رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


مهندسه بس الظروف حكمت ادخل معهد
شعر حزنها ببعض الكلمات
لما لم تدخلي ما رغبتي
فطالعته ثم طالعت الفندق مجددا
 محبتش مجموع.. بابا وماما ماتوا في نفس السنه الاخيره ليا في الثانوي.. الدنيا ساعتها انتهت من حياتي
آلم اعتصر قلبه وهو يسمعها.. لأول مره يتألم من أجل احدهم 
احب قربها وحديثها.. فأستغل انبهارها بما تشاهده والاسئلتها عن المعمار.. فجلست على طرف الاريكه التي يجلس عليها لتستمع له.. يتحدث ويغرق في ملامحها التي تتحول من الانبهار للاستفهام والتفكير 

ولم يقطع حديثهم الا رنين جرس المنزل لتنهض على الفور من فوق الاريكه مدركه خطائها 
انا قاعدت هنا ازاي 
فضحك وهو يطالعها 
كنتي غافيه علياء... اذهبي للمطبخ لترى عملك وسأري انا من الطارق 
واتجه كل منهما لوجهته.. ففتح ريان الباب لينصدم من وجود نريمان أمامه 
هالو ريان.. اشتقت لك 
فتهجم وجه ريان٥
ماذا تريدي ناريمان.. سمعت بخطبتك من ثري خليجي.. الن اتخلص من وجودك 
لا عزيزي.. لن تتخلص مني 
ودلفت لداخل الشقه.. تنظر حولها 
انتقلت لشقه أخرى.. ذوقك دوما ممتاز 
فزفر أنفاسه بحنق.. وأغلق الباب بقوة وسار خلفها بضيق 
فأتجهت بأنظارها على أركان الشقه وجلست على احد المقاعد تضع بساق فوق الأخرى 
جاءت اتحدث معك في مشروع ريان 
فجلس ريان هو الآخر ينتظر سماع حديثها إلى أن بدأت في اخباره عن المشروع 
ولكن توقفت وهي تجد علياء تدلف إليهم تتنحنح بحرج وعيناها عالقه على ناريمان بفستانها القصير 
انا خلصت شغلي
فنهض ريان واتجها إليها 
تمام.. لا تأتي الفتره المقبله حتى تنتهي امتحاناتك 
وانصرفت بعد ان حركت له رأسها بالإيجاب.. فصفقت ناريمان بيدها 
ريان يعامل خادمه بكل لباقه وذوق.. اراي تقدم هايل بحياتك عزيزي 
فرمقها ريان بأعين جامده.. لتهتف 
أخبرني ما رأيك بالمشروع 
................................ 
ألبوم من الصور.. وجريده كل هذا أمامها منذ ليله أمس 
ياسر كان متزوج قبلها.. كان لديه زوجه قټلت
وانتقلت عيناها نحو الفتاه الجميله.. تتأملها للمره المئه.. وتلتقط من حين لآخر دبلة زواجهم وحذاء صغير وردي 
صندوق وجدته أسفل الخزانه لم يكن مغلق.. فيبدو أن ياسر لم يغلقه لتأتي لها كل الحقيقه دون ترتيب 
وسقطت دموعها ببطئ 
هو ده الماضي يا ياسر 
............................... 
قڈف الجهاز اللوحي الخاص به بقوه على مكتبه بعد أن رأى ما نشر على الكثير من المواقع الخاصه بتداول أخبار صفوة المجتمع.
رجل الأعمال جاسم الشرقاوي تزوج من اخت سارق اقتحم فيلته.. وسؤال يطرحوه كيف احب اخت سارق.. ولماذا تم إخفاء تلك الحقيقه.. ولماذا عملت لديه بشركته ثم تزوجها 
لتدلف مهرة تلك اللحظه غرفة مكتبه تبتسم. 
الفصل السابع والخمسون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
جلس أكرم بجانب شقيقته يمسح علي وجهها من أثر الدموع بعد أن فاضت له بكل شئ ..هي تعلم انها المقصوده بذلك الخبر حتي انها تعلم بهوية الفاعل ولكن بماذا سيفيد الكلام
اكرم انا ليه بيحصل معايا كده ..ليه محدش عايز يسبني في حالي ..لما كنت بنت عاديه كنت بتعاير بشكلي وان عمر ماحد هيقبل يتجوزني ..اسمعهم وهما بيتهامسوا عليا واقول لنفسي مش مهم الناس كده كده بتتكلم .. اتجوزت جاسم شايفني قليله عليه واني مستحقهوش مع ان عمري ما كان حلمي اتجوز واحد غني ومعاه فلوس .. كل اللي كان نفسي فيه اتحب وحد

