رواية كامله بقلم الكتابه إيمان حجازي
المحتويات
مشاعره وكان دوما بجواره يسانده .. لم يتناول طعام منذ يوم كامل .. كان يستعيد اللحظات الماضيه في كل وقت وصوره ايمان ترتسم امامه وهي تبكي .. لا يدري اكانت تبكي علي ما يحدث له بسببها ام علي ذلك الذي طرده من منزلهم قبل ان تتم خطبتها له .. ولكن كان طيفا بداخله يحدثه انها كانت تبكي لأجله هو شعر بها وبحبها بل عشقها له .. شعر بسعادتها حين اخبرها انه لم يرتدي اي خاتم خطبه لأي واحده بل ظل محتفظا بخاتمها هي .. شعر بتأثرها اثر ملامسته ليدها وغيرتها عليه حين تمت خطبته علي غيرها .. لا يريد فقدها هي الاخري بعد ان فقد اهله . يريد الاعتذار منها اكثر والتمسك بها .. اشتاق لها بشده واراد فقط سماع صوتها .. تناول هاتفه بقلب مترقب لسماع صوتها .. وقبل ان يقوم بالاتصال بها حتي سمع رنين جرس منزله .. ترك هاتفه وذهب مسرعا كي يري من ذلك الذي يأتيه الي هذا المنزل ..
ايمان بأبتسام ويا تري قد ايه انت بتحبني ..
عمر صدقيني مش عارف قد ايه انا بحبك .. كل ما اجيب حاجه كبيره واقارن حبي ليكي بيها الاقيها صغيره
قوي قدام اللي في قلبي ليكي .. مش لاقي حاجه توصف الحب ده !
نظرت له بأبتسامه خافته .. وهو يقول مسامحاني يا ايمان
ايمان بضيق ولوم عمي خليل ليه حق يقول عليك غبي .. وانا ايه اللي هيجيبني لحد هنا من ورا عمي الا اذا كنت يعني ....
ايمان بتأفف لأن هو قالي امبارح لو عايزاه روحيله بس مترجعيش البيت ده تاني .. عشان كده اضطريت اجيلك من وراه
عمر وانتي عايزاني ..
كسا وجهها الحمره الشديده مصطحبه بالخجل والتلعثم هو .. يعني.. انا ..
قاطعها عمر وهو يمسك بيدهاايمان .. بتحبيني
ايمان وهي تبتلع ريقها هو .. انت لسه عايز تتجوزني
عمر بابتسامه هو انتي بجد بتسألي .. بس برضه ده يرجع لك انتي ..
ايمان بعدم فهم يرجعلي انا ازاي
عمر يعني لما انتي توافقي واسمعها منك
ايمان بتلعثم عمر .. بطل رخامه بقه .. انت عارف
ايمان بضيق وارتباك وهي تشعر بحصاره لها ايوه .. بس .. انت عارف يا عمر الاجابه لسؤالك ده .. ف بطل بقه حركاتك دي
جذبها عمر من يديها اليه قائلا حركات ايه .. انا بسألك انتي موافقه
اغمضت ايمان عينيها وهي لا تريد ان تنظر لعينيه التي تسحرها وتفقدها عقلها .. فضغط علي يديها برفق كي تنظر اليه قائلا قلتي ايه
ضحك عمر دفعه واحده وهو ينظر لوجهها الذي كان يشع احمرارا من شده الخجل والتلعثم فتركت يده پغضب وابتعدت قائلهانت بتطبق اللي اتعلمته في شغلك عليا عشان اعترف!!! علي فكره انت رخم .. وانا غلطانه اصلا اني جيتلك هنا عشان حسيت بيك .. انا ماشيه
ايمان وهي تستدير اليه
عايزاك تصالح ابوك وامك وتطلبني منهم زي اي بنت ..
عمر بخبث طيب ووقتها هتوافقي ..
تعلم انه يستفزها فأرادت استفزازه هي الاخري قائله لا وقتها بقه ابقي افكر .. اذا كنت مناسب ليا ولا لأ
عمر هاهاها .. دمك تقيل علي فكره
ايمان مش اتقل من دمك .. انا قلت لك شرطي .. يلا انا ماشيه ..
عمر استني يا قمر هوصلك وانفذلك شرطك
ايمان بفرحه بجد يا عمر
عمر بجد يا فرحه عمر...
