طعنات الغدر والحب بقلم ايمي

موقع أيام نيوز

 


له طريقا
مر اليوم الاول والثانى وسيف مازال مختفيا ودادة فاطمة حاولت الاتصال به كثيرا ولكنها وجدت هاتفه مغلق فتسلل القلق الى قلبها وتألمت لاختفائه ولكن ماعساها ان تفعل فقد فشلت فى معرفة سبب خروجه غاضبا من عند نيرمين 
بالرغم من الحاحها على نيرمين لمعرفة السبب
حتى العاملون بالشركة كلما اتصلو به لاعتماد بعض الاوراق وابرام بعض الاتفاقات الخاصة بالعمل وجدوا هاتفه مغلقا حتى انهم يئسوا من وجوده اصلا وكأن شيئا ما قد حدث له

ذهبت ندى الى نيرمين فى المستشفى لتحاول ان تقنعها بالتنازل عن القضية التى تورط بها عمر 
فدخلت اليها وطلبت من دادة فاطمة ان تتكلم مع نيرمين على انفراد
نظرت دادة اليها ثم نظرت الى نيرمين لحظات كأنها تطلب من نيرمين التمسك بحقها والا تتنازل عن شئ
خرجت دادة فاطمة واغلقت الباب خلفها
نظرت ندى الى نيرمين ثم قالتاحب اعرفك بنفسى
انا ندى اخت عمر
تغيرت نظرات نيرمين لها وارتسم الضيق على وجهها عندما سمعت اسم عمر
فابعدت بصرها عنها
ندىطبعا انا عارفة انك اضايقتى لما عرفتى انى ابقى اخت عمر
وبصراحة انتى عندك حق
انا عرفت اللى عمله عمر معاكى وعارفة انه يستاهل السچن
بس والله عمر بيحبك ومكنش يقصد يئذيكى
صدقينى هو طيب اوى
انا معرفش لحد دلوقت هو عمل معاكى كده ازاى
نيرمين وهى تكتم ڠضبهامن الاآخر كده حضرتك عايزة ايه
ندىكل اللى عايزاه منك انك مضيعيش مستقبله
ارجوكى متخليهمش يسجنوه
ده اخويا الوحيد وانا ماليش غيره فى الدنيا بعد ۏفاة والدى ووالدتى
ارجوكى ابوس ايدك
امسكت بيد نيرمين لتقبلها وهى تقولابوس ايدك متقوليش للبوليس اى حاجة
سحبت نيرمين يدها كى لا تقبلها وهى تنظر اليها بحزن قائلة
لو انتى مكانى وحد عمل فيكى كده
مكونتيش هتبلغى عنه
سكتت ندى ولم ترد وعيناها تلمعان من اثر الدموع
نيرمينشوفتى سكتى ازاى
لو الموضوع كان مجرد ضړب وخلاص مكونتش هفكر ابلغ عنه ولا أأذيه كنت هسيبه لربنا وخلاص
لكن اللى عمله معايا اكبر من كده بكتير
ندى بحزنيعنى لما البوليس ييجى يحقق معاكى هتقوليله كل حاجة
نيرمينطبعا
ندىوتضيعى مستقبله
ده لسة شاب وملحقش يتهنى بحياته
ليه تضيعى مستقبله
ابتلعت نيرمين ريقها بمرارة وترقرقت عيناها بالدموع وهى تقول
ايوة
ندى بصوت منخفض ووجه مصډوممعقول
انا مش مصدقة
انا كنت فاكراه حبسك عنده ومد ايده عليكى وبس
نيرمينطب وبعد ما عرفتى
ندىانا مش عارفة اقولك ايه
بس الموضوع كده مش هيئذى عمر وبس
ده هيئذيكى انتى كمان
حاجة زى كده لو البوليس خد خبر بيها يبقى لازم يعرضك على الطب الشرعى علشان يتأكد من صحة كلامك
ده غير ان الجرايد لو خدت خبر الموضوع هيتنشر و سيرتك هتبقى على كل لسان
نيرمين وهى تبكىحرام عليكى هو انا نقصاكى انتى كمان
انتى جاية تحملينى فوق طاقتى ليه
مش كفاية اللى اخوكى عمله فيا
ندىوالله ما اقصد اجرحك ولا ازعلك
بس لو حلينا الموضوع ودى هيكون افضل ليه وليكى
عمر بيحبك ونفسه يتجوزك