يفهمني ويحتويني
وعادت دموعها تهطل بتدفق 
تعرف انا اتربيت ازاي ..بشاعة الناس وجشعهم هما اللي ربوني 
كان أكرم يطالعها بآلم وحزن يستمع اليها بصمت يريدها ان تخرج كل ما يجثو علي قلبها 
امي كانت بتتهان قدامي .. امك سوأت ليها سمعتها بين الناس لما جات فضحتها انها أخدت جوزها منها مع انها هي اللي جوزتها ليه واترجتها تتجوزه .. الستات كانت تخاف لتسرق جوزها منها .. كانت بتسمع اهانتها وتسكت 
فأغمض اكرم عيناه وهي لا يتخيل بشاعة والدته لهذا لحد ..سهير لم تتغير يوما 
لقيت نفسي بكبر علي كسرت ودموع ام الغلطه الوحيده اللي عملتها انها صدقت وعود 
ونهضت من جانبه تصرخ بآلم 
نرمين عايزه جوزي .. وعايدة پتكرهني ..وسهير شايفني ان عمري ماهنجح في حياتي وجاسم هيطلقني وهتبقي حياتي زي امي وحيده منبوذه 
فلم يعد أكرم يتحمل رؤيتها هكذا .. فنهض يضمها بقوه 
مهرة خلاص أهدي 
فتعلقت به تكتم شهقاتها علي صدره 
جاسم بېخاف علي سمعته اوي ياأكرم ..مبيحبش حد يتكلم عن حياته ..قالوا ازاي حبيني وان اخويا حرامي سرق بيته 
أنا أسف علي اللي عمله كرم يامهرة
فأبتعدت عنه ترفع عيناها نحوه
متعتذرش ياأكرم .. انا مش زعلانه من كرم لان هو برضوه مجني عليه في حياه أتكتبت علينا اننا نكون ولاد لأب معرفش يبقي اب حقيقي لينا 
فطأطأ أكرم رأسه أرض وهو يعلم انها الحقيقه .. فمن دمر شقيقه كرم ليصبح شاب عابثا هي سلبية والده رحمه الله وتحكم والدته 
..............................................
فتركت عايدة هاتفها تنظر اليها ثم ضحكت
عشان تعرف تلعب معايا كويس .. انا عايدة الديمتري حتت بنت مكنتش تسوي حاجه تقف تتحداني
الفصل التاسع والاربعون
عايدة انتي لازم ترجعي تتابعي مع الدكتور تاني 
فنفضت عايدة ذراعها عنها ونهضت وهي تهتف پغضب
انتوا شايفني مجنونه 
وأنصرفت من أمامها كأنها تهرب من حقيقة مرضها المخفي .. مرضها الذي كانت زوجه ابيها سبب فيه.. حړق وضړب وحرمان ولم تكن الا طفله في العاشرة .. لتكبر ويكبر معها حقدها علي الناس .. 
وتنهدت نرمين بأسي .. رغم كره عايدة لوالدتها 
فقد تزوجها بعد ان توفت زوجته الاولي لتربي عايدة كأبنتها فهي خالتها 
ولكن لم تكن الخالة الا زوجة اب مارست معها كل انواع العڼف 
ورغم كل ما فعلته به والدتها لم تكرهها هي وشهاب.
.................
كانت تسير بالغرفه دون هواده وهي تنتظر قدومه .. وسمعت صوت سيارته ..فأتجهت نحو الشرفه لتجده يهبط من السياره 
فلم تجد شئ تفعله الا انها ركضت نحو الفراش تجلس عليه ..تتذكر حديث رقيه لها ان لا تتحدث بالأمر ..مدام جاسم لم يتحدث به معها 
فهي لم تعرف الخبر منه رغم تبدل ملامحه ..انما أكتشفت الامر من رقيه ..فغضبه برره لها انه بسبب العمل ثم انصرف بعدها 
دقائق مرت وهي تجلس تفرك يداها بتوتر الي ان دلف للغرفه وسألها بهدوء
لسا صاحيه 
أندهشت من هدوئه العجيب .. وكأن شئ لم يحدث وتعلقت عيناها به وهو يتحرك بالغرفه ثم ألقي سترته بأهمال 
وأقترب منها يجلس جانبها علي الفراش يمازحها بلطف 
ياسلام يامهرة لو تقومي تجبيلي عشا هنا..لحد ما اخد حمام دافي 
فأبتسمت وداخلها صراع أن تسأله هل هو غاضب منها ويتظاهر بالهدوء ام انه قد نسي الامر ولكن كيف سينساه وملامحه بالصباح كانت لا تبشر بالخير
وحركت رأسها بلهفه ونهضت من فوق الفراش
حاضر 
فزفر أنفاسه بقوه وهو يطالعها كيف هرولت من أمامه لتلبي طلبه 
وأخذ يمسح علي وجهه بأرهاق وهو يعود بذاكرته لذلك الخبر الذي أفسد يومه .. الفاعل كان مجرد صحفي مبتدئ هذا ما وصله بمكتبه ولكنه يعلم ان ما وراء الامر شخص اخر أكبر ..يقف خلف الكواليس 
ونهض بثقل من فوق الفراش ينفض رأسه عما حدث اليوم.
........................
صعدت له بالطعام بعد وقت لا بأس منه وداخلها تحادث مع نفسها ..ودلفت الغرفه بخطوات بطيئه لتقع عيناها عليه فوجدته يجفف شعره بالمنشفه ..فأبتسم اليها 
تسلم ايدك ياحببتي 
فوضعت الطعام علي اقرب شئ امامها وهتفت بتوتر
جاسم هو احنا ممكن نتكلم 
فنظر للطعام ثم اليها 
عارف يامهرة انتي عايزه تتكلمي ف ايه 
وألتقط صنية الطعام ليشرع في تناول بعض اللقيمات
انسي الموضوع ده .. مجرد صحفي حب يعمل شوشره علي حياتي الخاصه 
فجلست جانبه تنظر اليه بتمعن وكادت ان تفتح فاها لتتحدث ولكن وجدته يدس بفمها لقمه

