رواية كامله بقلم الكتابه إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

يقوم بالاجراءات القانونيه .. ده شغلي انا وايمان بس 
عبدالله پغضب خلاص يبقي مش شغلي فعلا وكلميه انتي بقه ولا ايمان... وانا ماليش اني أتدخل في حراستك وبس 
وعلي الناحيه الاخري انهي ناجي اتصاله بها وهو يفكر في ذلك الاتصال ويخشي ان تريد ما لا يوده علي الاطلاق .. تناول هاتفه مره اخري وقام بالاتصال برقم اخر وانتظر الرد..
كنت لسه هكلمك يا ناجي بيه وللأسف عندي اخبار مش كويسه نهائي..
اهوه ده اللي كان ناقص .. اتكلمي علي طول..
ډم مرام مفيهوش اي اثر لأي ماده سامه .. يعني ډمها بقي نضيف تماما واتعالجت منه..
لااااااا مستحييييل..
اهدي بس الاول .. حتي لو ده حصل فانا وعدتك اني عندي الحل متقلقش..
المره الاولي كنا عايزينها تبان طبيعيه ومن غير اي اثر .. المره دي اتصرفي انا هسيبلك الموضوع بس عايز في خلال يومين يكون منتهي وبندفنوها .. فاهماني .. !
مفهوم طبعا
اغلق الهاتف معها ويهتف بعصبيه عملها ابن الحسيني وضيع تعب سنين في غمضه عين ..كون متأكد ان محدش هيخلص عليك غيري
اتت علي صوته المرتفع اولفت قائله مالك يا ناجي بتزعق ليه !
ناجي بعصبيه معرفش الواد ده طلعلي منين ! بس عارف ان انا اللي هدفنه بأيدي 
تناولت الجاكيت الخاص به ونزل الي الاسفل دون اطاله الحديث معها وصعد الي سيارته ومع روبرت ورعد متوجها الي قصر مرام....
كان يجلس بغرفته وهو يضع يديه علي رأسه في ألم مفكرا في كل ما يحدث .. يعلم انه احزنها وچرح كبريائها ولكن صډمه رد فعلها .. كان يريد ان لا يحدث ذلك ويصل بهم الوضع الي هذه الدرجه كان فقط يود تفهما للظروف المحيطه بهم وكيف انه يمنع نفسه بأعجوبه اكثر منها .. لو كان شوقها له يملأ الكون بأكمله فشوقه لها يزيد اضعافه .. لا يدري الي متي سيظل مجبرا علي ذلك الوضع بينهم ولكنه ظل يدعو ربه بأن يلهمه الثبات طوال تلك المده ..
في حين وصل ناجي الي القصر وفتح له عبدالله البوابه اتوماتيكيا من غرفته وهو يشعر بالضيق والحنق بمجرد تواجده في مكان واحد مع مرام .. اخبرت زهره مرام ان ناجي ينتظرها بالاسفل فأومأت لها وبدلت ثيابها وقررت النزول اليه ..
رفع عبدالله رأسه من علي ذلك الكرسي وقرر الذهاب والحديث معهم كي لا يتركها بمفردها علي الرغم
من انفها .. وقبل ان ينهض من علي ذلك الكرسي

وجد من يمسك بجبهته برفق ويدلكها بلين ورقه قائلا تحب اعملك ماساج لدماغك واريحهولك !
قالت تلك الجمله سمر بعد ان دلفت غرفته ووجدته مستلقيا وهو مغمض عينيه .. ما ان سمع صوتها حتي قفز دفعه واحده قائلا انتي ايه اللي جابك أوضتي يا سمر ! 
امسكت بياقه قميصه واقتربت منه ببطئ قائله عبدالله انا لسه بحبك ومش قادره انساك .. انا يمكن دلوقت اتغيرت ومش بتدخل بينك وبين مرام لكن هي مش عايزاك ومش هتقبلك بالظروف اللي كنت فيها .. انا هقبلك وبتمناك ومش عايزه من الدنيا غيرك .. وافق بيا يا عبدالله وانا هخليك اسعد واحد في الدنيا .. عمرك ما هتلاقي واحده زيي 
قالت جملته الاخيره وهي تلف يدها حول عنقه في اڠراء فوقف عبدالله وهو لا يستوعب ما تفعله فأمسك بيديها وقبل ان يزيلها من حوله وجد مرام تقف امام باب الغرفه وعلي وجهها نظره لم يعهدها منها من قبل فقالت بهدوء طيب علي الاقل كنتو اقفلو الباب عليكم عشان العيال 
ثم تركتهم وغادرت مسرعه الي الاسفل بينما امسك عبدالله بيد سمر ودفعها بالقوه قائلا في ڠضب وكره بتقوليلي مش هلاقي واحده زيك .. يا شيخه ربنا ياخدك انتي واللي زيك 
غادر الغرفه مسرعا خلف مرام حتي هبط الي الاسفل فوجد مسعد وزوجته وايمان قطب يقفون خلف مرام التي كانت تجفف دموعها ثم وقفت امام ناجي ناجي الذي قال اهلا يا دكتوره ! 
