رواية ولاده من جديد بقلم مجهول
المحتويات
سمحت لدموعها أن تنهمر وسقطت قطرة منها على ظهر يدها
انزلق باب الشرفة لينغلق
جلست على الأريكة للحظات في حالة ذهول قبل أن تقف ثانية لم تتجه إلى غرفة النوم
وإنما سارت نحو الشرفة لم يكن الباب الزجاج مغلقا باحكام فحملت نسمة
الليل الباردة صوت حسام إليها
لن أرحل
ما الذي يدور برأسك هيا كوني مطيعة واخلدي
كان صوته حنونا عطوفا
ظلت واقفة تنصت لدقائق قليلة ثم قهقهت إنه قادر إذا أن يكون حنونا ولطيفا ولكن للأسف
فلست أنا المتلقي لمشاعره هذه التفتت وتوجهت إلى غرفة النوم وجلست على
سرير وقد خلى وجهها من أي تعبير
كان زواجهما خطأ منذ البداية ولم يكن سوى
صفقة على أية حال
فقد كانت عائلتها عائلة صديق قد أفلست قبل
مغازلتها إلا أن أحد منهم لم ينجح في لفت انتباهها ومع مرور الوقت بدأ الناس يصفونها
والآن وقد اصابها العاړ والذل فكر الكثير من الرجال في استغلالها فاستهلوا مزادا سريا
ليحددوا من سيحظى بها
وصلت إلى أدنى مستوى من
الذل
والدوان عاد حسام إلى الظهور
نول
عام أمر الرجال المشاكسين وجعلهم
يدفعون ثمنا باهظ
بعد أن ساعد بنظرة واحدة أما بالنسبة لفايزة فكانت مشاعرها في حالة صراع داخلها فلم تدرك مشاعره وكانت منهمكة في
وأخيرا توصلت إلى قرار وقالت أنت ممم!
تجمد الاثنان وتلاشى الشغف في التو واللحظة وأخذ يتراجع عنها عندما نطق ليتحدث كل صوته مبحوحا اشربي الشاي ونامي مبكرا
التكسب هاتفه وخرج من الغرفة كان عليه أن يرد
مكالمة
انزلق باب الشرفة ل
بينما كانت كالبلهاء تنتظر خارج النادي
الريفي وفي يدها المظلة
ساخرة من نفسها ثم بدأت في تمزيقه ببطء
مرت نصف ساعة
و خرجت فايزة في هدوء من الحمام كان حسام يجلس على الأريكة واضعا ساقيه الطويلتين بثبات على الأرض بينما كان منهمكا بتركيز في الحاسوب المحمول الذي أمامه وبدا
مشغولا بعمله عندما رآها أشار إلى كوب الشاي الموضوع بجانبه
حاضر
اقتربت وامسكت بكوب الشاي لم تشربه على الفير بل بدت منشغلة بفكرة ما جالت بخاطرها
الغيوم وزم شفتيه قائلا أنت كثيرة الكلام
هل كانت فعلا
أزاحت عينيها عنه فقد اعتقدت أنها لن تتمكن من
القيام بذلك بعد وقوع الطلاق
الفصل 3 أخذت حبة دواء خاطئة
عندما استيقظت فايزة صباح اليوم التالي اكتشفت أنها اصيبت بنزلة برد فمدت يدها إلى الدرج لتأخذ بعض أدوية الحمى وصبت كوبا من
الماء الدافئ
وفي تلك اللحظة عندما وضعت حبة الدواء في فمها أدركت أمرا جعل عيناها تتسعان ووجهها يشحب اندفعت سريعا إلى الحمام لتبصق حبة الدواء ثم انحنت فوق الحوض تبصق من فمها وتتمضمض مرارا وتكرارا حتى تتخلص من آخر بقايا
الحبة التي ذابت في فمها
لا شيء أيتها القاسېة
يقول الناس إن الزواج رباط بين شخصين وكان زواجهما قد استمر لمدة عامين وعلى الرغم من
ذلك ظلت هادئة جدا عندما طرح عليها الطلاق حسنا لم يكن زواجهما سوى صفقة على أية حال
وقد فاز كل منهما بما كان يحتاجه من الآخر كان هو مجرد شخص عمل على ابعاد الخطاب
عنها
مر عامان لكنها على الأرجح كانت ستقطع
علاقتها بي قبل ذلك لولا حالة جدتي تغاضى عن عدم الارتياح الذي انتابه من هدوئها
واستلقى بجانبها وأغلق
متابعة القراءة