رواية بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


البرمجه والحاسبات الحديثهدى مجرد هيافات منكم 
إغتاظت هدى من حديثه وقالتهو إحنا كنا وجهنا لسيادتك حديثعشان تدخل وتقول علينا هايفينولا هو نظام رخامه والسلام 
إحتد الآخر أيضاوكاد يرد عليهالكن قاطعت صديقتها الحديث وقالتخلاص الأسانسير وصلوفعلا حضرتك محدش ندبك فى الحديث 
نظر لهن بتمعنثم فتح باب الأسانسير الذى توقف وخرج منه قبلهن 

بينما وقفت هدى لدقيقه تنفخ أنفاسها قائلهواحد غلس من أول ما دخل الأسانسيرمعرفش كنت هستحمل أطلع معاه لوحدى إزاى فى الأسانسيركويس أول مره توصلى فى وقتك 
تبسمت صديقتها وقالت لهاهو شكله يدى غلسبس مش شايفه جسمه الرياضىشكله كوتش فى الچيم اللى هنا فى السنتربفكر بعد ما ناخد المحاضرهأشوف الچيم دهأكيد فيه من نوعيه الواد الغلس ده اللى بيبقى عندهم ست سبع عضلات مقسمين فوق من بعض 
تبسمت هدى قائلههتفضلى تافهه زى ما الحمار اللى كان هنا من شويه قالنابتاخدى بالمظهر الخارجىوأخلصى إطلعى من الاسانسير خلينا نلحق المحاضرهزمان نظيم بهنسى نايم فى المركز جوههتلاقيه مدرس متقاعد وبيشغل وقته فى التدريس فى المركز ده أهو يزود داخله جنب المعاش بتاعه 
تبسمت صديقتها وقالتأهو كويس إنتى تحضرى محاضرة بهنسىوانا أبقى اروح الچيمعاوزه أخس من الارداف شويه 
ضحكت هدى قائلهدا عقلك اللى هاوز يخس شويه قدامى عالمركز 
تبسمت صديقتها دخلن الى مكتب ذالك المركز التعليمىودخلن الى قاعه شبه متوسطة الحجموجدن هنالك ملتحقين معهم بأعمار مختلفه جلسن بأحد الاماكن الخاليه جوار بعضهنينتظرن دخول ذالك المدرسبالفعل ما هى الا دقائق ودخل الى الغرفه 
وقف يقولمساء الخيريا ساده هكون معاكم
فى الكورسالأستاذ 
توقف عن الحديث ونظر الى وجه هدى بالذات وقال بفخر
أستاذ نظيم بهنسىمعايا دكتوراه فى نظم المعلومات والبرمجه الحديثه من جامعة السربون بفرنسا 
إندهشن هدى وصديقتها ونظرن لبعضهن ثم شعرن بخذو 
تحدث نظيم قائلابما إن دى أول محاضره لينا مع بعض والعدد مش كبير ممكن نتعرف على بعض وبما إنى عرفت نفسى فده دوركم فى تعريف نفسكم ليا وياريت كل شخص يقول سبب أنه إلتحق بالكورس ده ليه 
تبسموا له وبدأوا بتعريف أنفسهم لهالى أن جاء الدور على هدى فى تعريف نفسهاوقالت
هدايه ناصرالعرابوسبب
إنى أخد الكورس يساعدنى فى دراستى لأنى بدرس فى كلية الحاسبات والمعلومات زيادة تعليم يعنى 
ضحك نظيم وقال بمزح يشوبه سخريههدايهربنا يتوب علينا كلنا ويهدينا للصواب وفعلا نظم الحاسبات والمعلومات بحر واسع التكنولوجيا كل ثانيه فى تطور 