كانت مرام تتجول بحديقه ذلك القصر الريفي الخاص بأهل عبدالله حتي وقعت عينيها علي شئ تكسوه الاغطيه والاتربه فزاد فضولها حوله اسرعت اليه تزيل تلك الاغطيه لينكشف لها دراجه ناريه موتسيكل غايه في الروعه ..
بتعمل ايه يا جميل
التفتت خلفها لتري عبدالله هو من وجه لها ذلك السؤال فابتسمت له سائله عبده .. هو الموتسيكل ده بتاع مين
عبدالله انا كنت شاريه لحمدي الله يرحمه .. وانا برضه اللي علمته السواقه عليه .. وتقريبا كده محدش استخدمه بعده
ضحك عبدالله واتجه الي الداخل قائلا استنيني لحظه واحده وراجع
بعد دقيقه عاد اليها وبيده مفاتيح
.. عدل من وضع الدراجه وركب عليها قائلا لها اركبي يلااا
مرام بدهشه شديده اركب فين
عبدالله هحقق لك اللي نفسك فيه .. يلا بدل ما احققه انا لوحدي
قهقهت مرام وقلبها كاد ان يرقص فرحا وبسرعه شديده صعدت خلفه علي الدراجه .. فقال لهاامسكي فيا
عبدالله وهو ينطلق بالدراجه مفاجأه .. مكاني السري
وصلا بعض وقت ليس بالكبير الي مكان لا يوجد به بشړ ويحفه الجبال من كل جانب .. علي الرغم من سكونه ولكنه يبدو روعه في الجمال .. اخذت مرام تنظر حولها وهي تتأمله قائله بأعجاب واااااو .. انتو في عندكم مكان زي ده
عبدالله وهو يمسك بيدها قائلا هو انتي لسه شفتي حاجه .. تعالي ورايا ..
اخذا يتمشيان قليلا داخل تلك الجبال الي ان استمعت مرام الي صوت ضوضاء عاليه تبدو كتلاطم امواج البحر والتي بالفعل رأتها أمامها .. قال عبدالله بعد ان وصلا الي الشاطئ اي رأيك في مكاني السري
كان المكان خاليا من البشر تماما مع اقتراب غروب الشمس والجبال من الاطراف اعطي للمكان طبيعه خلابه .. اخذت تتأمله بفرحه عارمه وهي تقول بحد ده سحر .. ازاي مفيش حد بييجي هنا .. اوعي تقول ان محدش يعرف المكان ده
عبدالله بضحك ههههههه لا مش للدرجه دي .. كل الحكايه زي ما انتي شايفه اولا احنا في الشتا يعني مفيش حد بينزل البحر في الوقت ده.. ثانيا انتي شفتي ان احنا في الريف وهنا الناس معندوهمش الانفتاح اللي بيبقي في المدينه .. كل واحد بيكون قافل علي بيته وحريمه وبيعتبرو البحر والمصيف ده قله ادب
مرام ههههههههههه ايه الناس الصعبه دي .. تعرف انا بعشق البحر
عبدالله قائلا .. ما انا عارف ..
مرام بلوم والحاح .. عبده !!
عبدالله روح قلب عبده ...
عشان خاطر عينيك ..
ابيع الدنيا دي ...
معاك حسيت كأن العمر لسه بيبتدي ...
الاغنيه بالفيديو وهما علي البحر فوق شوفوه..
بقلم إيمووو
استيقظ دومي من نومه اخيرا فتح عينيه ليجد نفسه بغرفه غرييه غير القصر او اي مكان كان به من قبل .. نهض من علي فراشه ببطئ وبحث بعينيه ليجد باب الغرفه .. اتجه اليه وفتحه بحثا عن والدته او اي احد يعرفه في هذا المكان .. ما ان خرج من غرفته حتي استمع الي صوت احد يتلو قرانا من الغرفه المجاوره والتي لم تكن سوي الحاجه هدي ..
دلف اليها وردد بصوت خاڤت ناعس انتي مين ...انا فين .. وفين ماما ..
صدقت الحاجه هدي واغلقت المصحف الذي بيديها ورفعت بوجهها اليه لتري ما لم تكن تتوقعه علي الاطلاق حتي ظنت انها تحلم ....
