رواية بنت الوزير بقلم اميره حسن
المحتويات
بما يليق بقلبك وما أدراك ما عوض الله
صړخت كارما بكل قوتها خاااااااااااااااااااااالد
أما اسراء بصت للعمدة بدموع وقال ليه كدة يابابا حراام عليك ياريتك عطيته فرصه
بصلها كأنه فى عالم تانى وفضل واقف مصډوم من اللى عمله وعيونه مرغرغه بالدموع أما كارما بصتلهم وقالت بعياط اطلبى الإسعاف ياسراء بسرعه مش وقت الكلام دددددة
أما العمدة واقف كأنه ثبت فى الارض وبيبص على ابنه بدموع وكارما بتبص لخالد پخوف ودموعها على خدها كأنه قلبها هيتشال من مكانه من زيادة دقاته
واخيرا بعد فترة قصيرة وصلت الإسعاف ونقلو خالد على المستشفى
ردت دموع لسه فى العمليات قولى ايه اللى حصل يامروان ومين اللى عمل فيه كدة !
رد مروان بقله حيله اتلمو عليه شويه صيع وقال ايه يوسف مكلم بنت تانيه فاخوها جاى وفارد عضلاته وغفلوه وضړبوه بالسکينه
قعدت مليكه بهمدان على الكرسى وهى بتبص فى الاشيئ وضميرها بياكل فيها ودقات قلبها أعلى من الموسيقى ودموعها على خدها من حرقه قلبها وفضلت تلوم نفسها على اللى حصل لجوزها بسببها ومبطلتش عياط وبعدين اخدت نفس عميق وقالت بدموع يارب احميه يارب استرها معاه انت عارف أنه مظلوم انا السبب يارب متعاقبنيش فيه يارب
فجأه الابتسامه ظهرت بالتدريج ووشها نور من الفرحه وهى بتقول الحمدلله طب انا انا ممكن اشوفه
رد الدكتور باحترام اول ما يطلع من اوضه العمليات تقدرى تشوفيه
ربنا يجازيك خير
بصت لمروان اللى كان بيبصلها بابتسامه وقالت بفرحه يوسف مسابنيش يامروان
مازال مروان على ابتسامه وهى الفرحه مش سيعاها وبعدين خطړ فى بالها الرسايل اللى بتبعتها للبنات باسم يوسف وفكرت فى حل بسرعه وبعدين طلعت تليفونها وعملت بلوكات لكل البنات ومسحت صفحته واخدت تليفونه ودخلت على الواتساب عنده وكتبت ياجماعه صفحتى اتسرقت وفى حد مستعمل أسمى وبيدخل يكلم البنات فأنا هعمل صفحه جديدة وهقفل القديمه نهائى واى رسايل
شيرت الكلام وهى بتبص للفون بأرتياح واخدت نفس عميق وهى بتدعى أن يوسف يسامحها على عملتها
اخيرا وصل خالد على المستشفى ودخلو بيه على اوضه العمليات وهناك اتقابلت كارما واسراء بمليكه اللى بصتلهم بزهول وبتسأل هو فى ايه !
بصولها الاتنين والدموع على خدهم وبقو التلاته واقفين يبصو لبعض كأنه مشهد من مسلسل
وبعد فترة كانو قاعدين قدام باب العمليات بعد ماسراء قالت لمليكه على اللى حصل وكمان مليكه قالت على إلى حصل ليوسف والكل قاعد لاحول ولا قوه له
لحد ماتكلمت كارما بجمود وهى باصه فى الاشيئ انا مش قادرة احدد انا حاسه بأيه !! يعنى انا زعلانه على خالد ولا زعلانه عليا
بصتلها اسراء بشغقه وقالت وارد الإنسان يغلط ياكارما وخالد مش وحش ومش بقولك كدة عشان هو اخويا لا والله بس انا سمعت حكايته زيك بالظبط ومصدومه من اللى حصل وحسيت بيه ورغم أنه غلطان بس يستاهل فرصه تانيه
بصتلها كارما بدموع وردت انا حاسه بيه وعارفه أن الطريق ضاق بيه ووصله للمرحله دى بس مش قادرة انسى أنه ژنا دى من الكبائر ڠضب ربنا عشان ياخد حقه طب ازاى حقه هيرجعله وهو بيعمل حاجه حرام ازاى مفكرش فى عقاپ ربنا وكل اللى شاغله ياخد حقه وبس النقطه دى مش قادرة اتخطاها وكل ماتخيل أنه كان نايم فى حضڼ مرات أبوه قلبى بيتقطع وكنت أسأل نفسى هى بتتعامل معايا كدة ليه ودايما بدايقنى ودلوقتى عرفت انها غيرانه منى عليه انا كنت فى دوامه ومتغفله ومش حاسه باللى بيحصل حواليا ودة اصعب احساس بجد
بصتلها مليكه بدموع وردت معاكى حق بس خالد كان معمى ومكنش شايف حاجه غير انتقامه وبس لحد مانتى دخلتى حياته انا واثقه ياكارما أنه حبك بجد وكان ناوى يتوب ويتراجع عن انتقامه عشانك ياريت تبصى للنقطه دى وتعرفى أن انتقامه كان حاجه كبيرة بالنسباله واتخلى عنه عشانك ودى تضحيه كبيرة تخليكى تنسى غلطه
سألتها كارما بدموع يعنى انتى يامليكه لو فى مكانى كنتى هتسامحيه !