نظرت له هدايه وهى متضايقه من نبرة سخريته وردت ساخرهآمين ياربوفعلا التكنولوجيابتطور بسرعه جدابس ليا ملاحظه أنا عمرى ما شوفت أستاذ المفروض إنه محاضربيروح المحاضره بالترننح سوت بتاعه المره الجايه هتجى بشورت وفانله 
رد نظيموكابشورت وفانله وكاب لازم الطقم يبقى كامل على بعضه 
إغتاظت هدى من رده البارد ودت لو ذهبت لمكان وقوفه وصڤعتهلكن صمتت 
تبسم نظيم وقالبما إن خلاص أتعرفنا على بعضأنا شايف إنكم معظمكم شباب حتى لو كبار عن فى السن مش فرق كبير حتى الأصغر برضو كذالكفبقول بلاش رسميات بينا تقدروا ببساطه تنادونى بأسمى بدون ألقاب
نظيم فقطودلوقتى خلونا نبدأ المحاضره الأولى فى الكورسطبعا معظمكم عنده مبادئ نظم الحاسبات والمعلوماتقدامكم أجهزهبس المحاضره دى مش هتكون تطبيق عملى على اللى هقولهدى محاضره نظرىيعنى الأجهزه مش هنشتغل عليهاياريت تركزوا معايا لأن اللى هناخده المحاضره دى هنطبقه عملى المحاضره الجايهأتمنى تستوعبوا المحاضره كويس تجنبا للأخطاء وقت التنفيذ العملى على أجهرة الحاسب الموجوده بالمركز 
تنهدت هدى وهمست لصديقتهاشكله رغاى ونافش ريشه بالدكتوراه بتاع السربوناللى بشك أنه خدها فعلا بالترننج سوت بتاعه ده لا والمره الجايه مش بعيد يجى
بالشورت والفانله الكت 
تبسمت صديقتها وقالت طب ياريت يجى بالشورت والفانله الكت نشوف السمانه والترابيسدى أمور قوى 
إستهزأت هدى من رد صديقتها وقالتأنا بقول نركز فى المحاضره وبلاش الترابيس والسمانهلا سمانه ټخطف عقلكأكتر ما هو 
بدأ نظيم فى إلقاء المحاضرهتعجبت هدايه من طريقة شرحه البسيطه والمتطوره والسلسه فى توصيل المعلوماتلا تنكر ذالك رغم شعورها بالغيظ منه 
بعد وقت إنتهت مدة المحاضرهنهض الجميع وبداوا فى الخروج من الغرفهلكن نظيم تحدث
هدايه ممكن دقيقه 
إغتاظت هدى من نطقه لإسمها دون لقب يسبقهكذالك شعرت أنه يتهكم على إسمها 
وقفت هى وصديقتها وقالتنعم 
بداخله تبسم نظيم من قول هدىيعلم أنها تعتقد أنه يستهزأ بنطق إسمها دون لقب سابق لكن قال
ليا سؤالهو إنتى من عيلة العراب المعروفه هنا فى الصعيدولا ده تشابه أسماء 
تنهدت هدى وقالت بنبرة غرور عن قصد منهاأيوا أنا من عيلة العراب اللى مش بس مشهوره فى الصعيدلأ فى مصر كلها حضرتك بتسأل ليه
تبسم نظيم يقولمفيش سببتقدرى تقولى فضول مش أكتر 
إغتاظت هدى من ذالك الأحمق كم تود صفعه على بروده هذالكن قالت صديقتهايلا بينا يا هدى 
نظرت هدى لصديقتها وقالت لهايلا بينا نطلع نشم هوا طلق بدل خنقة التكييف اللى هنا فى المركز 
رسم نظيم بسمه لهن وهن يغادرنثم تحدث بعد ذالك
أهلا بيكى يا بنت العراب 
بينما قبل قليل بمنزل العراب
إحتدت ملامح قماح وذهل من طلب سلسبيل الطلاقوقال