الفصل الثالث والعشرون
الجزء الثاني
حلقه 23
اكثر ما يرهقني هو اعتقادهم بمدي سذاجتي لو يعلمون لأستعاذو دهرا..
بعد حلول الليل وكساء عتمته علي الاجواء وصل عبدالله الي القصر الخاص بأهله وخلفه مرام علي تلك الدراجه الناريه .. وما ان هبطت من عليها حتي اطلقت تنهيده قائله هييييييييح .. يوم عمري ما هنساه ..
قام عبدالله بركن الدراجه بعد ان اعادها لموضعها مره ثانيه وهو يجيبها وبعد كده كل اللي نفسك فيه .. تشاوري بس عليه وانا عيوني ليكي يا قمر
اشاحت وجهها لأسفل في حياء بينما هو أمسك بيديها وهو يقترب منها هامسا بأذنها تعالي يلا نشوف الحاجه هدي الاول وبعد كده في موضوع لسه مخلصش بيننا ومأجلينه من زمان .. وبصراحه كده كتير بقه .. انتي عارفاني دقيق جدا ومبحبش التأجيل
لم تجيبه مرام من شده خجلها وتركته مسرعة الي أعلي ..وما ان رأها تجري امامه حتي لحق بها .. كانت تنوي التوجه الي غرفه الاولاد للأطمئنان عليهم ولكنها لم تكد تصل الي غرفتهم حتي وجدت باب غرفه الحاجه هدي مفتوحا علي مصراعيه وبداخله الحاجه هدي وهي تحتضن الطفل وتقبله بلهفه
وشوق وحنان كبير ..
هوي قلبها بين قديما وهي تري ذلك المشهد الذي جمع بين الحفيد والجده في اولفه وشوق وأدركت ان ما اخفته طوال تلك السنوات سواء بقصد او غير قصد قد انفضح امره اﻷن .. كانت تقف كالتمثال امام باب الغرفه الي ان لحق بها عبدالله وهو يلهث حتي اصدر صوتا سمعته الحاجه هدي ولم تنتبه اليهم لشده تعلقها بالطفل ولكن دومي رأهم فضحك اليهم قائلا ماما وبابا رجعوا ....
احتضنته الحاجه هدي اكثر وهي تنظر لعبدالله ومرام في عتاب ولوم كبير والدموع تترقرق من عينيها بقه كده يا عبدالله .. تخبي عليا يا ابني ان عندك ابن طول السنين اللي فاتت دي .. تحرمني من اني اشوف حفيدي البكر وانا من زمان نفسي فيه .. الله يسامحك انت ومراتك ..
كاد عبدالله ان يدلف الي والدته ويشرح لها سوء
التفاهم ذلك وان هذا الطفل ليس بولده في حين اسرع اليه عبدالله الصغير الذي كان يجلس ايضا يجوار جدته والغيره تملأ قلبه من حب جدته لذلك الدومي .. هتف عبدالله وهو يتمسك بقدم خاله قائلا خالو .. خالو.. تعالي علمني كاراتيه زي دومي يا خالو .. هو عمال يغيظني ويقولي بابا بيعلمني كاراتيه ومصارعه وسباحه انا عايز اتعلم زيه يا خالو ..
نهض ادم من بين احضان جدته صائحا لااا ده صاحبي وبابايا انا وبيعلمني انا عشان ابقي زي حراس القوه ولما اكبر احرس مامي زيه .. خلي باباك انت يعلمك
عبدالله الصغير بابايا مش عنده عضلات ومش بيعرف زي خالو .. وخالو هو اللي هيعلمني .. مش كده يا خالو
دومي لااا مش كده .. هو بيعلمني انا لوحدي انت لااا .. ملكش دعوه
صاح عبدالله بهم قائلا خلاص انت وهو .. هعلمكم انتو الاتنين بس تبقو خوات وصحاب وتعتذرو لبعض وتحبو بعض .. ولو ده محصلش مش هعلم ولا واحد فيكم واخبطو دماغكم في الحيط
نظر دومي وعبدالله الي بعضهم البعض في اسف ثم اعتذرا وقبلا بعضهما كما امرهم عبدالله .. اردف عبدالله قائلا حلو .. دلوقتي انتو هتنامو عشان احنا بالليل
متابعة القراءة