رواية كامله بقلم الكتابه إيمان حجازي
المحتويات
يميزها ويجعلها فريده من نوعها ذلك الخمار التي ترتديه علي ملابس من اشهر الماركات العالميه للمحجبات .. اتمت دراستها للغه الانجليزيه والفرنسيه وتعرفت علي مرام منذ خمس سنوات في المانيا فبعد انتهاء دراستها اتخذتها مرام كصديقه ورفيقه درب تعويضا عمن فقدتهم في مصر مخلصه وطيبه القلب ولكنها عنيده ولا تنجذب الي رجال الغرب المنحلين ..
انا بجد مش مصدقه يا داليدا.. حاسه اني بقرأ وانا مبهوره وكأن دي مش مرام صاحبتنا..
قالتها ايمان بعدما اغلقت المجله من يديها في وعلقت داليدا علي كلامها انا كمان يا ميمو مش مصدقه والحمدلله أن الكلام اللي انكتب ده اتوصل بطريقه تليق بيها وبنجاحها.. تتويجها بطبيبه القلوب وافتتاح الصرح الطبي هنا في المغرب من أهم الإنجازات اللي حصلت في حياه مرام العمليه.. ولسه مع كل افتتاح صرح جديد ليها هتكبر اكتر
نظرت ايمان لداليدا ثم رددت في فخر انا فرحانه قوي عشانها يا داليدا .. هي تحدت نفسها وتفوقت عليها ووصلت لمكانه مستحيل حد يوصلها بسهوله
ابتسمت داليدا في ود هي فعلا تستاهل كل اللي وصلتله
قالت ايمان في حيره اعتقد انك عارفه كويس ردها علي موضوع السفر لمصر يا داليدا
ابتسمت ايمان ابتسامه باهته وهي تتذكر شيئا ما لكن أنا مدركه ليه.....
نظرت اليها داليدا في لوم طب ما تفهميني انا كمان يا ميمو!!
حاولت ايمان تغيير الموضوع مش لسه هحكيلك يا داليدا مفيش وقت دلوقت.. عايزين نجهز لزيارتها للمستشفيات بالليل اللي في الصرح و ...
وبظهورها كأن شمس اشرقت..
بجمالها الطاغي وحضورها المبهج..
هتفت مرام في مزاح مشوفتش في بجاحتكم أقسم بالله... إنتي يا هانم انتي وهي مش كل واحده فيكم ليها اوضتها.. ايه اللي جابكم عندي
ضحكت داليدا وخلفتها ايمان معقبه قلبك
ابيض يا جميل.. وبعدين احنا زي اصحابك برضه يعني نعمل اللي احنا عايزينه ولا إيه يا دكتوره
ناولتها داليدا احدي المجلات وهي تقول مداعبه شوفي كده يا ست الدكتوره الكلام القمر ده...!!
قالت مرام في سعاده شوفتها كلها يا داليدا وانا راجعه من الجامعه وحقيقي كنت مبهوره وفرحت جدا..
قالت داليدا في اعجاب انا مش مصدقه اني قاعده حاليا مع دكتوره الكل بيتمني يتكلم معاها ويعرفها.. احنا فخورين بيكي اوي يا مرام
نظرت اليهم في امتنان وحب وانا اللي
فخوره ومبسوطه اني اتعرفت علي صحاب زيكم.. انتوا اللي معرفتكم كنز بالنسبه لي مش انا والله..
هتفت داليدا في لهفه بقولك يا مرموره بما انك لسه حاليا قائله قصيده مدح في صحباتك.. ما تاخديلك اجازه اسبوع كمان نستجم كلنا في المغرب هنا ونشتري شويه حاجات و.........
قالت مرام معترضه بسرعه لا لا يا داليدا كان علي عيني والله لان المغرب من اجمل البلاد فعلا لكن كفايه اسبوع واحد .. النهارده همر علي المستشفيات اللي في الصرح والحالات اللي فيها صعبه وبكره الصبح نرجع علي الأردن .. في حد معين منتظرني في الزرقاء
نظرت اليها داليدا في حيره حد حد مين يا مرام
قالت مبتسمه حد خاطف قلبي ومش قادره ابعد عنه اكتر من كده.... ولازم ارجع عشانه
ادهم!!!! .. انت اللي جاي تزورني
قالها عبدالله بعد ما رأي صاحب الزياره والذي كان ادهم وليس حمدي.. حيث لم يراه هو أيضا منذ ان تم سجنه .. منذ سبع سنوات....!!!
