رواية بقلم سعاد محمد
المحتويات
انه شاف هند عند قماح فى المقر
رد نائهند فعلا لسه بتحب قماحبس هو بقى متجوز من غيرهاوقماح بيعرف يفصل بين الشغل وعواطفه ومتهيألى لو كان لسه عاوز هند كان يقدر يرجعها تانى وميتجوزش من غيرها
ردت زهرتما سبق وقولتلك عن سبب جواز قماح من نبع الحنان سلسبيلكان قرار من هدايه
رد نائلهو قماح برضو حد يقدر يرفض عليه حاجه حتى لو كانت هدايهعالعموم ياريت يتوصل الود بين قماح وهند وقتها
رد نائلهنرجع تانى لنفس الموالقولتلك سلسبيل ملهاش أى صفه عندى
ردت زهرتهصدقك يا نائل ودلوقتييلا لازم أمشى
خرجت زهرت من الشقهتنهد نائل براحهتذكر حديث زهرت عن سلسبيلهو بالفعل كان يهواها تمنى أن تكون من نصيبه لو كان تزوجها لكان قطع كل صلتهلكن قماح سبقه وأختطفها من أمام يديه وفاز بها وظل هو فى دوامة الخطيئه مع زهرت الفاجره كان يتمنى أن يتخلص من ذالك الوحل
إستقبلت وصيفه هدايه بحفاوه وترحاب ثم إستأذنت منها وتركتها مع همس وحدهن
نظرت هدايه لهمس وفتحت لها ذراعيها
تبسمت همس لها بمحبه وارتمت بحضنها
طبطبت هدايه على ظهر همس وقبلت جبهتها قائله همس الرقيقه اللى زى النسمهتعرفى أنا كان نفسى أسميكى نسيمه على إسم أمى الله يرحمها بس المخسوفه قدريه جالتلى إسم جديموالله هى اللى جديمه بس وجتها كارم هو اللى جال هاميسرغم أنه كان صغير وجتها إبن ست سنين وجالنا انه سمع الاسم فى فيلم ل رشدى أباظهويظهر نهله كانت بتحب رشدى
تبسمت همس قائله فعلا ماما بتحب أفلام رشدى اباظهبس بتحب بابا أكتر
تبسمت هدايه قائله انتى هتجوليلى على نهله وحبها ل ناصر وكمان حبها للجميع مش زى قدريه معندهاش حب غير لنفسها وبسوالحمد لله محدش من ولادها خد طبايعها غير رباح فيه شويه منيها وشويه من العرابربنا يهديه ويصلح حاله
ردت هدايهاللى يكرهكم يا بتى يعمى ما يشوفكم ودلوق أنا مش چايه عشان نتحدت عن قدريه ولا زهرت أنا إتوحشتك وكمان عاوزه أتحدت إمعاكى فى موضوع كارم جالى عليه
ردت هدايه موضوع أيه يا بتى وقرار أيه اللى أخدتيه همس إنتى لازمن ترچعى تانى للدار بكفياكى يا بتى إرچعى وإرحمى قلب ناصر ونهله المحروق عليكىأنا اللى مصبر جلبى على بعدك ده إنى عارفه إنك لساتك عايشه ولما بتوحشك باجى أزورك وبطمن عليكى من عمك وكارم من يوم ما عرف إنك لسه عايشه
ردت هدايه كان نسيكى من الاول يا بتىكارم كان خلاص عقله قرب يشت منيه ظهورك جدامه رچع له عقله فى الوجت المناسب ليه يا بتى الجسوه دى
ردت
همس عشان خاطرى يا جدتى خلينى أبعد عن هنا وهتشوفى مع الوقت كارم هينسانىاو حتى هيتعود على غيابى ويكمل حياتهأنا مبقتش أنفعه ولا أنفع غيره ووجودى هنا مالوش لازمهأنا فكرت أسافر لأى بلد بره مصر
فزعت هدايه قائله تسافرى بره مصر إذا كنتى چارى وبينى وبينك ساعه بالعربيه وبخاف عليكى وعالدوام بدعى ربنا يحفظك لاه يا بتى
أنا مستحيل أوافجك عالقرار ده
ردت همس برجاء عشان خاطرى يا جدتى لو بتحبينى صحيح خلينى أسافر بره مصر وكمان أنا ممكن أكمل دراستى أنا مقدرش أرجع تانى أكمل دراستى فى الجامعه هنا ومعظم زمايلى عرفوا إنى موتت حتى لو عمى إتصرف وحل اللى حصل بالفلوس و مش مثبوت فى الأوراق الرسميه موتى بس إنشاع بين زمايلى الخبر ده أكيدلما أرجع هقولهم إيه انا عفريته هاميس جدتى سفرى خارج مصر من مصلحتى عالأقل هاخد شهاده