وانتى مينفعش تتجوزى غيره بعد اللى حصل
يبقى مافيش غير حل واحد
هو انك تتجوزيه
وبكده هيكون صلح غلطته 
قولتى ايه
نظرت اليها ندى وهى تأمل من نيرمين ان توافق
رفعت نيرمين بصرها الى ندى قائلة بحزنمقدرش اتجوزه
مقدرش اسلم نفسى ليه تانى بعد اللى عمله فيا
انا بقيت بكرهه
بخاف منه
انا عندى اموت ولا انه يتجوزنى
ندىارجوكى متاخديش قرار دلوقت
انا مقدرة اللى انتى فيه ياريت تفكرى بهدوء وتشوفى مصلحتك فين وامشى وراها 
وبعدين عمر مش متوحش زى ما انتى فاهمة اللى عمله ده من كتر حبه ليكىهو مش متخيل انك تكونى لاى حد تانى غيره
علشان خاطرى فكرى تانى وهبقى اجيللك علشان اعرف رايك الاخير ايه
بس قبل ماتاخدى اى قرار حطى سمعتك قدام عنيكى علشان متاخديش قرار وترجعى تندمى عليه بعد كده
عن اذنك
خرجت ندى من عندها وتركت نيرمين فى حيرتها والمها
دخلت دادة فاطمة اليها بعد مغادرة ندى فوجدت نيرمين مطأطئة رأسها وعيناها تدمع بصمت
فاقتربت منها وجلست بجانبها وهى تمسح دموعها بحنان قائلة
هى قالتلك ايه زعلك
رفعت نيرمين بصرها الى دادة وقالت بحزنمافيش يا دادة
انا بس مضايقة شوية
دادةانا عارفة هى كانت جاية ليهاكيد علشان تتنازلى عن القضية وتطلعى اخوها من السچن
اوعى تكونى وافقتى متسبيش حقك انا بقولك اهوخليه ياخد جزاؤه علشان يعرف ان بنات الناس مش لعبة
تنهدت نيرمين پألم ثم ازاحت الفراش وارادت ان تقوم
دادةعلى فين يا نيرميناستريحى يا حبيبتى انتى لسة تعبانة
نيرمينساعدينى يا دادة انا عايزة اقوم اتوضى علشان اصلى
كانت نيرمين تشعر بالارهاق الشديد وبآلام متفرقة من جسدها ولم تستطع ان تقف وحدها
حاولت دادة مساعدتها فقالت لها وهى تسندهاانتى مريضة يا حبيبتى
خليكى مكانك وانا اجيبلك تتوضى هنا وصلى وانتى على السرير
انتى مريضة ومعلكيش حرج
نيرمين وهى تستند عليهالا يا دادة انا اقدر اقوم
وصلت نيرمين الى الحمام فاستندت على الباب ودخلت وانتظرتها دادة بالخارج الى ان خرجت 
دادةاتوضيتى يا حبيبتى
نيرمينالحمد لله
جاءت مدام هدى الممرضةلتعطيها الدواء فوجدت نيرمين تمشى وهى تستند على دادة فقالتايه اللى قومك من سريرك يا انسة نيرمين انتى لسة تعبانة
دادةمعلش هى بس كانت عايزة تتوضى علشان تصلى ممكن بس تجيبى سجادة الصلاة
الممرضةحاضر
احضرت السجاة وفرشتها باتجاه القبلة ثم قالتطب انا هخرج وهاجى كمان شوية على ما تخلصى صلاة 
اوك
اومأت لها نيرمين فخرجت الممرضة وجلست دادة على الكرسى بجانب السرير لتنتظرها
كبرت نيرمين تكبيرة الاحرام وهى واقفة ثم جلست لتكمل صلاتها وهى جالسة لانها لا تستطيع ان تصلى بقية الصلاة وهى واقفة
كانت دادة فاطمة تنظر اليها وهى تشعر بالحزن لحالها
فهل نيرمين بقربها من ربها وبحرصها على أداء الصلوات فى وقتها وبأخلاقها تستحق ما حدث لها
فقالت فى نفسها لاحول ولا قوة الا بالله
بعد فترة من دخول نيرمين فى صلاتها لاحظت دادة فاطمة ان نيرمين قد اطالت السجود لدرجة اقلقتها
فظلت تنظر اليها ربما ترفع رأسها ولكنها لم تفعل