الفصل الثاني
الجزء الثاني
حلقه 2
فسلاما علي من اردنا ان نبقي بقربهم يوما فرفضوا فلو رأونا اليوم لكرهوا انفسهم...
استقلت مرام الطائره المغادره لبلاد المغرب بصحبه ايمان قطب و داليدا مينا بعد ما اتمت علي كل الحالات الحرجه التي تحتاج الي تشخيصها شخصيا في اشهر مستشفيات وكذلك الصرح الطبي الخاص بها لتصل الي بلدها الثانيه الأردن لتجد كثير من الفخورين بها من طلاب الجامعات الطبيه وايضا الذين يريدون وسطه منها لكي يتم علاجهم في مجمع المستشفيات العالميه الخاصه بها فشخصيه مثلها لا يرد لها طلب او التماس .. وبالفعل كانت سعيده جدا بما يحدث معها وحصل الفقراء منها علي تصريحات للعلاج مما اسعدهم كثيرا واخذو يقدمون لها الورود والازهار المتنوعه وحدث ذلك تحت من الصحفيين والاعلاميين الذين كانوا بانتظارها وتم اعلان ذلك في الصحف والمجلات...
وبعد مرور ساعه وصلت الي قصر كبيير جدا يشبه قصور العصور الوسطي في متانتها وعراقتها .. دلفت داخل ذلك القصر وما ان رأتها تلك الاطفال حتي اسرعو اليها في لهفه وشوق وبصوت موحد مامي .. مامي .. وحشتينا قوي قوي
اسرعت ايضا مرام اليهم في شوق وحنو وانتو وحشتوني قوي يا حبايب مامي .. اوعو تكونو تعبتو طنط اولفت في غيابي
بادر دومي الحديث والذي يمتلك من العمر ست سنوات في براءه والله لا يا ماما احنا كنا هادين وبنسمع الكلام زي ما قلتيلنا
لتكمل تمارا التي تصغره بعام واحد مؤكده علي حديثه والله يا مامي مش عملنا حاجه وكنا مؤدبين
قبلتهم مرام بشوق ولهفه واخذت
تركتهم مرات لترحب بأولفت في شوق ايضا وحشتيني قوي يا طنط عامله ايه !
ردت الفت عليها ايضا الحمدلله يا قلب طنط .. الف مبروك يا مرام علي النجاج الرهيب ده مبروك يا ملكه قلوبنا كلنا...
اجابتها مرام ممتنه انا مكنتش هوصل لأي حاجه من اللي انا فيه ده لولاكم جنبي وكنتو بتدعموني ومسبتونيش ولا لحظه .. بجد شكرا لأنكم وقفتو جنبي
اجابتها اولفت انتي ازاي تقولي كده يا مرام ده انتي زي بنتي بالظبط
اسرعت اولفت لا استني احنا لازم نتغدي سوا النهارده .. في حد مهم جاي وحابب يشوفك .. مش حرام اللي بتعمليه فيه ده.. ده حتي قالي انه عايزك في موضوع مهم !
تذكرت مرام امر ذلك الشخص فعبس وجهها وقالت بود مصطنع طيب يا طنط متقلقيش .. انا هستني هنا لحد بعد الغدا واقابله
ابتسمت اولفت قائله منحرمش منك يارب يا رمرومه .. اروح انا بقه اشوف الغدا بنفسي
تركتها وذهبت تلعب مع الاولاد ولكن يذهب تفكيرها الي ذلك الشخص الذي لم تحبب وجوده علي الاطلاق ولكنها مجبره علي وجوده بحياتها فهو الممول الاساسي لكل ما وصلت اليه ..
وعلي الجانب الاخر كانت تجلس داليدا بصحبه ايمان يشاهدون الموقف فبادرت داليدا الحديث حتي اليوم اللي مرام هترتاح فيه برضه هتقضيه مع الاولاد .. اومال لو كانوا ولادها كانت عملت ايه !!