من الطعام مبتسما 
بلاش نتكلم يامهرة في الحكايه ديه 
وعادت تحاول ان تتحدث معه .. ولكن لقمه اخري كانت تحشر بفمها ليغلقه 
مش محتاجين نبرر لحد حياتنا ولا نجاوب علي اي سؤال خاص بينا .. بدايتنا ابتدت بكرم لا انتي جيتي ضحكتي عليا عشان اتجوزك ولا انا خاېف من حاجه ولا من حد
عيناها كانت عالقة بكل كلمه يتفوه بها .. لم تبدي اي رت فعل الا انها أخذت تمضغ الطعام الذي بفمها حتي أبتلعته ..وفور ان أزاح صنية الطعام عنه .. اندفعت نحوه تتشبث به بقوه 
جاسم انا بحبك قوي 
واخذت تبكي وتتمتم بحبها له .. وهو يضحك ويضمها اليه 
يعني حتي في حبك نكديه ياحببتي 
فأبتعدت عنها تمسح عيناها بكفيها 
لا خلاص مش هعيط .. 
فأبتسم بحب وهو يجذبها نحوه هامسا 
تيجي نهرب يومين لاي مكان نبقي فيه لوحدنا
وانتظر اجابتها التي لمعت في عينيها ..فحركت رأسها بحماس 
بجد ياجاسم 
فداعب ذقنها بأنامله برقه وضحك وهو يري حماسها الطفولي
قومي نجهز نفسنا ..عشان تعرفي انه بجد 
.........................
وضع كنان وجهه بين راحتي كفيه مفكرا في الماضي 
ايلا التي كانت اول حب بحياته ..تزوجها رغما عن والدته عارضت الزيجه بشده لانها ليست من عائله ثريه .. ولكن هو كالمعتاد يفعل ما يرغب 
ليضعها أمام الامر ..فترضخ لرغبته .. عاشوا معا عام أغدقها فيه بحبها لتأتي يوما له تخبره انها لم تعد تطيق تلك الحياه وبعد ان كان الحب هو من يغلف حياتهم بدء ينطفئ ..وكما بدأت حياتهم انتهت بنفس السرعه 
وانتبه علي صوت هاتف مكتبه .. ليمسح علي وجهه لعله يفيق من شروده ..ورفع سماعة الهاتف لتتجمد نظراته وهو يسمع صوت سكرتيرته تخبره بهوية من يريد مقابلته 
فوقف من فوق مقعده وهو يتنظر قدومها .. فسيلا لم تكذب ميلا هنا 
وبعد دقيقه كانت تدلف أحداهن وقد غيرها الزمن للأجمل 
كيف حالك كنان ..لقد غيرك الزمن
واقتربت منه تمد يدها اليه تصافحه ..وظلت للحظات يدها ممدوده له وهو يقف ساكنا وسريعا أدرك شروده فصافحها
لما عدتي ايلا 
فرنت قهقهتها عاليا وجلست علي أحد المقاعد مبتسمه 
عدت من اجل مشروع خاص سأفعله هنا بتركيا كنان 
وتنهدت پألم وهي تخفض رأسها أرضا 
ولسبب اخر يجب ان تعلمه
فجلس قبالتها ينتظر منها ان يسمع السبب .. وهو يخشي الاجابه 
ومرت اللحظات بصمت الي ان جاء وقت الحقيقه
جئت لأعرف أبننا عليك كنان 
وقفت في الشرفه تنظر لمياه البحر بغبطه وتتنفس الهواء بأنتعاش لا تصدق انها هنا بالغردقه .. لا تعلم كيف ومتي تم الحجز بالفندق ولكن الامر لا يفرق معها مداموا سويا ..
وتعلقت عيناها بالشاطئ وهي تشعر بالرغبه فالذهاب نحوه والجلوس علي الرمال .. وتذكرت جاسم فألتفت نحو الفراش فوجدته
 

تم نسخ الرابط