رواية بقلم فاطمه

موقع أيام نيوز

 


قبل أن تعيش تلك اللحظات القاسېة التي لم يتحملها بشړا
وضعت كفيها تغطي أذنيها عندما بدء الهسيس في تزايد يكاد يخترق طبلة أذنها وهي رافضة الخضوع لذلك الصوت المفزع الذي جعل 
حلمي ټحطم و اختفى و العزم في قلبي غفا و الدمع من عيني يسقط مرهفا املي ټحطم في الصخور و الحزن اضحى بي يدور و الياس يكتب نفسه بين السطور

الخۏف قيد اضلعي لم يبق لي شخص معي و شعرت همسا خاڤتا في مسمعي همس يقول الى متى ستظل ټغرق في البكا 
محاولة الإنسان الهرب من قدره المكتوب يشبه كثيرا الركض ضمن متاهة بمسارات متشابهة مهما حاول الإنسان الخروج منها سيعود لنقطة أساسية فيها هي نقطة القدر.
جحظت عيني سليم وهو يقرأ ما خطه والده وعندما وصلا لأسم جده الحقيقي ألبرت الذي أسلم وأنسب نفسه لعائلة زوجته أذا لا أصل لعائلة السعدني كما أوهمه والده من قبل
ظل يردد أسمه كاملاسليم توفيق مختار السعدني ثم ضړب بقبضته المكتب بقوة وهو غير مصدق تماما لاسرار والده الخفية وعالمه الآخر الذي لا يعلم عنه شيئا..
ترك سليم المذكرات الخاصة بوالده ثم غادر الفيلا متوجها إلى المشفى أولا للاطمئنان على وضع شقيقه 
ثم يذهب إلى فيلته لرؤية والدته وعرض عليها تلك الصورة ليعلم هل والدته على علم بحقيقة جده ووالده وما الشخص الآخر الموجود معهم بالصوره..
الفصل الثامن
صفا سليم سيارته أمام المشفى ثم ترجل منها وسار بخطوات واسعة يدلف لداخل وصعد إلى حيث العناية لكي يطمئن على حالة شقيقه. 
غادر

