستمع لزياد يقول عن عمد بتلاعبعلى العموم انا هقابلها كمان شويه اناا وتسنيم.
استدار بجسده شيئا فشيئا يقول تقابلوها فين وليه
زياد بمكرعادى بقا يا خالو وبعدين ماتشغلش دماغك بالتفاهات دى... دى واحده انت الى قطعت علاقتك بيها واكيد.. اكيييد مش بتحاول تعرف
أخبارها ولا تحركاتها.
حمحم سليمان
يقول ايوه.. اه... انا ماعرفش عنها حاجه... براحتها.
خرج سريعا كأنه يهرب منه وزياد يخرج خلفه يضحك عليه يراه قد غادر البيت سريعا ولم ينتظر حتى الفطور.
خرج بطريقه للدرج لكنه قابل تسنيم التى خرجت من غرفتها بتأفف... اشتاقت بيت والدها وفراشها البسيط... مرت فتره غير قليله على مكوثها ببيت الظاهر وللآن لم تتأقلم از ربما ترفض.
يسمعها 
تسنيم لأ اجرب إيه انت عايزنى احلم بكوابيس... هيبقى فى الحقيقه وفى النوم كمان.
تحولت نظراته الماكره لأخرى حزينه وهى سألت هتطلقنى امتى
رفع عينه بها يخبرها ما سيحدث فعليا انا مش هطلقك يا تسنيم حتى لو انتى عايزه.
صكت أسنانها تقول پغضبانا عايزه افهم انت بتعمل كده ليه ماتخلصنى وتخلص نفسك.
جاوبها ببساطه وصدقانا كده بعمل الصح يا تسنيم... انا مابقتش زياد بتاع زمان بقيت بفكر اكتر... فكرى انتى كمان هتلاقى إننا اكيد ما اتقابلناش كده وجمعتنا الظروف عشان نقعد نشد فى شعر بعض وخلاص... الظروف مش جمعتنا وبس يا تسنيم لأ دى كمان جوزتنا وانا مش مؤمن بحاجه اسمها صدفه... كل حاجه بتحصل لعله... فكرى كويس.
صمتت تفكر... هى الأخرى مثله تملم لا تؤمن بالصدف.... لكن ما حكمة القدر من جمعهم سويا!
أوقفته بصوت متردد فيه بعض بوادر التقبل زياد.
الټفت لها يبتسم قائلا نعم.
تحدثت بتلعثم تسأل أأأ.. احممم.. أأهى جنة فين
جاوبها بحزنمشيت.
تسنيمإيه مشيت إزاى وسليمان بيه سابها تمشى.. ده بېموت فيها.
تنهد زياد يقول هو الى خلاها تمشى.. ومن ساعتها وهو فعلا بېموت من غيرها بس بيمثل انه كويس.
حزنت كثيرا تقول خساره والله.
زياد بعد تفكير لثواني قال بقولك ايه... تعالى نروحلها.
ضيقت عينها تسأله بترقبناوى على ايه
زياد بحزم ناوى اعمل اي حاجه مش هقف اتفرج عليهم... ادخلى غيرى وتعالى.
تحولت واتسعت عينه يقول بخبثاو اجى أساعدك عشان تنجزى.
ڼهرته پحده اتلم يالا... وانزل استنى تحت.
امال نفس النظرات ومكر عينه قالت ولا انا هقفل على نفسى من جوا انتو عيله مڼحله ماشافتش ربع ساعه ربايه.
قهقه عليها وهو يراها دلفت لغرفتها يستمع بالفعل لصوت تكات قفل الباب.
جلس بمكتبه يحاول صب تركيزه على عمله والا يسمح لها بالقفز داخل عقله وخياله.
وعندما استطاع أخيرا قطع كل ذلك اتصال ليجيب عليه سريعا بلهفه الو.
.... ايو يا بيه انا الهانم كلمتنى عايزه طلبات من برا .
سليمان عايزه ايه من برا
...... مش كتير...
تم نسخ الرابط