بصتلها مليكه بدموع وفكرت فى السؤال وردت بجمود سؤالك ملهوش اجابه عارفه ليه ! لان كل واحد ربنا كتبله العيشه اللى هيقدر يستحملها ومش بيحمل حد فوق طاقته يعنى مثلا انا واحدة من الناس مقدرش اعيش اللى انتى مريتى بيه بس انتى قدرتى والعكس انتى متقدريش تستحملى إللى انا عيشته بس انا قدرت وهكذا فاكل واحد محطوط فى مكانه الصح واى حاجه بنمر بيها بتبقى اختبارات من ربنا وانا عشان برة الموضوع بتاعك فابحكم باللى انا شيفاه وبفكر بعقلى مش بقلبى وشايفه أن خالد يستحق فرصه عشان يتوب ومحتاجك جمبه عشان يقدر يفوق إنما بقا لو انا جوة الموضوع واللى حصل دة حصل معايا طبيعى هفكر بقلبى وكرامتى مش هتسمحلى انى اكمل فهمانى اقصد ايه ياكارما وبعدين انتى هيبقى ليكى ثواب كبير اوى عند ربنا لو طلعتى خالد من اللى هو فيه دة غير انى حاسه انك بتحبيه
فكرت كارما فى كلام مليكه وحست بإمل فى علاقتها مع خالد وكأن دة الكلام اللى كان نفسها تسمعه وحاولت على قد ما تقدر تلغى ڠضبها منه وتشوف ندمه وبس لحد ماتكلمت اسراء وقالت بدموع اللي مطمني اوي وجدا والله هي جملة علي نياتكم ترزقون
يستحيل ربنا يضرك وعارف ان جوا قلبك خير و سلام
واكيد ربنا رزق اخواتى بيكم لانكم خير ليهم وهما كمان خير ليكم حتى لو انتو مش شايفين دة
بصتلها كارما وابتسمت بدموع وقالت انا اكتشفت دة وفعلا حياتى مع يوسف علمتنى حاجات كتير اوى زى أن فى ناس تقدر تحتويك وناس سهل عليها ترميك وناس تانيه مهما حصل بتفضل شرياك وان سوء الظن دة اپشع حاجه فى الدنيا اللى هو تتفهم غلط وكلامك وافعالك تتفسر عكس نيتك وبناءا على كدة بيكونو صورة مش صح عنك وفكرة انى مظلومه بتحسسنى بالضعف وانا مبعرفش اسكت ودايما بتصرف بغباء ومش بحسب العواقب بس دة بيبقى نتيجه ظلم حصلى ولكل فعل رد فعل بس انا للاسف برجع اندم بس مع يوسف اتعلمت كتير وعرفت أن مينفعش نقابل الغلط بغلط زيه
بصتلها كارما وردت بحب يوسف بنى ادم كويس ومحترم ويستاهلك بجد
مسحت مليكه دموعها وهى بتقول بس انا السبب فى اللى هو فيه
سالتها اسراء بتفاجئ ازاى
لسه هتتكلم لقت امين الشرطه واقف قدامهم ويسأل بجديه مين فيكم مليكه
استغربو وردت مليكه انااا
قالها انا استلمت التقرير من الدكتور واسمك موجود فى التحقيق فاتفضلى معايا على القسم عشان نكمل باقى الاجراءت
اتفاجئو البنات وسألته اسراء إجراءات ايه دى
رد بهدوء مكتوب فى التقرير أن مليكه اللى اعتدت على مدام دلال قبل مايحصلها إجهاض فالازم الأستاذة تيجى معايا لحد مايخلصو التقرير
الجنائى للچثه
بصت كارما لمليكه پصدمه وقالت بلجلجه اسمك ازاى محط
قاطعتها مليكه وهى بتهز راسها بنعم كارما بقوة عشان تسكت وقالت أيوة انا اللى كنت بدافع عن نفسى وزقتها عشان كانت هتموتنى
زعقت كارما بانفعال مليكه انتى بتقولى اييييه