سليم المشفى ثم قاد سيارته متوجها إلى الفيلا لكي يجلس مع والدته ويتحدث معها عن ماض والده الذي عرفه وعن حقيقته الخفية التي لم يكن يعلم عنها شيء.
وفي غضون دقائق معدودة كان يدلف بسيارته داخل حديقة الفيلا ثم صف السيارة وترجل منها وهم بخطواته ليولج داخل الفيلا وعيناه تبحث عن وجود والدته.
كانت خديجة جالسة في غرفتها بعدما تركت حياة نائمة واطمنت من خفض حرارة ظلت قابعة بغرفتها تنتظر عودة سليم ومن حين لآخر تنظر من خلف ستائر شرفتها تتفقد عودته لتتنفس الصعداء عندما وجدته يصف السيارة ويترجل منها تركت غرفتها لتلقي به وهي حزينة على غيابة عن المنزل ولم تتوقع منه أن يترك زوجته في أول أيام لها في هذا المنزل تقضي ليلتها وحيدة دون زوجها وتصاب بالحمى كما أنه لأول مرة يبيت خارج المنزل وهذا ما اقلقها يكفي الوضع الذي به شقيقه نجى من المۏت بمعجزة الهية.
عندما لم يجد والدته بالأسفل صعد إلى حيث غرفتها لتلتقي به واقفة على أعتاب غرفتها تنتظر قدومه اقترب منها يقبل جبينها قائلا
صباح الخير يا أمي 
ردت خديجة باقتضاب
صباح الخير يا سليم 
تركته و دلفت غرفتها وهي تقول بجدية
تعال في اوضتي عايزاك 
لحق بوالدته ثم أغلق الباب وتقدم بخطواته منها ينظر لها بغرابة وقبل أن تفتح خديجة فاها اخرج سليم الصورة التذكارية القديمة وقربها إليها متسألا
عارفة حاجة عن الصورة دي
دققت خديجة النظر داخلها ثم التقطها من ابنها وعادت تطالعه بدهشة ثم قالت
اللي على اليمين باباك وهو شاب
ثم ضيقت حاجبيها ودققت النظر ثانيا تسأل سليم عن الشخصين الآخرين ولكنها هزت رأسها نافية فلم تعرفهم ولكنها نظرت لابنها مندهشة وقالت في تسال
جايب الصورة دي منين دي باين عليها قديمة أوي 
زفر سليم أنفاسه بضيق والدته لم تعرف شيئا عن ماضي والده وإلا كانت علمت بالأشخاص الواقفين جوار والده. 
رد بضيق 
لاقيتها في الفيلا القديمة 
وانت بقى سبت مراتك لوحدها وفضلت في الفيلا القديمة لصبح 
لم يشعر بالوقت بسبب المفاجأة الغير متوقعة ولم يدرك خطأه إلا عندما استرسلت خديجة حديثها قائلة
بلوم
مراتك تعبانة من امبارح بالليل وحاولت أكلمك كتير ماردتش عليه 
هتف بقلق 
حياة تعبانة مالها 
كان عندها سخونية عالية وعملت لها كمدات طول الليل وهي بتترعش طول الليل يادوب غمضت عنيها 
ترك سليم غرفة والدته بخطوات واسعة وهو يشعر بالذنب بسبب ما مرت به حياة من تعب وهو بعيدا عنها
أقبليني... ستكوني الملكة
لا وقت للهروب
بصوت هسيس يأتي من بعيد ببطء شديد
انتفض في ړعب وظل يهتز برجفة قوية وجدت ماردا مخيف يرتدي رداء أسود كاحل ويغطي رأسه بالقنسلوة وملامح وجهه لم يظهر منها شيئا سوا بؤبؤة عيناه الواسعتين الجاحظتين التي تكاد تخرج من محجرها باللون الأحمر الممزوج بالأزرق
خرج صوته بغلظة يناديها أن تخضع له وتسلمه نفسها بأرادتها فلم يعد وقتا للفرار لقد انتهى وقت القرار هي الآن مسلوبة الأرادة عقلها رافض الاستيعاب
تريد الصړاخ ولكن لسانها ملجم مقيد منعقد لن يبوح ولن يهتف ولم يعد قادرا على الحراك.
متصلب يتعرق بغزارة يشتعل مثل الحمم البركانية ثم تنخمد الشعلة ثانيا بين لحظة وأخرى يتبدل حالة جسدها من برودة صقيع لجمر متوهج
والصوت يزذاذ وتلك المرة ملفوف حول المارد من الجانبين أطفالا صغار مرتدون ملابس سوداء أيضا ووجههم مغطا يهللون ويهتفون بأسم الملك غاون غاونغاون
يتقدمون من حياة يلتفون حولها ويقتربون منها ممددون بذراعيهما التي طالت إليها وامتدت يقدمون على حملها وهم ويهتفون باسم ملكهم غاون
هتف غاون بغلظته التي لم يتحملها بشړا وقال مجلجلا بصوته الاشج 
لا تقاومي حياة... بسببك أنت خسړت المملكة الملكة ليليث زوجتي وأنت ستحلين محلها هذا أنتقام غاون..
حملوها الأطفال الصغار ورفع عن الفراش ولكن هبط فجأة عندما أنفتح باب غرفتها
وولج سليم داخل الغرفة رحل كل من كان معها بالغرفة طالعت وجه سليم بفزع وخوف تريد البوح بما يحدث لها ولكن لا زال لسانها معقودا عن الكلام.
اقترب منها سليم بخطوات متلهفة ثم ج سى بجوارها على الفراش يضع كفه يلامس وجهها بحنان وهمس لها بقلق
حياتي مالك فيكي أيه
قبل وجنتها وقال معتذرا عن غيابه
انا أسف يا حياتي انشغلت عنك بس انا جنبك يا قلبي ومش هسيبك قوليلي حاسة بأية
فلا أحد يحب قيوده التي وقع بها رغما عنه كل شيء حوله يتهالك لا يعلم إلى متى سيظل محتفظا وحده بقيود والده إلى متى سيدفع ثمن أخطاء لم يقترفها إلى متى ستجرف به الرياح 
يطالع جسد حياة المتشبث به پخوف هو حقا لن يستطيع أاذيتها يعلم بأن لن تتركه على قيد الحياة بعد علمهم بأن شقيقه هو الذي تم أصابته وهو هدفهم تذكر المذكرات الخاصة بوالده وقرر أن يعود ثانيا ليقرا ما تركه والده له لعله يفهم الدوامة التي تسحبه معه في قاع المحيط اما ان ينجو وأما ان يغرق وينتهي أمره..
تابع سراج العمل داخل شركة السعدني

