رواية كامله بقلم الكتابه إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

اللي وصلني منك انك مش غبي عشان تقولي انك مش عارف انا عايز اوصل لايه .. عن اذنك انا ماشي.. اصل مراتي مستنياني 
وهم ادهم بالنهوض وكاد ان

يركب سيارته حتي استوقفه عبدالله ادهم .. تعرف تجيبلي تذكارتين باريس الطياره اللي جايه دي علي طول 
هبط ادهم مره اخري وهو ينظر له بتعجب ليجده مبتسما فساله انت بتتكلم بجد !!! 
عبدالله بنفس الابتسامه وهو انا ههزر في حاجه زي دي ليه !! 
ادهم وقد فهم مقصده مما اسعده اكثر فقال بثقه الطياره اللي جايه هتكونو انتو الاتنين فيها استني مني مكالمه كمان ساعه بالكتير 
وصعد الي سيارته وهو يبتسم واخرج هاتفه ليجري عده اتصالات هامه في حين صعد عبدالله الي غرفه مكتبه واخذ يبحث عن رقم هاتف صديقه وعنوانه الذي تركه له منذ سنوات قبل سفره الي باريس..
وبعد ما يقارب الساعه وصل ادهم الي منزله وبعد ما انهي اتصالاته قام بأجراء اخر اتصالا الي عبدالله اخبره بها بأن الطائره ستقلع عند الساعه الثامنه صباحا واسمهم بقائمه المسافرين ..
وبداخل منزل أدهم..كانت يمني تضع بعض التحف فوق المكتبه العاليه بمنزلها الجديد بعد ما غيرت معظم معالمه ليلسق بعروس جديده..
ما ان سمعت صوته فارتبكت بشده ودق قلبها وحاولت الهبوط من علي السلم الخشبي .. لم تسعفها قدميها وكادت ان تسقط حتي التقطها ادهم بحرص ولهفه وهو ينظر الي عينيها بشوق قائلا
المره الجايه لو وقعتي وانا مكنتش جنبك مش هتلاقي اللي ينقذك!
ظلت تحدق بعينيه بعشق وقالت 
مينفعش متبقاش جنبي
ليه يعني .. اشتريتيني !!
لا .. بعتلك نفسي...
وبداخل الڤيلا وجد عب دالله بالفعل رقم صديقه وعنوانه وازادت سعادته حين وجد الواتساب الخاص به نشط منذ خمس ساعات فقط فهم بأرسال رساله له ولكنه ابتسم بخبث وهو يضحك بشده لتذكره احدي الطرائف بينهم فشرع في كتابه الرساله والذي كان محتواها.... 
حبيبي .. الايام من غيرك صعبه قوي وحشتني فوق ما تتخيل وخلاص مبقاش فيا حيل استحمل بعدك اكتر من كده .. استناني في طياره الساعه 8 بكره هتلاقيني قدامك علي طول......
أمضاء حبك القديم...
الفصل الثاني عشر
الجزء الثاني
حلقه 12 
وإذا سألتني عن الأمان اقول هو تلك اللحظات التي قضيتها برقه من أتوكأ علي همس يديه..
كانت الساعه السادسه صباحا عندما سمعت زهره رنين هاتف زوجها مسعد علي الطاوله الصغيره في غرفه نومهم كانت تقرأ روايه علي ضوء خاڤت بجوار زوجها المستغرق في النوم بعمق بعد ان قضي يومين متواصلين من العمل دون راحه .. وضعت زهره الروايه بجانبها وذهبت الي الهاتف مسرعه وبحرص كي لا يستيقظ زوجها لتجد رساله علي الواتساب من رقم مجهول يتحدث باللغه المصريه والتي جن چنونها حين قرأت محتواها واشتعلت النيران بصدرها فذهبت الي زوجها توقظه پغضب وبيدها الهاتف ..
مسعد .. اصحي يا مسعد دلوقتي حالا 
استيقظ مسعد منزعجا وهو ينظر اليها بضيق يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم .. يا بنتي مش قلت لك عايز انام تعبااان 
اردفت زهره پغضب ما هو انا كنت هخليك تنام بس لقيت رساله مهمه علي الواتس فقلت اما اشوف مين بقي اللي بيبعتلك رساله زي دي والساعه 6 الصبح 
امسك مسعد الهاتف بضيق وقال وانتي ايه اللي خلاكي تفتحي الواتس بتاعي .. وبعدين هيكون مين !! .. واحده بتحبني مثلا !! 
وضعت يدها في وسطها وهي تقول بعصبيه ايوووه طبعا .. وليه لأ!! 
قال لها في غيظ عشان انا مستحيل اعرف واحده بتصحي الساعه 6 الصبح اساسا 
قالت هي الاخري في ضيق متهكمه طب ما تشوف الاول الرساله وبعدين ابقي دافع عن نفسك مش هنختلف علي المواعيد 
نظر الي شاشه موبايله هيكوون مين يعني انتي بتكبري مواضيع علي الفاض...... 
بتر كلامه حين قرأ الرساله وبلع ريقه في توتر وقال ضاحكا في تهكم حين راي الشرر يتطاااير من اعين زوجته ايييييييه يااا جدعااااان .. هو اللي بنعمله في الناس هيطلع علينا ولا ايييييه !!!!!
زهره بعصبيه انا دلوقتي عايزه اعرف مين دي يا مسعد .. ويعني ايه حبك القديم هه .. انت پتخوني يا مسعد !! 
مسعد مفكرا وهو مازال يضحك الست بتقول حبي القديم .. يعني انتي الحب الجديد و مبخونكيش اهوه !! .. متبقيش قفوشه بقه 
وقبل ان ترد وجد رساله اخري فألتقطت منه زوجته الهاتف مسرعه وهي تقرأ الرساله وقالت بتقولك هي نازله في فندق وسايبالك رساله هناك في الاستعلامات علي الساعه 4 العصر تكون في انتظارها متتأخرش 
اخذ مسعد يضحك اكثر وربنا ما اعرف حاجه .. ومش رايح لحد عشان اثبتلك اني فعلا معرفش حد لا قديم ولا جديد غيرك وهقضي اليوم كله نوم 
ليرتفع نبره صوتها پحده نعم!!! .. مش رايح ده ايه دا انا رجلي علي رجلك نروح نشوف مين دي !!
مسعد بضيق ومازال يتذكر المقالب الذي كان يفعلها مع اصدقائه وظن ايضا ان هذا ليس اكثر من فخ .. ولكنه تذكر انه بباريس وليس مصر فمن يفعل ذلك !! .. لم يخطر علي باله هويه صاحب الرساله ... فقال لزوجته مش هو قالك الساعه 4 .. طيب نبقي نروح هناك ونسأل عشان ترتاحي .. وياريت تسيبيني انام بقه 
سحب الغطاء علي جسده ولوهله تذكر عبدالله فأبتسم بحزن ولكنه ظن انه ابعد ما يكون هو بعد ما حدث له ..
ذهبت زهره كي تجهز بنتها نور للدراسه ولكن عقلها مازال منشغلا بصاحبه تلك الرساله التي قلبت حالها ... 
غادرت الطائره مطار القاهره الدولي متجهه الي لؤلؤه الارض باريس .. بعد ان أمن عبدالله علي الفيلا جيدا بوضع حراسه مشدده عليها وترك الاولاد بصحبه ايمان وداليدا ولم يخبرهم الي اين هم متجهون ولكنه اوصي ايمان بشده علي الاولاد ولمح لها انه ذاهب في رحله قصيره خاصه بعلاج مرام فتفهمت الامر ولم تزيد في الاسئله واستمعت بحرص الي ما امرها واخبرها به علي عكس داليدا الذي زاد فضولها بشده حول ذهابهم والي اين يتجهون !!.. لكنها لم تصل الي اجابه مقنعه فالتزمت الصمت .. أما مرام فأخبرها عبدالله حين استيقظت انهم ذاهبون الي رحله قصيره بصحبته فقط .. علي الرغم من انها كانت في حيره شديده .. الي اين