فارادت ان تقوم لتتفقدها ربما يكون قد حدث لها شئولكن نيرمين رفعت رأسها فى تلك اللحظة وآثار الدموع على خديها فعلمت انها كانت تدعو فى سجودها
فتنهدت بارتياح بعض الشئ عندما اطمأنت عليها ولكنها شعرت بالاسى على حالها
اتصلت سلمى على رجل الاعمال كارم حسين وهى تشعر بالسعادة بعض الشئ
فقالت لهاخبارك ايه يا كارم بيه
كارمكويس اوى
وهبقى كويس اكتر لما نفذ اللى اتفقنا عليه
سلمىقريب اوى هيتنفذ عارف ليهلان سيف غطسان ومحدش عارفله طريق والشركة مافيهاش اى حد ياخد باله منها باستثناء الموظفين اللى مافيش فى ايديهم الحل والربط
عمر فى السچن وسيف محدش عارف هو فين اظن كده بقى الجو خليلك خالص وتقدر تعمل اللى اتفقنا عليه
كارموعرفتى الكلام ده منين
سلمىهو انا نايمة على ودانى انا ليا مصادرى الخاصة 
ولازم تبقى عينى مفتحة علشان اوصل للى انا عايزاه
بس انت مقولتيش جيبت اللى اتفقنا عليه ولا لسة
كارمقريب اوى هتيجى بس انتى جاهزة للدفع متنسيش انك قولتى ان تمنها عليكى
سلمىمتقلقش خالص الفلوس موجودة 
بس كان نفسى تبقى موجودة علشان نخلص بقى
كارمما انتى عارفة ان الحاجات دى مش سهل الحصول عليها وخصوصا ان طريقة دخولها صعب جدا
سلمىاوك بس ياريت اول ما تجيبها عرفنى
وحاول تظبط الحراس الموجودين قدام المخازن مش عايزين اى حاجة تتكشف
كارممتقلقيش سيبى الموضوع ده عليا انا
سلمى وهى تبتسماوك
باى
اغلقت الهاتف وهى تتنهد قائلةاما اشوف بقى هتعمل ايه لما تعرف يا استاذ سيف
ان مكونتش اخليك تلف حوالين نفسك مبقاش انا سلمى
ذهبت ندى الى مكتب الاستاذ علاء محامى عمر فتفاجأت بوجود مختار عمها مع زوجها كمال فسلمت عليه وهى متفاجئة وقالتاونكل مختار
مش معقول ايه المفاجأة الحلوة دى
كمالاتصل بيا يا ستى وقالى انه جاى على الطيارة وخلانى استناه 
ندىومقولتليش ليه يا كمال علشان استناه معاك
مختارمالوش لازمة انى اتعبكوا كلكوا انا جيت علشان اشوف ايه اخرة الموضوع الخاص بعمر
الولد ده مش هيعقل بقى ويبطل رمرمةيعنى عاجبكوا الڤضيحة اللى سببهالنا دى
ندىانا لسة جاية من عند نيرمين دلوقت وحاولت اقنعها انها توافق تتجوز عمر ونحل الموضوع ودى
كمالتتجوزه
هو عمر عمل اللى عمله ده الا علشان هى رفضت تتجوزه
اكيد رفضت مش كده
تنهدت ندى بضيق وهى لا تدرى كيف تخبرهم بالامر الذى يخفى عليهم
محتار پغضبهى حصلتالولد ده لازم يتربى من اول وجديد
ادى اخرة دلع ابوه فيه ياما حذرته من دلعه فيه وياما قولتله يشد عليه شوية لكن هو مكنش بيسمع كلامى
الاستاذ علاءطب ازاى عمر يخفى عنى حاجة مهمة زى دى
كان لازم يقولى علشان اتصرف
ندىفال الله ولا فالك يا اخى ان شاء الله كل حاجة هتتحل
لو نيرمين وافقت يبقى كل حاجة هتتحل باذن الله
كمالانتى ملاحظتيش عليها ان كانت هتوافق ولا لأ
ندىبينى وبينكوا البنت رافضاه ومش طايقة تشوفه بعد اللى عمله
بس انا قولتلها تفكر بهدوء ومتتسرعش فى القرار
قلت يمكن لما تفكر مع نفسها توافق وتوفر علينا وعلى نفسها الپهدلة