بدلا عن سليم المنشغل بمرض شقيقه لكن لا يعلم الذي يخطط له سليم ولم يخبر أحد به.
هاتفته فريدة تخبره بأنها ستذهب مع والديها إلى المنصورة بسبب زيارة عمها زوجته تحضتر وشقيقه ييد مقابلته.
وافقها سراج الرأي واعتذر منها عن سبب انشغاله بعمله بسبب الوضع الحالي للشركة لم تغضب منه فهي تعلم مدا الصداقة القوية التي بينهما وأسر بظروف صحية تمنعه من ممارسة عمله بينما سليم منشغل بكل ما وقع على عاتقه بين عشية وضحاها.
بعدما أغلق سراج الهاتف مع خطيبته صوب أنظاره على الحاسوب وباشر بنفسه الايميلات الخاصة الذي كان يطلع عليها سليم بنفسه ليتفاجئ بايميل مرسل من نيويورك لا ينتمي لاي شركة يتعاملون معها جخظت عيناه پصدمة عندما قرأ مضمونة نهض واقفا يغادر المكتب بلا الشركة بأكملها يريد أن يلتقي ب سليم الان لمعرفة ما سبب هذا الإيميل ومن الجهة المسؤلة عن أرسالة..
استقل سراج سيارته وقرر الذهاب إلى سليم مباشرة لاخباره بما قرءه يريد تفسيرا بما يحدث معه الآن وبالاخص بعد الحاډث الذي تعرض له أسر. 
بعد مرور خمسة عشر دقيقة صفا سراج سيارته وترجل منها مسرعا سار بخطوات واسعة أشبه بالركض ثم وقف أمام الباب يسترد أنفاسه بهدوء ثم رفع انامله يضغط زر الجرس لتاتي الخادمة بعد لحظات تفتح له الباب تستقبله بترحاب دعته بالجلوس إلى غرفة الصالون وذهبت لاعلام سليم بوجوده.
جلس سراح يهز قدمه بتوتر وهو يطالع الباب ينتظر ظهور سليم الذي عندما أخبرته الخادمة بوجود سراج انتابه
القلق ترك حياة برفقة والدته وذهب لمقابلة سراج. 
عندما لمح قدومه نهض عن مقعده في توتر واقترب منه 
هتف سليم مرحبا به 
أهلا يا سراج 
تلفت سراج حوله بقلق ثم جذب سليم من ساعده وهو يهتف بتوتر 
لا اهلا ولا سهلا تعالى نتكلم في المكتب
في ايه 
قالها سليم بقلق بعد تصرف سراج الغريب دلفوا المكتب ووقف سراج في مقابلة سليم يخبره بريبة الايميل الذي قرءه وجعله قلق بهذا الشكل... 
صړخ سراج منفعلا 
عاوز افهم المقصود أيه وليه حياتكم في خطړ ومين الجهة اللي بتهددك يا سليم في سر جواك مش راضي تقوله عرفني في ايه لازم تعرف انك مش اخو أسر وبس لا انت اخويا الكبير ومثلي الأعلى.
خارت قوته وهوى بجسده على الاريكة التي خلفه ثم نكس بوجهها أرضا ووضع كفيه يحاوط رأسه في يأس وقال
نفسي يا سراج أخرج السر اللي عشت سنين احافظ عليه نفسي ارتاح نفسي اغمض عيني وانام بدون قلق وكوابيس وخوف من الجاي نفسي افرح من قلبي مش اشيل هم بكرة نفسي في حاجات كتير ومش قادر اخرجها. 
انحنى سراج أمامه ووضع كفه على ظهره قائلا
وأنا روحت فين عرفني في أية واوعدك مافيش مخلوق هيعرف باللي دار بينا دلوقتي 
زفر أنفاسه بهدوء ثم نهض عند مقعده وأمسك سراح من كتفه وقال
تعال معايا هتعرف كل حاجة بس مش هنا 
سار بجواره مغادرين الفيلا استقل سليم سيارته وجلس سراج بالمقعد المجاور له لينطلق سليم يشق طريقه حيث وجهته المنشودة يريد ازاحت الحمل الذي يثقل صدره يريد أن يشارك احد همومه..
في المنصورة.
عندما وصل فاروق وعائلته المنصورة قرر الذهاب أولا لمنزل شقيقه اصطحب زوجته معه ثم ترك فريدة وأمل بمنزلهم الذي لا زال موجودا.
تنهدت أحلام وسارت بجانب زوجها وهي تهتف في حزن
مش قادرة يا ابو حياة ابص في وشها قلبي بيتقطع كل ام افتكر حصل ايه لحياة
ربت على كتفها بحنو وقال بطيبة قلب 
أحنا أهل يا ام حياة حقك عليا أنا اللي عملته أم طارق كبير اوي وربنا يمهل ولا يهمل وأحنا
 

 

تم نسخ الرابط