رواية شهد محمد

موقع أيام نيوز


تعير أي اهمية لشيء سوى أطماعها المتوارية
ايوة انا و لسه هعمل كتير علشان مسبش واحد جربوع زي ده يضحك عليك ويعلقك بيه وهو طمعان فيك
محمد مش كده...هو بيني وعمره ما طمع فيا بأي شكل...ده بېخاف عليا من نفسه
حانت منها بسمة هازئة وقالت منفعلة وهي تت بيها تهزها
أنت اك غبية...متخليش عواطفك تتحكم فيك وفكري بعقلك...لازم تعرفي أن في فوارق بينكم مستحيل تتخطوها

ميهمنيش حاجة غير إني ابقى معاه... 
جزت دعاء على نواجذها وهدرت بنفاذ صبر وبنبرة جارحة تقطر بالحقد
أنت مش هتجبيه من برة أمك كانت جبروت ومنحلة زيك ومهمهاش حاجة لما سابت ابوك ورمتك وجرت ورا قلبها
استفزها حديثها بقوة وخاصة عندما ذكرت والدتها لذلك لم تعي لذاتها إلا وهي تنفض يها من تها ودون أي مقدمات أخرى كانت ترفع ها عاليا وتهوي بها على دعاء مانحة إياها صڤعة قوية جعلتها تصرخ پألم و تتراجع خطوتين للخلف تت بوجنتها بملامح موهة غير مستوعبة ما بدر منها بحقها
لتهدر ميرال في شراسة ها وهي تشهر سبابتها بتحذير بها
حذرتك كده وقولتلك إياك تجيبي سيرة أمي أو تدخلي في حياتي ومع ذلك مصرة...وأنا مش هسمحلك كده بأي تجاوز وأول ما يرجع بابي انا هحكيله على كل حاجة واك هو لي
تصرف تاني معاك
ذلك آخر ما تفوهت به تاركة دعاء موهة من فعلتها وتتوعد
لها بأ الوع ولكن عودة أبيها وكونها تثق تماما بتأثيرها عليه ستريها لصالح من سيكون التصرف الرادع للأخر.
بينما عن ذلك الساخط الذي جار عليه الدهر وتكاثرت عليه نوائبه كان يكاد ېموت من ة شوقه لأبنائه ولها ولكن بالطبع خسارته الفادحة لهم ونتاج لأفعاله المخزية الذي ندم عليها الأن كان يشعر بالخزي من ذاته ولم يمتلك الشجاعة كي يذهب لرؤيتهم ويطلب منهم الصفح فبأي كان سيفعل ان خرب كل شيء !
لذلك كان يكتفي بوقوفه متواري امام المنزل الذي يقبعون به كي يلمح اطفاله وقت عودتهم من مدرستهم وهاهو يطالعهم من بع ب غائرة تنضح بالندم والأشتياق وهم يتدلوا من عربة المدرسة وتستهم مربيتهم وتدلف بهم لداخل البناية فقد ظلت اه الدامعة معلقة بهم وقلبه يرفرف لرؤيتهم وكم كان يود لو أن يهرول لهم و ثرهم لعله يطهر ذاته من خطاياه ويتخلص من ذلك الشعور المخزي بالندم الذي يؤرقه ويجعل حياته بائسة ممېتة دونهم...فياليته يستطيع اعادة الزمن للوراء ليصلح كل شيء...ولكن بكل أسف أدرك ان لا نفع من الندم فوات الآوان.
عاد جثمانه بصندوق لأرض الوطن فقد صمم أبيه أن فن بأرضه وهاهو يقف منكس الرأس يبكي حزنا وقهرا على حياة ابنه الوح وكم تمني لو عاد به الزمن للوراء لكي يت منه اكثر فهو يعترف أن عمله كان له الأولوية الاولى بحياته فكل ما كان يشغله هو الحفاظ على منصبه وده في خدمة البلد وتناسى تماما أن يتوجب عليه المحافظة على أشياء أخرى ومنها اسرته المفككة التي راح ضحيتها طارق .
فحتى حين أخطأ ولده كل ما كان يشغله هو أن يلاحق الأمر ويتستر عليه دون فضائح تمس بسمعته لذلك كان يتعامل بحكمة ة في السيطرة على الأمر
فهو سعى بكل كد إلى أن يخرج ولده من البلد حتى أنه هاتف يامن بذاته واخبره انه وفى بوعده... حتى أنه تحمل ذلك السباب والحديث المحتد منه في سبيل أن يضمن عدم تصعه للأمر والتكتم عليه فكان يظن أنه بفعلته تلك يلملم الأمر. ولكن دائما يكون للقدر رأي أخر فما كان يخشاه حدث
فخبر مۏت ولده والملابسات الغير مشرفة تسربت عبر وسائط التواصل الأجتماعي وكانت تأثيرها عليه بمثابة صاعقة من السماء اصابته بمقټل فقد استغلت الصحف الصفراء الأمر وزات عليه لتزعزع ثبات منصبه.
لتصبح نكبته في ولده وصمة عار في حياته للأبد. 
مر اسبو ولا جد وها هم يتناوبوا النظرات بينهم بيأس وهم يروها تجلس بينهم
شاردة لا تعير محاولاتهم الشتى في الترويح عنها أي اهمية بل كانت هائمة بع بأفكارها تفكر وتفكر والكثير من التساؤلات تدور برأسها واجابتها كانت واحدة أن وعوده كانت واهية وحديثه المعسول الذي لطالما اغدقها به ليس له أساس من الصحة فمازالت تتذكر ذلك اليوم الذي قال لها عارفة لما ب عنك شوية الدقايق واتمنى محسبش الوقت ده من عمري انا مش بحس براحة غير وأنت جنبي قلبي بيبقى عايز يطمن بيك
إذا لم تركتني إن كنت صادق و كيف بربك نقضت وعدك! ألم تخبرني دوما أنك نقطة ثابتة بأرضي إذا أخبرني لم رحلت وتركت الدمار والقحط يحل بها من ك. 
فرت دمعة حارة من اها و
قرصت على شفاهها بقوة وأغمضت اها تحفز ذاتها على الصمود كي لا تخوض في نوبة اڼهيار جدة لتضم سترته الجلدية التي لا تفارقها منذ غيابه وتنهض قائلة بنبرة مرتعشة
أنا هتمشى في الجنينة شوية
أجي معاك يا نادين
صاحت بها ميرال بأهتمام بالغ وهي تنهض ولكنها عارضت
لأ خليك
 

تم نسخ الرابط