نظر مختار اليهم ثم فكر مع نفسه قيلا 
وبعدها نظر اليهم قائلاانتوا عايزين الموضوع ده يتحل
يبقى تسيبوه عليا
انا هعرف ازاى احل الموضوع ده
ندىيعنى هتعمل ايه يا اونكل
مختار ادينى بس عنوان المستشفى
ولما اجى هبقى اقولك
كانت نيرمين تقرأ فى المصحف ودادة فاطمة جالسة بجانبها وهى صامتةانتهت نيرمين من تلاوة اجزاء من آيات القرآن الكريم
ثم وضعت المصحف بجانبها واخذت تستغفر وهى تعد على اصابع يدهاودادة فاطمة تترقيب ذلك بسعادة فما تفعله نيرمين سيعيد اليها
الراحة النفسية والطمأنينة
بعد قليل جاءتها الممرضة وهى تقولفى صحفى بره عايز يقابل حضرتك اخليه يدخل
نظرت نيرمين بقلق الى دادة فاطمة ولم ترد
لاحظت دادة ان عينا نيرمين تقطر خوفا فقالت لممرضةبغضب
قوليله هى مبتقابلش صحفيين وخليهم يسيبوها فى حالها بقى كفاية اللى هى فيه
خرجت الممرضة لتفعل ماقالته دادة فاطمة
نظرت نيرمين الى دادة بحزن وقالتشوفتى يا دادة 
عايزين يخلوا سيرتى تبقى على كل لسان انا مش عارفة الناس عايزين منى ايه
ياريتنى كنت مت علشان اخلص من الدنيا دى بقى
دادةاستغفرى ربنا يا حبيبتى متقوليش كده
ده اختبار من ربنا ولازم تصبرى وترضى بقضاء الله ولا ايه
تنهدت نيرمين ثم قالتاستغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
سكتت قليلا ثم قالت بحزن عندك حق يا دادة
لازم الواحد يرضى بقضاء الله
من رضى فله الرضا ومن سخط فله السخط وانا راضية بكل اللى ربنا يجيبه 
دخل د وليد فى تلك اللحظة ليطمئن عليها فاقبل عليها مبتسما ثم قالايه اخبار الجميل النهاردة
شعرت نيرمين ببعض الخجل من نظراته وكلماته فاخفضت بصرها وهى لا ترضى عن نظراته المغازلة
نظر اليها د وليد قائلالا دا احنا اتحسنا خالص 
ووشك منور المفروض تخافى على نفسك من الحسد
دادةبجد يا دكتور طب هى تقدر تخرج من هنا امتى
د وليدحضرتك عايزة تحرمينا منها ولا ايهطب دا الواحد الاول كان بيحمل هم الصحيان بدرى لكن من ساعة ما الانسة نيرمين جت
والواحد بقى بيقوم فايق علشان يسطبح بوشها اللى زى البدر ده
نظرت نيرمين الى دادة باحراج كأنها تطلب منها ان توقفه عن هذا الكلام الذى تستحى منه
ابتسمت دادة متجاهلة نظرتها ثم قالت لد وليدهى كل مريضة بتيجى هنا بتقولها الكلام ده ولا ايه يا دكتور
اخد د وليد الحقنه واخذ يفرغ الهواء منها ثم شمر ت دادة زراع نيرمين فاعطاها الحقنة وهو يقوللأ طبعا
الا اذا كانت المړيضة زى الانسة نيرمين كده
هااا حسيتى بحاجةاظن ايدى خفيفة خالص
اخفضت نيرمين بصرها هربا من نظرته ولم ترد عليه
دادةكفاية بقى علشان هى بتتكسف جدا
د وليد وهو يبتسمخلاص هسكت
بس بقول لحضرتك ايه
ممكن تاخديها وتتمشوا فى الجنينة بتاعة المستشفى علشان تغير جوا بدل ماهى محپوسة هنا 
ده هيساعد فى تحسن حالتها كتير
دادةان شاء الله
د وليدطب استأذن انا علشان فى حالة تانية هروح اطمن عليها عن اذنكوا
دادةاتفضل
خرج د وليد ودادة تتبعه بنظراتها الى ان خرج ثم ضحكت وهى تقولكمان شوية وكنتى هتعيطى من كلامه