واضح إنك إتهبلتى او عقلك طارعاوزانى أطلقك قبل ما يمر على جوازنا تلات شهورمفكرتيش فى كلام الناس هيقولوا أيه أنا بسأل سؤال تردى عليه مش تقوليلى كلام فارغ وتطلبى الطلاق كمان
ردت بحدهميهمنيش الناس يقولوا أيهوكلامك مش سؤال ده إتهام وشك واضح 
رد قماحسؤالى واضحعلبة حبوب منع الحمل دى وقعت من بين هدومكدلوقتىأظن محدش من الشغالين بيدخل الشقه عشان أخمن أنها ممكن تكون جت غلط بين هدومك 
ردت سلسبيلفعلا مفيش واحده من الشغالات بتدخل الشقهبسبب آمرك من الاول بكدهوأنا اللى بنضف الشقه بنفسى من فتره للتانيهبس الشقه أوقات بسيب المفاتيح فى البابوحتى فى نسخة مفاتيح تانيه موجوده فى أوضة جدتى اللى بتقعد فيها بالنهار وسهل أى حد ياخدها بدون جدتى ما تعرفوأنا لو باخد الحبوب دى مكنتش هخبى عليكهخاف من أيهأنا بنت العراب يا قماح حفيدة الحاجه هدايه مش جبانه وإن كنت مفكر إستسلامى ليك ولأوامرك ضعف تبقى غلطانوبقولك كفايه طريقتك دى فى تعاملك معاياأنا مغصبتش عليك تتجوزني من البدايهوإن كنت إنت تفضلت وتكرمت عشان إنقاذ إسم العيله بعد اللى عملته همس واللى عندى يقين إنها مش خاطيهيبقى كان الاولى تعرف إن همس زى ما هى أختى فهى بنت عمكواللى يمسها يمسكودلوقتي ميهمنيش كلام الناسلما يقولواإبن العراب طلق بنت عمه قبل ما يفوت تلات شهور على جوازهمعادى كلام الناس مش هيوجع زى كلامك ومعاملتك لياكفايه أنا کرهت حياتى بسببكوبتمنى إنى كنت عملت زى همس ومفكرتش وإنتحرت وإرتاحت
زيها أنا خۏفت على هدى أختىتبقى معيرهوإتحملت عنجهيتك وغروركاللى كنت قبل كده طول الوقت بتجنبك بسببهمأنا سلسبيل ناصر العراباللى عمر ما حد بس
إقدر يتعالى عليها بكلمه واحده سكتت وبلعت طريقتك العنجهيه وكنت من جوايا متأكدة إنى مش هستحمل كتير 
عقل قماح غير مستوعب حديث سلسبيل من تلك التى أمامه أليست تلك هى سلسبيل التى إستسلمت له من بداية زواجهماوكانت تتقبل عنفه معهاماذا ظنهل كانت تخدعهبإظهار إستسلامها لهبينما هى صلبه أمامه الآن 
واهم من يعتقد أن إستسلام المرأه ضعف فالقوه أحيانا كثيره تكمن بضعفها التى بلحظه تنفضه وتظهر صلابتها 
رد قماح بعنجهيه إنسى إنى أطلقك يا سلسبيل شيلى الكلمه دى من دماغك وحتى لو حبوب منع الحمل دى بتاعتك وأخدتى منها ميهمنيش يهمنى اللى جاي وفى أقرب وقت هتكونى حامل منى 
قال قماح هذا وترك الغرفه بل الشقه بأكملها 
زفرت سلسبيل أنفاسها تشعر بزهو حتى إن لم تحصل على الطلاق اليوم لن تنتظر كثيرا يكفي أنها واجهت قماح وتلك أول خطوه لكن سألت بعقلها 
من الذى وضع تلك العلبه بين ملابسها وما غرضه من ذالك أيعقل أن يكون قماح نفسه هو من وضعها! 
