طعنات الغدر والحب بقلم ايمي

موقع أيام نيوز

 


الذى يقف عليه اثنين من الحراس ضخام البنية فوجد بابا من الخلف ولكنه مغلق باحكام حاول فتحه لكنه فشل
نظر عمر من بين ثناياه ليرى ما يجرى بالداخل فوجد سيف موثوقا بالعمود وكارم ينهال عليه ضړبا وبجانبه رجل ضخم آخر ممسك بنيرمين
شعر عمر بالغيظ وظل يفكر كيف سيتصرف
بعد ان انتهى كارم من ضړب سيف
ظل سيف ينهج وهويكتم صوت تأوهه حتى لا يظهر ضعفه والډماء تسيل من انفه وفمه بكثرة ونيرمين مڼهارة ومن شدة بكائها كانت تشعر ان قدميها لا تقوى على حملها

نظر كارم الى سيف بتشفى قائلاهااعرفت دلوقت انى اللى يهوب ناحيتى نهايته بتبقى على ايدى
اكيد انتى دلوقتى ندمان على اللى انت عملته معايا
مش كده
نظر اليه سيف بغيظ وهو ينهج من شدة الالم ولم يرد عليه
كارمقول انك مش راجل ومش قادر تدافع عن مراتك وانك غلطت لما وقفت فى سكتى وانك حرمت ومش هتعمل كده تانى
انتظر كارم ان يسمع هذا من سيف
نظر اليه سيف پغضب وتمنى الا يكون موثوق اليدين حتى ېقتله بيديه
كارم بصوت غاضبقول
تفل سيف على وجهه وقال له بغيظانا ارجل منك ومن اللى خلفوك
ولو انت راجل بجد فكنى وواجهنى راجل لراجل وبلاش تدخل النسوان بينا ولا انت دايما كده مبتعرفش ټنتقم من حد الا عن طريق الستاتماهو الراجل النص كم اللى زيك هو اللى مابيستقواش الا على الستات لانهم اضعف منه
مسح كارم التفلة من على وجهه وقد اشطاط ڠضبا وظل ينظر الى سيف بغيظ ثم جذب نيرمين من زراعيها بشدة ووضعها امام سيف قائلاانت صح
انا مبستقواش الا على الستات
وخصوصا لو كانوا حلوين زى مراتك كده
كان عمر يراقب ما يحدث من الخارج وعندما وجد عمر ان الامر قد وصل الى هذا الحد تغلب على خوفه واتجه بالقرب من الحارسين واصدر اصواتا تلفت نظر الحارسين فقال احدهما
الصوت ده جاى منين
انصتا مرة اخرى ثم تحرك احدهما باتجاه الصوت فاختبأ عمر وبمجرد ان راى الحارس خرج من خلفه وقال لهبس
بسبس
الټفت الحارس فرش عليه المخدر بغزارة حتى وقع على الارض وفقد وعيه
عندما احس صاحبه ان زميله تأخر نادى عليه فلما لم يرد ذهب ليرى مابه وهنا وضع عمر المسډس فى ظهره وطلب منه ان يلقى سلاحھ واما سيقتله ففعل
جعله عمر يخطوا ناحية الباب وطلب منه ان ينادى على صاحبه الثالث دون ان يبدى اى شئ
نزع كارم الحجاب من على راس نيرمين بقوة فصړخت وهى تستغيث بسيف
بينما ظل سيف يحرك يديه الموثوقتين بشدة وپعنف وهو يقول بصوت عالى وغاضبمراتى لأ
لو عايز ټقتلنى اقټلنى
قطعنى حتت
ارمينى للكلاب لو هيريحك بس هى لأ
طب سيبها وانا هقول اللى انت عايزنى اقوله
كارم وهو قابض على خدى نيرمين بكف الايمن معدش ينفع 
كان من الاول لكن بعد الكلام اللى انت قولته 
انا هخليك تشوف الراجل النص كم اللى انت بتقول عليه ده هيعمل فى مراتك ايه
وقدام عنيك
سيف وهو يحاول ان يتفلت من وثاقه پعنفسيبها يا كلب 
اقسم بالله لاقټلك بايدى
لأ انا هخليك تتمنى المۏت ومطولوش
ضحك كارم ضحكة مستفزة وقالطب متورينى
مستنى ايه
بعد لحظات نادى الحارس على زميله فتحرك ناحية الباب وهو يقولانا هشوفه عايز ايه يا كارم بيه
كارمانا بقول خليك بره على ما اخلص وماتجيش الا لما اناديلك
انا مش عايز حد يبقى موجود معايا انا والحلوة دى غير سيف بيه
اصل وجوده يهمنى اوى فى اللحظة دى
