رواية بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


الأول لكن فشلت فى ذالك ثم ظهرت هند أمامه وتزوجها وذالك الوغد نائل تخلى عنها سابقا بسبب حماقة والده وهذا جعلها ترمى بشپاكها على الغبى رباح الذى سقط سريعا فى براثنها الواهيه وجذبته إليها وسيطرت على عقله بس مش ده
الراجل اللى أتمنى أعيش معاه حياتى أنا عاوزه راجل بجد صاحب قرار مش راجل أنا أوجهه 
نهضت زهرت من على الفراش وتوجهت الى مرآه الزينه وفتحت أحدى الادراج وأخرجت تلك العلب المخمليه وقامت بفتحها علبه خلف أخرى وترتدى ما موجود بها 

الى أن إنتهت وقفت تنظر الى إنعكاسها بالمرآه 
بإنتشاء وهناء 
الذهب يغطى معصمى يديها كذالك الخواتم تملئ كل أصابعها وصدرها مليئ بالمصوغات هذا ما كانت تريده يوما وضعت أحد الاقراط بأذنيها ووقفت تتباهى بكل ذالك الذهب تذكرت يوم أنها حتى لم تكن تمتلك فردة قرط واحده حصلت على كل هذا بزواجها من ذالك المغفل رباح لمعت عينيها بداخلها تتمنى المزيد وزاد الجشع فى قلبها مازالت تريد الحصول على المزيد قبل أن تترك دار العراب بعد أن تصبح أكثر ثراء يجعلها تصبح مطمع لمن حولها مثل سلسبيل التى لم تمتلك نصف جمالها ولا أنوثتها فقط كل ما يميز سلسبيل أنها سليلة مال العراب 
عصرا
بمنزل سميحه 
كان محمد يجلس بغرفة الضيوف مع نظيم يتحدثان بمواضيع شتى بود 
دخلت عليهما سميحه بصنيه عليها بعض المشروبات تبسم محمد كذالك نظيم الذى لاحظ نظرات محمد ل سميحه الذى يود أن ينفرد بها 
فأستأذن قائلا عندى مكالمه مهمه لصديق هستأذن خمس دقايق وراجع 
تبسم محمد له بينما تلك اللدغاء سميحه قالت بفضول مين صديقك ده
تبسم نظيم وقال ل محمد خطيبتك مش بس لدغه لأ كمان فضوليه 
ضحك محمد قائلا وضيف إنتهازيه 
ضحك نظيم قائلا ليك ربنا عن أذنكم 
إغتاظت سميحه ونظرت ل محمد بتوعد قائله 
قولت إنى إنتهازيه إنتهازيه فى أيه بقى أنا عمرى ما إنتهزت حاجه 
تبسم محمد وقال بخبث يعنى لما إتقدمتلك وعرفتى إنى أبقى من عيلة العراب المعروفة مش وافقتى عشان كده
ردت سميحه بتهكم قائله تصدق بالله أنا ما كنت أعرف إنت مين أنا وافقت مش علشان إنت من عيلة العراب المعروفة أنا وافقت بسبب جدتى الحجه هدايه ست تدخل القلب كده إنا مكنتش أعرف مين العريس لو كنت عرفت إنه إنت كنت فكرت قبل ما أوافق 
تبسم محمد بمكر وقال ليه مش عاجبك اللى قدامك ده أى بنت تتمنى بس يشاور لها 
مصمصت سميحه شفاها وقالت على أيه عارف إنت لو مش إبن عيلة العراب ولا بنت حتى تفكر تبصلك 
تبسم محمد وقال ليه طب تعرفى لما كنت فى الجامعه كنت عامل زى شهريار البنات على يمينى وشمالى 
شعرت سميحه بغيره قائله
أكيد
البنات التافهه اللى بيعجبوا بالواد الغنى عشان يصرف عليهم فسح وخروجات وهدايا 
تبسم محمد وقال طب ما أنا بصرف عليكى فى الفسح والخروجات ليه مش بتحبينى زيهم مع إنى إختارتك نفله عن كل البنات اللى قابلتها بحياتى وقولت اللدغه دى هى اللى تكمل معاها حياتك على الاقل هتخلفك عيال عندهم لدغه مميزه 
شعرت سميحه بخجل لكن قالت پحده بتصرف عليا فى أيه! فسح وخروجات فين دول والأ ما شوفت منك حتى هديه عارف البنات زمايلى فى الجامعه المخطوبين عرسانهم بيجبوا لهم هدايه إنت الإ ما شوفت منك ورده 
تبسم محمد وقال بدهشه كل طموحات فى الهدايا هى ورده!
