رواية ولاده من جديد بقلم مجهول
المحتويات
صارت دون علمها محط سخرية المجموعة من الأشخاص في الطابق العلوي
كانوا يلتصقون بالنافذة وهم يتطلعون إليها
سأل أحدهم ليست زوجتك فعليا لكنها تقوم بالدور بمهارة فائقة لقد جاءت فعلا بمظلة لأنك طلبت منها ذلك إنها لا تتوقع أنك قد تمشي
تحت المطر أليس كذلك
هل هي مغرمة بك إلى هذا الحد حتى أنها نسيت كل أشكال المنطق جاء صوت هادئ من ركن بالغرفة قائلا يا لها من سخافات
بدء القراءة الآنالاسم مر وقت طويل حتى أنها كادت تنسى وجود رهف
كان رد فعلها واضحا جليا فرمقتها المرأة الاخرى بنظرة استهجان لماذا
خطڤ رجل رهف اشباعا لضغينة
تحركت فايزة مبتعدة لا تبالي بالانصات إلى ما ستقوله الشابتين
وساعد المطر المنهمر على اسكات صيحاتهما
عندما عادت إلى مقر سكن عائلة منصور شعر الخادم فتحي عبود بالصدمة عندما وجدها مبتلة حتى النخاع على عتبة الباب وعندما أدرك من تكون صاح قائلا السيدة منصور ! ماذا حدث لك تفضلي ادخلي كانت فايزة تشعر بالبرودة الشديدة حتى أن أطرافها أصابها الخدر ولم تمر ثوان قليلة منذ دخلت المنزل حتى وجدت حولها مجموعة من الخدم قاموا بلفها في منشفة ضخمة وقاموا بتجفيف شعرها
جهزي فنجانا من الشاي
كان الخدم يهرولون في حالة من الذعر بسبب مياه الأمطار التي
أغرقتها فلم يلحظ أحد منهم مرور سيارة عبر البوابات ولم يلحظ أحد
منهم الشخص الطويل الذي وقف على الباب بعد وهلة قصيرة
إلى أن تردد صوت بارد في أرجاء الغرفة
ماذا حدث
عند سماعها نبرة الصوت انتفضت فايزة من مكانها الذي كانت تجلس فيه على الأريكة لماذا كان حسام قد عاد إلى المنزل أليس من
قال فتحي فاجأ المطر الهانم يا سيدي فاجأها المطر التفتت عيون حسام الداكنة إلى الهيئة الضئيلة التي كانت منكمشة على الأريكة وتقدم نحوها ثم عبس عندما اتضحت لهفاجأها المطر التفتت عيون حسام الداكنة إلى الهيئة الضئيلة التي كانت منكمشة على الأريكة وتقدم نحوها ثم عبس عندما اتضحت له
حالتها كانت حاليا كما الفأر المبتل وكان شعرها الناعم باهتا يلتصق ببشرتها الشاحبة وكانت شفتاها اللتان عادة ما تزدهران بلون وردي شاحبتين أيضا
انطفأت عيناه فجأة في برود هل جننت
تجمدت ابتسامتها على شفتيها
استطرد قائلا اعطيت المظلة للطفل وانتهى بك الأمر تمشين في
المطر! كم عمرك هل ظننت أنني سأمدح فعلك هذا نظر الخدم من حولهما إلى بعضهم البعض ولم يجرؤ أي منهم أن ينطق
بكلمة انسدلت رموش فايزة وكانت دموعها قد بدأت في زغللة رؤيتها لكنها
أجبرت نفسها على التزام الصمت وكبت دموعها ونجحت
في ذلك إلى أن جاء حسام وحملها بين ذراعيه كأنها عروس ثم
متابعة القراءة