بشقة زهرت 
تحدثت عطيات قائله وأنا طالعه عالسلم وش قماح كان أسود زى الطين وشكله على آخره حتى هدايه بتكلمه سابها ومشى من غير رد ولا حتى رد عليا 
تبسمت زهرت بتشفى قصدك
أيه يكون شاف علبة الحبوب اللى حطتيها فى هدوم سلسبيل وإتخانقوا 
تبسمت عطيات بظفر وقالت شكله كده 
تبسمت زهرت وقالت ياريت يكون ظنك صحيح كانت فكره حلوه بكده طبعا الست سلسبيل حتى لو حامل مش هتقدر تقول دلوقتيما أهو قماح مش هيصدق بعد ما شاف علبة الحبوب بعنيه 
ضحكت عطيات قائلهخلى هدايه على ڼار بقىوهى فى إنتظار حفيدتها الغاليه تجول لها إنها حبله فى حفيد العراببس إسمعى حديتى بجى وبلاش تاخدى مانع تانى وربنا يكرمك بچد وتحبلي 
ردت زهرتلاه خلاص معدتش هاخد مانع حملأنا لو حبلت هحرق قلب هدايهدى حتى إستخسرت تطلعي هنا تشوفنى وتطمن عليابعد ما عرفت إنى سقطت زى ما يكون فرحت فيا 
ردت عطياتإنتى تحمدى ربنا إنها مطلعتش ليكىأنا كنت خاېفه منها دى عجربه واعره بجولك بتعرف الست حبله من النظر لچسمها 
تهكمت زهرت قائلهولما هى ناصحه كدهإزاى معرفتش إن همس بنت خالى كانت حبلهدى كلها تخاريف وأهو انا خلاص خلصت من الكدبه دى واللى يهمنى رباح مش هدايهرباح مصدقنى 
تبسمت عطيات بخباثه وقالتيبقى بقى تلعبى على وتر رباحوتكسبيه قد ما تجدرىوأول طريجهإنك تحبلى منيهوجتها جمتك عتزيد عنيديهولو طلبتى الشهد فى غير أوانه هيجيبه ليكى 
ردت زهرت عليها ببسمة خبث هى الآخرى تتفق معها فى الرأىرغم أن بداخلها مازالت لا تريد أن تحمل بأحشائها الآنلكن لما لا تخالف رغبتها فى سبيل نيل الأكثر 
آتى المساء 
أرسلت هدايه إحدى الخادمات لشقة سلسبيل تستدعيها من أجل النزول لتناول العشا 
ردت سلسبيل على الخادمهقماح بيه رجع 
ردت الخادمهلاهبس الحچه هدايه جالتلى أطلع أجولك إن العشا چاهز 
ردت سلسبيلتمام إنزلى وأنا هحصلك 
بالفعل بعد دقائق 
نزلت سلسبيل الى غرفة الطعامتفاجئت بوجود قماح على السفره فكرت وذهبت تجلس فى مكانها القديم جوار هدى 
لكن تحدثت هدايه
إجعدى چار چوزك مكانك چانبيه 
رغم عدم إرادة سلسبيل لكن إستسلمت لقول هدايه وذهبت تجلس جوار قماحبينما لاحظت نهله نظرات قماح الغاضبه لسلسبيل حاولت التلطيف قائله
لساها سلسبيل متعودتش على الجعاد چار قماحأنا فضلن مده إكده على ما إتعودت على جعادى چار ناصر 
تبسمت هدايه ونظرت ناحية رباح قائله
فين مرتك يا رباح ليه منزلتش تتعشى معانا مش بجت زينه ليه منزلتشولا جعدتها مع أمها نستها العشا كانت تنزل هى وعطيات يتعشوا معاناالخير كتير فى دار العراب 
إرتبك رباح قائلاسيبهم على راحتهم يا جدتىوزى ما قولتى الخير كتير فى دار العراب 
ردت هدايهبعد إكده مرتك تنزل لإهنه من صباحية ربنا زيها زى الحريم اللى فى الدار يدها بيدهم 
رد رباحبس 
قاطعته هدايه بحزم قائلهكلمتى تتنفذزهرت زيها زى سلسبيل كنه فى الداربلاش خزنتها فى شجتها دى طول الوجتوكمان بعد إكده ممنوع تطلع من الدار من غير إذنى وتجولى رايحه فين قبل ما تطلع من الدار 
كان رباح سيعترضلكن سبقته تلك المرائيه قدريه وقالت
والله كنت هجول ل رباح إكده يا حچه هدايهبس إنتى طويلة العمر أنشاله سبجتينىإهنه زهرت زيها
 

تم نسخ الرابط