رواية شهد محمد
المحتويات
ولازم تعرفي أن ده قرار قطعي مفيش فيه مجادلة...
مستحمل
تيبس كامل ها وبرقت اها عندما ايقنت انها تحدثه وكادت تندفع للداخل لولآ حديث ثريا الباكي وتوسلها اتميت
عارفة انها غلطت بس ندمت ومن حقها تسمعها وتخليها تدافع عن نفسها هي مظلومة و...
...............
يعني ايه ما مبقاش يهمك...دي مراتك
.....................
...............
مش هفهم ولا هسمع واللي عندي قولته....
وهنا قررت الأنسحاب ودمعاتها تفر تسبق خطواتها فلم تشعر بذاتها إلا وهي تس مفاتيح سيارتها وتغادر المنزل راغبة في أن تنفث عن حزنها بعا عن اجواء ذلك المنزل المحاط بعبق خذلانه لها فحتى هوائه كان مغبر بالذكريات ويطبق على انفاسها .
كفكفت دمعاتها واستعادت ذاتها وتناولت هاتفها من جد كي ټوفي بذلك الوعد لابن شقيقتها وهاهي تطلب رقم رهف قائلة ما ان ردت عليها
ازيك يا بنتي
ماما ثريا وحشتيني اخبارك ايه
لأ يا ماما انا عذراكي وعارفة اللي عندك انا كمان مقصرة معاك
حقك عليا والله الشغل والولاد مخليني مش مركزة في حاجة...المهم طمنيني عليك وعلى صحتك
ألف حمد وشكر لله يا بنتي أنت اخبارك ايه وشيري وشريف عاملين ايه
تمام الحمد لله كلنا كويسين...
صمتتثريا ها لهنيهة مترددة لتشجعها رهف
تحمحت ثريابحرج ثم قالت
حسن عايز يشوف ولاده يا رهف ولسة عنده أمل انك تسامحيه وترضي ترجعيله
غاب رد رهف حتى ظنت ثريا انها اغلقت ولكن صوتها المبطن بالحزن وصلها اخيرا
الولاد اصلا بيسألوا عليه وانا عمالة اقولهم أعذار واتحجج انه مسافر...
تنهدت ثريا واستفاضت قائلة
هو ملهوش يجيلك أو يكلمك ومكسوف من عمايله وبيقول انه ندم ونفسه ترجعيله وتديله فرصة تانية
فرصة تانية...أزاي يا ماما بس كل اللي حصل
علشان خاطر ولادك يا بنتي افتكريله حاجة حلوة تخليك تبقي عليه
استفاضت رهف بإقتناع تام وبقناعات رسخت داخلها نكبتها
هو استنفذ كل الفرص وهدم كل اللي ليه جوايا...اللي بتقوليه صعب...وإذا كان على الولاد صدقيني نفسيتهم افضل بكتير ...حياتنا بقت هادية من غير خناقات أو زعيق و مفهاش توتر أو اعباء أنا مش أول أم تربي ولادها لوحدها وين ولادي اخدين على غيابه وطول عمري بسد في نواقصه قدامهم ....ورغم ده مش هقولك إني اتعافيت منه بالكامل لأ بس هقولك أنا هعافر لأخر نفس فيا علشان خاطر ولادي وهعمل علشانهم أي حاجة إلا إني ارجع لواحد عمره ما قدرني ولا احترمني... أنا لو فكرت ارجعله يا ماما هكره نفسي ومش هحترمها
بس هو طبعه مش خاېن يا بنتي دي كانت نزوه وهو نفسه اعترف بكده وقال أنه ندم و طلقها
المبادئ مبتتجزأش يا ماما ومينفعش نبرر الخېانة بمصطلح تاني علشان نجملها...حسن عمره ما هيشوف نفسه غلطان هو كسرني و اتهمني بالنقص و برر أن ده حقه وشرع ربنا...واكبر دليل على ده أنه لما طلقها فاكر اني ممكن اسامح وأرجع وكأن جوازه منها الحاجة الوحة اللي كسرتني...و اتغاضى عن كونه حد مؤذي ناقم وعشرته مش مريحة...
لا حول ولا قوة إلا بالله والله ما عارفة اقولك ايه يا بنتي
متقوليش يا ماما ثريا ولو سمحتي بلاش تفتحي معايا الموضوع ده وإذا كان على الولاد انا لا يمكن امنعهم عنه دول ولاده وللأسف دي الحاجة الوحة اللي مش هعرف اغيرها ولازم اتعايش معاها
ماشي يا بنتي هكلمه وهتفق معاه تجيبي الولاد يشوفهم هنا بدل ما يجيلك ويحصل مشاكل تاني او انا اجيلك ويشوفهم في وجودي
اللي تشوفيه يا ماما انا موافقة عليه...
خلي بالك من نفسك ومن الولاد
حاضر
لتغلق معها رهف وتتنهد تنهة عميقة من صميم حطامها وتدعو أن تظل على صمودها ف والله لو كان يوجد سبيل لتت عشرته من جد ما كانت ترددت من أجلهم ولكن كيف وهو استنفذ كافة الفرص واستنفذ طاقتها على الأخير فحتى لم تسلم الذكريات
بنظرات تائهة وكأنها تبحث عنه بين الوجوه ا حلمي الذي علم هويتها على الفور قائلا بترحيب
اهلا يا نادين هانم المكان
متابعة القراءة