رواية شهد محمد

موقع أيام نيوز


بقايا تلك القناعات تؤثر بها غافلة أن سفرتها معه سوف تقتلع بها كافة هواجسها وقناعاتها البالية من جذورها.
وقف بملامح مشمئزة نافرة في زاوية ذلك
المكان الموحش ذات الرائحة العطنة التي امتزجت بأنفاس ااجين المجبولة برائحة العرق الكريه الذي يثير الغثيان وخاصة أن المكان لا يتمتع بتهوية جة سوى تلك الفتحة الصغيرة المغطاة لاك حدية تسمح بدخول القليل من الهواء فحقا كان الجو خانق لدرجة أنه كان يصعب عليه التنفس ورفض الصمود أكثر فقد

طرق على ذلك الباب الحدي الذي زج منه وصړخ مستنجدا
خرجوني من هنا أنا معملتش حاجة...بتخنق ومش عارف اتنفس...حد يفتحلي الباب ده ه ه ه ه ه الريحة مقرفة خرجوني من هنا ...
نهره أحد الأمناء من خلف الباب
اهدى يا مستجد وشوية وهتاخد على المكان كلها كام ساعة والنهار يطلع
نفى برأسه وهو يشعر انه قاب قوسين أو أدنى أن يفقد صوابه 
أحد السجناء منه ويقول بنظرات إجرامية متفحصة
جرى ايه يا زمل ماتنشف كده ما كلنا في الهوا سوا... دي شكلها أول سابقة ليك وعلشان كده مستغرب المكان
زاغت نظرات حسن وأجابه بنبرة متقززة مستنفرة وهو يشعر أن الدوار ل سيطر عليه و شعور الغثيان يكاد يفوق قوة احتماله
بقولك ايه يا بتاع أنت ا عن وشي انا قرفان و متنيل مش طايق نفسي ومش فايق اتكلم مع امثالك
نمت بسمة شيطانية على فم الآخر وهدر مستهزئا وهو ي حديثه لأتباعه
يظهر أن اتجد ملوش فيها يا رجالة ولازم نعمله تشريفة تليق بيه وتعرفه مين أمثالي
جعد حسن معالم ه وقال بإنفعال
تشريفة أيه اللي هيفكر 
قهقهوا الرجال من حوله وأخبره أحدهم
هو في داهية اكتر من اللي احنا فيها...
ليقول شخص أخر متوعدا
كل اتجدين لازم يتعلم عليهم علشان ميعرفوش يرفعوا هم في كبارتنا وبصراحة أنت اللي لعبت في عداد عمرك وتستاهلها
تراجع حسن عدة خطوات للوراء وهو يشعر بتعنية ة ولكن رغم ذلك كانت يحاول أن يتماسك ويتوجس خيفة من ردود أفعالهم وعندما ضاق الحصار وكادوا يتكالبون عليه تقلصت معدته وطردت كل ما بجوفه على الأرض مما جعلهم يسخرون منه وتتعالى اصوات ضحكاتهم أما هو فكان يشعر انه يحتضر فكان ينحني يت بمعدته وكأنها حتى هي كانت تتآمر عليه وتدفعه أن يتقيأ روحه مع عصارتها.
فبأشارة من أحدهم كان يستغلون ما أصابه بدفعه بقوة جعلته يسقط طريح وسط ما نتج
عنه فكان عاجز عن مواجهتهم حتى أو التصدي لهم نظرا لكثرة عددهم وكونه يشعر أنه ليس على ما يرام ابدا فكانت حالته مذرية للغاية أثارت غثيان كل من كانوا يشمئز هو منهم حتى أنهم ابتعدوا عنه وعن ما خلفه باصقين عليه وتاركينه يشعر بمهانة لا مثيل لها.
الواحد وعشرون
اتخذ من الفشل سلما للنجاح ومن الهزيمة طا الى النصر ومن المړض فرصة للعبادة ومن الفقر وسيلة الى الكفاح ومن الالام بابا الى الخلود ومن الظلم حافزا للتحرر ومن الق باعثا على الانطلاق.
مصطفى السباعي
كان ها طوال الط وأثناء قيادته للسيارة وكأنه يطمأنها بطته أنه لن يفلتها مهما حدث بينما هي كانت تسترق له النظرات كل حين وأخر وهي تشعر براحة عارمة فهو كما عاهدته يساندها دون طلب وكأنه يسكن احشائها وعلى دراية تامة برغباتها وأحتياجتها 
أكثر من نفسها.
فقد استغرق الط لهناك أكثر من ساعتين إلى أن وصلوا إلى ذلك الفرع الضخم الذي ينتمي لتلك المجموعة التي يرها صف السيارة وت منها ببسمة هادئة وفتح الباب لها قائلا بحركة مسرحية اضحكتها
حمد الله على السلامة يا مغلباني نورتي مطعمك
تدلت من السيارة وهي تضم سترتها بأحكام على ها حين هبت تلك النسمات الباردة ثم قالت بإنبهار وهي تطالع المكان من الخارج
وااااو بجد المكان تحفة يا يامن أنت عدلت فيه...أزاي بقى حلو كده أنا بقالي سنين مجتش هنا
أومأ لها وأخبرها بزهو
أومال انت فاكرة يامن العشري بيلعب ده انا لسة هبهرك لما تشوفي المكان من جوه
أبتسمت بسمة واسعة وهو من جد كف ها ويسير بها للداخل فحقا كانت منبهرة بكل شيء فكان المكان ضخم للغاية ذات ثلاث طوابق لكل طابق ذوق خاص يشع بالرقي والفخامة
وأثناء مشاهدتها لساحة المكان ر بهم أحد العاملين قائلا بحفاوة
أهلا يانادين هانم والله المكان نور بأصحابه
أومأت له نادين ببسمة مجاملة وهي تستغرب كيف علم هويتها وكانت ستمرر الأمر مرور الكرام وتبرر أن يامن هو من أخبره بقدومها ولكن تفاجأت أن كل العاملين يعلمون من هي مما أثار حفيظتها وجعلها تميل على أذنه متسائلة
هما عرفوا منين إني نادين الراوي صاة المكان
حانت منه بسمة حانية وأخبرها مشاكسا
وهل يخفى القمر
يامن بطل رخامة وجاوبني
حانت منه بسمة مشاكسة وأدعى عدم معرفته ودعاها بحماس
تعالي افرجك على بقية التعديلات
أومأت له وسارت معه بجولة سريعة وحين وصلت للطابق الثالث فغرت فاهها وجحظت اها مما رأت فكان محيط المكان مفعم بأضاءة هادئة تبعث الراحة لل وتتزين الطاولات بالشموع وصوت موسيقى كلاسيكية ناعمة تنتشر بأجوائه مما
 

تم نسخ الرابط