رواية يليق بكي ملاكي بقلم كيان
المحتويات
و أنا أقعد هنا أشوف الشغل إحنا الأتنين هنسيب الشغل
الشغل اليومين دول قليل و الرجالة في الوكالة هيقومو بالواجب وأنت بتعرف تراجع عليهم كويس خلينا نروح يومين ننبسط
طيب اللي تشوفه قالها بامتعاض
أنا عايز أقولك على حاجة يا نعمة
خير
إحنا طالعين مصيف الأسبوع الجاي
صحيح ياااااااه أخيرا بعد الملل والخنقة هنصيف
متخوفنيش بالله عليك ايه نويتو تروحو وتسيبوني في البيت لوحدي
لأ بس عمتك هتيجي أنا عايزك تطنشي الكلام ولا كأنك سامعة و هحاول أبعدك عنهم على أد ما أقدر في الأول و الآخر هي ضيفة و عايزين اليومين يعدو على خير من غير مشاكل
طيب ما تفكروا تعاقبوني عشان مبخلفش وتحرموني من المصيف وتسيبوني هنا عما تصيفو و تيجو عشان بالشكل ده هيبقى مصيف أسود و مطين على دماغي
في نفسها
هو كلامها لوحدها حتى ماما بتقولي نفس الكلام كل يوم لحد ما بقت لبانة في بق العيال كمان ربنا يصبرني هعمل إيه بس !
إستأجر أحمد مكانا يتسع للجميع و منذ أولى اللحظات تحس نعمة بفروق كبيرة في المعاملة من خالتها التي هي أمها فلم تكن تعرف لها أم سواها
الشنط تقيلة يا ماما خلي كل واحد يدخل شنطته أوضته
أنتي بتردي عليا وألا إيه !
حاضر مش برد هدخلهم أهو
جذبت نعمة بعض الحقائب لتوزعها على الغرف ولكنها تعمدت أن تضع حقائبا مختلفة فوضعت حقائب الفتيات في غرفة الأولاد و العكس حتى صعد أحمد ورأى الجميع جالسين عداها فبحث بنظره عنها فوجدها تحما الحقائب
جذبها من يدها ليدخلوا غرفة بدون أن يدع فرصة لأحد أن يرد كلمته يحب والدته ويحترمها ولكنه يعلم أيضا أنه في نظرها رجل و بقوة شخصيته و هيبته ستتجنب إثارة المشكلات في وجوده لكن ما يقلقه حقا هو أوقات إنشغاله ترى ماذا يحدث و ماذا تكتمه نعمة أدى لذبولها و إنكسارها هكذا
قومي يا نعمة إعملي للوزة عصير عشان ريقها ناشف وإعمليلي شاي و هاتي شنطتي من ع السلم حطيها في أوضتي و شوفي لوزة عايزاكي تكويلها إيه عما تريح شوية عشان هتخرج بليل
نعم!! أنا مسميش نعمة أنا غيرته خلاص اللي عايز حاجة
أنتي هتردي عليا يا بت وألا أيه مفيش إحترام قومي اعملي اللي قلتلك عليه مش كفاية عايشة عالة ولا فيكي رجا و لا خلف و أرض بور لحد أما تخلفي أنتي هنا خدامة بلقمتك
سمع أحمد الحديث و هو يدلف للداخل فقد علم أن عمته أتت و نعمة ليست بجواره
إيه اللي بسمعه ده أنا مراتي مش خدامة و كلنا جايين ننبسط و كل واحد هنا مسئول عن نفسه مش عايز أسمع كلمة تانية بعد كده أنتوا مش محترمين رجالة البيت و مش ماليين عنيكم وألا إيه
كده يا أحمد بتزعق فوشي عشان دي حتى إعمل احترام لسني و إني ضيفة عندكم أنا اللي غلطانة إني جيت والحمد لله شنطنا لسة ع الباب لما انتو مش عايزينا بتعزمونا ليه إهئ إهئ تعالى يا كبير العيلة شوف ولادك واللي بيعملوه فيا
أتى أحمد الأسيوطي من الداخل مسرعا حينما اقتحم صوتها العالي آذانه
فيه إيه بس يا نجوى بټعيطي ليه وإيه اللي بيحصل هنا
تدخلت أم أحمد
مفيش يا أبو علي دي نعمة متقصدش تزعلها هي بنتك برضو يا نجوى هتزعلي من حتت عيلة
دي عيلة دي دي شيطانة فثانية وقعت بيني و بين جوزها وتخليه يطردني عشانها
يا عمتو معاش اللي يطردك أنا بس محبش حد يشتم مراتي ولا قدامي ولا من ورايا
إيه ياأحمد أنت هترد على عمتك اعتذرلها وراضيها وانتي يا زفتة إزاي تعملي كده أنا صحيح معرفتش أربي
خلاص يا عمي ده كلام يبقى بيني وبينها متزعليش يا عمتي تعالي يا نعمة طلعيلي هدوم عشان عايز أخرج
جذبها من يدها و دموعها تسيل على خديها بغزارة فقد أصبح الجميع ضدها فجأة و كأنها لم تكن ابنتهم يوما دخل بها غرفتهم و أغلق الباب و مد كفه مسح دموعها
خلاص يا نعمة من دلوقتي هنفضل طول الوقت مع بعض عشان محدش يقدر يعملك حاجة متعيطيش خلينا نخرج ننبسط شوية ونتغدا أنا و أنتي برا لوحدنا
ابتسمت كالأطفال وهي تمسح دموعها
حاضر هلبس أهو
قبل رأسها و خرج من الغرفة لترتدي ملابسها و هو يفكر إلام سيصل الحال بينهما بتلك الطريقة لم يعد يشعر بالأمان ويستعجب من موقف والدته متى توقفت أن تصبحا أما لصغيرته و متى صارت لها حماة!
على
متابعة القراءة