رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
ما تعيشه ..كريم لا يرد علي اتصالاتها خشت ان تحادث جاسم وتخبره بالأمر كي يجد لها حلا ولكن جاسم نبهها كثيرا علي تصرفاتها حتي مهرة
فوضعت بسمه كفها علي يد مرام بأرتباك تهدئها
أهدي يامرام اكيد شوية زعل بسيط وهيروح
فطالعتها مرام پبكاء
انا بحب كريم اوي يابسمه ..انا مقدرش استغني عنه ..بس كريم مش هيسامحني على اللي عملته
انا متأكده ان كريم بيعاقبني
فأتسعت عيناها پصدمه ..الهذا السبب كريم عرض عليها الزواج ...عقاپ لزوجته لما كانت تفكر في الطفل الذي نبت بأحشائها وارادت التخلص منه
ونظرت إليها بسمه طويلا ولكن زادت انانيتها في إتمام ذلك الزواج
انا مستعده اتغير عشانه .. بس ميضعش مني ..انا عارفه اني انانية بس بحبه
ونظرت لبسمه برجاء
ساعديني يابسمه
ولمعت فكرة بعينيها بلهفه
ايه رأيك اسافرله لندن ..تعالي اقعدي مع الولاد انا عارفه أنك بتحبيهم اوى ومبثقش غير فيكي
فتبدلت ملامح بسمه .. اتساعدها وتخسر فرصتها وهتفت أخيرا بتعلثم
فنظرت إليها مرام طويلا وهي تفكر بالأمر
انتي شايفه كده أفضل استني
فحركت بسمه رأسها سريعا مؤكده
ايوه طبعا
......................
استقبلت عائشة كنان بأسف وندم علي مافعلته بحياة شقيقها
أسفه كنان.. حقا انا اسفه لم أكن أقصد كل ذلك
انا مستعده ان اذهب لمصر واعتذر من ورد
فضمھا كنان إليه ..هو يعذرها مهما كان فهو المخطئ في البدايه ولو كان مكان عائشه وعاش ماعاشته لتحول مثلها لشخص حاقد
لا تعتذري عائشه ولا تتحدثي كثيرا مازال چرحك لم يطيب
وابعدها عنه لينظر لصديقه الذي استضاف شقيقته لديه واعتني بها
فأبتسم إليه بشير ثم نظر الي عائشة وهو الذي يريد ان يشكره ..إقامة عائشة لديه حركت مشاعر لم يختبرها من قبل حتي سيلا التي احبها يوما
وجاء بذهنه أمرها فهي تستجم في فرنسا قليلا لدي شقيقتها وقد اراحه ذهابها وألتفافها حوله في الأوان الأخيره
....................
ابتسمت ورد فقد اخرجتها رقية قليلا من حزنها لرحيل كنان فقد كانت تود لو أخذها رغما عنها حتي لو معصوبه العينين ولكن نفذ لها رغبتها .. أصبحت تعيش مشاعر متخبطه ..وطرقعت رقية أصابعها أمامها هاتفه بمرح
فضحكت ورد علي مداعبة رقية لتتابع رقية حديثها بحماس وتستنشق الهواء ببطئ
اعملي حسابك أنك لو جبتي ولد
ورفعت يداها عاليا
داعيه
يارب تخلف ولد عشان اجوزه لبنتي
فتعالت ضحكات ورد ونظرت لها مستفهمه
بنت ! انتي اتجوزتي وخلفتي يارقية ..لاء فين مراد عشان احكيله
فأعتدلت رقية في استرخائها
مستقبلا يعني ...المهم انا عقدت معاكي الاتفاق يجي ابنك بقي يقولي لاء بنت بلدي احلي وبنات بلدي عيونهم ملونه وبينوروا في الضلمه ... هياخد البنت يعني هياخدها
كانت مهرة متجها إليهم في تلك اللحظه وسمعت الحديث الدائر فضحكت هي الاخري بأستمتاع
مش قولتلك مافيش غير رقية هي اللي هتفرفشك
وضړبت مهرة بخفة علي رأسها
الله يعينك يامراد
فحركت ورد رأسها فهي بالفعل لا تضحك الا مع رقية بأفعالها وحديثها
وجلست مهرة جانبهم وتسألت
اختارتي فستان فرحك
فلمعت عين رقية وأخرجت تنهيده طويله ونظرت اليهم ثم حركت ذراعيها بأن يقتربوا منها .. واخرجت هاتفها متمتمه
تعالوا افرجكم علي الفستان اللي اختارته
فاقتربوا منها ونظروا الي الفستان الذي أمامهم وتعلقت عين مهرة بورد بأتساع ثم نظروا إلي رقية التي كانت منتظره ان تعرف رأيهم
فستان أسود يارقية
نطقوا بها پصدمه ..لتهتف رقية بأعتزاز
عايزه اكون مختلفه
.................