ابتسمت ايمان في ود هو انتي تايهه عن مرام وطيبه قلبها يا داليدا .. !! .. سيبك من الولاد وشوفي وشها اتقلب ازاي لما عرفت انه
جاي
وضعت داليدا يدها علي فمها كي تمنع نفسها من الضحك هو الراجل ده مبيزهقش ! معندوش ډم خالص ! كل مره يترفض وبرضه لسه مصمم !
ضحكت ايمان ايضا علي وضعه وهي مرام اي
حد ولا ايه ! .. دا زي ما يكون بيقول اهي فرصه ومش هضيعها وماسكها من ايدها اللي بتوجعها بسبب الشغل
رددت داليدا وهي تنظر الي مرام مرام اللي اختارت وهي المسؤوله عن اختيارها في شغلها معاه .. بس برضه مش فاهمه هي لي مرام رافضه الجواز منه وكل شويه تعلقه كده !
انتبهت ايمان الي امر هام فقررت عدم الحديث والله دي حياتها وهي حره محدش عارف هي بتفكر في اي !
لكزتها داليدا قائله عليا انا برضه !!.. والله حاسه انك عارفه حاجه ومخبيه عليا !!
اجابتها ايمان متصنعه عدم الفهم لا طبعا هخبي ايه ! .. قومي قومي نشوف مرام ونهون عليها من اللي جاي ده
يااااه ادهم باشا .. عاش من شافك والله... وده إيه اللي فكرك بيا
هتف بها عبدالله ساخرا لائما حينما رأي ادهم الماثل امامه نظر اليه ادهم في اشفاق وخزي بالله عليك يا عبدالله لا وقت عتاب.. ولا وقت نشوف مين الغلطان ومين اللي علي حق
ضړب عبدالله بيديه علي المكتب امام ادهم قائلا في ڠضب اومال وقته امته !! جايلي ليه دلوقت !! .. جاي بعد سبع سنين تفتكرني !! .. انت كنت تقدر توقف سيف عند حده وكنت تقدر برضه تطلع برائتي.... معاك حق ما انت برضه اكيد مش جايلي عشان نتعاتب واكيد جايلي لسبب.. سامعك..
هتف ادهم في حنق معاك حق يا عبدالله بس والله العظيم ما هسيب حقك يضيع .. وفي كلام كتير انت متعرفوش ولما تعرفه هتتأكد اني متخلتش عنك برضه
ابتسم عبدالله ساخرا لا بلاش تفتح في القديم والنبي وسيبك منك... حقي انا هعرف اخده كويس هانت كلها اسبوع واخرج لكل حد اذاني ..
ثم نظر اليه في ثقه وأضاف ومتحاولش تقنعني انك بعد 7 سنين جاي تزورني او تواسيني .. اي اللي جابك يا ادهم !!
لا يدري ادهم بم يجيبه وكيف سيعلن له الامر فاخذ ينظر له في حيره الي ان حسم امره واخرج هاتفه وهو يردد في تردد عبدالله .. انا عارف ان الصدمه هتكون كبيره عليك لكن مهما حصل ارجوك توعدني انك بعد ما تشوف اللي هوريهولك ده تسمعني للأخر .. انا محتاجلك يا عبدالله مفيش حد هيقدر يعمل كده غيرك
استشعر عبدالله الجديه من حديثه هتوريني ايه !! .. ومحتاجني ليه !!
ناول ادهم هاتفه بقلب مرتجف الي عبدالله والذي كان يحتوي علي بعض الصور لأخيه حمدي وهو چثه هامده واثار الټعذيب كست وجهه بأكمله.... تناول عبدالله منه الهاتف وما أن نظر إليه وأخذ يطالع تلك الصور حتي انقبض قلبه فجأه ولمعت عينيه پألم شديد وهو غير مصدق ما يراه...خرج صوته متحشرجا مخټنقا ده...!! ده حمدي صح!!!.. ده حمدي أخويا
قال ادهم في اشفاق وحزن وهو ده اللي انا جايلك عشانه يا عبدالله
نكس عبدالله رأسه أرضا في صډمه شديده وخانته بعض العبرات علي الرغم منه وهو يتذكر أخيه ومازال غير مستوعب لما
متابعة القراءة