ردت سميحه مالها الورده غاليه عليك 
تبسم محمد وقال بإستهزاء محبب 
غاليه جدا 
إستهزأت سميحه قائله طالما الورده غاليه عليك يبقى بلاش تنفخ نفسك عليا وتقول بتصرف فسح وخروجات 
تبسم محمد وأعجب أكثر بتلك البسيطه التى كل أملها فى الهدايا ورده 
لو غيرها لطلبت هدايا أكثر قيمه 
أخرج محمد من جيبه علبه صغيره ومد يده لها بها قائلا 
شكلك زعلتى على فكره أنا جبت ليكى هديه 
تبسمت سميحه مثل الطفله قائله بجد جبت ليا ورده 
ضحك محمد وأعطى لها العلبه قائلا أفتحى العلبه وشوفى الهديه وأحكمى هى الأغلى ولا الورده 
أخذت سميحه العلبه منه وفتحتها سريعا عرفت محتوى الهديه وقالت بإستقلال ده موبايل حديث زى اللى معاك حتى أخوه نفس الشكل والطراز 
تبسم محمد وقال أيه شكل الهديه مش عجباكى مش كنتى طمعانه فى موبايلى أهو جيبت ليكى زى وكمان حولته خط تقدرى تتكلمى براحتك بدل ما أنتى مقضاياها رنات 
ردت سميحه مش حكايه مش عاجبنى الهديه بس بصراحه أنا كان نفسى فى ورده إنشاله بلاستك بس هديه مقبوله منك بس متأكد أنه خط أتكلم برتحتى يعنى من غير ما أخاف أسمع صوت البت الرخمه اللى بتقول عفوا لقد نفذ رصيدكم برجاء شحن البطاقه
ضحك محمد قائلا لأ طبعآ أنا عارف إنك رغايه كده هتخربى بيتى على فاتورة الموبايل أقولك كلمينى أنا بس من الموبايل ده وقضيها رنات من الموبايل التانى 
نظرت له سميحه وقالت بإستهزاء فعلا زى ما إيستر بتقول معظم الناس الاغنيه بخله وبتكنز على فلوسها 
ضحك محمد عاليا وقال إستير دى مرات عم نسيم البقال اوعى تكلميها من الموبايل ده 
نظرت سميحه له قائله أنا مش بكلم إستير عالموبايل أصلا بكلم الواد كيرلوس 
رغم أن محمد يعلم أن كيرلوس هذا أصغر منها بالعمر وأنها تمزح معه فقط لكن شعر بالغيره وقال أهو كيرلوس ده بالذات بلاش
تكلميه خالص 
ردت سميحه لأ مش من أولها هتفرض عليا أكلم مين ومكلمش مين خد موبايلك مش عاوزاه عاجبنى موبايلى أبو رنات 
تبسم محمد وقال أنا بهزر معاكى إتكلمى مع أى حد يا حبيبتى ومتحمليش هم دفع الفاتوره 
ماذا قال محمد حبيبتى!
إرتبكت سميحه بشده وخجلت ماذا ترد تعلثمت ولم تستطيع قول كلمه مفهومه 
تبسم محمد وقال مش فاهم منك ولا كلمه 
يا سيدة خط الصعيد الأولى 
بدار العراب
ليلا أمام سلسبيل
وقفت سلسبيل متعجبه تقول 
واقف على باب الشقه ليه يا عمى إتفضل إدخل وأيه الكارتونه اللى معاك دى هاتها عنك
تبسم النبوى
أعطى لها تلك الكارتونه المغلفه مبتسما 
أخذتها سلسبيل من يديه وحملتها قائله 
أيه اللى فى الكرتونه دى يا عمى 
تبسم النبوى وقال دى هديه ليك مخصوص افتحيها وشوفى فيها أيه بعد ما أنزل عمك بجى عجوز خلاص طلوع السلم بالكارتونه تعبنى 
تبسمت سلسبيل قائله ربنا يديك الصحه يا عمى 
تبسم النبوى وقبل رأس سلسبيل وقال ياريت كل التعب زى كده هنزل أنا بجى أنام تصبحى على خير 
تبسمت سلسبيل له وهو يغادر الشقه مبتسما حتى أنه اغلق باب الشقه خلفه
بينما سلسبيل سارت بالكارتونه بين يديها وقالت ساخره من نفسها 
والله انا حاسه انى بقيت زى طائر البطريق اللى بيمشى يرحل يمين شويه وشمال شويه مش عارف يمشى متوازن 
وضعت الكارتونه فوق فراشها تنظر له بفضول لمعرفة محتواياتها بالفعل آتت بمقص وقامت بقص تغليف الكارتونه ثم فتحتها وجدت مجموعه من الأكياس واضح محتوايتها هى ملابس بألوان مختلفه أخرجت كل الاكياس ووضعتها فوق الفراش ثم وضعت الكارتونه على الأرض وصعدت على الفراش بدأت فى فتح تلك الاكياس وإخراج ما بها تبسمت بفرحه وهى ترى