خرج الحارس الثالث فوجد صاحبه الذى كان ملقى على الارض مغشيا عليه فجثى على ركبته وهو يتفقده فرش عمر فى وجهه مخدر هو الآخر 
وهنا استطاع عمر ان يتخلص من الثلاثة ولكن ماكان يجهله عمر انه يوجد حارس رابع كان قد ابتعد قليلا للخلاء ليقضى حاجته
فلم يتخلص من كافة الحراس كما كان يعتقد
الفصل الرابع والسبعون قبل الاخير
وقف عمر خلف الباب وبيده السلاح شاهرا اياه والقى سمعه ليعلم مايدور بالداخل قبل ان يقدم على اقټحام المكان 
كان كارم فى هذه الاثناء
يقف امام سيف وهو قابض على شعر نيرمين بقوة وكانت نيرمين ترتجف فى يده وكان ينظر الى سيف بتشفى لما يفعله به وبزوجته وقالانت اتجرأت عليا كتير
وبالخصوص آخر مرة
كنت فاكرنى هخاف من الورقة اللى مسكتها عليا ومش هاخد بتارى منك
على العموم واحدة بواحدة انت بعتلى مزة ونصبتلى بيها فخ
ثم نظر الى نيرمين بابتسامة ساخرة وقالوانا كمان نصبتلك فخ بالمزة دى
نبقى خالصين
سيف وهو يحاول ان يتفلت من الحبل كالمچنوناقسم بالله لاخليك تتمنى المۏت ومطلوش
كارم باستهزاءكدهطب متورينى
متقولش كلام انت مش قده
ثم نظر الى نيرمين كالذئب وقال بعيون راغبة اجمل حاجة انت عملتها انك سمعت الكلام وجيت لوحدك
اهو حتى الواحد ياخد راحته مع المزة دى ولا ايه يا
الا صحيح انتى اسمك ايه لحد دلوقت مش عارف اناديكى بايه
كانت نيرمين تبكى وهى ترتجف وهو قابض على شعرها بقوة 
هنا لم يستطع عمر الانتظار وهم باقټحام المكان الا انه تفاجأ بمن يلف ذراعه حول عنقه حتى كاد ان يختنق
انه الحارس الرابع الذى خفى على عمر وجوده
ولقوة جسده وطوله المفرط استطاع ان يشل حركة عمر بتلك الحركة التى تكادتتقتل عمر لقوتها
ظل عمر يقاوم اختناقه واحمر وجهه وعيناه وكاد الاكسجين ان ينقطع عن رئتيه
وكان الحارس بلا سلاح حيث انه ترك سلاحھ مع احد زملائه قبل ان يذهب لقضاء حاجته كما ان عمر فعل شيئا ذكيا هو انه اخفى الاسلحة زيادة فى الحرص
ولو كان للحارس هذا سلاحا لقتل عمر بلا تردد
اما بالداخل فكانت نيرمين تصرخ وتستغيث بزوجها الموثوق 
وكانت تحاول الهروب من ذلك الذئب عديم الرحمة
الذى لم يبالى حتى بأنها حامل فاجتذبها بشدة 
واراد ان يقبلها فتفلت فى وجهه وسبته 
فدفعها بقوة على الحائط فاسطدمت رأسها بالجدار
فلم تتحمل وسقطت مغشيا عليها كل هذا وسيف قد ترغرغت عيناه بالدموع بعدما فشل فى فك الحبل
وايقن انه لن يستطيع ان يدافع عن شرفه 
كان كالمچنون فى حركته ربما يستطيع ان يتفلت من وثاقه
جثى على ركبيتيه وخارت قوته
اما سلاح عمر فاندفع بعيدا فى وسط الشجار 
هنا شعر كارم ان شيئا غريبا يحدث بالخارج فتحرك ناحية الباب ليجد الحارس يتشاجر مع عمر وعمر جاثى على الارض ومقاومته قد ضعفت
نظر سيف الى نيرمين ونادى عليها بتوسلنيرمين
ارجوكى فوقى
نيرمين ارجوكى بسرعة تعالى فكينى
ولكن نيرمين كانت فاقدة للوعى ولم تسمعه فظل ينادى باصرار لعلها تفيق
اما كارم فرفع رأس عمر اليه وضحك باستهزاء قائلاشرفت يا عمر بيه
هى العيلة دى مبتتعلمش ابدا
الحارساعمل فيه ايه دلوقت يا باشا
اثناء الحوار الدائر بين كارم والحارس حركت نيرمين رأسها بصعوبة وفتحت عينيها لتجد سيف ينادى عليها ويرجوها ان تفيق لتفك وثاقه
استجمعت نيرمين قوتها وزحفت نحو سيف واستندت على العمود وظلت تحاول فك الحبل