نظر ياسر الي ريم التى تفرك يديها بتوتر وتنظر إلى الأرض منتظرة حديثه
ريم ممكن ترفعي راسك
فرفعت رأسها ..لينظر لها وهو يتآلم من انكسارها هذا
والدك قالك اكيد علي عرضي .. أحنا لازم نتجوز في خلال الشهر ده ياريم
فتعلقت عيناها به وقاومت ذرف دموعها من تلك المهانة التي تعيشها
انا معرفتش أقول ازاي لوالدك اني عايز اتجوزك في اسرع وقت... لانه اكيد هيشك في الحكايه
دمعت عيناها وهي تستمع إليه وعادت تنظر للارض مجددا
ريم جوازنا عشان سمعتك عشان تقدري ترجعي الشركه راسك مرفوعه من تاني
تردد الكلمات بأذنيها ..مرفوعة الرأس ..فرحة والدها بذلك العريس وسعاده والدتها وسط جيرانها وقلبها الذي يريده
ونهضت من أمامه تنهي كل ذلك
انا ..
ولم تكمل باقي كلماتها فوجدت والدها يتجه نحوهم مبتسما
نورت وشرفتنا يابني
وجلس جانب ياسر بسعاده يربت علي ذراعه بفخر
اخذ يحضر حقيبة سفره بحماس فغدا سيعود إلى مصر وسيذهب ليتقدم لخطبة تلك الفتاة التي اراقت فكره ..فأنتهي وقت التفكير
وتذكرها مبتسما وهتف بأسمها
فريدة من نوعك ريم
..........................................
نظر كريم الي صور صغيريه وهو متسطح على الفراش في الفندق الذي يقيم فيه حتى تنتهي رحلة عمله... ينسي كل شئ وهو يطالعهم .. تتدفق مشاعر الابوة اليه ويراجع قراره الاف المرات
وأخذ هاتفه يضئ برقم بسمه ..وفتح الاتصال الذي كان علي أحد البرامج الحديثه ذو الصوت والصوره
لتظهر بسمه أمامه بقميص نومها
وحشتني ياكريم
ايه الجمال ده ياحببتي
فهتفت بأختناق من ضيق الفستان عليها
عجبتك ياحبيبي
فأبتسم وهو يتأملها من بداية الحذاء العالي الي خصلات شعرها التي صبغت بعض خصلاتها
انتي عجباني في كل حالاتك
وضمھا إليه فضاقت أنفاسها بقوه... ولم تعد تحتمل ضيق الفستان
جاسم انا محتاجه أتنفس ..الفستان ضيق اوي
فأبعدها عنه ونظر إليها وهي تحرك يدها للخلف نحو سحاب الفستان وصدحت صوت ضحكاته عاليا
ولبستيه ليه مدام ضيق
فهتفت بحنق وهي تحاول سحب سحاب الفستان
عجبني شكله ..انا لازم اخس عشانه
ومدت شفتيها بأمتعاض وهي تستمع لضحكاته
شوفت انا عامله ايه عشانك وانت بتضحك
فأدارها اتجاه ومازال يضحك وازال السحاب ببطئ
كل اللي انتي عملاه ده شكليات ياحببتي
فأبتعدت عنه لتنظر إليه دون فهم
قصدك ايه
فأبتسم وهو يحتوي وجهها بين راحتي كفيه ثم مال عليها يخبرها بوقاحه مقصده ..لتتسع عيناها
فدفعته عنها ..ليضحك على فعلتها
ماخلاص ياحببتي .. ده انتي بطنك بدأت تظهر
وقرص وجنتيها بخفه وهو يشاكسها
مهرة انتي نمتي
كانت تطالعه بثبات إلى ان خطت نحوه ودفعته حتي سقط بجسده علي الفراش وانكبت عليه تلتقط لياقة قميصه
فين الكلام الرومانسي ال
فداعب أنفها بأنفه
بكره نبقي نرقص ياحببتي
ولكن طرقات علي باب حجرتهم وبكاء ورد وانقطعت تلك اللحظه الساحرة ونظروا لبعضهم بقلق.