فكرت هدايه بعقلانيه فى حديث همسلكن همس فتاه ولها ظروف خاصه كيف ستعيش بالغربه وحدهالو كانت كالسابق ربما كانت وافقت دون تردد لكن الآن همس مهزوزه ومحطمه ولديها خوف من إقتراب أحد منها
كادت هدايه أن ترفض لكن همس إنحنت على يدها وقبلتها قائلهلو صحيح بتحبينى ومصدقه إنى مظلومه وافقى على سفرى يا جدتىعمى مستحيل يساعدنى قبل ما ياخد منك الإذن الأولصدقينى سفرى بره مصر ممكن يساهم إن حالتى النفسيه تتحسن وكمان هيسهل على كارم ينسانىلما يعرف إنى هربت منه وإنى مش عوزاه
نظرت هدايه لها بحنيه وأتى لها خاطر ربما لو وافقت همس الآن وتركتها تسافر بعيد عن هنا تعود هى من تلقاء نفسها بعد أن تتحرر من ذالك الرهاب الذى يسيطر عليها حين يقترب منها أحدهنا تحبس نفسها بين جدران تلك الشقه نادرا ما تخرج منهابالخارج ستخرج حتى لقضاء إحتياجاتها الضروريههنا تخشى أن يتعرف عليها أحد همش لديها يقين أن خارج مصر لن يعرفها أحد وذالك سيجعلها تعود تختلط بمن حولهاحتى لو كان بحذر شديدربما مع الوقت يختفى ذالك الرهاب عنها وتعود هى من تلقاء نفسها
تبسمت هدايه بحنان قائلههجول لعمك يچهزلك أوراج السفر يا همس طالما دى رغبتك يا بتى وهدعيى ليكى تلاجى نفسك وترچعى لإهنه همس الجديمه اللى كانت بسمتها كيف شروج السمس
تبسمت همس براحه وحضنت جدتها بينما هدايه ضمتها قويا بين يديهاتتمنى أن تعود همس تثق بمن حولها مثلما تثق بها
بشقة سلسبيل
أغلقت سلسبيل الهاتف وتركته على الشاحن بعد أن شعرت ببعض الخمول أرادت أن تمدد جسدها ذهبت الى غرفة
النوم الوقت لازال باكرا على عودة قماح للمنزل إتكئت بأحد جانبيها على الفراش وضعت يدها تمسد على بطنها لا تعرف بأى شعور تحس لا فرحه ولا حزن مسدت على بطنها قائله
كان نفسى أتجوز عن حب
ويوم ما ربنا يرزقني بأطفال يكونوا نتيجة علاقة حب مش عڼف وجواز ڠصب من شخص عنده غرور وعنجهيه عمر قلبه ما حس بغيره كل اللى يهمه ياخذ اللى هو عاوزه حتى لو على حساب معايرة غيره بنقط ضعفه
أثناء حديت سلسبيل مع جنينها عاودت التفكير بتلك الصور الخاصه بقماح التى رأتها على هاتف همس لامت نفسها كيف شكت أن قماح هو من أخطأت معه همس بالتأكيد ليس هو لو أرادها كان ببساطه تزوجها ولن يجد أحد يمانعه كما فعلوا معىوما كان عايرها بخطية همس لكن لما عنفه معى هل كان عڼيف هكذا مع زوجتيه السابقتين بالتأكيد كان كذالك هكذا جاوب عقلها وأكد ذالك بما رأته ذات مره حين صفع هند
هند التى تبدوا أنها مازالت تحبه رغم أنه صفعها وطلقها بعدها مباشرة رأت بعين هند ذالك اليوم نظره لها لم تعرف تفسيرهاماذا كانت تريد أن توصل لها يومها رأت هند تترجى قماح وهو حين رأها أمامه أغلق بوجهها باب شقته لا تعرف ماذا فعل ب هند بعدها كل ما عرفته أنه طلقها بنفس اليوم لما عادت تحوم حوله بالتأكيد تحبه هذا هو التفسير الوحيد لكن كيف مازالت تحبه وهو بهذه القسۏهلا يبالى بمشاعر الآخرين هذا آخر إهتمامهوإن كان لا يهتم أصلاتذكرت