اما كارم فظل يستكمل الضړب فى عمر والحارس ممسك بزراعه حتى سقط عمر على الارض وهو لايبدى اى حركة والډماء تسيل من وجهه وانفه بغزارة
هنا رماه الحارس على الارض فطلب منه كارم ان يحرسه جيدا حتى ينتهى مما عزم على فعله
وان يحاول ايقاظ بقية زملائه باى شكل
استطاعت نيرمين بعد عناء ان تفك وثاق سيف
وهنا بحث سيف عن اى اداة لكى يستخدمها للدفاع عن نفسه وعن زوجته فالتقط اداة حديدية من الادوات الموضوعة جانبا ووقف جانبا ونيرمين خلفه وهى ترتعد من شدة الخۏف
عندما دخل كارم باغته سيف بالضړب على رأسه ضړبة قوية اسقطته على الارض وهنا انهال عليه سيف بتلك الاداة حتى غطى الډماء وجهه ولم يعد ينطق بكلمة
اخرج سيف السلاح الذى كان بين ثنايا ملابس كارم وتفقده ثم نظر الى نيرمين لتتبعه ببطء
وبينما كان الحارس يتفقد زملائه وعمر ملقى على الارض وهو غارقا بدمائه نظر الى الحارس الذى اعطاه ظهره وظل يزحف باتجاه سلاحھ الى ان وصل اليه
الټفت الحارس فوجد عمر يلتقط السلاح فاسرع الحارس الى حيث وصل عمر ووضع قدمه على السلاح ثم انحنى والتقطه
بمجرد ان التقطه الحارس شهره فى وجه عمر لېقتله
انتظر عمر خروج العيار النارى وقد تأكد لديه انه مقتول لا محالة
وهنا خرج العيار النارى ليصيب الحارس فى مقټل
انه سيف استطاع ان يصيب الحارس قبل ان يطلق على عمر
وبعد ان فعل ذلك اسرع الى عمر وساعده على الوقوف وقال له بتعجبانت ازاى وصلت هنا 
عمر وهو يحاول ان يلتقط انفاسهاستخبيت فى شنطة العربية
من غير ماتعرف 
مكنش ينفع اسيبك تروح لوحدك
سيفومين اللى عمل فيك كده
وضع عمر يده على صدره وتأوه واشار الى الحارس المقتول
انا كنت خلاص على وشك ادخلكوا بس الراجل ده معرفش طلعلى منين مع انى لما خدرت زمايله مكنش معاهم
سيفانا مش عارف اشكرك ازاى ياعمر لولا وجودك محدش عارف كان هيحصلى ايه ولا نيرمين كمان
عمرمتقولش كده يا سيف انت اخويا ونيرمين دى اختى واللى يمسها يمسنى
وقف سيف امام كارم الذى كانت رأسه تسيل بالډماء وتفقده نبضه فوجده مازال حيا فامسك بالمسډس ليطلقه برأسه فمنعه من ذلك عمر وحاول اقناعه فان يترك القانون يأخذ حقه منه والا يتهور ولكن سيف لم يقتنع بذلك وكان مصرا على ان ينتقم منه بيده ونيرمين تقف تترقب الامر بعيون خائڤة
وبينما هما يتناقشان اذا بنيرمين تصرخ وهى تنبه سيف
نظر الاثنان فوجدا كارم ممسكا بسلاح السيف الذى قد اخذه منه منذ ان جاء وصوبه باتجاه سيف 
مادار فى تلك اللحظات حدث فى لمح البصر حيث اطلق كارم العيار باتجاه سيف ولكن حدث شيئا غير متوقع وهو ان عمر دفع سيف بيده ليتلقى هو العيار فى صدره فصوب سيف سلاحھ على الفور برأس كارم لتخترق الړصاصة رأسه فلقى مصرعه على الفور
بعد ان فعل ذلك بثوانى تعالت اصوات سيارات الشرطة التى احاطت بالمكان ولكنها جاءت متأخرا
جثى سيف على ركبتيه ورفع رأس عمر اليه ووضع يده على موضع الچرح وعينيه ټنزف دموعا وقالعمر
رد عليا
اسرعت اليه نيرمين وظلت تنظر الى عمر وهى تبكى بكاءا مريرا
نظر عمر الى سيف وقال بصوت مټألمكان نفسى اعمل اى حاجة اكفر بيها عن اللى عملته فيك وفى نيرمين
اتمنى انى اكون وفيت يا سيف
سيف بصوت باكى لا يا عمر متقولش كده
انت وفيت وبزيادة ومش من دلوقت من زمان
عمر لنيرمينارجوكى سامحينى يا نيرمين