يتبع
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل الثامن والأربعون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
سحبها من عليه پقهر وهو يتمتم ببعض الكلمات الحانقه مشيرا للفستان الذي ترتديه بعد ان نهضت من فوق الفراش
الفستان ده متلبسهوش تاني .. ولا تعمليلي مفاجأت يامهرة
ونهض هو الآخر من فوق الفراش متجها إلي المرحاض ووضع كامل رأسه أسفل الصنبور يغرق وجهه وشعره بالمياه البارده زافرا أنفاسه بقوه
كانت مازالت تقف في مكانها تطالع الفراغ الذي تركه وتعذره علي ما يحدث وتذكرت أمر شقيقتها ..ففتحت الباب بلهفة وقلق حتي أنها نست هيئتها وقد مال جزء من الفستان علي كتفها غير السحاب المفتوح من الخلف .. كانت ورد قد ابتعدت عن الغرفه وتسير نحو الغرفة التي تقيم بها وانتبهت لصوت مهرة فركضت نحوها تعانقها دون ان تنتبه لهيئة شقيقتها
بابا بېموت يامهرة وعايز يشوفنا
هتفت ورد بتعلثم وبكاء واكملت بآلم وهي تتذكر قدومه لهم أمس وكيف كان سينحني ليقبل ايديهم ليغفروا له مافعله بحقهم
كأنه كان حاسس ان في حاجه هتحصله ..ھيموت بعد ما سمحناه
كانت ورد تتحدث پبكاء وخوف علي ان تكون تلك نهاية والدهم ومهرة تقف صامته شارده في أمس عندما اتي الي منزلها يطلب غفرانهم يخبرهم أنه نادم بشده علي مافعله بيهم ..نادما انه لم يكن أب لهم
وابتعدت عنها ورد تنظر إليها بقلق ..صامته شاحبه حتي اهدابها لا تتحرك .. وهيئتها مشعثه وقد ادهشتها هيئة شقيقتها فخجلت من حالها لإنهاء ليلة شقيقتها مع زوجها وهتفت بأسمها مردده
مهرة انتي سمعاني
هتاف ورد أخذ يتردد في اذنيها ولكن عقلها كان كالغائب في تلك اللحظه التي كان يقف فيها والدها ويتوسلها هي خصوصا بأن تسامحه..مازال حضنه لها هي وشقيقتها وهو يخبرهم ان لو الزمن عاد به ماكان فعل بهم هذا .. وبدء عقلها يعود لوعيه ويد ورد علي ذراعها تهزها وتهتف بأسمها
ونظرت إلي شقيقتها تحرك شفتيها بصعوبه
مين اللي بېموت
فأشفقت ورد عليها
مهرة أدخلي ألبسي هدومك عشان نلحق نروحله
ودفعتها نحو غرفتها .. ثم اتجهت هي الاخرى لتبدل ملابسها
نظر لها جاسم وهو يجفف شعره بالمنشفة ..ووجدها تجلس علي الفراش تهتف بثقل
بېموت... بعد ما حضنا ھيموت
لم يفهم جاسم ماتتفوه به .. وجلس جانبها بعدما بدء القلق ينتابه فقد ظن ان ورد اتت من أجل شئ خاص بها مع كنان فهو يعلم طباع ورد الهاشة
ولكن من هيئتها علم ان الأمر أكبر من ذلك فسألها بهدوء وهو يحتوي وجهها بين راحتي كفيه
مهرة مين اللي بېموت
فطالعته بتحديق وتمتمت وهي ترمي نفسها بين ذراعيه
بابا ياجاسم بېموت ..ھيموت بعد ما سمحته
فين بنات زينب
كان يسأل عنهم وهو يلومها بعينيه .. لترتبك من نظراته فهي السبب في تفرقته عن بناته .. حبها له قد عماها يوما عندما رأته يميل لزينب وينساها .. لتركض الي خالتها التي اقترحت لها ان تسحر له بالمحبه لها وحدها ولا يري غيرها ..دفعت المال وهي تنتظر النتيجه وكانت النتيجه كما أرادت أصبح كالخاتم بين اصبعها لم يعد يري زوجته الأخرى وبناتها لم يعد يري الا غيرها
وسمعته يخاطب أكرم الذي كان يقف بعيدا
فين اخواتك
وبدء بالبكاء وهو يهتف
خلي بالك منهم ياأكرم وخليك جنب كرم ليضيع
ونظر لسهير
متابعة القراءة