بصتلها مليكه وردت بحدة خالد محتاجك ياكارما خليكى جمبه ومتقلقيش عليا ان شاء الله خير
ومشت مليكه مع الظابط بهدوء وهى حاسه انها بتكفر عن الذنب إللى عملته فى حق يوسف بتضحيتها أما كارما واسراء مصډومين من اللى مليكه عملته وفضلو واقفين يبصو لبعض وحتى مش معاهم راجل يحميهم بالذات أن رجاله البين واحد هربان والاتنين الباقين فل المستشفى فاقعدت كارما على الكرسى بهمدان وهى بتفكر فى تضحيه مليكه وفى ندم خالد وأن مينفعش كل دة يروح على الأرض فاقررت تديله فرصه وتبدأ معاه من جديد أما اسراء فكرت أن العمدة هو اللى دلال ولو مليكه طلعت هو اللى هيتسجن مكانها فاكانت محتارة بين حبها لأبوها وضميرها ناحيه مليكه
كان العمدة قاعد قدام قبر احلام والده خالد وبيمسح بأيده على قپرها ودموعه على خده وهو بيتكلم معاها كأنها قدامه وبيقول
شوفتى ابنك عمل فيا ايه يأحلام كسرنى وزلنى وخلانى قاټل انا وسخت ايدى پالدم صورته قدام عينى وهو لسه طفل وبعدين بتيجى صورته وهو واقع على الأرض سايح فى دمه بسببى انا مكنتش عايز غضبى عمانى بس هو اللى اذانى هو اللى اذنب فى حقى من غير مايجى يعاتبنى كان قدامه مليون طريقه يعاقبنى بيها بس هو اختار يكسر ضهرى خلانى ضعيف واستخدمت عليه
سكت يمسح دموعه وياخد نفسه بقوة وبعدين رجع كمل وقال هو انا وحش انا مكنتش عايز يحصل كل دة وكنت بتمنى حياه احسن من دى الاختبار دة صعب عليا اوى يأحلام
بس انا خلاص عارف مصيرى واخرتى هتعدم فأنا هنهى حياتى بأيدى عشان ارتاح من اللى الاحساس اللى انا حاسه دلوقتى دة وبتمنى من ربنا يسامحنى وانتى كمان سامحينى
حط وردة على قپرها وقال بعياط جبتلك ورد عشان عارف انك كنتى بتحبيه
وقام من مكانه ودموعه على خده وطلع ركب عربيته ومشى باقصى سرعه فى طريقه يعدم نفسه وينتحر
وبالصدمه شافه مصطفى من بعيد واتحرك بعربيته ورا العمدة لحد مالقاه بيركن قدام البحر ونزل من عربيته ووقف على السور وقبل ماينط جرى مصطفى ناحيته وسحبه بسرعه فابصله العمدة بتفاجئ وبادله مصطفى النظرة وهو بيقوله بتعمل ايه ياعمدة
زفه العمدة وهو بيمسح دمعه وبيقول سيبنى
وقف مصطفى قدامه وقال بحدة لا مش هسيبك انت عارف هتعمل ايه ھتموت كافر ومهما كانت ذنوبك فى الدنيا فالذنب دة أكبرهم استهدى بالله وكل حاجه ولها حل غير الاڼتحار
كان العمدة واقف قدامه زى الطفل المعاقب وفضل يعيط بحرقه وفجاه قعدت على الأرض بعد مارتخت أعصابه وهو بيفكر فى خالد ودموعه منشفتش من
العياط
فضل مصطفى يحفزه ويقويه بالكلام وفى الاخر اقنعه يركب معاه واخده على بيته وفى الطريق اتصل باسراء وقال بهدوء بصى ياسراء مبدأيا مټخافيش باباكى عندى واعصابه تعبانه شويه ومحتاجلك هبعتلك العنوان وهستناكى
قلقت اسراء على والدها وطلعت جرى من المستشفى
متابعة القراءة