ولماذا !! ولكنها نفذت ما اخبرها به وأجلت اي سؤال الي حين يجاوبها هو في الوقت المناسب كما اخبرها .. فيكفيها انها بصحبته فقط حتي وان ذهب بها الي اخر العالم ستكون اسعد مخلوقه بالكون .. فماذا تريد اكثر من ذلك !!
حلقت الطائره في السماء فوق الجبال والغيوم بين السحاب لتجذب اليهم سحر اخر ولحظه سعاده وفرحه دبت لقبيهما فقط لحضورهما معا .. نظرت له مرام قائله دلوقت يا فندم انا فهمت اننا رايحين باريس .. ممكن بقي اعرف ليه !! .. انت قلت لي هقولك لما نكون في الطياره 
امسك عبدالله بيدها ثم نظر لها هائما وحشتيني فقلت اخطفك كام يوم قبل افتتاح الصرح الطبي وتبدأي شغل .. اي رايك في المفاجاه دي !!
قشعر جسدها من السعاده وهي بعينيها قائله دي احلي مفاجأه شفتها في حياتي .. 
عبدالله بمكر يعني انتي واثقه فيا لدرجه اني اخطفك !! 
مرام بحب وابتسامه كبيره واثقه فيييك لدرجه انك لو حطيت سکينه علي رقبتي هكون متأكده انك مش هتأذيني ابدا 

