رواية شهد محمد

موقع أيام نيوز


ومحدش هيعرف يجبرني على حاجة
تناوبت ثريا النظرات بينهم تنتظر منه أن يتفوه بشيء ولكن هو كان يشعر ببركان ثائر برأسه من تمردها التي لن تكف عنه فما كان منه غير صراخه بها 
نااااااادين كفاية كده وقومي نامي اك عندك جامعة الصبح
انتفخت أوداجها وصاحت بعناد 
وإن مقومتش يا يامن هتعمل ايه 
متقوميش يا نادين هقوم انا ....تصبحوا على خير 

قالها بنفاذ صبر ان تشتد نوبة غضبه أكثر فهو يقسم انها لو فتحت فمها بكلمة آخرى سيفقد لجام نفسه 
كانت تجلس منفردة كعادتها بغرفتها ممددة في فراشها دون حراك فقط شاردة بسقف غرفتها حين انتشلها طرقات منتظمة على باب غرفتها لتعتدل وتأذن للطارق إذا بالخادمة تخبرها 
البيه وصل من السفر و عايز حضرتك تحت
هزت رأسها بطاعة ثم أشرت للخادمة لتنصرف وهي ټلعن حياتها فمن المؤكد أن زوجة أبيها أخبرته بما حدث وير ان يوبخها كعادته زفرت بضيق ثم استبدلت ملابسها كي توافيه مثلما أخبرتها الخادمة وما ان وقفت على أعتاب غرفة مكتبه سمعت صوت زوجة ابيها تز بالحديث عليها ولكنها لم تبالي ودخلت قائلة بملامح جامدة دون أي تعبير يذكر 
حمد الله على سلامتك .......حضرتك عايزني
أجابها والدها بحدة 
انا عرفت اللي حصل أمبارح ومش عاجبني اللي انت عملتيه
تنهدت هي وأخبرته بهدوء وبملامح واهنة 
آسفة .....
زفر أبيها أنفاسه دفعة واحدة وعاتبها 
اللي تشوفه حضرتك
نظر لزوجته يلتقط نظرتها المحفزة له ضدها وهتف قائلا 
مفيش خروج كده غير بعلمي ولازم يكون معاك السواق .....ومفيش سهر كده ولا شرب فااااااهمة 
أجابته بطاعة وهي تقاوم رغبتها بالبكاء كي لا تجعل الآخرى تشمت بها 
حاضر ......عن اذنك 
لتنصرف هي بخطوات واهنة بينما الأخرى ابتسمت وقالت لزا 
ايوة كده يا بيبي لازم ت عليها شوية علشان ما تخرجش عن طوعك زي أمها
أومأ لها ببسمة باهتة وبضيق وهو يتذكر تلك التي هجرته سابقا وما كان منه غير يؤ رأي زوجته ويستمع لكل نصائحها التي يظنها تصب في مصلحة أبنته
صباح يوم جد يخبئ بطياته الكثير فقد أوصلها كعادته كل يوم لجامعتها دون أن يتفوه ببنت شفة عن ما حدث بالأمس فقد وئدت تلك اللهفة التي كان يعود بها من أجلها ولكن هي تظل هي لن تتغير
هتفضل ساكت كده كتير 
رفع ه لها وقال بهدوء مصتنع يخالف ثورة عقله 
عايزاني اقول ايه اللي قولتيه امبارح !!
سطع المكر باها وبررت بثقة 
انا مغلطتش في حاجة ..........دي الحقيقة اللي انت مش عايز تستوعبها انت ومامتك
زفر بضيق واشاح بنظره بعا عنها فهو مل من طتها المتعجرفة تلك و من كبح تمردها ولكن الأدهى أنها ظلت تضغط عليه وكأنها تتعمد ان تخرجه عن طوره بقولها 
يوووووووه بلاش تستفزني بسكوتك ده
ضړب المقود بته بنفاذ صبر وهدر بإنفعال 
عايزة تسمعي ايه ...... عايزاني اقولك صح عندك حق ....تمام عندك حق..... وانا ولا حاجة
و وجودي في حياتك ملهوش اي معنى غير على الورق وبس ......ارتحتي كده .....ردي عليااااااا
كان يهدر بكل كلمة بنبرة منفعلة وبأعصاب تالفة لم يستطيع التحكم بها أكثر مما جعلها ترد بغرور لا مثيل له وحاجبيها تعلو بزهو 
أيوة ارتحت ....بس ياريت انت متنساش ده
ذلك آخر ما تفوهت به أن تتدلى من سيارته وتسير بط جامعتها مما جعله يشعر بخيبة أمل لا مثيل لها فهل يا ترى حان الوقت لكي ييأس منها أم سيظل يجاهد دائما من أجل قلبه ويحاول ترويضها 
جلست داخل المدرج الخاص بمحاضرتها ليباغتها هو بجلوسه بجانبها وقوله بجانب اذنها 
يخربيت حلاوتك ...وحشتيني 
ابتسمت بغرور وارتفع حاجبيها بمكر وسألته بعتاب طفيف
مش قولت مش جاي
مقدرتش افوت الفرصة ومشوفكيش يا نادو 
قالها بغمزة من ه العابثة وهو يس ها خفية ويضغط عليها لتنتفض هي وتسها منه وتوبخه بهمس شرس 
هتفضحنا الله يخربيتك ا .....المحاضرة هتبتدي
هز رأسه بتفهم ونظر أمامه وقال هامسا 
ما تيجي نخلع المحاضرة دي علشان محضرلك مفاجأة حلوة
وتهدر بحدة ما ان وصلت لموضع جلستهم 
ممكن تقعدني جنب نادين 
تحمحم ونهض كي تفوت هي 
طيب براحة يا شيخة نغم انا اصلا كنت ماشي
لتهبد كتبها وتجلس توبخها ما ان انتبهت لها 
بتتكلمي مع الزفت ده ليه 
اجابتها نادين ب زائغة 
عادي يا نغم كان بيسألني على حاجة
لتعقب نغم بعقلانية 
نادين انا مش برتاح للشاب ده ولا للشلة بتاعته كلها علشان خاطري اي عنهم
لترد نادين بسأم 
يا بنتي ارحميني بقى من الاسطوانة دي ......وفكك مني ....اقولك انا ماشية وهلك المدرج كله سلام
لتهمهم نغم بنبرة متحسرة على صديقة عمرها 
ربنا يهديك يا نادين
كان يقود سيارته بط منزلها مما جعلها تتسأل بتوجس 
ده ط بيتي انت بتهرج صح
نفى برأسه وقال بغمزه من ه 
عارف ....ومتقلقيش عايزك تثقي فيا
زفرت انفاسها بتوتر عندما توقف أمام بناية فاخرة تبتعد بشارع واحد عن موقع منزلها و دعاها ببسمة واسعة تفيض بالعبث ان تدلى
 

تم نسخ الرابط