رواية عش الغراب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

 


يلا يا نبوى إنت كمان أطلع لشجتك تصبح على خير يا ولدى 
رغم غيظ هند من رد هدايه لكن قالت أنا هطلع أغير هدومى وأروحله المقر مش هطمن عليه غير لما أشوفه 
رد هدايه بحزم 
جولت إطلعى شجتك وبلاه كهن النسوان هو بخير 
عارضت هند وقالت لأ قلبى متوغوش عليه لازم أ  

قاطعتها هدايه بحزم قائله كلمتى واحده إطلعى على شجتك لو رچيلك خطت بره دار العراب الليله ورجتك هتحصلك الصبح 
نظرت هند لها بكره لكن أخفته خلف دمعه رسمتها بإجاده لكن لم تخيل على هدايه ولا النبوى 
إستسلمت هند لقول هدايه وصعدت بغلولها الى شقتها تصفع خلفها الباب تقول بتهجم وليه حيزبون نفسى ربنا ياخدك وترتاح الدنيا من شرك  
بالمقر
سلسبيل إنت نمتى 
لم تفتح عينيها وقالت بهمس أممممم 
ضحك قماح يقول إزاى نمتى وبتردى عليا أول مره أعرف إنك بتتكلمى وأنت نايمه هبدأ أخاف وأصدق إنك فعلا بتشوفى أحلام ورؤى بتتحقق والدليل أهو بتكلمي كمان وأنتى نايمه 
فتحت سلسبيل عينيها ونظرت لوجه قماح لثوانى قبل أن تقول بثقه وتأكيد بس أنا فعلا بشوف أحلام ورؤى وبتتحقق ولا مفكر إنى بكذب وبألف من دماغى 
شعر قماح بنبرة سلسبيل التى تغيرت قليلا كما قصدى إنى بكذبك قصدى من أمتى بدأتى تشوفى الأحلام والرؤى دى 
نظرت سلسبيل لوجه قماح وقالت بإختصار معرفش من أمتى 
بداخلها كانت تود أن تقول له أنه كان مصاحب لأحلامها منذ أن بدأت تعى على الحياه رغم أنها لم تكن رأته سوا ببعض الصور لكن كانت تراه بأحلامها دائما من قبل أن يعود كانت كثيرا تشعر بالرهبه من تلك الأحلام التى كانت تراوضها عنه أكثر تلك الاحلام كان تراه يقترب منها يجذبها إليه بقوه يسحبها للسير خلفه دون إرادتها حتى أنها كانت تهاب منه حتى حين ينظر لها كانت تشعر أنها أمامه وتخجل منه وكانت تبتعد عن أى مكان يتواجد به 
بينما قماح قال بمراوغه أنا فاكر يوم ما رجعت لهنا تانى أنتى عرفتينى من قبل ما أقول أنا مين يمكن شوفتينى فى المنام قبلها 
تلبكت سلسبيل ولم تستطع الرد فصمتت 
تبسم قماح وقال أنا كمان عرفتك وقتها فاكر إنك جريتى وسيبتينى واقف عالباب 
ردت سلسبيل يمكن بس أنا مش فاكره 
تبسم قماح وقال بس أنا عمرى ما نسيت نبع المايه الصافى ورجعت لهنا علشان أشرب منه 
إرتبكت سلسبيل وقالت قصدك أيه
تبسم قماح يقول بتوريه قصدى مية النيل مش بيقولوا اللى يشرب من ماية النيل لازم يعود لها من تانى 
نظرت سلسبيل لعين قماح ربما كانت تود أن يجيبها بشئ آخر لكن خيب ظنها 
بينما تبسم قماح وهو يشعر ب سلسبيل التى جذبت خصلان شعرها الشارده خلف أذنها وتذكر حديثه فى الصباح مع جدته هدايه  
فلاش باك 
قبل أن يتناول الفطور دخل الى غرفة هدايه 
وجدها تصلى إنتظر الى أن إنتهت ونهضت من
فوق سجادة الصلاه تقوم بتطبيقها ثم وضعتها بمكانها المخصص لها 
تنهد قماح وقال حرم يا جدتى 
ردت هدايه بإختصار جمعا 
تنهد قماح قائلا هتفضلى متجنبه الحديث معايا لحد إمتى
من يوم ما أتجوزت هند وأنتى مش بتكلمينى غير نادر 
ردت هدايه وكنت عاوزنى أباركلك على چوازك على بت عمك إياك خيبت أملى فيك كان فين عقلك وجتها أنا غلطت لما جولت ل رچب السنهورى أنك خطبت سلسبيل ياريتنى كنت وافجت على طلبه مكنتش سلسبيل إتعذبت معاك ويمكن نائل كان سعدها وفرح جلبها مش زيك 
شعر قماح بالغيره وقال مالوش لازمه الكلام ده يا جدتى سلسبيل موعوده ليا من وإحنا صغيرين 
تنرفزت هدايه وقالت له پحده مكنش وعد كان حديت فاضى بس أنا رأفت بجلبك وكنت شايفه نظرة عينيك 
ل سلسبيل كنت بنتظر منك تطلبها فى أى وجت بس غشوميتك وعنچهيته زى ما بتجول سلسبيل إختارت غيرها جولت يمكن ده النصيب والمقدر مفيش منه مهروب وسلسبيل نصيبها بكره هيچى ليها كان بيتجدم لها خطاب كتير من وهى لسه فى الچامعه نائل مكنش أول عريس يتجدم لها بس كنا بنرفضهم أنا أوناصر وأوقات سلسبيل نفسها إتجوزت واحده وراء التانيه وهى كانت جدامك كنت مفكر إن محدش بيتجدم لها ولا أيه أنا كنت شايفه جلبك من چواه رايد سلسبيل جولى أيه السبب إنك تأذيها بالشكل لما بجت بين إيدك ليه كنت عڼيف معاها سلسبيل لحد يوم ظهور براءة همس كانت مستسلمه بنصيبها أنا شوفت العلامات الزرجه اللى كانت فى رجبتها يوم ما كنت محموم بسبب ضړبة السمس لو شوفت خۏفها عليك يومها عمرك ما كنت هتفكر تأذيها بس مكنتش بس بتسيب علامات على جسمها كمان على روحها بالكلام الفارغ وآخرة المتمه داخل عليها بضره كنت عاوزنى أجوم أزغرط وأستجبلها كمان تبجى غلطان أنا اللى يخدش واحده من بنات ناصر مش بس أجتله عارف لو سلسبيل كانت طلبت الطلاق وإنك تسيب دار العراب كنت هوافجها جولى سبب واحد يخليك ټأذي قلب سلسبيل الأذيه دى كليتها 
رد قماح أنا مكنش غرضى أئذى سلسبيل أنا كنت عاوزها تحس بالعڈاب
 

 

تم نسخ الرابط