نيرمين بغيظيعنى انتى عاجبك الكلام اللى بيقوله ده
دادةوهو كان قال ايه يعنى الراجل بيشكر فيكى متبقيش حنبلية اوى كده فكيها بقى
ثم قالت وهى تمازحهاالدكتور بيعاكسك يا نونو نفسى اعرف انتى بتعمليلهم ايه
ما انا اهو زى القمر محدش بيعاكسنى انا كمان ليه
ابتسمت نيرمين لها بعد ان نجحت دادة فى اضحاكها وقالتهم يبكى وهم يضحك
اما سيف فكان مقيما طيلة هذه الايام فى الشقة التى كانت نيرمين تسكنها ولم يخطر ببال احد انه هناك
كان قد قام بتعليق صورة لنيرمين قصها من الجرنال الذى طالما احتفظ به
وعلقھا على الجدار
كان جالسا على الارض وهو يسند ظهره ورأسه على الحائط
واحاط ركبتيه بزراعيه وهو ينظر الى صورتها بعينيه الدامعتين
ظل هكذا قرابة الساعة يفتح كفه وينظر الى دبلتها بعينيه الدامعتين
ثم يغلقها مرة اخرى 
اخذت كلماتها تتردد فى اذنه المرة تلو الاخرىفكان يشعر پألم لا مثيل له
اخذ المسډس الذى كان موضوعا بجانبه على الارض واخذ يقلب فيه وهو يدبر فى نفسه لشئ ما ثم ضغط على شفتيه وهو يبكى 
رفع المسډس وهو يوجهه للامام كأنه يتدرب على النشان به
وقف مختار امام غرفة نيرمين منتظرا ان يدخل لها بعد ان ابلغ الممرضة برغبته فى مقابلتها 
دخلت الممرضة وابلغتها بذلك فسألتها عن اسمه ومن يكون فقالت لهامرضيش يقول اسمه
نيرمين وهى تنظر الى دادةليكون صحفى يا دادة
قامت دادة من مكانها وهى تقولانا هروح اشوف مين ده
خرجت دادة مع الممرضة فوجدته مختار فقالت بتعجبمختار بيه
ايه المفاجأة الغريبة دى
مختارازيك يا فاطمة
دادةالحمد لله
مقولتليش حضرتك ايه سبب الزيارة
مختارهنتكلم واحنا واقفين كده
ممكن ادخل للانسة نيرمين
عايزها فى موضوع مهم
دادةلو حضرتك جاى
بخصوص موضوع عمر فياريت توفر كلامك
نيرمين مش هتتنازل عن حقها
نظر اليها مختار باستهزاء قائلاانا كلامى معاها هى مش معاكى انتى
دادةادخلها وانت تعرف ان رايها هو نفس رايى
مختاربس انا عايزها على انفراد
دادةانا هقولها ولو رضيت هسيبك معاها تتكلموا براحتكوا
دخلت دادة اليها واخبرتها بقدوم مختار عم عمر
فقالتمش عايزة اقابل حد يا دادة كفاية اللى حصلى ارجوكى خليه يمشى
دخل مختار بعد ما سمع ذلك منها قائلامش هاخد من وقتك كتير يا انسة خمس دقايق بس
نظرت نيرمين الى دادة واومأت لها على الموافقة
فخرجت دادة فاطمة وهى تنظر الى مختار بسأم
الفصل الخمسون
اخرجت دادة فاطمة منديلا من العلبة التى بجانبها واعطته لنيرمين كى تمسح دموعها وهى تنظر اليها بحزن شديد
اخذته نيرمين ومسحت به دموعها ثم قالت بصوت باكىتعرفى يا دادةساعات بحس ان ربنا ڠضبان عليا لكن برجع استغفر واقول لأ اكيد اللى بيحصلى ده ابتلاء من ربنا علشان يشوفنى هصبر ولا لأ وانا الحمد لله راضية وصابرة على كل اللى يجيبه ربنا
دادة بصوت حزينبقى كده يا نيرمين
كده تخبى عنى كل ده ومتقوليليشازاى يا حبيبتى تفضلى ساكتة وشايلة فى قلبك ومتفضفضليش مش انا زى امك
بس
 

 

تم نسخ الرابط