قالت مرام ما ان رأت عبدالله وصل اليها موجهه حديثها الي ناجي لسه عايزني يا ناجي.. لسه عند كلمتك وعايز تتجوزني!! 
هبت المفاجأه علي رأس عبدالله وجميع من حوله كالصاعقه .. بدي علي وجه ناجي انه لم يستوعب المفاجأه فنظر اليها مصډوما ثم نظر الي عبدالله ولم يكن حاله اقل منه فابتسم متحديا له طبعا يا قمري دا يبقي احلي يوم في حياتي لما انتي تنوريها
نظرت اليه مرام قائله وانا موافقه يا ناجي .. يبقي اتفقنا 
وقفت ايمان امامها قائله مرام انتي اټجننتي ! .. انتي ازاي تفكري في حاجه زي دي ! 
مرام باصرار وعناد لا قصدك عقلت وبعدين ياريت تخرجي بره الموضوع يا ايمان ده قراري لوحدي !
اسرع اليها مسعد معترضا غلط يا مرام اللي بتعمليه ده .. هتندمي !
مرام بصرامه مسعد مع احترامي ليك بس انت كمان ياريت تطلع من الموضوع ده لاني خلاص اخدت القرار
نظر اليها في ڠضب اخدتي القرار يعني ايه ! 
قاطعه ناجي مشيرا اليه يعني خلاص اخدت القرار وملكش انت دعوه وزي ما قالت ياريت محدش يتدخل .. سواء انت او حتي صاحبك جناب الحارس ده 
قالت مرام بعناد اكبر لو انت عايزني نكتب الكتاب النهارده يا ناجي انا موافقه .. بس تاخدني من هنا وتخليه يتنازل عن الوصايه النهارده واوعدك اني هكون ملكك انت وبس 
امسك ناجي بها من خصرها وتقدم الي عبدالله قائلا في تحدي صريح سمعت هي قالت ايه ! .. ياريت بقه حضرتك تبارك لنا يا عبدالله بيه وبالذوق كده تتنازل عن وصايتها النهارده عشان نكتب الكتاب .. واما بالنسبه لموضوع الحراسه ده فعروستي لما هتنور بيني هتكون في حمايه جوزها وانا هحرسها برموش عنيا 
يقف الكل في شغف منتظرين رد عبدالله وهم ينظرو الي ناجي بكراهيه بينما نظر عبدالله اليها وجدها ترتسم الجمود والكبرياء والتعالي ..
تقدم عبدالله ببطئ نحو ناجي وهو ينظر اليه في ڠضب وتوعد مبتسما بسخريه وهو ينكس رأسه لأسفل .. ورفعها فجأه وهوي بلكمه عڼيفه ادت الي نزول الډماء من فم ناجي وابعدته اميالا عن مرام التي كانت تقف ترتعد من الخۏف من حالته .. نظر اليها پحده وصرامه قائلا اطلعي علي فوق ومتنزليش 
حاولت التمسك بالشجاعه وكادت ان تنطق فأمسكها عبدالله من ذراعها ودفعها نحو زهره وايمان قائلا خدوها علي فوق واياكم اشوفها تحت 
تملك الخۏف من ايمان وزهره ايضا فامسكو بها جيدا وحاولو الصعود بها علي الرغم من تمردها ومحاولتها للخلاص منهم ..
بينما اندفع كل من روبرت
ورعد تجاهه وهم يمسكو به فهبط ﻷسفل وهو يدفعم الاثنين فأصتدما ببعضهم البعض فنادي عبدالله بصوت عال يا أمن !! 
اتي له اربعه حراس ضخمه وكتفو كل من روبرت ورعد في حين توجه عبدالله وهو يرفع ناجي اليه قائلا مراااام اوعي في احلامك تفكر فيها حتي .. انت فاهم !! ... واقسم بالله يا ناجي ما هيكفيني فيك بلدك بحالها قصاد شعره واحده من مرام .. خد الكلاب بتوعك واطلع بره والكلام اللي اتقال ده من مرام ولا كأنك سمعت حاجه 
مسح ناجي الډماء من فمه قائل بتوعد وڠضب ورحمه ابويا لأندمك علي اليوم اللي اتولدت فيه يا ابن الحسيني 
اشار عبدالله الي الامن فقامو هم بزجه هو ومن معه خارج القصر واغلقه عبدالله اتوماتيكيا ...