منذ أن عاد قماح من اليونان كانت بعمر هى الثامنه تقريباكان دائما ما ينهرها حين يراها تلعب مع أحد الفتيانأو حتى إن رأها تسير مع زملائها الفتيان وهم عائدين من المدرسه حتى حين دخلت الى الجامعه كان أحيانا ينهرها حين تتحدث عن أحد زملائها الشباب حين تتحدث عن شئ حدث أمامها قالها مره صريحه لا يعترف بوجود شئ إسمه صداقه أو أخوه بين شاب وفتاه بالجامعه أو العمل كانت تكره تلك التحكمات التى تجعل والداتها تفرضها عليها ليس عليها فقط بل على
أختيها أيضا التى تقيدهنلا تعلم أن من تريد أن تخطئ لن يقيدها شئ عدلت سلسبيل بعض الوسائد وإعتدلت على الفراش تضجع بظهرها على تلك الوسائدلا تعرف كيف سحبتها الغفوه دون شعور منها
بعد المغرب بقليل
دخل قماح الى المنزل تقابل مع إحدى الخادمات
سأل عن جدته أخبرته الخادمه أنها خرجت من المنزل بعد العصر وأن سلسبيل بشقتهما
رد قماح عليها تمام روحى شوفى شغلك
قال قماح هذا وتوجه صاعدا الى سلسبيل دخل الشقه كانت ساكنه وشبه مظلمه الأ من نور يأتى من غرفة النوم ذهب مباشرة الى غرفة النوم تفاجئ حين وجد سلسبيل تبدوا ناعسه تنام نصف جالسه مضجعه بظهرها على تلك الوسائد للحظات ظل يتأملها وهى نائمه مازال وجهها يبدوا عليه الإجهاد والضعف إقترب من الفراش وجلس عليه مد يده على وجه سلسبيل يتلمس وجنتيها بظهر يده كذالك شفاها ملس عليها بإبهامه فى البدايه لم تشعر سلسبيل بذالك جعلها تفتح عينيهاإنخضتوأعتدلت جالسه
تهكم قماحمالك شوفتى عفريتبس غريبه بقالك فتره مش بتنامى عالسرير
ردت سلسبيلأنا معرفش نمت إزاى إحنا إمتى
رد قماحفاضل حوالى ساعه على آذان العشاء
تعجبت سلسبيل قائلهعجيبه إزاى النوم سحبنى بدون ما أحس بالوقتهقوم أتوضى وأصلى وأنزل تحت علشان تجهيز العشا
بالفعل تركها قماح تنهض من على الفراش
بعد قليل عادت سلسبيل لغرفة النومكى تأخذ ثياب أخرى ملائمه أكثربالصدفه سمعت حديث قماح على الهاتفوالذى تحدث بإختصار أنهى المكالمه سريعا
تحدثت سلسبيل السعر اللى قولت عليه ده غالى قوى والناس غلابه
سخر قماح يقول بتتصنتى على كلامى
ردت سلسبيل بدفاع أظن إنك شايفنى وأنا داخله الاوضه وإنت بتتكلم مع اللى كان معاك عالموبايل وليه هتنصت عليك ولو عاوزه أتصنت كنت وقفت قدام باب الاوضه أسمع ومكنتش قولتك إن السعر غالى والناس غلابه
تهكم قماح قائلا مش بيقولوا محدش بېموت من الجوع
نظرت له سلسبيل وقالت بشجاعه مين اللى قالك كده لو الجوع مش بېموت مكنتش دول أبادت دول تانيه بالجوع وإستعمرت أراضيها ولا دول تانيه ساومت بالبترول مقابل الطعام
ضحك قماح بسخريه وتهكم قائلا من بين ضحكاته بإستهزاء
مكنتش أعرف إنك
من بتوع حقوق الإنسان
نظرت له سلسبيل وقبل أن تتحدث تحدث قماح
ولما إنت ليكى فى حقوق الإنسان قوى كده ليه مش بتأدى الحقوق اللى عليكى
ردت سلسبيل بإستفسار حقوق حقوق أيه اللى عليا ولازم أأديها
يتهرب منها لكن قبل أن يصل الى بابهسمع صوت سلسبيل تقول أنا بكرهك
طلقنى يا قماح
ليست أول مره تطلب سلسبيل الطلاقلكن هذه المره صحبت حديثها بإعلانها كرهها لهبداخله يعلم أنها محقه فى طلبها
صمت قماح لثوانى يستوعب
متابعة القراءة