تلك الملابس الصغيره هى ملابس
لطفلها لكن لفت نظرها كيس وحيد كان كبير عن باقى الاكياس فتحته وتفاجئت بملابس صغيره لطفل وليد عليها تطريز يحمل إسم ناصر وهنالك مفرش حريرى صغير أيضا مطرز يحمل نفس الأسم وكذالك لفة طفل صغير وبعض الأغراض الخاصه بطفل حديث الولاده
شردت فى تلك الأغراض وذالك التطريز تذكرت همس بعيون دامعه هى قالت لها يوم أنها ستفعل لها كسوة سبوع طفلها الأول هنالك شئ غريب هذا التطريز يشبه تطريز تلك المفارش والمناديل الصغيره التى كانت تعملها همس آتى إليها خاطر فى تلك اللحظه كأنها ترى همس أمامها تجلس بيديها تقوم بتطريز تلك الملابس وإبتسمت وهى ترى همس تتألم بخفوت بسبب شكة إحدى الإبر لإصبعها كما كانت ترى سابقا دمعه فرت من عينيها 
تحسر قلبها لكن فى نفس اللحظه شعرت براحه لا تعلم سببها حين نظرت لها همس وتبسمت وغمزت لها بعينيها
تبسمت سلسبيل هى الأخرى 
لكن أخرج سلسبيل من تلك الخاطره صوت قماح الذى دخل الى الغرفه دون شعور منها بسبب شرودها 
تبسم لها وقال فكرتك نايمه وأنتى قاعده 
ردت سلسبيل لأ بس كنت مغمضه عينى 
تبسم قماح وجلس على الفراش ينظر لتلك الملابس والأغراض قائلا 
أنتى أشتريتى هدوم للبيبى 
قال قماح هذا ثم تحدث بمكر بس دول هدوم لولد مش لما كنا فى المقر قولتيلى يمكن حامل فى بنتين 
نظرت له سلسبيل وقالت للأسف ولد واحد 
تبسم قماح وقال المهم أنه يجى عالدنيا بخير والمره الجايه تجيبى بنتين 
نظرت سلسبيل له بتهكم قائله البنتين تجيبهم لك هند بقى 
نظر قماح ل سلسبيل وقال بس أنا عاوز ولادى كلهم منك إنتى يا سلسبيل 
نظرت سلسبيل ل قماح بسخريه وقالت وهند هتمنعها من الخلفه ولا أيه ولا يمكن كنت مانعه تخلف من أول مره إتجوزتها بدليل علبة حبوب منع الحمل اللى كانت بين هدومى عرفت دواعى إستعمالها بسرعه يمكن مرت عليك قبل كده 
رد قماح أنا ممنعتش هند إنها تخلف فى جوازنا قبل كده اللى فعلا كنت مانعها تخلف هى مراتى الأولانيه لكن هند لأ وده كان سبب طلاقنا وقتها هى اللى كانت بتاخد مانع من ورايا غير كان فى سبب تانى ومش لازم تسألينى عنه 
تعجبت سلسبيل قائله طب ليه منعت مراتك الاولانيه من الخلفه مش يمكن كانت الحياه بينكم إستمرت بوجود طفل بالذات إن جوازكم كان عن قصة حب 
رد قماح جوازى الاول مكنش عن قصة حب يا سلسبيل
أو عالأقل من ناحيتي كان جواز عقل 
تعجبت سلسبيل وقالت بسؤال يعنى أيه جواز عقل 
رد قماح ببساطه يعنى كان مجرد إعجاب منى وقتها لكن مكنش حب ومع الوقت إنطفى الاعجاب ده وكان لازم الجواز ينتهى 
سخرت سلسبيل قائله إعجاب وإنطفى هو ده الجواز بالنسبه لك عالعموم ميهمنيش دى حياتك وانت حر فيها 
نظر قماح ل سلسبيل وقال إنت حياتى يا سلسبيل والدليل إبنى اللى فى بطنك كان سهل تجهضيه من البدايه بعد اللى حصل بينا بس إنتى أختارتى له الحياه ليه يا سلسبيل
نظرت سلسبيل ل قماح بتعجب ثم وضعت يدها على بطنها قائله ده إبنى أنا أول واحده حست بوجوده وتقدر تقول عدم إجهاضى له إنه مالوش ذنب فى سوء معاملتك ليا وكمان تقدر تقول ضميرى أتغلب على مشاعر الڠضب اللى كانت جوايا 
تبسم
قماح وكاد يخبر سلسبيل أنه أخطأ كثيرا حين سار خلف عنجهيته لكن صدح هاتفه برنين 
أخرج هاتفه ينظر ل شاشته ثم نظر الى سلسبيل التى نظرت هى الأخرى لشاشة هاتفه وعلمت أن من يتصل عليه هى هند 
تهكمت قائله رد عليها أكيد مشتاقه لك أنا هقوم ألم الهدوم دى وأحطها فى الكارتونه تانى والصبح أبقى أرتبها فى الدولاب 
قالت
 

تم نسخ الرابط