هم عبدالله بالصعود لأعلي ولكن استوقفه مسعد قائلا لا يا عبدالله اهدي

الامور مش هتتحل بالطريقه دي 
عبدالله پغضب وعصبيه سييني يا مسعد وابعد عني 
احاطه مسعد بذراعيه وهو يتمسك به بشده قائلا لا يا عبدالله مش هسمحلك تعمل لها حاجه 
نظر له عبدالله مستنكرا پغضب يا مسعد !!!
اتت اليهم نور بنت مسعد مسرعه وهي تقول يا بابي دومي مش راضي يبطل عياط تعالو شوفوه 
نظر اليه مسعد في ترجي ورحمه ابوك يا اخي لتهدي وتيجي تشوف الواد ده الاول ! ..
احتضن عبدالله الطفل وهو يجلس علي الاريكه محاولا تهدئته لا يا حبيبي متخافش مامي هتفضل معاك ومش هتبعد عنك ولا هتتجوز حد 
دومي بغير تصديق بجد يا اونكل !
عبدالله بجد يا حبيبي 
ثم استلقي وغمض عينيه وغرق في النوم وهو مازال ينحب من شده البكاء ..
بعد مرور ساعه حمل عبدالله الطفل وذهب به الي غرفته وخلفه مسعد ثم توجه الي ذلك الصوت المرتفع والذي لم يكن سوي شجار زهره وايمان مع مرام وهو يحاولون اجبارها بأن تتراجع وسمعها وهي ترد عليهم بان هذه حياتها وهذا قرارها ولن تتراجع ابدا مهما حدث وأنها ستعقد قرانها بعد اخذ حريتها من الوصايه مباشره....
لو سمحتو بره كلكم...
التفتت كل من ايمان وزهره الي ذلك صوت عبدالله فوجدوه يقف عند الباب وهو يشمر اكمام قميصه في وجه خال من التعابير وهو ينظر نحو مرام متابعا في صرامه اتفضلو كلكو بره 
نظر مسعد وايمان وزهره لبعضهم البعض في قلق وخوف عليها من غضبه ولكنهم لم يجرؤا علي الرفض امام تلك الصرامه والحزم المسيطره علي حالته .. 
خرجت ايمان تلوها زهره بينما امسك به مسعد من ساعده قائلا قي خفوت عبدالله .. بالله عليك 
قاطعه عبدالله في حزم دون ان يبعد عينيه عن مرام قائلا متقلقش يا صاحبي... أنا بس ههني العروسه
نظر اليه مسعد في صمت ثم ترك الغرفه بأكملها وغادر ..
دخل عبدالله ودفع الباب بقدمه ليغلقه بقوه فاحدث صوتا مدويا وجعل مرام تنتفض لا شعوريا علي اثرها مما اثار ذلك عنادها واصرارها اكثر فعقدت ساعديها في تحدي قائله علي فكره مهما عملت اوعي تكون متخيل إنك هتخوفني أو هتخليني أتراجع عن اللي في دماغي باللي انت بتعمله ده..
اقترب منها في بطئ وهو يقول بنبره هادئه عارف انك مش خاېفه ولا انا جاي اخوفك اصلا .. انا جاي وهسألك .. انتي بجد خلاص اخدتي القرار وناويه تتجوزي! 
نظرت اليه في تحد واصرار قائله اكيد مش ههزر معاك يعني وخلاص كلها يومين بالكتير لما هبقي حره نفسي هكتب كتابي انا وناجي وهنتجوز 
قهقه عبدالله متهكما وهو يقترب منها اكثر يا دكتوره الف مبروك دا انا افرحلك من قلبي والله .. لكن......
قالت في استخفاف نعم ! ..لكن ايه !
نظر اليها في تحدي قائلاهتقولي ايه يا دكتوره لما المأذون يسألك في كتب الكتاب هل سبق لكي الجواز من قبل !!
نظرت اليه متهكمه في استخفاف هو انت مفكر انهم ميعرفوش ولا ايه ! .. هقول الحقيقه
طبعا للمأذون واني مطلقه وناجي بيه خطيبي عارف اني مطلقه.. وعلي فكره الموضوع ده ميفرقش معاه نهائي 
نظر اليها لبضع لحظات في صمت وهو يري تحديها فقال وفين قسيمه طلاقك !
فوجئت بسؤاله فنظرت
تم نسخ الرابط