كنت احاول البقاء بجانبك بأي طريقه ولكنك لم تفهم ذلك بالشكل الصحيح كنت اقاتل من اجلك حتي وجدت اني من قتل
قرأت ايمان تلك العباره علي الفيس بوك أثناء تصفحها عليه وشعرت بأنها تتحدث عنها..حتي اتاها اتصالا من زوجه عمها مديحه فأجبتها بعد تنهيد
ايوه يا عمتو..!
مشيتي ليه يا ايمان !! بتستسلمي بسهوله ليه !!
استسلم !!! .. عمتو انا بحارب في حرب خسرانه .. وعمري ما هدخل مكان مش ليا بالڠصب .. هو ربنا يسعده معاها انا مليش دعوه..
طب ولما ده تفكيرك ليه سبتي البيت !!
عشان اتخنقت .. مش مستحمله كل شويه يلقح عليا بكلام انا مش فاهمه معناه اصلا .. متقلقيش انا مرتاحه هنا
طيب .. كنت .. هو اتفق علي الخطوبه والشبكه بكره
هههههه بكره مره واحده !!
والله يا بنتي انا مش عارفه الواد ده اټجنن ولا حصله ايه !!
لا يا عمتو .. ربنا يوفقه ويسعده .. محدش بياخد اكتر من نصيبه..
طيب احنا رايحين !! .. وانتي ايه !!
جايه معاكم طبعا عشان بس اثبت له انه مش فارق معايا .. بكره جايه علي طول ..
ربنا يسعدك يا بنتي..
يارب يا عمتو .. مع السلامه
اغلقت ايمان الهاتف وانطلقت العنان لدموع حبيسه بمقلتيها الزيتونيه ولكنها سرعان ما جففت عبراتها وهي تستجمع شتات نفسها في ثبات حين تذكرت حديثها مع عبدالله انا عمري ما كنت ضعيفه ولا هسمح لنفسي بكده .. هنساك يا عمر حتي لو روحي فيك وهندمك علي الكلام اللي انت قلته .. 
قطع تفكيرها ادم الذي اتي اليها مسرعا في مرح قائلا طنط ايمان تعالي العبي معانا 
انخفضت له ايمان وقالت حبيبي العب مع تمارا 
ادم پغضب لا هي عايزه تلعب بالعروسات وانا عايز العب كاراتيه زي ما صاحبي بيعلمني 
ايمان بضحك طيب انا مبعرفش كاراتيه .. اعمل ايه دلوقت 
ادم يوووووه هو هييجي امته !! 
ايمان بحب كمان كام يوم كده .. متقلقش 
ادم طيب انا جعان تعالي نعمل اكل 
ايمان بمرح وهي تمسك بيده وتجري للداخل يلااا بينا 
وما أن دلفو الفيلا حتي استمعو الي ضجيج بالخارج .. التفتت ايمان الي الخلف مره اخري لتجد البادي جاردز الذي احضرهم عبدالله من شركه الامن الخاصه به كي يحرسو الفيلا في شباك مع احد ما .. 
اتجهت ايمان اليهم في قلق كي تري مع من ذلك العراك .. ما ان وصلت اليهم حتي وجدت أولفت تقف بجوار سيارتها امام البوابه وممنوعه من الدخول .. ما ان رات ايمان حتي اسرعت تنادي عليها علي الرغم من انها لا تطيقها ولكن لأجل مصلحتها تفعل اي شئ ايماااان .. اي اللي بيحصل هنا ده

!!.. دول مش راضيين يخلوني ادخل 
ايمان بابتسامه غرور معلش يا أولفت هانم ده شغلهم انهم ميدخلوش حد غير ناس معينه بس .. اسفه هما ميعرفوكيش 
اولفت بنفاذ صبر طيب يلا خلاص .. لما ادخل واشوف مرام هبقي افهم منها كل حاجه .. قوليلهم يفتحو الطريق 
ايمان ببرود لا والله ده مش شغلي اني اقولهم يفتحولك هما اللي معاهم الاوامر مش انا .. اما مرام فهي مش هنا اصلا هي سافرت .. 
اولفت پصدمه سافرت !! .. سافرت ازاي ومع مين !! .. وازاي تعمل كده وانا معرفش .. والبرنامج
تم نسخ الرابط