نيرمين بصوت باكى وبدموع غزيرة
والله سامحتك ياعمر انت اخويا
وعمرى فى حياتى ماشيلت جوايا اى حاجة وحشة من ناحيتك مش شايلة جوايا ليك غير كل خير
عمر بصوت منخفض ومتقطعالحمد لله
سيفارجوك متتكلمش ولا تجهد نفسك انا هوديك المستشفى وهيعملولك اللازم وهتبقى كويس
عمرمش هتلحق يا سيف
سيف باڼهيارمتقولش كده انت جامد وراجل وهتستحمل وهتعيش 
سامعنى
هتعيش
لانى محتاجك
انت اخويا اللى ماليش غيره وسندى اللى بستند عليه
صح ولا لأ
فى هذا الوقت وصل خالد الى المكان وامر رجاله بالقاء القبض على كل شخص يتواجد بالمكان وبمحاصرة المكان بالكامل ثم اقبل على سيف الذى كان يحتضن عمر وقبل ان يضيع الوقت فى الاسئلة عما جرى بالضبط طلب الاسعاف لتحضر فى اقصى سرعة
ثم انكب على عمر ليتفقده وهو فى غاية القلق وكان سيف فى حالة يرثى لها وعمر بين ذراعيه ونيرمين مڼهارة فى البكاء الشديد
انتقل عمر الى المستشفى ودخل غرفة العمليات وعندما علمت منى بالامر لم تتحمل الصدمة و سقطت مغشيا عليها 
استمر وجود عمر فى غرفة العمليات حوالى خمس ساعات
والكل بالخارج فى حالة شديدة من القلق الممېت 
كانت نيرمين وسيف وندى وزوجها وسوسن وسلمى 
الكل ينتظر وهو يضع يده على قلبه من شدة الخۏف وخصوصا ان الطبيب اخبرهم بصعوبة الامر لاختراق الړصاص نفس مكان الړصاصة السابقة اى ان الامر ليس بالشئ البسيط وان الامر اشبه بالمعجزة
اما منى فبعد ان فاقت كانت فى حالة من الاڼهيار الشديد والبكاء وظلت تبكى امام غرفة العمليات
لم تتركها نيرمين وظلت بجوارها هى وسلمى وحاولت كل منهما تهدئتها اما الآخرين فظلوا ينتظرون الطبيب حتى يطمئن قلوبهم المحترقة حزنا على عمر وهم فى غاية القلق والتوتر
ظلت سلمى واقفة بجانب منى لتهدئتها بينما ذهبت نيرمين الى سيف الذى كان يتلقى الاسعافات اللازمة للاصابات التى تعرض لها فى احدى الغرف وعندما وصلت اليه وجدت الطبيب كاد ان ينتهى من عمل اللازم له
اقتربت نيرمين وجلست بجانبه وقالتعامل ايه دلوقت يا حبيبى
سيفالحمد لله كلها حاجت بسيطة المهم دلوقت عمر عامل ايهخرج من العمليات ولا لسة
نيرمين بحزنللاسف لسةانا قلقانة اوى يا سيف يارب يقوم بالسلامة
سيف بحزن شديديارب
انتهى الطبيب من ربط ذراع سيف الايمن برباط الضغط
هنا نهض سيف وهو يسند ذراعه الايمن بالايسر وتأوه بعض الشئ
نيرمينعلى فين يا حبيبى
سيفانا خلاص بقيت كويس ولازم اروح اطمن على عمر مش هقدر استنى هنا وانا مش عارف هو عامل ايه
الطبيبالافضل انك ترتاح لان الاصابات اللى فيك مش بسيطة
لم يبالى سيف بكلام الطبيب وصمم على الذهاب للاطمئنان على عمرمشت نيرمين بجانبه وهى تضع يدها على بطنها من الالم الذى تشعر به والذى جاهدت فى عدم اظهاره
لم تستطع ان تمشى عندما زاد الالم فوقفت وقالتآه آه
وقف سيف وقال بقلق شديدمالك يا نيرمين
نيرمين بصوت مټألمالحقنى يا سيف
حاسة بمغص جامد اوى
ادمعت عيونها خشية ان يكون الجنين قد تأثر بما لقيته
سيف مهدئا اياهابس بس اهدى يا حبيبتى مټخافيش ان شاء الله مافيش حاجة
خضعت نيرمين للفحص فى القسم الخاص بالنساء للطمئنان على وضع الجنين وبعد الانتهاء من ذلك
قال الطبيبواضح انك بذلتى مجهود جامد او شيلتى حاجة تقيلة
سيفخير يا دكتور طمنا المغص اللى عندها ده خطړ ولا
 

 

تم نسخ الرابط