رواية يليق بكي ملاكي بقلم كيان
المحتويات
بتقولي شكل للبيع يا نهى !!! أنا مش قادر استحمل أسلوبك ده أنتي إيه اللي جرالك
يعني مش عايز تكلمهم هكلمهم أنا
تناولت هاتفها فحاول أن يلتقطه من يدها فهربت منه لداخل الغرفة شعر باليأس فهو لا يعلم ما الذي حدث لذلك الشجار السخيف و كيف لم يستطع احتواءه معتاد أن يحتويها في فترات تقلباتها وحينما يتذكراها سويا فيما بعد يضحكان من سذاجتهما سويا ولكن الآن حقا لا يفهم ما الذي حدث
أنا اتخانقت معاه أهو و هكلم بابا صعبان عليا أوي يا أحمد أنا مش هسامحك لو زعل مني
مټخافيش هبقى أصالحكم على بعض وهو هيقعد بعد كده يضحك على هبلك المهم أنك برضو متخضيش عمي خليه هو يكلمه
ما أنا دخلت الأوضة عشان ميعرفش أنا كلمت مين ويتصل هو عليه
الخۏف بأه يتصل على ماما عشان ميتعبش بابا
خلاص يا علي نهى اتصرفت أبوك دلوقتي عندها ابقى فكرني بس نبقى نطلع وفيق يومين تلاتة البحر عشان نروقه بعد اللي نهى عملته فيه
ههههههههههههههههه صعبان عليا ياللا ربنا يقويه المهم دلوقتي هنروح القسم
أيوة معاك التسجيل بتاع الصبح
الجماعة الجواسيس بتوعنا أشرف وصحابه فين
ههههههه
في مركز القيادة بيتابعو من عربية قريبة من المخزن و معاهم صاعق و بخاخ شطة عشان لو اضطروا يتدخلوا قبل وصول البوليس
ههههههههههههههه حلوة أسلحة الجاسوسية دي
أنت فين يا زفت
ما قولنا مېت مرة متغلطيش عايزة إيه أنا جاي أهو وجايبهم معايا
ما قولنا بالنهار أضمن عشان بالليل بيبقى فيه حراسة وكلاب على العمارة اللي جنبهم وهياخدوا بالهم من الحركة إنما بالنهار الناس كلها رايحة وجاية ومحدش هيشك و متنسيش إن على ناصية الشارع مركز معلومات تبع القسم وبليل العساكر بيقعدوا قدامه
طيب يا خويا أما أشوف دماغك دي هتودينا لفين
كفاية رغي وتعالوا متدخلوش الشارع مع بعض و من جههة واحدة ومتتجمعوش عشان محدش يشك
حاضر أي أوامر تانية
لأ
انتهت المحادثة الهاتفية التي يستمع إليها أحمد و معه علي و أفراد الشرطة وقف الضابط سريعا
كده لازم ألحق النيابة وأستخرج تصريح بالتسجيلات و كمان تصريح بالقبض عليهم
ممكن تدلوني اللي بيسجلوا مكانهم فين عشان نكمل التسجيلات رسمي
علي
طبعا اتفضل أنا مع حضرتك
انصرف الجميع تاركين أحمد بالداخل يجلس بانتظار أية تعليمات قد تفيد قطع انتظاره رنين هاتفه
أيوة يا نعمة فيه إيه
أنت فين مش لاقياك
بتدوري عليا ليه انتي فين
أنا بكلم بابا من الصبح تليفونه مقفول وأنت كمان تليفونك مقفول رحت الوكالة قالولي أروحلك المخزن الجديد اللي في ضهر القسم بس أنا مش شايفاك جوا
انتابه الذعر أحقا هي هناك في تلك اللحظات كيف يبعدها عن مقتلها القريب
نعمة اسمعيني بسرعة بدون مناقشة امشي بسرعة واقفي قدام القسم استنيني هناك أوعي تدخلي المخزن أوعي
ليه أنا قربت أهو أدخل أستناك جوا الجو حر
نعمة متدخليش هتقعدي فين وسط العمال ومحدش يعرفك يمكن يضايقوكي أرجوكي يا نعمة اسمعي كلامي وأنا هجيلك في دقايق
حاضر حاضر مش هدخل هقف عند القسم استناك
مش هتأخر
قبل أن يغلق الهاتف سمع إطلاق رصاص فانتفض من مكانه ولم يعد قادرا على السيطرة على أعصابه ليهتف بلوعة
نعمة نعماااااااااااه ردي عليا أرجوكي رحتي فين ! يا ربي
انصرف مهرولا تاركا كل شيء وراءه لا يدري ما حدث كيف لم يخطر بباله أن يطمئن والدته و زوجته على عمه حتى لا تضطر الأخيرة للذهاب بقدميها لموقع يخشى على حياتها فيه كل خطوة يهرولها تجاهها يؤنبه ضميره ويتآكله ذنبه تجاهها كل شهيق يسحبه صدره للداخل يتساءل ماذا كان مستقر ذلك الطلق الڼاري الذي سمعه
وصل للشارع ليجد الناس متجمعين و الإسعاف و عربات الشرطة مضى كالمچنون يبحث عن وجهها بين الوجوه أي صدفة تلك جلبتها إلى حيث يكره أن تصل قطع الشارع جيئة و ذهابا لعدة مرات حاول أن يجدها أو يسأل عنها فتح هاتفه و هاتفها للمرة الألف أو ربما تزيد هاتف علي
فين نعمة مش لاقيها ضړب الڼار ده كان ليه قولي يا علي
أنت فين يا أحمد
أنا عند المخزن ومش لاقيها قلتلها تستنى عند القسم راحت فين فييييييين
إهدا يا أحمد أنا دقيقتين وأبقى عندك
أغلق علي الهاتف ولا يزال أحمد ممسكا بهاتفه
راحت فين روحتي فين يا نعمة ردي عليا ردي علياااا ردي ارجوكي
انطلق لاستكمال بحثه المرير مسلوب العقل لا يريد سوى أن يراها عيناه مجذوبتان تدوران حول نفسيهما وقد تواعدتل ألا تتوقفان عن الدوران إلا أن ترى أثرها وتعثر على مرأى وجهها
لسانه لا يعرف من النطق سوى اسمها يوقف المارة في
متابعة القراءة